دراسات استراتيجيةدراسات شرق أوسطية

ملخص كتاب المشروع الإيراني في المنطقة العربية والإسلامية

هذا الكتاب من عنوانه اختصار لكتاب المشروع الإيراني في المنطقة العربية والإسلامية، وهو جهد طيب وشهد مصفىً اختصر به  الكاتب الأستاذ مروان زكي الكتاب الكبيرالأصل، كي يسهل على ا لقارئ التعرف على عناوين ومضامين الأبحاث المقدمة في الكتاب الأصلي، وقد جاء الاختصارعصارةً نافعة وترياقاً شافياً لمن يشكو من قلة الفراغ، ويعاني من ضيق الوقت، ويسعى لمن يعينه على الوصول مباشرة إلى الثمار، فالمختصر مفتاح سريع لمن يعاني من صعوبة الإطلاع على المصادر والكتب بتفاصيلها، وهو يتضمن كافة الأبحاث التي اشتمل عليها الكتاب الأصلي، فتشمل مرتكزات السياسة الإيرانية في المنطقة العربية، والمرتكزات الديموغرافية ثم الاقتصادية للمشروع الإيراني في المنطقة العربية، وطبيعة التحالف بين إيران والغرب عبر العصور، وإيران والتنافس الشرق أوسطي (إيران وتركيا)، وتجليات المشروع الإيراني في لبنان، والدور الإيراني في البحرين، والمشروع الإيراني في ضوء الثورات العربية، وإيران والثورة المصرية، وإيران والثورة اليمنية، وعلاقة إيران بحركات المقاومة الإسلامية في المنطقة العربية في ظل الثورات العربية، ومرتكزات المشروع الإيراني في المنطقة ودول الخليج مصدات مذهبية على تصدعات سياسية، ودور الإعلام في مواجهة المشروع الإيراني، وإيران الدولة والشيعة والطائفة، رؤية استراتيجية للتعامل مع المشروع الإيراني .

ولقد تناول هذا المختصرالمواضيع الأصلية وأوجز مادتها بأسلوب سهل مبسط، وهو يقول: أنا النذير البشير المنبه علىى خطورة المشروع الإيراني الصفوي الجهنمي الذي تقوده إيران لإعادة امبراطورية الفرس المجوسية الثالثة، ولكن هذه المرة بلبوس إسلامي خداع، يقودها لتنفيذه أصحاب العباءات والعمائم السوداء الحاقدة، التي نسج الحقد والحنق على الإسلام وأهله خيوطها الواهية الخبيثة، وفاشتد عداؤها وأذاها على الأمة العربية والإسلامية، باستعمال كافة أساليب الدهاء والمكر والخديعة والخبث، وتحت وابل قذر من  الترويج والتسويق البراق، وتحالفوا مع الأعداء اليهود والصليبيين،وخدعوا البسطاء فلا يتجرع سُمّهم الصفوي المخدِّر إلا الجَهَلة والبُسَطاء والمُغَفلين، ليصلوا إلى تنفيذ مآربهم الوثنية في السيطرة على العالم الإسلامي، وفي نشرعقائدهم الباطلة المنحرفة بين أبنائه.

الكتاب كنز، والاختصار درره وجواهره، يجدي في تقديم صورة مبسطة عنه، ولا يغني لمن لديه رغبة القراءة وحب الإطلاع والتوجه الصادق في إتمام الفائدة بقراءة أبحاثه بتمامها وتفاصيلها. وهذا المختصر مفتاح للكتاب نفسه، وفاتح لشهية القراء لطلب المزيد من الأفكار والآراء، وللبحث عن مشروع أمة العروبة والإسلام البديل من أجل الرد على تحالف المشاريع المعادية، مشروع الآيات الشيطانية ملالي طهران وقم سدنة النار الجدد، مع مشروع حلفائهم بني صهيون وحراسهم الغربيين، في مسعاهم لبناء هيكلهم المزعوم من جديد، فخسأ هؤلاء وأولئك، وليعلموا جميعاً أن أمة الإسلام في طريق النهوض، وقد قامت من وهدتها، واستيقظت من سباتها لرد باطلهم وإحباط خططهم ومواجهة مشاريعهم بوعي وتنبه .

مركز أمية وهو يقدم هذا المختصر بين يدي القراء، إنما يقدمه بمثابة الشعلة لحزمة الضوء والباعث لروح الأمل بين أبناء الأمة للقراءة والاطلاع على الكتاب الأكبر المشروع الإيراني، كي يكون الوعي العام بهذا المشروع سبيلاً للأمة نحو الانطلاقة الكبرى للرد والمواجهة، بعد تخطيط وتدبر ودراسة دقيقة لكل فرص النجاح.

كتاب تحت عنوان:مختصر كتاب المشروع الإيراني.
لـــ: مروان زكــي.
سنة النشر: 2014.

————————–
الكتاب الكامل

سم الكتاب : المشروع الإيراني في المنطقة العربية و الإسلامية

تأليف : مجموعة باحثين

الناشر : مركز أميّة للبحوث و الدراسات الإستراتيجية – تركيا

الطبعة : الثانية 2014

______________________

عن الكتاب : ” … يأتي كتاب المشروع الإيراني كنتاج لورشة عمل أقامها مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية في القاهرة عام 2012، وشارك فيها جمع من الباحثين والاكاديميين من مختلف التوجهات الفكرية والمذهبية والأيديولوجية والأعراق من عرب وأكراد، شيعة وسنة، إسلاميين وعلمانيين. تناولوا على مدى أربع جلسات بحثية المشروع الإيراني من جوانبه المتعددة؛ الثقافية، والدينية، والديموغرافية، والقيمية، والاقتصادية وغيرها، إضافة إلى مناقشة أهدافه التوسعية في المنطقة ووسائله في ذلك، وتم مناقشة تلك البحوث بطريقة علمية أكاديمية بعيداً عن العاطفة والارتجال.

الكتاب جاء متناسقاً مع جلسات ورشة العمل، إذ يدور الفصل الأول من الكتاب حول مرتكزات المشروع الإيراني في المنطقة، حيث يتناول الأستاذ صباح الموسوي – رئيس المكتب السياسي لحزب النهضة العربي الأحوازي – مرتكزات السياسة الخارجية الإيرانية تجاه المنطقة العربية في المبحث الأول كونها سياسة متشابكة ومعقدة وتتسم بالمراوغة، ويناقش الدكتور غازي التوبة – كاتب ومفكر إسلامي – في المبحث الثاني المرتكزات الديمغرافية والاجتماعية والثقافية للمشروع الإيراني كون إيران بلد يتمتع بتركيبة ديمغرافية متعددة الأعراق لم تستفد منها بل اصطدمت مع الأعراق الأخرى في محاولة لفرض النزعة الفارسية، وناقش الدكتور التوبة أسباب تفكك المجتمع الإيراني وظهور الجريمة وتفشيها وأرجع ذلك إلى سببين؛ طبقة الملالي، ومفهوم الولاية. أما الجانب الثقافي فتطرق المبحث إلى إصرار إيران نشر مذهبها الشيعي في مناطق السنة وهو ما يعتبر تفتيت للوحدة الثقافية للأمة.

وفي المبحث الثالث الذي يناقش المرتكزات الاقتصادية للمشروع الإيراني يبين الدكتور عبدالحافظ الصاوي أن وجود المشروع الإيراني بجوانبه الاقتصادية إنما جاء نتيجة الفراغ الموجود، بالرغم من ضعف الاقتصاد الإيراني كونه “اقتصاد أزمة” منذ نجاح الثورة الإيرانية عام 1979.

يثير الباب الثاني من الكتاب تساؤلات عن علاقة إيران بدول الجوار كونها علاقة تعاون أم صدام؟ ويجيب على ذلك من خلال أربعة مباحث؛ يناقش الدكتور أحمد حقي في المبحث الأول من هذا الباب طبيعة وأشكال التحالف والتعاون عبر العصور المختلفة بين إيران والغرب، حيث انتقى الباحث أربع حقب زمنية مختلفة. في المبحث الثاني تناول الباحث علي حسين باكير التنافس الإقليمي الإيراني مع كل من إسرائيل وتركيا من خلال مقاربة المشاريع، وركز الباحث في الورقة البحثية على مفهوم الإقليمية في الفكر الاستراتيجي الإيراني والسياسة الخارجية.

في المبحث الثالث تناول الإعلامي اللبناني علي الأمين تجليات المشروع الإيراني في لبنان من خلال تواجد النفوذ الإيراني في لبنان وتدعيمه من خلال ركائز من أبرزها: حزب الله والمقاومة، النظام الطائفي في لبنان، البوابة المسيحية، المخيمات الفلسطينية، وانكفاء مشروع الدولة.

في المبحث الرابع يضيء النائب البرلماني البحريني السابق والباحث الاستراتيجي ناصر الشيخ الفضالة على الدور الإيراني في أزمة البحرين، ويشير إلى أن الدور الإيراني هو مستمد بصورة واضحة من الإرث التاريخي (الموهوم) الذي يقوم على إحياء الإمبراطورية الفارسية القديمة.

الباب الثالث من الكتاب يبين مواقف إيران المتباينة من ثورات الربيع العربي ما بين التأييد والرفض، حيث يتطرق الإعلامي اللبناني فادي شامية في المبحث الأول من هذا الباب على المشروع الإيراني في ضوء الثورات العربية، ويرصد الباحث تباين الموقف الإيراني من ثورات الربيع العربي حيث ساندت إيران ثورتي تونس ومصر تحت بند دعم الحريات، وبينما تورطت في الدم السوري بالدعم بالمال والمقاتلين.

الدكتور محمد السعيد إدريس- رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام – يرصد في المبحث لذي حمل عنوان “إيران والثورة المصرية: تفاعلات التحدي والاستجابة” العلاقات ما بين مصر وإيران والتي شهدت فترات من التقارب والانقطاع، ويرصد كذلك موقف إيران من الثورة المصرية وما تلاها.

في المبحث الثالث الذي حمل عنوان “إيران والثورة اليمنية” يتناول الدكتور ناصر الطويل محاولات إيران فرض سيطرتها من خلال الثورة اليمنية والمظاهرات التي واكبتها، والذي بدأ بشكل فعلي ما قبل الثورة وامتد لما تلاها من خلال الذراع الأقوى لهم في اليمن “الحوثيون”، إضافة إلى “الحراك الجنوبي”.

في المبحث الرابع سلطت الباحثة فاطمة الصمادي الضوء على علاقة إيران بحركات المقاومة الإسلامية في ظل الثورات العربية من خلال دراسة حالات: حركة حماس، حركة الجهاد، وحزب الله.

الباب الأخير في الكتاب والذي تناول بجزء منه آفاق العلاقة ما بين إيران والدول العربية والإسلامية احتوى أربعة مباحث، المبحث الأول يناقش فيه الدكتور إبراهيم الديب تساؤلات عن المرتكزات القيمية ومنظومتي الثقافة والهوية للمشروع الإيراني، والسمات المميزة له واستراتيجيات التوسع الثقافي في المنطقة.

المبحث الثاني من هذا الباب يبحث فيه الدكتور عادل علي العبدالله – مستشار الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي للشؤون السياسية – العلاقة الجيوسياسية بين إيران والخليج العربي في ظل التغيرات الاستراتيجية وبروز الهيمنة الإيرانية في العراق وسوريا ولبنان.

المبحث الثالث الذي حمل عنوان “دور الإعلام في مواجهة المشروع الإيراني” يقارن الدكتور عزام التميمي ما بين الآلة الإعلامية الإيرانية التي نجحت في التغلغل في المنطقة والتأثير، وبين الآلة الإعلامية العربية المضادة، ويشير الباحث إلى تلقي الآلة الإعلامية الإيرانية ضربات متتالية في ظل الربيع العربي وخصوصاً في الثورة السورية هدمت جزءاً من المكتسبات التي جنتها إيران في الفترة السابقة، مما دفع إيران إلى تمويل وإنشاء منصات إعلامية جديدة عربية غير تلك التي كانت تعتمد عليها سابقاً.

في المبحث الأخير يضع الأستاذ محمد الراشد استراتيجية للتعامل مع المشروع الإيراني والتصدي له وتكوين أدوات مضادة للتمدد الإيراني وتوسعه في الدول العربية والإسلامية، يورد من خلاله تصوراً للأدوات المطلوبة والتكتلات المطلوب تكوينها.

الكتاب بطبعته الثانية احتوى على بحثين إضافيين الأول كتبه الدكتور نزار السامرائي – مستشار المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية – وتناول فيه المشروع التوسعي لإيران في العراق والوطن العربي وكيفية التصدي له، أما البحث الثاني فكتبه الدكتور عبدالحميد النهمي – أستاذ الفرق والمذاهب بجامعة العلوم والتكنولوجيا اليمنية – حول المشروع الإيراني في اليمن .”

تحميل
كتاب_المشروع_الايراني_في_ا.pdf – Google Drive

 

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى