ما بعد داعش سوريا وفترة الحكم الانتقالية

المفاوضات الامنية السياسية في كل من استانا وجنيف الهدف والامل السياسي الوحيد للمعارضة السورية في زخم الصراعات علي الارض ما بين النظام من جهة ومن التنظيمات الارهابية من جهة اخري وهنا هل بعد خروج داعش من ارض سوريا سيتفرغ الحكم في سوريا لصالح المعارضة السورية والاجابة بكل سهولة لا فالاجابة علي ذالك السؤال ينبغي وضع المصالح السعودية والتركية والايرانية الروسية في سوريا وكل منهم لن يتنازل عن ما قدمة في سوريا من تضحيات سواء مالية او بشرية علي صعيد الدعم المقدم لكل الفصائل علي الارض من الدول التي تم ذكرها فعندما نبدأ
(1) بإيران.
فإيران قدمت كثير من الدعم البشري المالي للقوات الحكومية السورية سواء من اسلحة او كجزء مناصر له في المفاوضات وعنصر لا يمكن غض النظر عنه في مستقبل سوريا وايضا قدمت ما قدمت من مستشارين عسكريين علي الاراضي السورية منذ الثورة السورية 2011بجانب ميليشيات حزب الله الطائفية فكل ذالك لم ولن يدفع ايران ان تتنازل عن نصيبها في سوريا بسهولة
(2) المملكة العربية السعودية
عندما نتكلم عنها فلابد ذكر كل نوافد الارباك التي فتحها بعض الاقطاب الدولية علي المملكة سواء في الملف اليمني او الارهاب او غيرة من ملفات عده لابعاد السعودية عن المعارضة السورية ولكن مع كل هذا لن تترك المملكة يوما المعارضة السورية في مصير مظلم ولكن بقيت بجانبها بالدعم في حضم الدعم التركي للجماعات الاخري وهم ( الاخوان المسلمين ) وهم جماعات تدعمها قطر وتركيا علي الاراضي السورية كمثل فيلق الرحمن وغيرة فهذة الاخري تدعم فصائل معارضة مسلحة للنظام السوري بدعم عسكري مالي واضح علي الارض وبإعتبار ايران هي القوة المناوئة لها في سوريا فلن تتنازل السعودية عن دعم تلك الفصائل منها وهنا تأتي المعضلة كيف ان يكون هناك توافق سياسي بين هذة الجماعات بعد رحيل الاسد في خضم الصراع الناشب بينها علي الارض فاليوم بالتحديد هناك مناوشات مسلحة بين فيلق الرحمن التركي وجيش الاسلام الممول سعودي علي الارض فكيف سيكون شكل الحكم في يديهم بهذة الطريقة وهذا اشبه بصراع الاخوة في فلسطين فتح وحماس فكل منهم يسعي للهيمنة علي الارض وهنا اذا تحدثنا عن فترة انتقالية للرئيس السوري بشار الاسد كيف يقسم الحكم من بعده بين تلك الجماعات التي ستجعل من الازمة السورية بعد فترة الحكم الانتقالية ازمة سورية اخري فهل ستتنازل تركيا هي الاخري عن جماعاتها والسعودية ايضا ام نحن سنكون في مرحلة الصراع التركي السعودي في ميدان الحرب في سوريا بعد رحيل الاسد وفترة الحكم الانتقالية
( روسيا الاتحادية )
في ظل الجموح الروسي في سوريا واسلحتها الاستعراضية علي الارض بجانب القوات النظامية وهي عملة وورقة قوية للجانب السوري علي الساحة الدولية وفي المنظمات الدولية بالتأكيد وبإعتبار هذا نوع من سياسية السباق مابينها وبين الولايات المتحدة فكل منهم يسعي لكسب الارض لصالحة ولسنا ببعيدا عن الاكراد الذين هم بمثابة ازمة سوريا كبري ستحول المنطقة الي لهب من نار في المستقبل اذا استمر الدعم الامريكي لهم واستمار فكرة الانفصال في الشمال السوري فهذة ايضا ورقة لصالح امريكا تلعب بها كما تشاء علي الارض في سوريا وهنا الروس الذين هم استرجعوا اضعاف اضعاف ما خسرتة القوات النظامية في مستهل عام 2015. فكل منهم يبحث اولا عن كسب الارض ومن ثم كيف يقف بجانب حليفة ويساعدة
فنحن اليوم امام مفاوضات فضفاضة اعتقد اذا تمت وتم الاتفاق فيها علي مرحلة حكم انتقالية ستكون هناك معضلة كبري في سياسة الحكم وفي حكومة المعارضة المستقبلية بل وستنقلب الي اغتيالات ودماء حتي يتم الوصول لكرسي الحكم في سوريا خلف القوات الحكومية الحالية مما يبعث روح عدم التفائل بتلك الجماعات في المستقبل وانها لن تعبر عن ارادة حقيقية للشعب السوري لوصول حكم يرضي الجميع واسترجاع حقوقة المنهوبة وفي زخم حروب بالوكالة علي الاراضي السورية.

محمد نبيل الغريب

 

SAKHRI Mohamed

I hold a bachelor's degree in political science and international relations as well as a Master's degree in international security studies, alongside a passion for web development. During my studies, I gained a strong understanding of key political concepts, theories in international relations, security and strategic studies, as well as the tools and research methods used in these fields.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button