ممكنات التسارع والصعود الهندي عالمياً في ظل مجالات التنافس في الفضاء الآسيوي

استحوذت الهند خلال العقد الأخير على مكانة متصاعدة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك في ظل التطور الملحوظ للقدرات المادية والتقنية ، فضلاً عن الدور الإقليمي الفاعل، الذي لا زالت الهند تلعبه في قضايا الامن والصراع ، وتحديدا في جنوب ووسط آسيا. ولعل ما يمهد للهند مثل هذ القدرات، هو طبيعة النظام السياسي الهندي، الذي يمتاز بالمرونة والصلابة والديمقراطية، والذي صمد لأكثر من نصف قرن منذ الاستقلال عن الاحتلال البريطاني، مما جعل الهند أكبر ديمقراطية في العالم، حيث أن هذا النظام استطاع احتواء التناقضات الأيديولوجية والدينية والعرقية الضخمة في البلاد. فديمقراطية الهند جاءت لكونها اقل تهديدا من جيرانها الإقليميين وتحديدا الصين، ذلك ان نظامها الديمقراطي جعلها اكثر انسجاما مع الغرب الأمريكي ، حيث ساعدها في ذلك جيوستراتيجية موقع الهند مقارنة بدول جنوب ووسط اسيا .وفضلا عن ذلك ما تتمتع به الهند من مؤشرات عالية نسبياً في مجال التطور التكنولوجي، مما يضعها في مكان متقدم في مجتمع المعلومات العالمي، حيث استطاعت الهند التغلغل في عمق ثورة المعلومات من خلال الاعداد الهائلة من الفنيين والتكنولوجيين، وشركات تكنولوجيا المعلومات، علاوة عن امتلاكها القدرات النووية المتطورة.

تحميل الدراسة