مستقبل الأكراد في الازمة السورية

 اعداد: محمد نبيل الغريب البنداري
مستقبل الاكراد اليوم في شمال سوريا يقوي يوم بعد يوم وفي المقابل هناك تخوف تركي سوري عراقي من تلك القوة فهل فعلا يبحث الاكراد عن دولة فدرالية واقليم ذاتي في الشمال السوري والجنوب التركي واعلان دولتهم المستقلى مع الموقف التركي الداعم لهم ولكن كل هذا ما الا امال وطموحات الاكراد وخصوصا استمرارهم يتوقف علي عدة شروط منها (1)- استمرار المساعدات الاميركية لهم (2)- توقف الغارات التركية علي مراكزهم في سوريا .فرأينا يوم الثلاثاء الماضي الولايات المتحدة بدأت بالفعل بتسليم الاكراد دفعة اولي من الاسلحة والمدرعات المتفق عليها وهوا مايعادل 295،6 مليون دولار وليست هي المرة الاولي التي يتلقي فيها الاكراد المساعدات الامريكية بل واعتبرت امريكا الاكراد بمثاب كارت محروق ومستعمل لتحقيق غاياتها ومصالحها الخاصة فالاكراد يبذلون جهدا من اجل الاتفصال والاقليم الذاتي والان يتم استخدامهم في مدينة الرقة السورية بشكل جيد من قبل اميركا لطرد تنظيم الدولة الاسلامية منها فكثيرا ما سمعنا اعتراض تركي علي هذة المساعدات الاميركية باعتبار الاكراد وحزب بي بي كي جماعات ارهابية بحسب الدولة التركية والاتحاد الاوروبي ففي مدينة ديار بكر الحدودية بين تركيا وسوريا يبلغ نسبة الاكراد فيها 75% من نسبة السكان فمناهضة تركيا للاكراد اتي بنتيجة عكسية عليها حتي اتخذ الكرد من هذة المدينة مركز انطلاق لتنفيذ عمليات مضادة لتركيا فالان تحاول تركيا بكل جهد ان تلفت وجهة نظر الادارة الامريكية الجديدة وعدم تسليح ودعم الاكراد وكان ذالك في زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاخيرة للبيت الابيض ومقابلة الرئيس الامريكي الجديد دولند ترامب فيبدوا ان الرئيس الاميركي لم يلتفت لتلك الالحاحات التركية والدليل علي ذالك تسليم الاكراد الدفعة الاولي من اتفاقية السلاح الاميركي لهم. اتخذت تركيا في الاوؤنة الاخيرة منعطف سياسي اخر بالتعويل علي الازمة السورية فاتجهت لمفاوضات استانا وجنيف يقيادة تركية روسية ايرانية لإقامة مناطق امنة في الشمال السوري لاعادة توطين السوريين بها والذي يسيطر علي معظمة الاكراد ونجحت تركيا بالفعل بالحصول علي مخرجات ايجابية من اجتماعات استانا وبضمانات روسية ايرانية لتحديد المناطق الامنة بالشمال السوري وتضمن بلدات يسيطر عليها الاكراد منها عين العرب كوباني وبلدة عفرين ولهذا فقد قطعت تركيا الطريق علي الاكراد في امال تكوين دولتهم المستقلة بالشمال السوري والجنوب التركي وبمضانة دولية وحتي اذا مالاحظنا ان تركيا كونت جيش من المعارضة السورية فيما يسمي قوات درع الفرات لطرد الاكراد وداعش من الجنوب التركي الذي يشكل جرح غائر واهداف لتهديد الامن القومي التركي في مناطق متفرقة من تركيا ومن ثم القت قوات درع الفرات من الاكراد عند مدينة منبج السورية الحدودية وطلبت تركيا من الاكراد المغادرة وهذا ما نسمية تطهير الحدود من الكرد من قبل تركيا. ولكن في النهاية رأينا تركيا اتخذت المنعطف السياسي في سوريا لصالحها واستعملتة ضد الاكراد لعدم جر نفسها في مستنقع حرب في الشمال السوري وهنا نري الاكراد يدفعون الثمن بسبب سياستهم الخاطئة في المنطقة واللعب لمصالح اميركية او استخدامهم كوكلاء لهم في الشمال السوري فإذا ما رجعنا بالتاريخ الي الوراء سنلاحظ ان الاكراد استخدموا نفسهم كوكلاء لدول عدة ومحاربة دول الجوار. ففي عا 1980 وحرب الخليج الاولي وقف زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعو بارزاني الي جانب طهران وتلقت اسلحة ايرانية لمجابهة الجيش العراقي والقيادة العراقية وضد حكومة بغداد لاسقاط حكومة صدام حسين وايضا في عام 2003 وغزو العراق تلقت البيشمركة الكردية مساعدات اميركية ايضا للمساعدة في سقوط نظام صدام حسين بإعتبارهم قوة تغير الوضع علي الارض لمصالحهم والان يتطابق الدور الكردي في سوريا مع حرب الخليج الاولي وغزو العراق وماهي الا طموحات الاكراد لذلك هم قوة يتم التلاعب بهم متي شاء لتحقيق مصالح دولية وتلعب اميركا الان علي تلك الوتر لصالحها مجددا وهنا نري الدورالعراقي في موجهة لاكراد حيث اصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للحشد الشعبي العراقي بالتوجه نحو الحدود العراقية السورية من اجل التطهير وقابلها رد فعل كردي حيث حذرت قوات سوريا الديمقراطية قوات الحشد من دخول الاراضي التي يسيطرون عليها وهضصا سجعل من تلك التحذيرات مواجهة محتملة بين الحشد الشعبي العراقي والقوات الكردية مستقبلا ولذالك تواجه الفيدرالية الكردية مقومات غير مستمرة مع رفض دول الجوار لتلك الفكرة والتحرك ضدها ولذالك اذا ما انتهت الحر السورية الحالية سيكون الاكراح بمثابة الازمة السورية الثانية في المنطقة وهوا ماسيتدعي الاكراد للتخلي عن تلك الفكرة لتفادي حرب مستقبلية محتملة ستخسرها الكثير

 

SAKHRI Mohamed

I hold a bachelor's degree in political science and international relations as well as a Master's degree in international security studies, alongside a passion for web development. During my studies, I gained a strong understanding of key political concepts, theories in international relations, security and strategic studies, as well as the tools and research methods used in these fields.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button