دراسات سياسيةدراسات شرق أوسطية

الازمة الخليجية بين التصدع السياسي ومساعي الكويت الحميدة

اعداد: محمد نبيل الغربب البنداري

دول الخليج الان علي صفيح ساخن وتصدع بسبب الازمة الخليجية الخليجية فهل سينجح سمو الامير الكويتي الشيخ صباح الاحمد الجابر بإعادة الامل للعلاقات القطرية الخليجية مرة اخري علي غرار مارس / اذار 2014. والخلاقات القطرية الخليجية انذاك وتم قطع العلاقات الدبلوماسية تجاة قطر بسبب دعمها ايضا للارهاب ومخالفاتها لبنود مجلس التعاون الخليجي ولكن نجح امير الكويت في تلك المرة الي اعادة الامور الي وضعها واسترجاع العلاقات الي الدوحة مرة اخري ومن ثم تم التوافق علي تعهد الدوحة علي عدم تكرار ذالك لكن خلت بها هذة المرة والان يبذل الشيخ الكويتي كل الجهد من اجل اعادة الامل مرة اخري فمنذ ابتداء الازمة ذهب الي الرياض ليتعرف علي الشروط السعودية لحل تلك الازمة ومن ثم توجه بعدها الي ابو ظبي ليتعرف علي الشروط ايضا فهل تتوافق مع الشروط والمتطلبات القطرية ومن هنا نقول انتهت الازمة ولكن من الواضح ان هناك امتداد لها ومستقبل مجهول بعد ظهور حلفاء قطر ايران / تركيا ودعمها فهل تتحالف قطر معهم وتذهب مساعي الشيخ الكويتي ثدي وتصعد الامر ام سيكون هناك توافق قطري خليجي مرة اخري علي غرار 2014 ويتم تقدير الموقف من جميع الجهات ولعل اهم الشروط الاماراتية السعودية تتلخص فيما يلي * ابتعاد قطر عن تمويل الاسلام المتطرف والظاهر في مصر وليبيا واليمن والعراق وسوريا * التعديل من سياستها الخارجية تجاة الدول العربية مستخدمة وزير خارجيتها في ذالك في مطلع عام 2017 اتهم وزير خارجيتها مصر انها تدخلت في الازمة الليبية من اجل مصالحها واستنزاف النفط الليبي * عدم استخدام منابرها الاعلامية في مهاجمة الدول العربية. قنوات الجزيرة الاعلامية حيث ظهر موخرا علي شاشتها رسوم مهينة للملك السعودي المليك سلمان بن عبد العزيز وهنا هل ستستجيب الدوحة مع تلك المطالب ام انها ستصعد الازمة مع حلفائها المتأهبين وعلي مهب الاستعداد للمساعدة في شتي المجالات فهل ذالك سيشكل ازمة سياسية اخري انطلاقا من الازمة القطرية وتوظيف الدوحة لتلك الدول للتصدي والوقوف معها ضد السياسة العربية فامس صدق البرلمان التركي علي نشر قوات من الجيش التركي علي الاراضي القطرية فهل هذة القوة قابلة للزيادة مع تهديد الولايات المتحدة الاميركية بنقل قاعدة العديد العسكرية في اي وقت الي دولة اخري ولكن اذا تم ذالك سيتوجة هذا المنعطف السياسي في المنطقة الي طريق اخر مجهول فمع التصريحات الاميركية هناك تذبذب داخل المؤسسات الاميركية بعضها يريد توظيف الازمة الخليجية لصالح الولايات المتحدة فقد كان هناك تقرير ل CNN ان هناك شكوك حسب مكتب CIA ان قراصنة روس هم من قاموا بعملية قرصنة في المواقع الرسمية الاعلامية القطرية وعلي هذا لم يأت رد قطري ولكن يري الرئيس الاميريكي ترامب ان الازمة في طريق الحل عبر القيام بعملية الوساطة بين عده دول عربية والقيام بإجراءات هاتفية بكل من ابوظبي والرياض والدوحة والتأكيد علي نبذ الخلافات وفتح مجالات التعاون ولكن من جانب اخر يقول ترامب ان زيارتة للشرق الاوسط والقمة العربية الاميركية الاخيرة اتت بثمارها حول من يمول الارهاب ؟؟؟ ولكن هناك سينارية اخر متوقع لتلك الازمة . بعد الهجمات الانتحارية في طهران / ايران والهجوم علي البرلمان الايراني وضريج الخميني هل سيزيد من ذالك التعاون من الدوحة طهران من مطلق الخلاف العربي الايراني واتهامها بالارهاب هل تستخدم طهران تلك الازمة لصالحها في المنطقة والتقرب اكثر لقطر وتميلها للوقوف كحليف اكثر من اي وقت معها ضد البيت الخليجي والتصعيد فاكثر وبالتالي تحول التعاون في المنطقة العربية الي صراع مفتوح المدي يترك له بصمة علي اراضي الدول العربية فالدول المقاطعة لا تريد تغيير النظام السياسي القطري كما صرح الجبير وزير الخارجية السعودي بل تريد تغيير سياسة قطر التحالفية مع المنظمات الارهابية ولكن هناك ورقة ضغط علي قطر تجعلها القبول بشروط مؤقتة للخروج من مأزقها وهوا الاقتصاد القطري وحتي لا يكون هناك مزيد من المخاوف علي الاقتصاد الوطني فالدوحة تعتمد بنسبة 97% من استهلاكها داخل الدولة من الواردات وخاصة من الرياض وابوظبي التي قطعت سبل التعاون معها وفي اشارة الي المخاطر المحتملة علي الاقتصاد القطري فقد توقعت بعض التصنيفات الانتمائية ان الريال القطري فقد قيمة بمعدل لم يحققة منذ 7 سنوات وتم وضعها علي قائمة المراقبة مع احتمال اجراء مزيد من الخفض المتتالي

 

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى