د. بن صايم بونوار
موقع “العلوم السياسية و العلاقات الدولية“
تعددت “تعاريف العلاقات الدولية” نتاج حداثة مجالها العلمي و التشعب المضطرب في مضمونها و التشابك في مجالاتها، و لأجل ذلك تفتقد لتعريف جامع و مانع بإستطاعته حصر مفهوم العلاقات الدولية، و على الرغم من ذلك لا ضير في استعراض بعض من أهم الإجتهادات التعريفية:
تعرفها الموسوعة البريطانية British Encyclopedia “المفهوم الأكثر شيوعا هو العلاقات بين حكومات دول مستقلة….. ويستعمل كمرادف في المعنى للسياسة الدولية“.
بينما يرى هانس مورغانثو و كينيث طومسون Hans Morganthu and Kenneth Thompson أنه “يتمثل جوهر العلاقات الدولية في السياسة الدولية التي مادتها الأساسية الصراع من أجل القوة بين الدول ذات سيادة”.
و في حين يتفق كل من ريمون آرون و ستانلي هوفمان و كوينسي رايت Raymond Aaron, Stanley Hoffman and Quincy Wright على “حصر العلاقات الدولية في الوحدات السياسية المستقلة أي الدول فقط، يذهب نيكولاس سبيكمان إلى أن “العلاقات الدولية قديمة قدم الجماعة البشرية و ليست حديثة مرتبطة بالدولة“.
أما فيرالي فيري Ferrali Virrey فيرى أن “العلاقات الدولية هي علاقات غير محددة الهوية و القائمة عبر حدود مختلف الوحدات السياسية” بينما يعمق شوفالييه هذا التعريف حين يرى أن “العلاقات الدولية تعني جميع العلاقات القائمة مابين الأفراد و الجماعات أو حتى ميولها أو أعمالها تدفعها لإجتياز الحدود الوطنية حيث تنمو و تتطور هذه العلاقات من داخل الإطار الوطني“.
و يعرفها اسماعيل صبري مقلد Ismail Sabri بأنها “العلاقات التي يتسع إطارها و يمتد ليشمل كل صور العلاقات و المجتمعات و الشعوب و الجماعات الحاضرة في السياسة الدولية أو بالأحرى التي يضمها المجتمع الدولي، إنها مجموع العلاقات العبر قومية من سياسية و غير سياسية و من رسمية و غير رسمية….“
و بينما يذهب مارتان Martin للتركيز على البعد في المعيار الجغرافي في تعريف العلاقات الدولية بأنها “مجموع المبادلات التي تعبر الحدود أو التي تحاول عبورها“، يضيف مارسيل ميرل Marcel Merle المعيار السياسي الذي يراه رئيسيا في تعريف العلاقات الدولية حيث تعني بالنسبة له “كل ظاهرة إنسانية تولد من أحد جهات الحد السياسي و تمارس تأثيرا على التصرفات الإنسانية في الجهة الأخرى من الحد السياسي، أي أن جوهر العلاقات الدولية هو دراسة السياسات الخارجية للدول و هو نفس ماذهب إليه شارل زورغبيب“.
و استنادا إلى هاذين المعيارين يمكن تعريف العلاقات الدولية على أنها “كل علاقة ذات طبيعة سياسية، أو من شأنها إحداث انعكاسات و آثار سياسية، تمتد إلى ماوراء الحدود الإقليمية لدولة واحدة”.
كما يمكن القول أنه تبعا للوضع الراهن للمعارف و التقاليد الجامعية، تعرف العلاقات الدولية على أنها “علاقات التدفقات الإجتماعية من كل طبيعة التي تعبر الحدود و تفلت من سيطرة سلطة دولاتية واحدة، أو أين يتشارك فاعلون مرتبطون بمجتمعات دولاتية مختلفة”
« C’est un critère de LOCALISATION POLITIQUE qui définit une relation si elle est une Relation Internationale »
فخلاصة الإجابة على سؤال متى يمكن القول عن علاقة أنها علاقة دولية؟. هي توافر شرطين أساسين:
1- إذا تعددت الحدود القومية.
2- إذا كان لها أثر سياسي.
محاور الدراسة:
المحور الأول: مفهوم العلاقات الدولية:
1- تعريف العلاقات الدولية.
2- التطور التاريخي للعلاقات الدولية (العلاقات الدولية كظاهرة تاريخية).
3- مبادئ العلاقات الدولية.
المحور الثاني: العلاقات الدولية “الموضوع و المناهج”:
1- العلاقات الدولية و العلوم الأخرى.
2- مفاهيم الأساس في العلاقات الدولية.
3- تعريف علم العلاقات الدولية.
4- مناهج العلاقات الدولية.
المحور الثالث: الحوارات النظرية الكبرى في العلاقات الدولية:
1- الحوار النظري الأول.
2- الحوار النظري الثاني.
3- الحوار النظري الثالث.
4- الحوار النظري الرابع.
المحور الرابع: الفواعل المؤثرة في العلاقات الدولية:
1- الدولة.
2- المنظمات الدولية.
3- الوحدات الفريدة من نوعها: الفاتيكان، السلطة الفلسطينية.
4- الشركات متعددة الجنسيات.
5- القوى و الفواعل عبر الوطنية كفواعل قوية في النظام الدولي.
6- الأفراد كأطراف فاعلة و مؤثرة في الساحة الدولية.
المحور الخامس: العوامل التي تقرر سلوك الفاعل الدولي (عوامل قوة الدولة):
1- العامل الجغرافي.
2- العامل الديموغرافي.
3- العامل الإقتصادي.
4- العامل العسكري.
5- العامل التكنولوجي.
6- العامل التنظيمي.
المحور السادس: القوة و التأثير في العلاقات الدولية:
1- مفهوم القوة و التأثير.
2- القوة و القدرة.
3- القوة المفترضة و القوة الفعلية (اللاموضوعية في تقييم القوة).
4- الربط بين القوة و الأهداف الخارجية.
5- القوة و إديولوجيات السياسة الخارجية.
6- تحولات القوة.
7- تقسيم الدول وفقا لمفهوم القوة و التأثير.
المحور السابع: الإتجاهات النظرية الأساسية في العلاقات الدولية:
1- التصور الإسلامي في العلاقات الدولية.
2- المدرسة المثالية.
3- المدرسة الماركسية.
4- المدرسة الواقعية.
5- المدرسة السلوكية.