منهجية التحليل السياسي

مفاهيم منهجية: دراسة الحالة في البحث العلمي

توفر دراسة الحالة صورة واضحة للحالة لاعتبارها وسيلة دقيقة توفر معلومات تفصيلة وشاملة عن الظاهرة، مما يجعلها تسهم بشكل فعال في تكوين فرضيات جديدة تفتح المجال أمام دراسات مستقبلية. لذا فقد عمد المقال الحالي إلى تسليط الضوء على دراسة الحالة، وظائف دراسة الحالة، دراسة الحالة مقابل الدراسات المسحية، وعيوب دراسة الحالة.

مفهوم دراسة الحالة
دراسة الحالة هي دراسة شاملة وعميقة للفرد أو مجموعة من الأفراد. إنها أكثر أنواع البحث شعبية. وهدفها يمكن أن يكون فهم الوحدة أو الظاهرة المدروسة، أو التفاعل بين عوامل متعددة توضح الواقع الحالي أو التطور الذي يحصل في فترة معينة. ومن الأمثلة على دراسة الحالة الدراسات الانترولوجية والاجتماعية، ودراسة الريف والبادية والحضر، دراسة العمال الدين يشاركون في إدارة المؤسسات، ودراسة المرأة وجنوح الأحداث، ودراسة اللاجئين من دول أخرى وغيرها.

وظائف دراسة الحالة

– تصف دراسة الحالة، الحالة من منظور تحليلي وتفاصيل دقيقة أكثر من الأساليب الأخرى المستخدمة في جمع المعلومات.

– تفحص العوامل المعقدة التي يتضمنها الموقف المعني من أجل التعرف على العوامل المسببة للحالة المنوي دراستها.

– تهدف دراسة الحالة إني دراسة كل شيء عن الحالة المدروسة بدلا من دراسة بعض الشيء كما هو الأمر في الطرق الإحصائية.

– توظف دراسة الحالة أكثر من أسلوب، فهي تستخدم المنهج التاريخي، والوصفي، والمقابلة، والاستبيان، ومقاييس التقدير وتنظر إلى الإحصاء على أنه يستخدم لفحص النظريات. وتبرز قيمتها في الجوانب التشخيصية، والإدارية، والعلاجية. إنها تعمل على تطوير الأفكار التي تقود إلى النتائج وأحيانا إلى الفرضيات المراد فحصها. ويمكن أن تستخدم أيضا في تطوير مفاهيم جديدة أو فحص مفاهيم موجودة.

دراسة الحالة مقابل الدراسات المسحية
تعد دراسة الحالة استقصاء يدعم الدراسات المسحية. والفرق الرئيسي بين الدراسة المسحية ودراسة الحالة هو أن الحالة أكثر عمقا وتركيزا. ويمكن إيضاح الفروق في الجوانب التالية:

– الدراسة المسحية دراسة واسعة وعريضة للظاهرة، بينما دراسة الحالة استقصاء يتميز بالتركيز.

– تغطي دراسة الحالة حالات فردية أو مجموعات صغيرة.

– يمكن تعميم النتائج التي تعتمد على عينة ممثلة، بينما نتائج دراسة الحالة لا يمكن تعميمها.

عيوب أو محددات دراسة الحالة:
1. محدودية تعميم نتائجها.

2. نستغرق وقتاً أطول من الدراسات المسحية.

3. أن خطورة الثقة الزائدة لدى الباحثين في دراسة الحالة أكثر منها في الدراسات المسحية، وهذا يقود إلى التحيز والخطأ في الإدراك والحكم غير المنطقي أحيانا.

مراجع يمكن الرجوع إليها:

الضامن، منذر. (2007). أساسيات البحث العلمي. عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى