إن الذي يحدث اليوم وغداّ في إطار شبكة العلاقات شبيه بالمباريات التصفوية التي تنتهي بعد كل دور إلى تأهل فريق وعزل آخر, وهكذا فالصراع اليوم تصفوي قائم بين الثقافة والمادة, لكنه بعد ذلك سيكون تصفوياً بين الثقافات المتعددة, وهو مايعني اتجاه العالم اليوم نحو تكون تكتلات ثقافية دينية كبيرة تقوم بدل الإمبراطوريات السياسية, ولئن كان الصراع والاستعمار والانتداب اليوم سياسياً تخدمه الآلة العسكرية الاقتصادية, فإن هذه الآلة ستتحول في الغد إلى الصراع الاستعمار والانتداب الثقافي الديني..