نظرية العلاقات الدولية

السيــــــاســـــــة الخـــــــــــارجيــــــــة Foreign policy

 هي مجموعة الخطط و الأهداف التي توضع لتنظيم نشاط الدولة و رعاياها و مؤسساتها التابعة لها, مع غيرها من البلدان الأخرى و التجمعات الدولية في العالم.

 تهدف السياسة الخارجية إلى الحفاظ على استقلال الدولة و سيادتها, وتحقيق الاستقرار فيها , وحماية مصالحها الاقتصادية, وقد تحقق الدولة هذا الهدف عبر التعاون السلمي مع الامم الأخرى او عبر الحرب و العدوان و الاستغلال للشعوب الاخرى.

 نظراً لأهمية السياسة الخارجية التي تؤثر تاثيراً كبيراً و خطيراً على شؤون الدفاع و الامن و الاقتصاد, فإن وضع مبادئها و أهافها و القرارات الكبيرة من شأن القيادة العليا في الدولة كرئاسة الدولة و الحزب الحاكم و الوزارة المختصة و الهيئة التشريعية.

 محــــددات الســــــياسة الخــــــارجـيـــــة (العوامل المؤثرة) :

1- الموقع الجغرافى :مساحة الدولة وطبيعتها ومناخها وموقعها يلعب دورا فاعلا فى سياسة الدولة ومكانتها الدولية وتأثيرها الخارجى.
22- حجم السكان: يلعب حجم السكان الكبير دورا ايجابيا فى قوة الدولة ومكانتها الدولية ومن ثم فاعلية توجهاتها الخارجية اذا قدر لها امتلاك عوامل القوة الاخرى الى جانب السكان(الايدى العاملة- السوق المحلى الكبير-تكوين الجيوش) .
33- الموارد الطبيعية : هو احد العوامل المؤثرة فى مكانة الدولة ونفوذها فالدولة المكتفية ذاتيا أو شبه المكتفية تكون فى وضع أفضل من الدول التى تعتمد على الخارج خاصة فى مجال الغذاء.
44- التطور الاقتصادي : يعد أحد اهم العوامل المؤثرة فى قوة الدولة ومكانتها وفاعلية سياستها الخارجية (الدول المتقدمة فى مقابل دول العالم الثالث). و تحتاج دول العالم الثالث من العالم المتقدم الخبرة التكنولوجية والتى تقدمها-ان هى قدمتها- بثمن مكلف ماليا وسياسيا.
55 – طبيعة النظام السياسي : فالدول الديمقراطية تستطيع الاستفادة من شعور الارتياح والطمأنينة السائد بين افراد شعبها وتوظيفه فى سياسة خارجية فعالة والعكس صحيح.

 أدوات تنفيـــــــذ الســـــــــياسة الخارجيـــــــــة :

1- الأداة الدبلوماسية : تعد أقدم و أهم الادوات وأكثرها قبولا وتعنى الاتصال السلمى الذى يتم بين مسئولى الوحدات الدولية المختلفة والتى تشمل نقل وجهات النظر والتفاوض لتحقيق أهداف السياسة الخارجية لتلك الدولة.
2- الأداة العسكرية : وهى قد تستخدم فى عدة صور:
– الاستخدام الفعلى للقوة: استخداما عدوانيا أودفاعيا.
– الاستخدام الرادع للقوة : وهنا يتم توظيف القوة لردع الخصم دون استخدامها فعليا وذلك بارسال رسالة للخصم تتضمن تهديدا بتوقيع عقوبة عليه اذا أقدم على سلوك صراعى محتمل ضدهويتوقف نجاح الردع على شدة التهديد وتصديق المهدد.
33 – الاداة الاقتصادية : وتعني أستخدام وتوجيه بعض الموارد الاقتصادية المختلفة (سلبا أو ايجابا) لتحقيق أهداف السياسة الخارجية .
(مثال:استخدام المساعدات الاقتصادية ،المقاطعة الاقتصادية).
4 – الاداة الدعائية : وتعنى توظيف وسائل الاعلام التى تملكها الدولة فى خدمة أهداف السياسة الخارجية لها.
ويمكن أن نطلق على هذه الوسيلة الوسيلة النفسية لانها تخاطب عقول وعواطف الافراد والجماعات بهدف اقناعهم بوجهة نظر معينة.
وقد أصبحت من أهم وسائل تنفيذ السياسة الخارجية للدول خاصة مع التطورات المتسارعة فى وسائل الاتصال الحديثة(نت-فضائيات-الخ)

 كانت المدرستان الأساسيتان لنظرية السياسة الخارجية هما المدرسة المثالية الأخلاقية والمدرسة الواقعية، ثم ظهرت مدارس أخرى ارتبطت بالماركسية والراديكالية وكانت هنالك نظريات مابعد الحداثة وغيرها، وكان لهذه النظريات المختلفة حول طبيعة النظام العالمي وقع مؤثر على سلوك الدول والمؤسسات العالمية وحتى تلك الدول التي تعتبر خارج النظام السياسي العالمي.

 

vote/تقييم

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى