يشكل فشل الدولة تهديداً كبيراً للنظام العالمي القائم؛ لذا دأب العالم الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على بذل الجهود للحيلولة دون فشل الدولة. وتعدّ عمليات بناء الدولة ضـرورية لإعادة تأكيد النظام العالمي، على الرغم من أن تكاليف هذه المساعي يمكن أن تكون باهظة. كما أن إعداد الدستور يمكن أن يكون عاملاً مهماً في هذه العملية لتحديد نوع الدولة المنشودة التي يجري بناؤها. في هذه الدراسة، يمكن معاينة عمليات بناء الدولة وإعداد الدستور في كلٍّ من العراق وأفغانستان من أجل تحليل مدى نجاح أي نوع من أنواع الدول التي يجري فرضها في منطقة الشـرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبخاصة من بين الدول الإسلامية. ويمكن تقييم النتائج المحتملة بعد الاضطرابات الأخيرة في الدول العربية من خلال هذا التحليل.