التوظيف الأمريكي للصراع الاقليمي في العراق والخليج العربي بعد الحرب الباردة
2020, المجلد 20, العدد 4-2, الصفحات 19-48
ان التعارض في المصالح الاستراتيجية على المستوى الاقليمي والدولي ، شكل تحديا للولايات المتحدة الاميركية في قوتها التأثيرية ، وعلى هذا الاساس تشكلت ا تفاعلاتها وادارتها للصراع مراحلها التاريخية ، فهي اراهنت على استراتيجية بعيدة المدى رسمتهاا لنفسها ،تتمحور حول كيفية قيادة االعالم فضلا عن الأسلوب الذي يحقق لها نشر القيم الاميركية، اوصولا الى ان تكون ادولة مؤثرة في توجيه السياسةا وحركتها والتصرف مع الدول التي اتقع خارج قيمها ، من هنا تأتي أهمية البحث ، فعمليةا استخدام قدرتها اوتحييد مسار انظمة دول المنطقةا مستغلة العلاقةا الهشة باينا شعوب المنطقة وأنظمتها السياسية ، الا انها اصطدمتا بمجموعة من المعوقاتا حالتا الى تهيئة الصراع الذي يرتكز على عاملين هما ، الافكار التيا وضعها Fred Halliday ا وكذلك Francis Fukuyama التي ركزت على ضرورةا تفوق الثقافة الاميركيةا على كل الثقافات، اما العامل الثاني فتتمثل في الافكار التي وضعها Samuel phillips Huntington *اعبر كتابه (صدام الحضارات ) الذي يرتكز على اضرورة الاستعداد الاميركي اللمواجهة من اجل ترسيخ الزعامة العالمية والقضاء اعلى الثقافات الاخرى التيا تشكل عائقا امامها .. ولأجل تحقيق هذا الهدف انصرفت الولايات المتحدة الى تغذية الصراع وتوظيفها الجعل المنطقة تشتد فيها الأزمات مستغلة وهن الانظمةا و معتمدة على اخلق اقواس الازمات في العراق والخليج بمعيةا الدول الاقليمية المحيطة . ومن هنا بدأت االتحولات تأخذا منعطفا في طبيعة التوازنات امع بروز قوة اقليمية (ايران ) تنافس االولايات المتحدة وتتقاطع مع امصالحها ، مما جعل هذه الاخيرةا استثمار قوتها بعد ان استطاعت اان تنفرد في التأثير على المستوى االدولي كقطب اوحد مستعينة ابتوظيف القدرة العسكرية والاقتصادية متخذةا من العراق مرتكزا كونه ايتمتع بمقومات جيوسياسيةا واقتصادية للتعامل مع الاحداث المتسارعة …