دراسات استشرافيةدراسات سياسيةدراسات شرق أوسطية

مستقبل أكراد العراق

ستار جبار علاي
مجلة كلية القانون والعلوم السياسية
2020, المجلد 1, العدد 8, الصفحات 1-15

المقدمة

الأكراد هم شعب اصيل يعيش في المنطقة التي عرفت باسم کردستان منذ الاف السنين الا إن منطقه کردستان قسمت مرات عدة وخضت الحكومات ودول توالت على حكم الرقعة الجغرافية التي يتواجد عليها الكرد تاريخية. وكان اخر تقسيم هو ذلك الذي حصل في عام 1923 إثر معاهدة لوزان التي جزأت المنطقة على الشكل القائم حاليا ولم يعرف الشعب الكردي الاستقرار بومة فقد كان ينتزع وجوده انتزاعا من قوى الاحتلال تارة وضد الحكومات العراقية تارة أخرى. ومنذ تأسيس الدولة العراقية عام 1921 والوضع هو بين مد وجزر مرهون بالحملات العسكرية والتسويات السياسية المختلفة

وهناك من يرى أن تسمية الكرد تعود الى كلمة كوتو kutu) التي تربطهم بشعب (kutu) رو هم من الأقوام التي عاشت في مملكة جوتیام( Gutium) الواقعة على الضفة الشرقية لنهر دجلة وبين نهر الزاب ونهر ديالى و هناك من يربطهم بالكيرتي وهم قوم كانوا يعيشون أصلا في المنطقة الجبلية في غرب بحيرة وأن ثم انتشروا انتشارا واسعا في بلاد ایران و میدیا وبقية المناطق التي يقطن فيها الكرد اليوم، وينقسم الكرد على اربعة شعوب رئسة هم الكرمانج والكوران واللور والكلهور. وهناك من يرى (ليست كلمة الكرد والأكراد سوى تعبير عن حالة اجتماعية وسياسية واقتصادية مرت بها جملة من الأقوام المتباينة لغويا ودينيا وثقافيا تجمعوا في مكان في غضون مرحلة تاريخية طويلة

الا أن هناك رؤية اخرى استقلت الى التحليل العلمي التاريخ الأكراد في العراق يبرهن على أن توجههم صوب بلاد الرافدين هو حديث العهد لا يتعدى نهاية القرن التاسع عشر وذلك لطابعهم القبلي والبدوي والجبلي اذ لم يكن الأكراد الى عهد قريب سوى قبائل جبلية تزاول الرعي. فقد اخذ نزوح العشائر الكردية الى سهول اربيل من الجبال قبل ثلاثة قرون واحتلوا بضع قرى حول قوش تبة واخذوا بالتوسع في مجرى القرن التاسع عشر واحتلوا المنطقة بالكامل حتى الى نهر دجلة وفي أواخر عشرينيات القرن العشرين أصبحوا يشكلون ثلث سكان مقاطعة اربيل وقبلهم نزح الكوران والكزاز منذ القرن الرابع عشر من الديلم حيث كانوا يسكنون الشواطئ الجنوبية من بحر الخزر (قزوین) بينما يشير التحليل اللغوي الى أن من يسمون اليوم بالأكراد السورانيين هم قوم قريب العيد بالوصول إلى شمال العراق الذي يحدده البعض بالقرن السابع عشر.

كل ذلك يضعف حسب رؤية البعض الادعاءات القومية الكردية حول ما يسمى بوجودهم الدائم في العراق و أنهم أقدم شعوب المنطقة وان لهم أثرأ تاريخية ثقافية ترسمه حدود ما يسمى (بكردستان الكبرى) وانهم شعب ذو حضارة تعد من اقدم حضارات الشرق الوسط والإنسانية انه اليس اكثر من الدعاء لارصيد له على الاطلاق استثناء الدعاية القومية المتطرفة التي اعطى

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى