مشكلة القرن الإفريقي وقضية شعب الصومال
تقع الصومال شرقي أفريقيا، وهي مطلة على المحيط الهندي وخليج عدن، وقريبة إلى حد كبير من باب المندب. ويبلغ الطول الكلي لسواحلها 3.025 كم.
حصلت الصومال على استقلالها عام1960م؛ وانضمت للأمم المتحدة في العام ذاته؛ وجاء انضمامها للجامعة العربية متأخرا (1974م).
تتوزع الصومال على 18محافظة، وعاصمتها مقديشو، ومن أهم مدنها: هرجيسة وكسمايو وبربرة وزيلع وميركا.
وتبلغ مساحة الصومال 637.657 كم2، يحدها من الشمال جيبوتي (58كم)، ومن الشمال الغربي إثيوبيا (1.626كم)، ومن الغرب كينيا (682كم). أما تعداد سكانها فهو8.025.190 نسمة وفق تقديرات سنة 2003م؛ نسبة الذكور 51%؛ ونسبة النمو السكاني تصل إلى 3.43%، بحسب التقديرات ذاتها!
توزعت القوى الاستعمارية (إيطاليا وبريطانيا وفرنسا) هذا البلد وشتت شمله، ففيما اقتطعت فرنسا الجزء الشمالي منه “جيبوتي”، ظل الجزء الغربي والغربي الجنوبي تحت الاحتلال الإيثوبي والكيني كمنحة بريطانية للقوى الصليبية في المنطقة. وقد خاضت الصومال –بعد توحد جزئيه الإيطالي والبريطاني ونيل الاستقلال في يونيو 1960م- حربا مع إثيوبيا عام 1961م لاستعادة منطقة “الأوجادين”.. وقطعت علاقتها ببريطانيا إلى حين استعادة الأراضي التي وهبتها لكينيا.
اللغة العربية هي اللغة الرسمية في الصومال بالإضافة إلى اللغة المحلية، كما يتم استخدام اللغة الإنجليزية والإيطالية. ولا يوجد في الصومال أقليات دينية أو طائفية فشعب الصومال مسلمون سُنَّة 100%؛ وغالبيتهم يلتزمون المذهب الشافعي؛ أما من حيث العرقيات فـ 98% من الشعب صوماليون و1.5% بانتو وعرب.
يهتم غالبية الشعب الصومالي بالمواشي ورعايتها، ويتمتع بروابط عائلية وقبلية قوية، حيث تمثل القبيلة السلطة الفعلية للمجتمع، كما أنه شعب معتز بدينه الإسلامي وعروبته، لذا فهو شعب متدين وحريص على تعلم القرآن وتعليمه لأبنائه.