دراسات استشرافية

معجم المصطلحات الأساسية للدراسات المستقبلية

شددت د. نسرين رئيس مجلس إدارة منتدى الدراسات المستقبلية لأفريقيا والشرق الأوسط على أن الهدف من دراسة المستقبل هو الوصول إلى احتمالات تقود لاتخاذ قرارات منضبطة وحكيمة، وأضافت أن الهدف أيضا هو التهيؤ للمستقبل والسعي نحو صناعته، واستعرضت د. نسرين عددا من أسس الدراسات المستقبلية منها: النظر في الاتجاهات السائدة في الماضي وتأثيرها على الحاضر والمستقبل، كذلك الاتجاهات البازغة والمضادة للاتجاه العام السائد، بالاضافة إلى القوى الفاعلة المحركة في الأحداث والعوامل الديناميكية التي يمكن أن تقود إلى توقعات مستقبلية محتملة.

كما تناولت د. نسرين أنواعا من المنهجيات في دراسة المستقبل، ومن ذلك الاستشراف المعياري الذي يقدم الاجابة على المستقبل المرغوب في الوصول إليها، وأشارت إلى أن الاستشراف التفسيري هو الذي يقدم إجابة عن المستقبل الذي يمكن الوصول إليه بغض النظر عن الرغبات، وذكرت أن منهجيات الدراسات المستقبلية تتفرع إلى منهجيات كمية ومنهجيات كيفية ومنهجيات تجمع بين الكيفية والكمية.

أما في محور صناعة السيناريوهات المستقبلية فقد اشارت د. نسرين اللحام إلى أهمية تحديد القوى المحركة للحدث أو القضية المراد دراستها، والأهمية الكبيرة لتجميع تلك القوى في إطار عام يمكن من تقييم العلاقة بينها، كما استعرضت د. نسرين أنواع السيناريوهات التي عادة ما يضعها المختصون أمام صانع القرار، وهي سيناريو استمرار الوضع الراهن، والسيناريو الايجابي الذي يصل إلى رغبات صانع القرار، والسيناريو السلبي الذي يأتي عكس تلك الرغبات، ونوهت د. نسرين إلى أهمية التقنيات التي تعد بها السيناريوهات ومنها على سبيل المثال تقنية دلفي التي تعتمد على استطلاع أراء مجموعة من الخبراء والمختصين من خلال استخدام الذكاء الجماعي والخلوص إلى أفضل الأفكار.

وتعرضت د. لحام إلى عدد من الدراسات المستقبلية التي أعدت حول العالم، وقد جاء في أولها كتاب دراسة خريطة العالم 2004- 2020 الذي أعده مجلس الاستخبارات القومي الأمريكي في أولها، فقد رصد الكتاب/ الدراسة ظهور قوى جديدة كالصين والهند والبرازيل وإندونيسيا، كما أشارت الدراسة إلى ظهور تحديات جديدة منها نمو الاسلام السياسي، وظاهرة الارهاب، وتحديات ناتجة عن التعدد العرقي، وقد عرضت دراسات أخرى منها دراسة الاتجاهات الاستراتيجية العالمية ” المستقبل يبدأ اليوم ” والتي أعدتها وزارة الدفاع البريطانية في عام 2018، وكثير من نتائج تلك الدراسات نشاهدها تحدث بالفعل في عالمنا الذي نعيشه اليوم.

 جاء ذلك في المحاضرة القيمة التي ألقتها أمس الأحد د. نسرين اللحام تحت عنوان: “الدراسات المستقبلية: منهجيات وتطبيقات” ، وذلك ضمن فعاليات منتدى أسبار الدولي، وحضرها عدد من المثقفين والمفكرين والأكاديميين والمختصين في الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية والمهتمين بالبحث العلمي، وقد أدارت المحاضرة د. وفاء الرشيد التي أثارت العديد من الأفكار والطروحات من خلال التنسيق في مداخلات الحضور مع السيدة المحاضرة.

تحميل الكتاب

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى