القاموس السياسيدراسات سياسية

الإسلاموفوبيا

ما هي الإسلاموفوبيا؟
الرهاب الإسلامي (إنجليزية:إسلاموفوبيا Islamophobia) هو مصطلح ظهر في المجتمعات الغربية معناه هو التحامل والكراهية تجاه المسلمين، أو الخوف منهم أو من الجماعات العرقية التى ينظر لها على أنها إسلامية. بالرغم من وجود إعتراف واسع بذلك المصطلح وشيوع إستخدامه، فقد تعرض المصطلح والمعنى الذى يتضمنه لانتقادات. كذلك يشير المصطلح المثير للجدل إلى الممارسات المتعلقة بالإجحاف أوالتفرقة العنصرية ضد الإسلام والمسلمين في الغرب، ويُعَرفه البعض على أنه تحيز ضد المسلمين أو شيطنة للمسلمين.
وقد عرف الباحثون “الرهاب الإسلامي” على أنه نوع من العنصرية، ولكن هذا متنازع عليه. فقد حمل بعض المعلقون على مفهوم الرهاب الإسلامي بأنه يتم إستخدامه لتهميش النقد لأشكال مختلفة من الإسلام الأصولي عن طريق الخلط بينها و بين ممارسات فيها تحامل ضد المسلمين.
لا تزال أسباب وخصائص “الرهاب الإسلامي” مثار للجدل في الغرب. وقد إفترض بعض المعلقين أن هجمات 11 سبتمبر نتج عنها زيادة في ظاهرة “الرهاب الإسلامي” في المجتمعات الغربية، في حين ربطها آخرين بتزايد وجود المسلمين في العالم الغربي.
لوحظ إستخدام المصطلح منذ عام 1976 لكن استعماله بقي نادراً في الثمانينات وبداية التسعينات من القرن العشرين.ثم إنتشر المصطلح إنتشاراً سريعاً بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.
التاريخ والإنتشار
إنتقل مصطلح إسلاموفوبيا بمعنى الخوف من الإسلام من اللغة الإنجليزية إلى لغات العالم المختلفة بدون إستثناء. يعود أول تأريخ لهذا المصطلح إلى سنة 1987. أول محاولة تعريف هذا المصطلح ترجع إلى عام 1997 عندما حدد البريطاني رونيميد تروست (Runnymede Trust)في تقريره Islamophobia: A Challenge for Us All “الإسلاموفوبيا كالخوف الغير المحدد للإسلام، وبالتالي الخوف الذي قد يخلق الكراهية تجاه كل أو معظم المسلمين”.
وأول من إستعمل اللفظ عند الكتّاب الفرنسيّين ماليه إميل Mallet Emile في مقال بعنوان “ثقافة ووحشية” نشره في صحيفة لوموند (Le Monde) الفرنسية سنة 1994، إذ تحدّث عن “صنف من الإسلاموفوبيا الزّاحفة”. وقد إتخذه صهيب بن الشيخ، في سنة 1998، عنواناً لباب من أبواب كتابه Marianne et le Prophète (ص:171).ثمّ أستخدمت هذه العبارة إستخداما دوليا كبيرا، وخاصة من جانب الجماعات الإسلامية المحافظة، مباشرة بعد الهجمات الإرهابية على مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر 2001.
التعريف حسب رونيميد تروست
حسب تعريف البريطاني رونيميد تروست، هو موقف إسلاموفوبيا في مجموعة متنوعة من الآراء التي يُعرب عنها :
الإسلام كتلة وحدانية معزولة، جامدة وغير مستجيبة للتغيير.
الإسلام مميز وغريب، وليس لديه قيم وأهداف مشتركة مع الثقافات الأخرى. لا يتأثر بها، ولكنه يؤثر فيها.
الإسلام أدنى من الغرب، وحشي، غير عقلاني، بدائي ومتحيز ضد النساء.
الإسلام دين يتسم بالعنف والعدوانية، تهديدي، يدعم الارهاب وفعال في حرب الثقافات.
الإسلام هو أيديولوجية السياسية، تستعمل لأهداف سياسية أو عسكرية.
المشاهد المتجلية فيها الإسلاموفوبيا
قد يكون هناك بعض المشاهد التي تتجلى فيها مظاهر التخويف من الإسلام،فمنها:الهجمات اللفظية والجسدية على المسلمين في الأماكن العامة. ولاسيما ضد الشباب والنساء اللواتي يرتدين الحجاب و الإعتداء على المساجد وتدنيس مقابر المسلمين وذلك بالكتابة على الجدران وإلقاء القنابل الحارقة،وانتشار صورة نمطية سلبية عن المسلمين على نطاق واسع في وسائل الإعلام، وترويج هذه الصورة النمطية والملاحظات السلبية والأحكام المسبقة في الخطب السياسية والدينيةو في المحادثات والكتابات بشكل لن يكون مقبولًا إذا كان الحديث عن اليهود أو السود على سبيل المثال،و التمييز والإقصاء من الحصول على فرص العمل، وتوفير الخدمات ،وإستبعاد المسلمين أفرادًا وجماعات من مباشرة الشأن العام والحياة الإجتماعية والإقتصادية والسياسية؛البيروقراطية والجمود في الرد على طلبات المسلمين في التعليم والرعاية الصحية والترخيص لطلبات الحصول على المساجد؛و قوانين الحد من الحريات المدنية التي تؤثر بشكل غير مناسب على المسلمين.(منقول)

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى