بالرغم من اعتراف الدول النفطية بخطورة هذه المشكلة، وأنها وقعت في فخ نقمة وفرة الموارد عموما والنفط خصوصا، كما أن اقتصادياتها أصيبت في النخاع من ما يسمى في أدبيات الاقتصاد بالداء الهولندي، إلا أنها ما زالت تعتمد اعتمادا كبيرا على إيرادات التجارة النفطية في بناء موازناتها العامة. وتعتبر الجزائر اليوم أمام معضلة حقيقية أمام التقلبات الشديدة في أسعار النفط، إذ أصبح إيرادها لا يغطي موازناتها الكلية، وأن النفط الغربي أو الأمريكي بالتحديد أصبح منافسا ومهددا أساسيا لها. ومن المهم الآن، أن تسرع الجزائر في تطوير خطة بديلة لاقتصادها والتفكير جديا بتنويعه، والابتعاد بشكل سريع عن النفط كركيزة أساسية لبناء اقتصاد غير معتمد أساسا على النفط والغاز مثلما هي الحال الآن.