الجامعة و البحث العلميمنهجية التحليل السياسي

كيـــف تكتـــب ورقـــة بحثيـــة جيــدة؟

 

بيتــر ليبرمــان، قسـم العلوم السياسية، كلية كوينـز

ترجمـــة، محمــــد حمشــــي[1]

من شأن الورقة البحثية الجيدة أن تقدم معلومات وحججا تستطيع من خلالها إقناع القارئ بأطروحة معينة؛ وللقيام بذلك، ينبغي أن تنظـَّـم بصورة منطقية، وتقدِّم الحجج بشكل واضح، وتوثق المراجع بشكل جيد. إن الكتابة الجيدة ليست بالعمل السهل، غير أن اتباع القواعد الواردة أدناه ستساعدك على تحرير أوراق بحثية جيدة وبشكل أكثر كفاءة.

  1. تنطوي تقريبا جميع الأوراق البحثية في العلوم السياسية على المحاججة (تقديم حجج للدفاع عن أطروحة معينة).لا تقوم هذه الحجج على مبدأ كل شيء أو لا شيء؛ تأكد من أن أطروحاتك الخاصة والحجج المؤيدة لها واضحة في ذهنك، ثم قم بالتعبير عنها بوضوح للقارئ. يجب عليك تقديم أدلة واقعية ومسوغات منطقية لتلك الأطروحات، بدلا من مجرد تقديم آراء، سواء كانت لك أو لأي شخص آخر؛ قم بشرح الأدلة والمسوغات التي تقدمها لدعم أطروحاتك (الأساسية والفرعية)، إضافة إلى إبراز أسباب اختيارك لهذه الأدلة والمسوغات بالذات.
  2. إذا كان من المفترض أن تجيب الورقة البحثية على سؤال مُقرَّر، ما عليك إلا أن تقدم الإجابة على السؤال. وحتى إذا كنت غير متأكد من الإجابة، فمن الأفضل أن تجادل بأن المعلومات المتوفرة ضئيلة جدا أو متناقضة جدا لتبرير اتخاذ موقف ما من المسألة بدلا من تجنب الإجابة بشكل كلي. هذا لا يعني أن هناك دائمًا إجابةٌ واحدٌة لكل سؤال يتعلق بالعلوم السياسية، لكن الأشخاص الأذكياء والمطلعين لا بد أن يركزوا على المسألة التي بين أيديهم – حتى عندما يختلفون- بغرض المضي قدما في النقاش.
  3. عليك بمعالجة الحجج والأمثلة المضادة. ضع نفسك في مكان قارئٍ مشكك واسأل نفسك كيف يمكن أن يقوم بالاعتراض على الحجج والأدلة التي تقدمها. إذا كان من الممكن دحض هذه الاعتراضات، ما عليك إلا القيام بذلك؛ إذا لم تفعل، قم بتأهيل موقفك الشخصي (على سبيل المثال، “س عادة ما يكون صحيحا” أو “ع هو أكثر صحة من ص”).
  4. قم بتقديم الدليل وعرض المنطق الداعمين لحججك، بدلا من تقديم [مجرد] “حجج من أجل التسلط”. “المحاججة من أجل التسلط” هي [مثلا] الادعاء بأن شيئا ما صحيحٌ لأن خبيرا معينا يقول به. هناك تباين حول ذلك يعتمد على آرائك التي لا تتوفر على أسانيد كافية: “س صحيح لأنني أعتقد ذلك”. كيف لنا أن نعرف بأن الخبير الذي تستند إليه على حق، أو أن رأيك الخاص له ما يبرره؟ أحيانا يجب علينا أن نعتمد على آراء الخبراء حول المسائل المجردة، لكن من الأفضل لك دائما تقديم المنطق والأدلة المؤيدة لأطروحاتك.
  5. ينبغي عليك دائما ذكر مصادر الأفكار، والحجج أو الوقائع التي تعتمد عليها ورقتـُك بوضوح. ينبغي دائما أن تتضمن هذه الاقتباسات إحالة واضحة على المرجع ورقم الصفحة (أو أرقام الصفحات)، إلا إذ كنت تشير الى النتائج العامة لكتاب أو مقال بأكمله. غالبا ما يكون وجود اقتباس واحد في نهاية الفقرة كافيا، إذا كان مصدر المادة التي تتضمنها تلك الفقرة من مرجع واحد. لا تضيِّع مساحة كبيرة من النّص في ذكر عناوين المقالات أو الكتب. أما ذكر المراجع فمن شأنه أن يميز بين أفكارك الخاصة وأفكار الآخرين، وأن يساعد القارئ على معرفة المراجع حيث يمكنه قراءة المزيد حول نقاط معينة، كما من شأنه أن يقوي حججك عن طريق تزويدك بمراجع موثوقة حول أطروحاتك. ينبغي عليك دائما أن تذكر فقط المراجع التي اطلعت عليها. فالقيام بذكر المرجع الذي نقل عنه مرجعُك، كما لو كنت قد اطلعت عليه بنفسك، من شأنه أن ينطوي على التضليل والخداع، إلا إذا أقررت بذلك صراحة (على سبيل المثال: المرجع س، كما هو مقتبس في المرجع ع، ص16).
  6. تجنب الانتحال (السرقة الفكرية)، أي الإقدام على تبني أفكار أو لغة الآخرين (ما يزيد عن بضعة كلمات متتالية) دون الإقرار صراحة وبشكل مناسب بأنها ليست لك، وهو ما يعرف بالسرقة والغش الفكريين. يجب عليك أن تضع بين مزدوجين/هلالين (علامات الاقتباس ”…“)، أو في فقرة جديدة ببادئة مختلفة وذات أسطر غير متباعدة، أيَّ نص تعثر عليه في مراجع أخرى، ويجب أن يُتبع النص مباشرة بمصدرالاقتباس.

بالطبع، لا يمكنك تقديم كل أو جزء من ورقة مكتوبة من قبل شخص آخر كما لو أنها كانت عملا خاصا بك؛ فتوخي الأمانة العلمية يفرض عليك الانتباه أثناء قيامك بتدوين الملاحظات والكتابة من المراجع لتسجيل كل المراجع التي تأخذ منها الأفكار والوقائع، والعبارات التي تقوم بنقلها حرفيا من مصادر أخرى، بحيث يمكنك لاحقا الاستشهادُ بها بشكل صحيح أثناء تحرير ورقتك[2].

  1. افترض بأن القارئ لديه بعض المعارف الأساسية حول الموضوع، ولا تضيع مزيدا من مساحة الورقة في تقديم التعاريف الأساسية أو الخلفيات المفصلة التي لا تحتاج إليها في دعم حججك.

التنظيــــم [3]

  1. قم بتنظيم النقاط الرئيسية في ورقتك وفقا لترتيب منطقي. قد يبدو هذا العمل أسهل مما هو عليه في الواقع، خصوصا عندما لا تتصور بنية كاملة لورقتك قبل الشروع في تحريرها. ينبغي تقسيم الأوراق المكونة من عشر صفحات أو أكثر من خلال مجموعة من العناوين الجزئية، وهو ما يسهل على القارئ متابعة تطور الموضوع كما يجعل من الحجج التي تقدمها أسهل على الفهم. قم بتقديم الحجج الأساسية أولا، متبوعة بالحجج الفرعية التي من شأنها دعم الحجج الأساسية. إعداد خطة أولية من شأنه أن يكون مساعدا. إذا راودك التفكير في حجج/أطروحات جديدة أثناء عملية الكتابة، سيكون عليك العودة،على الأرجح، وإعادة تحرير الورقة لاحقا، من أجل إعطائها بنية منطقية. من الأفضل دائما أن تقوم ببناء ورقتك حول مجموعة من الأفكار الرئيسية بدلا من بنائها حول سلسلة من المؤلفين أو المراجع، إلا إذا طـُلب منك أن تكتب مقالا استعراضيا من أجل مراجعة الأدبيات (a review essay).
  2. يجب على كل ورقة أن تبدأ بـمقدمة موجزة تقدم للقارئ النقاط الرئيسية التي تتضمنها الورقة. عليك بإطلاع القارئ على السؤال أو الأسئلة التي ستقوم بمعالجتها، وما الذي يجعلها جديرة بالدراسة، وكيف ستقوم بالإجابة عليها، وماذا ستكون إجابتك عليها. أؤكد على المطلب الأخير لأنه غالبا ما يتم إهماله[4]. لا تقم بمجرد إثارة الأسئلة أو الموضوعات بينما تترك القارئ ينتظر النتائج التي توصلت إليها حتى النهاية، هذا ما يُصعِّب على القارئ استيعاب أطروحاتك وتقييمها. ينبغي أن تكون هذه المقدمة الموجزة هي الفقرة الأولى عندما يتعلق الأمر بورقة قصيرة (5-10 صفحات)؛ وكلما كانت الحجج/الأطروحات أطول وأكثر تعقيدا كلما تطلب الأمر مقدماتٍ أطولَ وأكثرَ تفصيلا. ولأنه لا يمكنك أن تكتب المقدمة حتى يكون بإمكانك معرفة ما ستتضمنه الورقة، فقد جرت العادة عند الكثير من المؤلفين أن يقوموا بتحريرها بعد الانتهاء من خطة الورقة أو حتى بعد الانتهاء من تحرير نص الورقة نفسها[5].
  3. يجب أن تنهي ورقتك بـخاتمة موجزة، وذلك لتذكير القارئ بالنقاط الرئيسية التي تم تناولها من خلال الورقة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأوراق البحثية المطولة. يتوافق دورهذه الخاتمة تمامًا مع مقولة “أخبرهم ما سوف تقوم بإخبارهم، ثم أخبرهم ما قمت بإخبارهم”. كما أن الخاتمة تعتبر مكانًا جيدًا لشرح مضامين النتائج التي توصلت إليها، سواءً على مستوى السياسات الحكومية، الناقشات النظرية، أو من أجل أعمال بحثية في المستقبل.
  4. قم بتنبيه القارئ على طول مسار الورقة إلى النقاط الرئيسية كلما تطرقت واحدةٍ منها. بدلا من ترك الحقائق تتحدث عن نفسها، قم بشرح الكيفية التي تساعد بها على تطوير أطروحتك الأساسية. وسيكون من المفيد جدا أن تذكر النقطة التي ستتطرق إليها في الجملة الأولى من كل فقرة[6].
  5. حاول الالتزام بنقطة واحدة فقط في كل فقرة. لا تبدأ بالتطرق إلى نقطة جديدة كليًا في منتصف الفقرة. وهذا غالبًا مَا يعني الإبقاء على الفقرات قصيرة نسبيا.
  6. عليك أن تتسم بـالدقة والإيجاز. تجنب الاستطراد، الحشو، التكرار، والإطناب. كل ما لا يساهم في دعم حجج/أطروحات الورقة، أو مساعدة القارئ في فهمها، من شأنه أن يَحُد من فعالية الورقة. لا تستهل بعبارات تنطوي على الحشو (مثلا، “لقد قام الناس على مر العصور بدراسة أسباب الحرب”) أو بالحديث عن “الخلفية” التاريخية التي لا تحتاج إليها في دعم حججك/أطروحاتك؛ إذ أن الطلبة وبدون داع عادة ما يقومون بتضييع أجزاء كبيرة لسرد معلومات واقعية وتاريخية لا تساهم في تطوير حججهم/أطروحاتهم الرئيسية. التكرارُ أيضا من شأنه أن يجعلك تضيِّع أجزاءَ معتبرة من الورقة كما من شأنه أن يُخِل بتنظيمها. تأكد من القيام بقراءةٍ إجمالية لورقتك قبل أن تنتهي منها، وقم بالتخلص من العبارات التي يتضح لك أنها أصبحت دخيلة مع تقدمك في عملية التحرير.
  7. تجنب الاقتباسات المطولة. عادة ما يكون من الأفضل إعادة صياغة أفكار وأطروحات الآخرين في عبارات خاصة بك بدل إعادة نسخها كما هي (مطولة). كما أنه عادة ما تكون إعادة صياغة الاقتباسات وإيجازها أفضل وأكثر ملاءمة لتطوير الورقة من نسْخ الاقتباسات الأصيلة (المطولة)، والتي وردت أصلا في سياق مختلف، ولغرض آخر. (بالطبع، يجب عليك أن تستمر في الالتزام بإحالة أفكار الآخرين لأصحابها، حتى وإن كنت قد أعدت صياغتها بعباراتك الخاصة). قم باستخدام الاقتباسات المباشرة فقط عندما تكون في حاجة لسلطة المؤلف، عندما تكون في حاجة إلى لغة معينة يكون المؤلف قد قام باستخدامها، أو عندما يكون المرجعُ أساسًا عباراة عن بيانات. لا تقم بالاقتباس لمجرد اعتقادك بأن صاحب المرجع قد قام بصياغة الفكرة أفضل مما تستطيع أنت، أو لمجرد أنك تريد أن توفر على نفسك جهدَ إعادة صياغة الفكرة.

الشكـــل وقواعـــد اللغــــة

  1. تجنب استعمال الجمل الملتوية، المطولة والطنانة التي يَصْعبُ فهمُها، والتي يمكن أن تـُكتب بشكلٍ أكثر دقة ومباشرة. ستكون قادرًا على الكتابة أكثر في مساحة أقـل إذا تمكنت من التقليل من الجمل التي لا لزوم لها، والتعليقات الواضحة أو التي لا معنى لها (كأن تقول على سبيل المثال، “من المهم أن نضع في الاعتبار أن…”)، والجمل ذات الأفعال المبنية للمجهول (مثلا، تستطيع استخدام عبارة “قامت هيلاري بطرد بيل” بدلا من عبارة “تعرض بيل للطرد من قبل هيلاري” أو “تم طرد بيل من قبل هيلاري”)[7].
  2. احرص على استخدام قواعد اللغة الصحيحة وتهجئة المفردات بشكل سليم. يمكن للأخطاء هنا أن تؤثر سلبًا على مدى وضوح حجتك/أطروحتك، كما من شأنها أن تؤدي بالقارئ إلى التساؤل عما إذا كنت سيئا في بحثك وتحليلاتك كما هو الحال مع اللغة التي حررت بها ورقتك. ومع تطور برامج معالجة النصوص والتدقيق الإملائي، لم يَعُـدْ هناك عذرٌ يبررُ الأخطاءَ في تهجئة المفردات.
  3. قم باستخدام شكل بسيط لكتابة وطباعة الورقة. ينبغي استخدام التباعد المزدوج في الأسطر، ترقيم الصفحات، والطباعة بخطٍ من النوع العادي. لا تستخدم تباعدًا إضافيًا بين الفقرات، لأن ذلك من شأنه أن يبددَ مساحة الورقة ويعطي انطباعًا لأستاذك بأنك تقوم بالحشو للوصول الى طول الورقة المطلوب منك. قم بتمسيك (agrafer/staple) الصفحات مرتبة، ولا داعي لتجليدها أو تضمينها واجهة [مزخرفة] . احرص دائما على الاحتفاظ بنسخة إضافية من الورقة، سواءً كانت الكترونية أو مطبوعة.
  4. قم باستخدام الأشكال القياسية للاقتباس. عندما تستعمل الهوامش/الحواشي (footnotes)، قم باستخدام نفس الاقتباسات الكاملة [1][8] عندما يتعلق الأمر بالاقتباس من مرجعٍ مَا للمرة الأولى؛ أما عندما يتعلق الأمر بالاقتباسات اللاحقة لنفس المرجع، فعليك باستخدام الاقتباسات المختصرة (أنظر إلى الأمثلة الواردة في الحاشية أدناه [2][9]). وهناك طريقة أسهل نوعًا مَا للاقتباس في نهاية الجملة (Snyder 1991, 42)؛ أي بدون استعمال حاشية الصفحة. إذا كنت تستخدم شكل الاقتباسات المختصرة، يجب عليك كتابة قائمة تفصيلية بالمراجع التي اقتبست منها في نهاية الورقة.

تنـقيــــح الورقـــة

  1. قم بإعادة قراءة وتنقيح ما كتبته. من أجل تحسين ما كتبته، سوف تحتاج إلى إعادة قراءته بشكل نقدي، تماما كما سيفعل القرّاء، وكما سيفعل أستاذك. مع ذلك يبقى من الصعب أن تقوم بقراءة ما كتبته بنفسك بشكلٍ موضوعي، إذ عادة ما يتعلق المؤلفون بالكلمات التي يكتبونها وهذا أمرٌ طبيعي. إن أخذ استراحة من شأنها أن تساعدك على الحصول على منظور أكثر وضوحًا حول أفكارك، وذلك من أجل التمكن من قراءة مسودة ورقتك بشكل نقدي تمامًا كما لو أن شخصًا آخر قد قام بكتابتها.

حاول الانتهاء من المسودة الأولى على الأقل قبل أيام قليلة من موعد تسليمها. وبعد أخذ استراحة كافية، قم باستعراض العناصر الواردة في القائمة أدناه، ثم أعد قراءة المسودة من البداية الى النهاية، وضع علامات على الأجزاء التي قد تحتاج إما إلى نقلها، أو حذفها، أو تحسينها.

قائمـــة بمجموعـة من النقاط التي تساعدك في تنقيح ورقتك البحثية [10]

  1. تمكنت من جعل الحجة (الحجج) واضحة _____
  2. تمكنت من الإجابة على السؤال (الأسئلة) _____
  3. تمكنت من معالجة الحجج المضادة _____
  4. تمكنت من استخدام الحجج والبراهين بدلا من الرأي _____
  5. تمكنت من الاقتباس بشكل سليم من مراجع الأفكار والحجج والوقائع _____
  6. تمكنت من تجنب الانتحال (توخي الأمانة الفكرية) ________
  7. افتراض وجود معارف أساسية لدى القارئ _______
  8. عرض أهم النقاط في ترتيب منطقي _____
  9. وجود مقدمة موجزة _____
  10. وجود خاتمة موجزة _____
  11. تمكنت من لفت الانتباه إلى النقاط الرئيسية في الموضوع ______
  12. التركيز على موضوع واحد في كل فقرة _____
  13. تتسم بالإيجاز _____
  14. تجنب الاقتباسات المطولة _____

15-17. تتسم بصحة ووضوح بنية الجمل، قواعد النحو وتهجئة المفردات (الإملاء) وشكل الطباعة _____
18. استخدام الشكل القياسي للاقتباس _____

  1. إعادة قراءة الورقة وتنقيحها _____

[1]  أتقدم بالشكر العميق لكل من أ. أمينة زغيب و أ. محمد الصديق بوحريص على الملاحظات البناءة التي قاما بإبدائها حول مسودة هذه الترجمة.

[2]  السرقات العلمية تؤدي بمرتكبيها إلى الرسوب في المادة وتحويل قضيته إلى إدراة القسم، وأحيانا قد تؤدي به إلى الفصل نهائيا من الجامعة (الكاتب).

[3]  مبدئيا، ينبغي تقسيم الورقة إلى مجموعة من الأجزاء تحمل عناوين فرعية (المترجم).

[4]  يمكن أن تتضمن المقدمة إشارات مباشرة لمختلف الأجزاء التي تتكون منها الورقة (مثلا، يتناول الجزء الأول كذا وكذا، بينما يعالج الجزء الثاني كذا وكذا… إلى أن تفرغ من الأجزاء الأساسية للورقة). كما ينبغي أن تتضمن المقدمة مراجعة لأهم الأدبيات ذات الصلة بموضوع الدراسة. لاحظ هنا أن مراجعة الأدبيات ليس الهدفُ منها أن تبرز للقارئ عدد الفصول والمقالات التي طالعتها حول الموضوع، ولكن الهدف منها تحليل النتائج التي توصلت إليها الأدبيات السابقة ذات الصلة المباشرة بموضوع الورقة والقيمة المضافة التي تحاول ورقتك إضافتها للأدبيات الموجودة في الحقل، كما ينبغي أن تتضمن وضع تيبولوجيا لهذه الأدبيات تساعدك في تطوير حججك/أطروحاتك حول الموضوع (المترجم).

[5]  إذا شعرت بصعوبة في تحرير المقدمة، فهذا يعني وجود خلل في البناء المنطقي/المنهجي لورقتك، وهو ما يتطلب منك إعادة قراءتها بشكل نقدي يسمح لك بإعادة تنظيمها (المترجم).

[6]  من الأفضل منهجيا اتباع نفس القاعدة مع جميع أقسام الورقة، سواءً كانت فقرات أو أجزاء معنونة بعناوين فرعية (التنويه بما ستتطرق إليه في الجملة الأولى من كل فقرة، وفي الفقرة الأولى من كل جزء، وهكذا دواليك)، وذلك لجعل ورقتك تتسم بالوضوح والاتساق المنهجي (المترجم). 

[7]  ينبغي أن تكون المصطلحات التي تستعملها أثناء الكتابة واضحة بالنسبة للقارئ، فإذا شعرت بأن أحد هذه المصطلحات غير مألوف أو يحتمل أكثر من تأويل، يجب عليك تعريفه أو توضيحه بشكل موجز في الهامش (المترجم).

[8] [1]Theresa Pelton Johnson, “Writing for International Security:  A Contributor’s Guide,” International Security (Fall 1991), p. 171;  William Strunk Jr. and E.B.White, The Elements of Style, 3rd ed. (New York:  MacMillan, 1979).

[9]  [2]Johnson, “Writing for International Security,” pp. 172-78;  Strunk and White, Elements of Style, p. 48.

[10]  يمكن تبادل المسودات بين الزملاء من الطلبة، وذلك لإبداء الملاحظات والتعقيبات وتصويب الأخطاء بشكل متبادل (المترجم).

 

vote/تقييم

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى