دراسات استراتيجيةدراسات سياسية

ادارة الازمات واساليب مواجهتها

أ. عمر حسين الصديق بوشعالة

علم ادارة الازمات هو العلم الإداري الذي يختص بدراسة الأزمات على تنوع تصنيفاتها و يختص بكيفية التعامل مع الأزمات وكيفية التغلب عليها وتخطيها ايضا وتجنب آثارها السيئة سواء على المدى القريب او المدى الطويل و البعيد بالإضافة لكيفية حل المشاكل الناتجة عنها وتحويلها الى من سلبيات ضاره الى ايجابيات يمكن الاستفادة منها وبالتالي تقليل حجم الخسائر الناجمة عن الأزمات قدر الامكان… إدارة الأزمات هي العملية الإدارية المستمرة التي تهتم بالتنبؤ بالأزمات المحتملة عن طريق الاستشعار ورصد المتغيرات البيئية الداخلية والخارجية المولدة للأزمة وتعبئة الموارد والإمكانات والمتاحة لمنع الأزمة أو الإعداد للتعامل معها بأكبر قدر ممكن من الكفاءة والفاعلية وبما يحقق أقل قدر ممكن من الأضرار للجميع مع ضمان العودة للأوضاع الطبيعية في أسرع وقت وبأقل تكلفة ممكنة وكذلك دراسة أسباب الأزمة لاستخلاص النتائج المنع حدوثها أو تحسين طرق التعامل معها مستقبلا مع محاولة تعظيم الفائدة الناتجة عنها إلى أقصى درجة ممكنة وتعرف إدارة الأزمة بأنها كيفية التغلب على الأزمة أو الكارثة بالأساليب العلمية والإدارية المختلفة ومحاولة تجنب سلبياتها والاستفادة من إيجابياتها.

كما تعرف على أنها تجميع الطاقات المتاحة داخلية وخارجية وتعبئتها وتوجيهها للخروج من مصيبة أو شدة تقع سواء كان للإنسان دخل في حدوثها أو لا دخل له فيها كالحوادث القدرية ويكون دور الإنسان في الأحداث القدرية التخفيف من آثارها وتجنب مناطقها إن أمكن.

من خلال التعريف يتضح لنا بان ادارة الازمة هي حشد الطاقات والإمكانات واستغلال الوقت للتقليل من آثارها والحد من انتشارها والاستفادة من دروسها في المستقبل وعلى ضوء ما سبق نستطيع أن نضع تعريفا لإدارة الأزمة بأنها جميع الإجراءات المادية والمعنوية المتخذة وفق جميع الإمكانات المتاحة والخطط المعدة لمجابهة أزمة ما للتقليل من أخطارها والحد من انتشارها وصولا إلى إنهائه والاستفادة من دروسها. استراتيجية مواجهة الأزمة.

حدد ماهية الازمة : للتعرف عليها 2-انشأ الادارة والسيطرة القيادة والسيطرة ) للتحكم بها 3- احشد الطاقات والإمكانات لتمكنك من التعامل معها 4وفر قاعدة المعلومات والبيانات المعرفة خصائصها وتاريخها 5-حدد الأهداف المراد مهاجمتها في إطار الأزمة إما وفق الأضعف أو وفق الأقوى لتسهيل مهاجمتها 6-حدد المهام وفوض الصلاحيات لتطبيق المرونة في القرارات. 7-أبدأ بمجابهة الازمة للتعامل معها للقضاء عليها.

8- استخدام المخرجات للتغذية المرتدة للاستفادة منها في سياق العلاج الأني والمستقبلي الخلق الأزمة وعدم عودتها مرة أخرى وعدم السماح لها بتغيير شكلها.

أساليب مواجهة الأزمات: مهما تعددت أشكال وأنواع الأزمات ومهما اختلفت خصائصها وأسبابها وأساليب مواجهتها تجتمع على الحد من التدهور والتقليل من الخسائر في إطار العمل واستراتيجية المواجهة اللازمة وابراز هذه الأساليب وأهمها الاتي:

أولا: الأساليب التقليدية وهي تتحدد لتشمل الآتي:

– إنكار الأزمة وعدم إعلامها وهي تستخدم للإدارات المتسلطة والتي تعتقد بأن اصرارها على الإنكار يمكنها من السيطرة على الموقف

– كبت الأزمة من خلال استخدام العنف والقوة لتدمير العناصر الأولية للأزمة وعدم الاستجابة لأية ضغوط والتحرك منها يكون سريعا ومباشرا.

– التقليل من شأن الأزمة يتم فيها التقليل من تأثير الأزمة ومن نتائجها بعد الاعتراف بالأزمة كحدث فعلي ولكن غير مهم.

ثانيا: الأساليب غير التقليدية وتتمثل في الآتي :

الفريق المتكامل وهو الفريق الذي يضم كافة التحقيقات ذات العلاقة بالأزمة لتجنبها ودراستها وتحديد سبل التعامل معها وتحديد خطة العمل التي تكفل تحقيق النجاح. . إعلان الوفر الوهمية وهذا عامل نفسي يستخدم لمجابهة حالة الخوف والزعر خصوص أ في الأزمات التموينية والصحية.

– تفتيت الأزمة ويتم فيها تفتيت قوى الأزمة إلى أجزاء صغيرة ليسهل التعامل معها منفردة ويتم في ثلاث مراحل هي الاصطدام واعطاء البدائل ومرحلة التفاوض مع كل فريق.

احتواء الأزمة ويتم فيها محاصرة الأزمة وحصرها في نطاق ضيق ومحدود وتجميدها عند المرحلة التي وصلت إليها مع استيعاب الضغوط المولدة لها في نفس الوقت لإفقادها قوتها.

ثالثا: الأسلوب العلمي هو الأسلوب الأمثل والأكثر ضمانة للسيطرة على الأزمة والتعامل معها وفق خطوات علمية متكاملة ومترابطة وتتمثل في الآتي: 

تحليل الموقف والدراسة التحليلية يتم فيه تحليل الأزمة لمعرفة المصالح الكامنة فيها والأهداف غير المعلنة والعوامل المساعدة على إيجاد الأزمة ثم تحليل أسباب التوتر ونقاط الضعف والقوة وكذلك الوقوف على طبيعة الخطر الذي تشكله الأزمة وأعباء استمرارها ومدى تأثيرها.

التخطيط العلمي والمتكامل للتعامل مع الأزمة يتم فيه إعداد الخطط والاجراءات والبرامج اللازمة لمواجهة الأزمة وترتيب أسبقياتها واعادة هيكلة الموارد البشرية والمادية المتاحة وتحديد المسئوليات وحشد كل الطاقات وتحديد حجم المساعدات الخارجية المطلوبة ونوعها وتحديد التوقيت الملائم لبدء تنفيذ الخطة.

– التدخل العقلاني لمعالجة الأزمة : لا شك أن بداية المعالجة للأزمة تعتمد على المواجهة السريعة والتي تتطلب قرارات سريعة وحاسمة أحيانا إلا إنه في هذه المرحلة يتم استيعاب الأزمة ومحاولة تحويل مساارتها الأمر الذي يسمح بإزالة الآثار الناتجة من عملية المواجهة ومحاولة إعادة الأوضاع لما كانت علية قبل الأزمة ويصبح التفكير والتصرف العقلاني هو السائد.

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى