دراسات سياسية

نظريات المنظمة و التنظيم : مقاربة مفاهيمية

أولا:مدخل مفهومي لنظريات التنظيم والتسيير

1-مفهوم النظرية.

2-مفهوم المنظمة والتنظيم

3-مفهوم التسيير.

ثانيا:المداخل النظرية المفسرة لتسيير المنظمات.

1-النظرية الكلاسيكية.

2- النظرية الحديثة.

الأهداف الاجرائية:

1-أن يصف الطالب مضامين أهم المصطلحات المتعلقة بالمقياس:النظرية، المنظمة ، التسيير،وصفا دقيقا

2-أن يذكر الطالب أهم فرضيات نظريات التنظيم :المقاربة الكلاسيكية،و المقاربة الجديدة بشكل مضبوط.

1 مدخل مفهومي لنظريات التنظيم و التسيير
إن الإدارة بالشكل الذي نعرفه اليوم لم تتضح معالمها إلا مع نهاية القرن 19 وبداية القرن 20 حيث أصبح للإدارة نظريات وقواعد ومبادئ، يمكن الاسترشاد بها في كافة المجالات الإداري، وقد حدث هذا التطور في تكوين ملامح الإدارة استجابة للمشكلات التي ظهرت خاصة مع بداية الثورة الصناعية في النصف الثاني من القرن 18 وبالتالي يمكن القول، أن الإدارة كممارسة بدأت مع وجود الإنسان أما الإدارة كعلم فإنها لم تتبلور بشكل، واضح إلا مع بداية القرن 20.

أولا. مدخل مفهومي لنظريات التنظيم والتسيير:

1- مفهوم النظرية:

تعريف النظرية :هناك عدة تعاريف لمفهوم النظرية من بينها: تعرّف النظرية “بأنها مجموعة من الأفكار والمفاهيم المنظمة والمجردة التي تصف وتفسر موضوعا متعلقا بمجال معين “.

“تعتبر النظريات مجموعة من المفاهيم والمصطلحات والافتراضات التي تبحث في التفسير، والتنبؤ والتحكم في المتغيرات المختلفة بقصد فهم الظواهر التي هي محل البحث”.

فالنظريات الإدارية تقوم على افتراض علاقة بين نمط السلوك والكفاية الإنتاجية، هذه النظريات (الإدارية) وافتراضاتها حول الإنسان وسلوكه تحدد نمط التعامل الواجب إتباعه مع هذا الإنسان لزيادة الإنتاج وتحسين الأداء.

2- مفهوم المنظمة والتنظيم:

ا-مفهوم المنظمة:

-تعريف المنظمة:

تعرف مادلين غرافيتز المنظمة بأنها: ” تجمع بشري مترب بطرقة عقلانية أي مقصودة وليست عفوية من أجل تحديد غايات محددة مسبقا وهي تتصف بتقسيم العمل والسلطة، والمسؤوليات، وقنوات الاتصال المخططة، والمنظمة تخضع للمراقبة حتى لا تحيد عن أهدافها المحددة وحتى تحفظ وتحسن فعاليتها واستمرارها”.

ويعرف عالم الاجتماع إيمتاي إتزيوني المنظمات بأنها: “وحدات اجتماعية يكون تكوينها وإعادة تكوينها عن قصد بغرض ترقية أهدافها المميزة، والمنظمة تتسم أساسا بتقسيم العمل والسلطة، وتتسم أيضا بوجود مركز أو عدة مراكز للقرارات التي تحدد الهدف الذي ينبغي للمنظمة أن تحققه كما أنها تقوم بتعويض العمال الذين لا يبذلون المجهود المطلوب منهم.

فإيتزيوني يرى بأننا ولدنا في المنظمات ويقصد (المستشفيات) وتلقينا تربيتنا في المنظمات (الحضانة – المدرسة….) والأغلبية منا (القسط الكبير) من وجودنا، هو للعمل في المنظمات”.وفي تعريف لـ محمد علي محمد أستاذ علم الاجتماع التنظيمي:

“المنظمة هي تجمعات محددة البناء تضم أفرادا وجماعات ينقسم بينهم العمل وتتوزع عليهم المهام والاختصاصات على نحو يجعل هاته المنظمات، قادرة على إنجاز ما حددته لنفسها من أهداف، وتشهد هذه المنظمات حركة دائمة وديناميكية تتمثل في تجدد العضوية، كما تنهض على نظام للجزاءات والمكافئات، وتسلسل للسلطة وتفويض للاختصاصات ونظام للاتصال الذي هو عصب حياة المنظمة”.

ب- مفهوم التنظيم:

-تعريف التنظيم:

من بين التعاريف التي جاءت لمفهوم التنظيم نجد: “التنظيم هو تكوين البناء وتحديد الوظائف لتي بها تحقق الأهداف المسطرة” ويمكن القول أيضا “بأن التنظيم يتمثل في الكيفية التي ترتّب بها مكونات المنظمة المادية والبشرية من أجل تحقيق أهدافها”.

وهناك تعاريف لـ مصطفى حجازي في كتابه “الاتصال الفعال في العلاقات الإدارية”: “التنظيم هو ذلك الهيكل الذي يحدد السلطات والمسؤوليات وتقسيم العمل والعلاقات الوظيفية داخل مؤسسة ما، وللتنظيم دوما مستويان: الأول رسمي يحدد السلطات والمسؤوليات والوظائف وغير رسمي أو ضمني وهو عبارة عن شبكة الاتصالات التي تنشأ بين العاملين على أساس شخصي، وكل من هذين المستويين له صلة وثيقة بعمليات الاتصال وتطورها ونتائجها.

2 تطور المداخل النظرية المفسرة لتسيير المنظمات
لقد ساهم العديد من كبار المفكرين في حل المشكلات، التي ظهرت خلال تطور الفكر الإداري، خلال مراحل الثورة الصناعية كل بآرائه، ويطلق عليهم الآن برواد الإدارة العامة الذين صاغوا نظرياتها وأسهموا إسهاما بالغاً في الاهتمام بالجوانب المختلفة للإدارة العامة، وتنقسم نظريات الفكر الإداري إلى الأنواع التالية:

1- النظريات الكلاسيكية 2-النظريات الحديثة.

نظريات المنظمة و التنظيم
موارد ثانوية لدعم الاطار النظري المفاهيمي.

– قم بتصفح الكتاب المعنون بنظرية التنظيم والمنظمة من الصفحة 28- 56.

– قم بالاطلاع على المرجع الموسوم نظرية التنظيم من الصفحة2-3.

المنظمات الاجتماعية حقيقة واضحة ومحددة تحيط بالإنسان من كل جانب ويتفاعل معها في مختلف مراحل حياته بصفة مباشرة أو غير مباشرة فهي تؤثر في مأكله وملبسه و حركته وصحته و عمله بل تؤثر في آماله واحلامه. يمكن تعريف المنظمة بأنها وحدة اجتماعية هادفة انها تكوين اجتماعي منسق بوعي يتفاعل فيها الافراد ضمن حدود محددة وواضحة نسبيا من اجل تحقيق اهداف مشتركة.و هذا التعريف رغم اتساعه يؤشر لنا اربع حقائق اساسية هي:- ان المنظمة سواء كانت مدرسة أو مصنع أو مستشفى أو وزارة يوجد فيها افراد أو مجموعات من الافراد يتفاعلون مع بعضهم. و أن سبب وجود المنظمة هو من اجل انجاز اهداف أو اغراض محددة. و من اجل تحقيق اهداف المنظمة يتفاعل الافراد فيما بينهم تفاعلا واعيا ومنسقا بشكل مسبق من قبل الإدارة لكي تضمن تحقيق الاهداف بكفاءة عالية وتقلل في الوقت نفسه من التفاعلات العشوائية أو غير المنتجة. و كما تمتلك المنظمات بيئة تعمل فيها وهي واضحة المعالم نسبيا اي يمكن التعرف عليها إلى حد ما وهذه المعالم أو الخصائص عرضة للتغير عير الزمن.

نظرية المنظمة

النظريه عبارة عن نظام مفاهيم.اي علاقات بين المفاهيم و المتغيرات المختلفة في مجال معين.[1] فهي اذن ليست مجموعة القضايا المنسقه فيما بينها والتي يمكن التأكد من صدقها أو اختبار محتوياتها عن طريق البحث الميداني.و انما هي المفاهيم والادوات التصوريةالتي بإمكانها تقديم خارطة مباشرة للمشكلات في ميدان معين.النظرية هنا بمثابة الدليل الموجه للبحث طالما كانت تقدم الادوات التصويرية واسلوب معالجتها من خلال نسق فكري متكامل وعلى هذا الاساس فإن نظرية المنظمة organization theory هو النظام الذي يدرس هيكل المنظمة وتصميمها.و هي تشير الي الجوانب الوصفية والميدانية في النظام.[2]

فاعلية المنظمة

هي الدرجة التي تدرك أو تحقق بها المنظمة افعالها.

تعريف الفاعلية

عند استعراض التعريفات الخاصة بالفاعلية Effectiveness نجد انها ابتدات بصوره غامضة بعض الشيء فقد عرف Etzioni الفاعلية بانها الدرجة التي تدرك أو تحقق بها المنظمة اهدافها[3]

مداخل دراسة الفاعلية التنظيمية

ان التعقيد الذي صاحب موضوع الفاعلية,و حالة عدم اتفاق الباحثين على تعريف واحد جامع مانع للفاعليه التنظيميه ادى إلى اربعة مداخل رئيسيه لدراستها هي: مدخل تحقيق الهدف، ومدخل النظم، ومدخل العناصر الاستراتيجية، واخيرا مدخل القيم المتنافسة.

مدخل تحقيق الهدف

هذا المعيار شائع بين الناس الاداريين، ولا شك ان هذا المدخل يؤكد على ان تكون الاهداف شرعية واضحة، وقابله للتحقيق وبالإمكان قياسها

مدخل النظم

ان المنظمات هي انظمة مفتوحه تحتاج إلى مدخلات و فيها عمليات تحويلية لإنتاج مخرجات معينه ويفترض هذا المدخل ان المنظمات تتكون من انظمة فرعيه متفاعلة مع بعضها وإذا ما عمل اي منها بصوره غير جيده فسوف يؤثر على اداء المنظمة ككل كما ان الفاعلية تتطلب التفاعل الإيجابي بين المنظمة وبيئتها، وانه لابد للمنظمة إحلال الموارد التي تستهلكها في عملياتها الانتاجية من اجل المحافظة على البقاء ويعاب هلى هذا المدخل صعوبة قياس بعض المعايير، فكيف نقيس معيار مرونة استجابة المنظمة للبيئة المتغيرة وإلى جانب ذلك هناك مشكله اعطاء نفس الأهمية للوسائل مقارنه بالغايات أو الاهداف.فقد قيل في كرة القدم,ان المهم هو ان يربح الفريق و ليس المهم كيف يلعب.

مدخل العناصر الاستراتيجيه

ان المنظمة الفعالة هي التي ترضي طلبات الجهات أو الاطراف الموجودة التي تاخذ منها مواردها أو الدعم من اجل ضمان تواصل وجودها وهذا المدخل يشبه مدخل النظم وان ركز على جوانب مختلفة فكلاهما يؤكد على اهمية التفاعل البيئي لكن هذا المدخل لا يركز على التفاعل من كل المتغيرات البيئية وانما هو ارضاء العناصر أو الاجزاء البيئية التي تؤثر استراتيجيا في استمرا عمل المنظمة.فالجامعات الحكومية تتعامل مع الفاعلية التنظيمية من حيث قدرة الجامعة على استطاب الطلبة الجدد وتخريجهم دون ان تهتم كثيرا بموضوع توظيفهم.ان المدير الذي يرغب في استخدام هذا المدخل في التعرف على فاعلية المنظمة لابد ان يبدأ اولا بسؤال الاعضاء أو”الائتلافات المهمة”لكي يحددوا العناصر التي يعتبرونها حيوية لبقاء المنظمة ثم يقوم بعد ذلك بتجميع هذه العناصر في قائمة موحدة تمهيدا لتحديد الاهمية النسبية لكل عنصر فيها ثم تحديد التوقعات التي يمتلكما نحو المنظمة وما يريد منها.فكل من هذه الجهات الاستراتيجية لديه اهداف خاصة معينة يسعى الي تحقيقها وما هي الوسائل التي سيستخدمها للضغط على المنظمة لكي تحقق اهدافه.

مدخل القيم المتنافسه

المبدأ الاساس في هذا المدخل ان معيار الذي تستخدمه في قياس فاعلية المنظمة التي تعمل فيها يعتمد على من تكون أنت وما هي الرغبات أو القيم التي تفضلها. ليس غريبا اذن ان رايت مالك المنظمة يقيم فاعلية المنظمة باسلوب مغاير للتقييم الذي يقدمه مدير الحسابات، أو مدير الإنتاج، أو مدير التسويق,أو مدير الافراد ويفترض هذا المدخل عدم وجود هدف واحد يتفق عليه الجميع بشكل تام، كذلك لا يوجد إجماع بخصوص اي الاهداف تتقدم على بعضها البعض لذلك نجد ان الفاعلية التنظيمية هي موضوع شخصي، اي انه يرتبط بالقيم الشخصية للفرد المقيم وتفضيلاته و رغباته.و من هذه الزاوية نستطيع القول ان التقييم ربما يخبرنا عن المقيم وقيمه أكثر مما يخبرنا عن الموقف الحقيقي لفاعلية المنظمة.[4] وتم تشخيص ثلاثة مجاميع اساسية من القيم التنافسية هي:

المجموعة الاولى:المرونة ضد السيطرة

و تؤشر هذه المجموعة بعدين متناقضين من القيم للهيكل التنظيمي فالمرونة تعكسها متغيرات الابداع و التكيف و التغيير بينما تتجسد السيطرة بمتغيرات الثبات والنظام و امكانية التنبؤ.

المجموعة الثانية:الأفراد ضد المنظمة

تتعامل هذه المجوعة مع ما إذا كان المعيار يهتم بالافراد ومستقبلهم أو يهتم بالمنظمة ومستقبلها.

المجموعة الثالثة:الوسائل – الغايات

تركز الوسائل على العمليات الداخلية في المدى الطويل بينما تؤكد الغايات على النتائج النهائية في المدى القصير.

دورة حياة المنظمة

النشوء,الولادة و النمو و النضج ثم الشيخوخة فالموت مراحل متتابعه وثابته في الكائنات الحيه.فالإنسان السوي يمر بهذه المراحل.الا ان الصفة الغالبه عند البشر مرورهم بالمراحل الست السابقة.

المنظمة بصفتها كائنا حيا

العلماء ينطلقون في تساؤلهم هذا من حقيقة اساسيه هي ان المنظمات مثل بقية المخلوقات، تولد born و تنمو grow و تحتاج الي موارد بشكل متواصل لكي تبقى هي ان المنظمات لم يستحدثها الإنسان لكي تموت بل ان فكرة موتها ابعد ما يمكن قبوله من قبل المؤسسين طالما كانت ناجحه في عملها.

مفهوم دورة حياة المنظمة ومراحلها الاساسية

يشير مفهوم دورة حياة المنظمة إلى ان للمنظمه نمط من انماط التغير الذي يمكن التنبؤ به ويفترض هذا النمط ان للمنظمات دورات حياة تمر بها عبر عملية تتابعيه اثناء نموها وعندما نطبق فكرة دورة الحياة على المنظمة فاننا نعني ضمنان هناك مراحل مميزه تتقدم خلالها المنظمة وان هذه المراحل مرتبه بشكل منطقي وان الانتقال من مرحلة إلى اخرى ليس عشوائيا وبالتالي فان بالإمكان التنبؤ به

مراحل دورة حياة المنظمة

استخدم هذا المفهوم ليوضح كيف تتحرك السلع عبر اربع مراحل هي:الولادة أو مرحلة التكوين و النمو و النضج والتهور أو الاضمحلال.ومن الواضح ان شيوع فكرة دورة الحياة كان ولا يزال بمثابة تحذير للإدارة بضرورة مواصلة تقديم منتجات جديدة إذا ارادت ان تبقى المنظمة لمدة طويلة من الزمن. لقد اشارت البحوث المهتمه بدورة حياة المنظمة إلى وجود خمسة مراحل اساسية لهذه الدورة هي[5]

مرحلة التأسيس والانبثاق

تشبه هذه المرحلة مرحلة التكوين formation في دورة حياة السلعة حيث تكون المنظمة في هذه المرحلة في دور الطفولة ولكنها تمتلك اهداف طموحة وابداعاتها متعددة ان التقدم للمرحلة الثانية يتطلب ضمان استمرارية حصول المنظمة على مواردها الاساسية

مرحلة التجميع

هذه المرحلة امتداد للمرحلة الابداعية السابقة الا ان المنظمة هنا تمتلك رسالة واضحة اما الاتصالات الادارية والهيكل التنظيمي فلا يزالان غير رسميان ومما يلاحظ على الافراد العاملين في هذه المرحلة انهم يعملون ساعات طويلة دافعهم في ذلك الالتزام والإخلاص العاليين للمنظمه

مرحلة الترسيم والسيطرة

هنا يكون الهيكل التنظيمي أكثر ثباتا.حيث تضع المنظمة القواعد والاجراءات الرسمية وتؤكد على ضرورة تنفيذها.كما تميل الابداعات إلى ان تكون قليلة في الوقت الذي يجري فيه التاكيد على الفاعلية و الكفاءة كما ان متخذي القرار هم الآن أكثر تحفظا في قراراتهم.ولا زالت الإدارة العليا مركزية في اتخاذ القرارات فضلا عن احكام سيطرتها على المنظمة وفي هذه المرحلة يكون وجود المنظمة أهم من وجود الشخص فالادوار تم تحديدها إلى درجة لم يعد يسبب رحيل أحد الاعضاء تهديدا مباشرا اوجود المنظمة

مرحلة توسيع الهيكل التنظيمي

تنوع المنظمة في هذه المرحلة السلع و الخدمات التي تقدمها وتكون الإدارة مهتمة باستمرار في البحث عن السلع الجديدة وفرص النمو في البيئة الخارجية كما يصبح الهيكل التنظيمي أكثر تعقيدا واتساعا الامر الذي يتطلب انتشار اللامركزية في اتخاذ القرارات

مرحلة التدهور

نتيجه للمنافسه الحادة وتقلص الأسواق تجد المنظمة نفسها وقد انقض الناس عن اقتناء سلعها أو خدماتها لذلك نجد إدارة المنظمة تبذل قصارئ جهدها في البحث عن الاساليب الكفيلة بالاحتفاظ بالاسواق وتفتش في الوقت نفسه عن الفرص الجديدة ومما يلاحظ في هذه المرحلة ارتفاع معدل دوران الافراد الماهرين وتزايد حدة مستويات الصراع بين العاملين وكما تظهر احتمالات ظهور قيادات جديده تنقذ المنظمة من تدهورها المتسارع ومن بين الاشياء التي تركز عليها هذه القيادات مركزية القرارات الادارية. يثير التساؤل هنا:هل ان جميع منظمات الاعمال تمر بكل هذه المراحل؟و للاجابه نقول:لا ليس بالضرورة إذ ان بعض الادارات تموت أو تتلاشى منذ مراحلها الاولى لكن هناك منظمات نجد ادارتها لا ترغب في الوصول إلى المرحلة الخامسة على اية حال ان استبعاد المرحلة الخامسة من ذهن الإدارة يعني ان عليها ان تكافح ياستمرار لتكون في نمو متواصل أو تضمن لنفسها الثبات والبقاء في مرحلة معينة هذا ومن وجهة نظرنا يمثل افتراض متفائل فليس هناك منظمة خالدة في الوجود حتى وان بقيت بعض المنظمات ناشطة في دنيا الاعمال سنوات طويلة تتجاوز عمر الإنسان.

أهمية تبني منظور دورة حياة المنظمة

ان استخدام هذا المنظور الجديد قلب الموازين الادارية تماما فلم يعود مقبولا الآن القول ان المنظمة كيان ثابت لانها وفقا لهذه الرؤية الجديدة كائن حي يتحرك باستمرار وهي تتطور وتتغير. ان موضوع دورة الحياة للمنظمة قد فتح بابا جديدا امام الباحث الإداري لكي يختبر اغلب مفردات الإرث الإداري الذي تكون لدينا خلال القرن العشرين كما ان المدير الذي يتعامل مع منظمته وفقا لهذه النظرة الحركية يعرف تماما ان المبدأ الإداري في مرحلة معينة من مراحل دورة حياة المنظمة لا يكون كذلك في مرحلة اخرى ويعرف أيضا ان النظريات الخاصة بكل من القيادة و الدافعية والمركزية و الرسمية لا يمكن ان تكون ثابتة عبر هذه المراحل ان يتبنى الابداع و المرونة والفن في كيفية اختيار وتطبيق أو ايقاف سلوك اداري معين في ضوء هذا المتغير الجديد.من هنا نستطيع ان نقول ان موضوع دورة حياة المنظمة جعل مدير اليوم أكثر واقعية من مدير الامس.

المراجع

محمد فريح الخفاجي

  1. ^ الدكتور احمد حسين الرفاعي,مناهج البحث العلمي:تطبيقات ادارية اقتصادية(عمان:دار وائل للنشر و التوزيع,1998)
  2. ^ الدكتور مؤيد سعيد السالم,نظرية المنظمة:مداخل و عمليات(بغداد:مطبعة شفيق,1988)
  3. ^ emitai etzioni,modern organizatios(englewood cliffs,n.j prentice-hall,1964)p.8
  4. ^ stephen p.robbins,organization theory:structure,design,and aplications,2nd,(englewood cliffs.n.j:prentice-hall,1993)
  5. ^ stephen p.robbins,organization theory

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى