الدعاية الإعلامية لتنظيم داعش في مواقع التواصل الاجتماعي: موقع تويتر أنموذجا

الدعاية الإعلامية لتنظيم داعش في مواقع التواصل الاجتماعي: موقع تويتر أنموذجا

The Media Propaganda of the Organization of “ISIS” on Social Media: Twitter

Rania Abdel-Qader Mohammad Abdallah

رانيه عبد القادر عبد الله معهد الصحافة وعلوم الأخبار (جامعة منوبة، تونس)

Institute of Journalism and News Sciences (Manouba University, Tunisia)

 صدر في مجلة قضايا التطرف والجماعات المسلحة : العدد الأول أيار – مايو 2019

الملخص: تتناول هذه الدراسة تحليل مضمون الحملات الإعلامية – الدعائية لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وتحليل الوسائط التي تحمل رسائل الحملات الإعلامية، وموضوعات الخطاب الدعائي للتنظيم، وإلى تحليل الأطر المرجعية الخطاب التنظيم، والقوى الفاعلة فيه، وخصائص الجمهور المستهدف، والإستمالات الدعائية التي يستخدمها التنظيم في خطابه، إلى جانب الأهداف الظاهرة من الخطاب الدعائي للتنظيم. وقد اعتمدت الدراسة على عينة من كل الحملات الإعلامية على صفحات مؤسسة الفرقان ومؤسسة الحياة، التي أطلقتها على صفحات المؤسستين عبر موقع تويتر” خلال 2014 -2015، وعدد هذه الحملات (37) حملة، واعتمدت الدراسة أداة تحليل المضمون”، لجمع البيانات والمعلومات التي تخدم أهداف الدراسة، معتمده على الوحدة الطبيعية للمواد في الحملات الإعلامية للتنظيم، ووحدة الموضوع، ووحدة الزمن للتسجيلات الصوتية، والفيديو القصير، والفيلم الوثائقي.

 

مقدمة

احتلت حملات تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” الإعلامية مساحات واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها تويتر، عبر صفحات خاصة بالتنظيم نشرت في إصدارات خاصة على شكل حملات إعلامية منظمة، وتصاعدت مع التوسع، والتقدم الميداني لحملات التنظيم الإرهابية، واستخدم أساليب متطورة للترويج الإعلامي الإلكتروني، من خلال بث رسائل عن طريق وسوم (هاشتاغ) يطلقها التنظيم عنوانا رئيسا لكل حملة يقوم بها منذ بدء الهجوم على مدينة الموصل في محافظة نينوى العراقية في يونيو عام 2014.

 

استخدم التنظيم أدوات الإعلام الاجتماعي الحديث، ووسائله بشكل شامل، موظفة كل ما يمكن من أدوات الإنترنت في خدمة خطته الإعلامية التي يديرها، وتفوق القائمون على “داعش” من ناحية الترويج الخطابي، والفكري، وصناعة الدعاية الإعلامية، سواء أكان بالتغرير، أو بالترهيب، ويبدو واضحة في الغزو المعلوماتي الفكري لوسائل التواصل الاجتماعي خاصة “تويتر” التي باتت میدانة إضافية من ميادين المعارك التي يخوضوها، وربما كان أكثرها أهمية، عبر مئات الحسابات والصفحات التي خاطب فيها التنظيم المجتمعات، وبلغات عدة، إذ لا يمكن تجاهل أعداد المتابعين له على ” تويتر”، الذين يصل عددهم حسب Brookings Institution إلى ما لا يقل عن 46 ألف حساب.

بالرغم من أن الحملات الإعلامية، أو المواد الإعلامية لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، متخمة بمشاهد الذبح، وبخطاب ترهيبي إلا أن وبالرغم من جهود مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، والحصار والتضيق عليه إلا أنه نجح في استقطاب وتجنيد أعداد كبيرة من الشباب عبر خطاب إعلامي – دعائي، لذلك تسعى هذه الدراسة إلى تحليل مضامين الحملات الإعلامية – الدعائية لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، للتعرف إلى خصائص الخطاب الإعلامي – الدعائي، وذلك من خلال معالجة محاور أساسية: خصائص محتوى الحملات الإعلامية- الدعائية للتنظيم، موضوعات الحملات الإعلامية – الدعائية للتنظيم، القوي الفاعلة في خطاب الحملات الإعلامية – الدعائية للتنظيم، والجمهور المستهدف من هذه الحملات الاستمالات الدعائية المستخدمة، والأطر المرجعية في لغة الخطاب الإعلامي – الدعائي للتنظيم وعناوين الحملات الإعلامية – الدعائية، الأهداف الظاهرة من الحملات الإعلامية – الدعائية للتنظيم، والإصدارات التي شملتها الحملات الإعلامية – الدعائية للتنظيم.

يتم ذلك من خلال تحليل محتوى لكل حملات التنظيم الإعلامية – الدعائية، ضمن الفترة من 1 جوان 2014 الى 31 أكتوبر 2015، وهي الفترة التي شملت الهجوم على الموصل، والتوسع الجغرافي للتنظيم، ونشاطه القتالي على الأرض، وحربه الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وإعلان قيام الدولة الإسلامية داعش”، إلى ما قبل هجمات باريس في تشرين الثاني / نوفمبر 2015. وتم اختيار موقع الإعلام الاجتماعي “تويتر” لتتبع هذه الحملات، بسبب اعتماد التنظيم عليه بشكل كبير أكثر من مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى.

تسعى هذه الدراسة للإجابة عن الأسئلة الآتية: ما الوسائط التي تحمل الرسائل الحملات الإعلامية – الدعائية؟ ما موضوعات الخطاب الدعائي في الحملات الإعلامية – الدعائية للتنظيم؟ ما القوى الفاعلة في الخطاب الدعائي لتنظيم الدولة الإسلامية؟ ما خصائص الجمهور المستهدف؟ ما هي الاستمالات الدعائية التي يستخدمها الخطاب الدعائي للتنظيم؟ ما هي الأهداف الظاهرة من الخطاب الدعائي للتنظيم؟ ما هي الأطر المرجعية للخطاب الدعائي للتنظيم؟ ما هي مرجعية عناوين الحملات الإعلامية – الدعائية لتنظيم الدولة الإسلامية داعش؟

تكمن أهمية هذه الدراسة كونها من أوائل الدراسات التي اهتمت بتحليل مضمون الحملات الإعلامية – الدعائية لتنظيم الدولة الإسلامية ” داعش “. وتأتي هذه الأهمية أيضا من تسليطها الضوء على التحولات والمتغيرات التي شهدتها المنطقة العربية خلال الأشهر الماضية بعد العمليات التي قام بها التنظيم، وبيان تأثیر حملاته الإعلامية وإصداراته التي تبني أفكارا جدلية. كما تأتي أهميتها من إن دراسة الحملات الإعلامية للتنظيمات المتطرفة، والكشف عن الطريقة التي تستخدم بها هذه التنظيمات تكنولوجيا الاتصال والإعلام وتوظيفها لأهدافها .

الدولة الإسلامية “داعش”، للتعرف إلى خصائص الخطاب الإعلامي – الدعائي، وذلك من خلال معالجة محاور أساسية: خصائص محتوى الحملات الإعلامية- الدعائية للتنظيم، موضوعات الحملات الإعلامية – الدعائية للتنظيم، القوي الفاعلة في خطاب الحملات الإعلامية – الدعائية للتنظيم، والجمهور المستهدف من هذه الحملات الاستمالات الدعائية المستخدمة، والأطر المرجعية في لغة الخطاب الإعلامي – الدعائي للتنظيم وعناوين الحملات الإعلامية – الدعائية، الأهداف الظاهرة من الحملات الإعلامية – الدعائية للتنظيم، والإصدارات التي شملتها الحملات الإعلامية – الدعائية للتنظيم.

يتم ذلك من خلال تحليل محتوى لكل حملات التنظيم الإعلامية – الدعائية، ضمن الفترة من 1 جوان 2014 الى 31 أكتوبر 2015، وهي الفترة التي شملت الهجوم على الموصل، والتوسع الجغرافي للتنظيم، ونشاطه القتالي على الأرض، وحربه الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وإعلان قيام الدولة الإسلامية داعش”، إلى ما قبل هجمات باريس في تشرين الثاني / نوفمبر 2015. وتم اختيار موقع الإعلام الاجتماعي “تويتر” لتتبع هذه الحملات، بسبب اعتماد التنظيم عليه بشكل كبير أكثر من مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى.

تسعى هذه الدراسة للإجابة عن الأسئلة الآتية: ما الوسائط التي تحمل الرسائل الحملات الإعلامية – الدعائية؟ ما موضوعات الخطاب الدعائي في الحملات الإعلامية – الدعائية للتنظيم؟ ما القوى الفاعلة في الخطاب الدعائي لتنظيم الدولة الإسلامية؟ ما خصائص الجمهور المستهدف؟ ما هي الاستمالات الدعائية التي يستخدمها الخطاب الدعائي للتنظيم؟ ما هي الأهداف الظاهرة من الخطاب الدعائي للتنظيم؟ ما هي الأطر المرجعية للخطاب الدعائي للتنظيم؟ ما هي مرجعية عناوين الحملات الإعلامية – الدعائية لتنظيم الدولة الإسلامية داعش؟

تكمن أهمية هذه الدراسة كونها من أوائل الدراسات التي اهتمت بتحليل مضمون الحملات الإعلامية – الدعائية لتنظيم الدولة الإسلامية ” داعش “. وتأتي هذه الأهمية أيضا من تسليطها الضوء على التحولات والمتغيرات التي شهدتها المنطقة العربية خلال الأشهر الماضية بعد العمليات التي قام بها التنظيم، وبيان تأثیر حملاته الإعلامية وإصداراته التي تبني أفكارا جدلية. كما تأتي أهميتها من إن دراسة الحملات الإعلامية للتنظيمات المتطرفة، والكشف عن الطريقة التي تستخدم بها هذه التنظيمات تكنولوجيا الاتصال والإعلام وتوظيفها لأهدافها .

بشكل عشوائي علي الرقعة الجغرافية لإقليم الشرق الأوسط” منطلقا من أسس فكرية قريبة إلى ما استند إليه تنظيم “القاعدة”، شأنه شأن الحركات والمجموعات التي شكلت تيار السلفية الجهادية

وتستند المرجعية الفكرية للفرع العراقي فقهية إلى كتاب ” مسائل من فقه الجهاد” لأبي عبد الله المهاجرة، فهو دليل العمل الإرشادي لتنظيم الدولة الإسلامية، وله تسمية أخرى رائجة لدى الجهاديين هي: فقه الدماء”، ويستند المهاجر في مرجعيته إلى الكتاب، والسنة، والتراث الفقهي السني التاريخي بمذاهب الفقهية الأربعة: (الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي) عامة، إلا أنه يعتمد بصورة خاصة على المذهب الحنبلي، وخصوصا اختيارات ابن تيمية، وابن القيم، والمدرسة السلفية الوهابية الحنبلية، وعملية على أطروحات أبي بكر الناجي في كتابه إدارة التوحش، أخطر مرحلة ستمر بها الأمة”، والمتمثلة بفكرة مركزية التنظيم، إذ يؤسس لبناء عقيدة قتالية، وإستراتيجية علمية للطائفة الجهادية تقوم على أسس دينية إسلامية، وتستعير النموذج السلطاني الذي يستند إلى فقه الشوكة، والغلبة، والقوة، وإلى التراث الغربي الثوري الحداثي، ومنهج الحروب الكلاسيكية الحديثة، وتكتيكات حرب العصابات .

يتمتع الإعلام بأهمية كبيرة داخل هيكلية تنظيم داعش، إذ وصف عبد الباري عطوان إعلام تنظيم الدولة ب الجيش الإلكتروني المسيطر على وسائط التواصل الاجتماعية، وهو من أكثر التنظيمات الجهادية اهتماما بشبكة الإنترنت، والمسألة الإعلامية؛ فقد أدرك منذ فترة مبكرة من تأسيسه الأهمية الاستثنائية للوسائط الاتصالية في إيصال رسالته السياسية، ونشر أيديولوجيته السلفية الجهادية، المتمثلة بمجموعة من الأفكار والمعتقدات التي تعمل بوصفها مرشدة للسلوك، أو ضابطة له، وأصبح مفهوم “الجهاد الإلكتروني” أحد الأركان الرئيسية في فترة مبكرة منذ تأسيس جماعة “التوحيد والجهاد”، ثم “القاعدة في بلاد الرافدين”.

اعتمدت سياسة داعش الإلكترونية على الدفع بمعلومات هائلة من حيث الإنتاج، والمحتوى؛ من أجل كسب التعاطف، والعمل على جذب شريحة كبيرة من المتعاطفين معهم من مختلف مناطق العالم، وحثهم على الجهاد، لقيام الدولة المزعومة، من خلال وجود التنظيم في الفضاء الإلكتروني، وهو ما عبر عنه الباحث في قضايا الإرهاب “جي أم بيرجر”، الذي تعقب نحو 3 ملايين تغريدة لداعش على تويتر، فوجد أن من يحركها أكثر من 7500 حساب يديرها التنظيم، مستخدما في ذلك هاشتاقات جهادية. وتشير صحيفة “سيريان تلغراف”، بحسب ما نشرته من تقارير إلى ملاحظة ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وحضور بارز ل تنظيم الدولة الإسلامية ‘ داعش”، وذلك من خلال نشرصور مضرجة بالدماء، ومرفقة بأعلام سوداء، وبينت الصحيفة كان اعتلاء الهاشتاغات المتعلقة بالتنظيم المراتب الأولى على “تويتر” (سيريان تلغراف، 2014).

ثانيا: الإطار العام للدراسة

  1. مجتمع الدراسة، نوع العينة وحدودها

يتمثل مجتمع الدراسة في الصفحات الرئيسة التنظيم الدولة الإسلامية “داعش” على تويتر مؤسسة الفرقان، مؤسسة الحياة)، وقد تم اختيار هاتين المؤسستين، لأهميتهما الإعلامية لدى تنظيم الدولة الإسلامية داعش”. واعتمدت الدراسة أسلوب العينة القصدية، أو العمدية لكل الحملات الإعلامية – الدعائية على صفحات مؤسسة الفرقان ومؤسسة الحياة مجتمع الدراسة خلال الفترة من 01/05/2014 الى 31/10/2015

د. أداة الدراسة، ووحدة التحليل

تم استخدام تحليل المضمون أداة لجمع البيانات وتحليلها، وذلك لملاءمتها لطبيعة هذه الدراسة، بغرض جمع المعلومات والبيانات، والإجابة عن التساؤلات، والحصول على مؤشرات كمية حول اتجاه رسائل حملات تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” عبر موقع تويتر، حيث اعتمدت على وضع فئات محدده اشتملت على الوسائط التي تحمل الرسائل في الحملة الإعلامية، وموضوعات الرسالة، والأطر المرجعية لمضمون الرسالة، والقوى الفاعلة في المحتوى، أو الخطاب، والجمهور المخاطب، والخصائص للجمهور المستهدف، وأنواع الاستمالات المستخدمة، والهدف الظاهر من الخطاب الدعائي للتنظيم، والمؤثرات المستخدمة في الخطاب الدعائي للتنظيم). وقد صممت أداه الرصد للإجابة عن أسئلة الدراسة، وتم اعتماد برنامج التحليل الإحصائي (Spss) في معالجة البيانات للتعرف إلى معدل تغطية الحملات وصحتها، واستخدمت معادلة هولستي (Holsti) لتحليل معامل ثبات الأداة.

اعتمدت الدراسة على الوحدة الطبيعية للمواد في الحملات الإعلامية لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، كما استخدمت وحدة الموضوع، ووحدة الزمن للتسجيلات الصوتية والفيديو القصير والفيلم الوثائقي، وتم تقسيم كل إصدار الأجزاء كل جزء مدته خمسة دقائق، وتم اعتبار كل إصدار مرئي أقل من 15 دقيقة فيديو قصيرا، وأكثر من 15 دقيقة فيلما وثائقيا.

3. فئات التصنيف

– الوسائط التي تحمله الرسائل في الحملة الإعلامية (1-18): (فيديو، وتسجيل صوتي، وفيلم وثائقي، وصورة، ورسالة نصية ( التغريدات غير المعادة)، وبوستر دعائي ( تصاميم تشمل صور من الإصدارات المرئية والدعائية لكل حملة).

– موضوعات الرسالة، وشملت (1-10): (دعاية فكرية دينية، ودعاية فكرية سياسية، ودعاية فكرية “دينية سياسية، وبيانات ورسائل عامة، والتشهير بالآخرين، والتحريض على العنف، والإهانة

والتحقير، وإشادات بالعمل الجهادي، ويجمع بين أكثر من مضمون، والإعلان عن بدء الحملة). – الأطر المرجعية لمضمون الرسالة، وشملت (1-6): ( الدينية، والسياسية، ومعتقدات خاصة بالتنظيم، والطائفية، والمختلط (تجمع بين أكثر من إطار)، والدينية السياسية).

– القوي الفاعلة في المحتوى، أو الخطاب، وشملت (1-11): (أبي بكر البغدادي (الخليفة)، وقادة التنظيم المعروفين لوسائل الإعلام، وقادة التحالف، وقادة دول الغرب، وضحايا العمليات، وقادة التنظيم والضحايا، ومختلط (ما يجمع بين أكثر من طرف)، ومتعاطفين مع التنظيم، ومسؤولين من المراكز الإعلامية، وغير ذلك، ومنتسبي التنظيم، وغير محدد (مواد لم تحمل أي اسم، ومعظمها مواد دينية).

– الجمهور المخاطب، وشمل (1-10): (العالمي، والعربي، والإسلامي السني، والإسلامي الشيعي، وقادة التحالف، والمسلمون من غير العرب، ومواطني دول التحالف، ومنتسبي التنظيم، وجنود تنظيم الدولة الإسلامية، والمختلط (مواد موجهة لأكثر من طرف). – الخصائص للجمهور المستهدف، وشملت (1-6): (قادة الدول، والشباب، والأقلية الدينية، والأقلية الطائفية، مختلطة (خصائص متعددة)، والأطفال). – أنواع الاستمالات المستخدمة، وشملت (1-8): (الدينية، والعقلية، والعاطفية، والترهيبية، والتحفيزية، والتحفيزية الدينية، والمختلطة (استخدمت أكثر من استمالة)، والترهيبية الدينية). – الهدف الظاهر من الخطاب الدعائي للتنظيم، وشمل (1-9): (نشر أفكار ومعتقدات التنظيم، وتجنيد الشباب وجذبهم للانضمام لصفوف التنظيم، وزيادة عدد المتعاطفين مع التنظيم، وتقديم المعلومات، تحفيز المنتسبين للتنظيم وتشجيعهم، وغير ذلك، وتهديد دول التحالف، وتهديد الأقليات الدينية، والمختلط (يجمع بين أكثر من هدف).

– مرجعية عناوين الحملات الإعلامية الدعائية، وشملت (1-4): (المرجعية القرآنية، والمرجعية التاريخية، والمرجعية السياسية المعاصرة، والمرجعية العامة (ليست مرتبطة بأي مرجعية سواء قرآنية، أو سياسية، تاريخية). 4. صدق الدراسة، وثبات الدراسة

– الصدق الظاهري للاستمارة: تم التأكد من صدق استبانه الدراسة من خلال عرض استمارة التحليل على ثلاثة محكمين، من أساتذة الصحافة والإعلام ومناهج البحث. – صدق الاتساق الداخلي لاستبانه الدراسة: بهدف التأكد من صدق الاتساق الداخلي لفئات التصنيف في الاستمارة التي تقيس موضوع الدراسة (تحليل محتوى الحملات الإعلامية لتنظيمالدولة الإسلامية “داعش”: تويتر نموذجا)، وتم بعد الانتهاء من إجراءات التحكيم، تطبيقها على عينة من الحملات عينة الدراسة، وبناء عليه تم تعديل وحدة تحليل التسجيلات الصوتية، والفيديو القصير والفيلم الوثائقي إلى وحدة الزمن ( لكل 5 دقائق).

يقصد بالثبات في تحليل المضمون أن يتوصل الباحثون إلى النتيجة ذاتها عند تطبيق فئات التحليل، ووحداته ذاتها على المضمون عينه، حيث يعبر الثبات عن نسبة الاتساق بين أكثر من باحث في تحليل المضمون لعينة من المواد الإعلامية باستخدام أداة التحليل عينها Wadsworth (1989) ، وبما أنه لا توجد معايير دقيقة لقياس ثبات تحليل المحتوى، لذا لابد من التحري والدقة في اختبار طريقة لرفع الثبات في هذا المجال بحيث تكون هذه الطريقة وثيقة الارتباط باهداف الدراسة. ويمكن الحكم على ارتفاع ثبات تحليل المحتوى إذا كان معامل الثبات 85% ونتيجة لذلك ظهرت العديد من المعادلات الرياضية، التي يمكن استخدامها لحساب ثبات عملية التحليل. ومن أشهرها، معادلة هولستي (Holsti)، التي استخدمت في العديد من الدراسات اختارت الدراسة الفئات، ورمزتها بترميزها، مستعينة بأحد الزملاء الحساب ثبات التحليل من خلال تحليل فئات الدراسة، ووحداتها بعد توضيحها، وتعريفها له وبالهدف من الدراسة، حيث شرحت الباحثة أداة الرصد والفئات الخاصة بها، وتم تزويده بنسخة منها. وقد بلغت عدد حالات الترميز: (131) حالة، وتم حساب معامل تقدير الثيات باستخدام معادلة هولستي (Holsti) التي تنص على:

| R = 2M / N1 + N2 حيث أن (R) تعني معامل هولستي (معامل ثبات التحليل).(M) تعني عدد حالات الترميز المتفق عليها في المرحلة الأولى والثانية (N1) تعني عدد حالات الترميز في المرحلة الأولى (الباحثة). (N2) تعني عدد حالات الترميز في المرحلة الثانية .

ووفقا لهذه المعادلة جاءت قيمة معامل تقدير الثيات نحو 95% ويعد هذا المعامل مرتفعا، وبناء على ما توصلت إليه (1989)Kaid & Wadsworth ، فانه يمكن الاعتماد على هذه النسبة في تحليل المضمون، والفئات المستخدمة في هذه الدراسة، كما أن هذه النسبة تؤكد أيضا صلاحية أداة تحليل المضمون هذه للتطبيق.

  1. الدراسات السابقة

تناولت دراسة للباحث lytte Klausen (2016)، بعنوان تغريدات الجهاديين: الوسائل الإعلامية والاجتماعية فيما يتعلق بالمقاتلين الأجانب في سوريا، ما يظهر على أنه تیار نشر ذاتي عفوي باستخدام وسائل الإعلام الاجتماعي المسيطر على الاتصالات من قبل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وتمثلت عينة الدراسة بجمع معلومات من 39 موقعا من المواقع الخاصة بمقاتلي التنظيم على تويتر، والمعروف أنهم موجودون في سوريا، حيث أظهرت نتائج الدراسة أن 59 موقعا أنتجت154 . 119 تغريدة أي بمتوسط 2 . 612 تغريدة، وكان لديهم 892 متابعا وقاموا بمتابعة 184 حسابا، وفي المتوسط كان كل حساب سجل ما يقارب 85 صورة و91 فيديو. فيما تخصصت دراسة للباحث Kyle J . Greene (2015)، بعنوان “اتجاهات الإعلام الإرهابي والدعاية”، بتناول أهداف استخدام الإرهاب للوسائل الإعلامية في الماضي، ودراسة استراتيجيات استخدام وسائل الإعلام، والتعمق في تحليل منشورات على شبكة الإنترنت، وأهمها تقارير الدولة الإسلامية ومجلة دابق، وتحليل مقاطع الفيديو التي تم نشرها، والتركيز على إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة من خلال جمع المادة وتحليلها، وتمثلت مشكلة الدراسة في طرح موضوع ازدهار تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وتنظيم القاعدة أنموذجا في وسائل الإعلام والدعاية الإرهابية من خلال تحليل مقاطع الفيديو التي ينشرها التنظيم، وخلصت نتائج الدراسة إلى أن الدولة الإسلامية، وتنظيم القاعدة هما المثال الأنسب للتنظيمات الإرهابية التي تستخدم وسائل الإعلام والدعاية في خطابها على شبكة الإنترنت.

أوضحت دراسة القاسمي، (2015) القيادي الجهادي السابق، بعنوان الأذرع الإعلامية السبع في وزارة إعلام داعش: أهدافها وكيفية المقاومة، والتي نشرتها قناة العربية عام 2015، أن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، يملك سبعة أذرع إعلامية يبث من خلالها العنف، والإرهاب حول العالم، وهي أجناد، الفرقان، الاعتصام، الحياة، مكاتب الولايات، إذاعة البيان، مجلة وموقع دابق، و90 ألف صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك وتويتر”. وكشفت الدراسة أن الأهداف الأساسية لهذه القنوات، هي التسويق لأفكار التنظيم في مختلف دول العالم، بحيث يمكن تجنيد أكبر عدد من المواطنين، وتأكيد مفهوم الخلاقة، وغزو أمريكا وأوروبا خلال الفترة المقبلة.

كذلك بحثت دراسة للباحثة مها عبد المجيد صلاح (2014) بعنوان استراتيجيات الاتصال في مواقع الجماعات الإرهابية على شبكة الإنترنت إشكالية توظيف المنظمات الإرهابية للمزايا، والإمكانات التي يوفرها تطور تكنولوجيا الاتصال في دعم الأنشطة الإرهابية، ونشر ثقافة العنف والإرهاب، إذ سعت الدراسة للتعرف إلى استراتيجيات الاتصال التي تستخدمها الجماعات الإرهابية في مواقعها الإلكترونية، بما يشمل: الأهداف التي تسعى لتحقيقها، وبنية الاتصال التي تعتمد عليها، وخرائط الاهتمام في المضمون المطروح، والاستمالات الإقناعية المستخدمة، والجمهور المستهدف بالخطاب الإعلامي، واعتمدت منهجية البحث على التحليل الكيفي للمضمون، ومدخل التحليل الشبكي، وكشفت نتائج الدراسة عن أن البنية الاتصالية التي تعتمد عليها الجماعات الإرهابية تستفيد من الإنترنت في تحولها إلى النمط اللامركزي في تبادل المعلومات، والاعتماد على شبكة اتصال مفتوحة، ومعقدة التركيب، ما يرفع من درجة تعقيد العمليات الإرهابية وتخطيطها.

فيما بحثت دراسة صادرة عن مؤسسة أبحاث الدفاع الترويجية للباحث Hanna Rogan (2007)، بعنوان ‘Al – Qaeda ‘ s Online media strategies : From Abu Reuterto Irhabi” في الإستراتيجية الإعلامية للحركات الجهادية، وتحديدا تنظيم القاعدة على شبكة الإنترنت، و خلصت الدراسة إلى عدد من التوصيات حول استخدام وسائل الإعلام التي تقدمها، ومنها أن شبكة الإنترنت، تسمح للجهاديين بممارسة السيطرة على وسائل الإعلام الجماهيرية، واستخدامها لتحقيق وظائف أوسع من وسائل الإعلام التقليدية. كما خلصت إلى أن أهمية الحملات الجهادية الإعلامية على الإنترنت تكمن إلى حد كبير، في قدرة المجموعات الإعلامية على القيام بدور السلطات من خلال وضع جدول أعمال للوصول إلى المجموعات الجديدة، خاصة في الغرب، وأن الحملات الإعلامية الجهادية على الانترنت في تزايد، وفي كثير من الأحيان تقود إلى جبهات جديدة، ما يشير إلى إدراك الجماعات الجهادية الأهمية الإنترنت كوسيلة هادفة للاتصال الاستراتيجي من خلال ما ورد تناولت الدراسات السابقة جوانب متعددة تخص إعلام تنظيم الدولة الإسلامية ” داعش ” وأساليبه ومنها، الأذرع الإعلامية السبع في وزارة إعلام داعشن أهدافها وكيفية المقاومة، وحجم إنفاق التنظيم على قنواته، التي تدعم التنظيم في توريد ما تملكه من أجهزة إعلامية حديثة جدا، وأسماء الدول التي تضم مؤيدين لتنظيم “داعش” يغردون عبر تويتر” دعما له في عام 2015، وعدد حسابات التنظيم على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، والتي يناصر أصحابها تنظيم “داعش”. فيما تحدثت دراسات أخرى عن إستراتيجية تنظم الدولة الإسلامية في حرب الإنترنت، والقدرة الهائلة في السيطرة على تطوير سيطرته على مواقع التواصل الاجتماعي، وحجم تحريض حسابات التنظيمات التي تحمل فكرا متطرفة في موقعي التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك”، وحجم تأثيرها على الشباب، واعتماد التنظيمات الإرهابية والجماعات التكفيرية على أناشيد العنف التي أصبحت جزءا أساسا في نشر أفكارها، وتجنيد مقاتلين جدد، حيث حولوا النشيد إلى أداة فعالة في صراعهم الممتد.

جميع الدراسات السابقة حديثة العهد بين 2006-2007، وأواخر عام 2014، وبداية عام 2016، واتسم اغلبها بالطابع الكمي والإحصائي، في حين ركز البعض الآخر على المضمون، فإن دراستي تضيف إلى ما سبق: دراسة مضمون خطاب تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” من خلال مفهوم الحملات الإعلامية وتحليل مضمون الخطاب، وتركز على تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” من زوايا متعددة لم يتم التطرق لها سابقا، حيث أهملت الدراسات الموجودة حتى الآن، تحليل مضمون الحملات الإعلامية – الدعائية لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، لأن كل حملة إعلامية – دعائية تشتمل على مواد إعلامية، أو إصدارات مرئية، أو تسجيلات صوتية، أو فيلم وثائقي، وفيديو قصير وصور، وقد تجمع بين أكثر من وسيط، في محاولة لتحقيق أهداف يسعى لها تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، من خلال تحليل مضمون إصدارات حملات التنظيم الإعلامية الدعائية على تويتر، وتعد هذه الدراسة من أوائل الدراسات التي اهتمت بهذا المجال

ثالثا: الإطار النظري للدراسة 1. نظرية التأطير الإعلامي

تعد هذه النظرية واحدة من الروافد الحديثة في دراسات الاتصال، إذ تسمح للباحث بقياس المحتوى الضمني للرسائل الإعلامية التي تعكسها وسائل الإعلام، وتقدم هذه النظرية تفسير منتظمة الدور وسائل الإعلام في تشكيل الأفكار، والاتجاهات حيال القضايا البارزة، وعلاقة ذلك باستجابات الجمهور المعرفية، والوجدانية لتلك القضايا، وتقوم هذه النظرية على أساس أن أحداث وسائل الإعلام ومضامينها لا يكون لها مغزى في حد ذاتها؛ إلا إذا وضعت في تنظيم، وسياق وأطر إعلامية محددة، وهذه الأطر تنظم الألفاظ والنصوص، والمعاني، وتستخدم الخبرات، والقيم الاجتماعية السائدة، ويوفر تأطير الرسائل الإعلامية القدرة على قياس محتوي هذه الرسائل، ويفسر دورها في التأثير على الآراء، والاتجاهات المتعددة، أي أن هذه النظرية ما هي إلا بناء محدد للتوقعات التي تستخدمها وسائل الإعلام، لتجعل الناس أكثر إدراكا للمواقف الاجتماعية في وقت ماء

إن تأثير الأطر لا يتحقق من خلال إبراز بعض الجوانب في الأحداث أو الوقائع فقط، ولكن أيضا من خلال الحذف، أو الإغفال الجوانب أخرى، أو تقديم توصيات خاصة من جانب القائم بالاتصال، فهي إذن عملية هادفة من القائم بالاتصال عندما يعيد تنظيم الرسالة حتى تصب في خانة إدراكات الناس، ومؤثراتهم الإقناعية.

ولا يتم تأثير الأطر الإعلامية على الرسالة عبر تشكيل الإطار بشكل متعمد فقط، بل يتحقق بالحذف والتجاهل والإغفال المقصود، وربما غير المقصود من القائم بالاتصال أي أن عملية التأطير تؤثر في: القائم بالاتصال، ونص الرسالة، وجماهير المتلقين، والإطار الثقافي والاجتماعي، وقدم العلماء عدة أنواع للأطر الإعلامية المرتبطة غالبا بتغطية وسائل الإعلام للأخبار من ذلك – الإطار المحدد بقضية: حيث يتم التركيز على قضية، أو حدث جوانبه واضحة عند الجمهور، لأنه حدث مرتبط بوقائع ملموسة عندئذ يركز الإطار على المدخل الشخصي، أو تقديم عناصر الحدث وتداعياته.

– الإطار العام: يرى الأحداث في سياق عام مجرد، ويقدم تقسيرات عامة للوقائع، ويربطها بالمعايير الثقافية والسياسية، وقد تكون ثقيلة على نفسية المتلقي من الناحية المهنية، إلا أنها مهمة لفهم المشكلات، وتقديم الحلول، والإقناع على المدى البعيد. – إطار الإستراتيجية: يرى الأحداث في سياقها الاستراتيجي المؤثر على أمن الدولة القومي، ويتلاءم هذا الإطار مع الأحداث السياسية، والعسكرية ويركز على قيم مثل: مبدأ الفوز والخسارة، والتقدم والتأخر، والنهضة أو الانهيار، لغة الحروب والصراعات، والتنافس الوطني والدولي، مبدأ النفوذ والقوة، ومصادره وأشخاصه، ومظاهره، وتقديم الإنجازات الضخمة أو الإخفاقات، والانتقادات الكبرى

يقصد باليات الإطار الموقع الذي تحتله القصة الخبرية في الصحيفة، وكذلك وجود رموز، أو إشارات تشير إلى أهمية القصة الخبرية، واستخدام العناصر الشكلية المرافقة مثل: الصور، والرسوم البيانية، العناوين الفرعية، و حجم الخبر، أي احتوى التعريف السابق على آليات للتأطير، وهي: موقع الخبر، أو القصة الخبرية، الرموز، والإشارات، الصور، والرسوم البيانية، العناوين الفرعية.

ووفقا لأيتمان فإن أطر وسائل الإعلام غالبا ما تتضمن: الكلمات الرئيسية، والمجاز، أو الاستعارة (الأحكام)، والمفاهيم، والرموز، والصور البصرية المرئية)”، وأشار أينتمان (1993) إلى الانتقاء ، والبروز كأدوات للتأطير، إذ إن التأطير يتضمن بالضرورة الاختيار والإبراز، وذلك لتعزيز مشكلة معينة، أو تفسير متفق عليه، أو تقييم أخلاقي، أو معالجة للموضوع، وفي السياق نفسه فإن استبعاد و معلومات واستثنائها، أو جوانب معينة من الموضوع يعد من أدوات الإطار.2 2. نظرية الاستثارة (التحريض)

و بعد اليونارد بیرکوویتزا أول من أشار إلى هذه النظرية، التي تقوم على فكرة أن العنف المقدم في وسائل الإعلام، يعد حافزا، أو مثيرا عدوانيا، أو محرضا يزيد من الإثارة السيكولوجية للفرد، وبناءا على ذلك يزيد احتمالات قيام الفرد بسلوك عدواني، فالاستثارة ليست نفسية، أو عاطفية فحسب، ولكنها أيضا تولد لديه شعورا بإمكانية الاستجابة العدوانية لما يشاهده. وأطلق “بيركوويتز” على ذلك نظرية التحريض، بمعنى أن التعرض للعنف في وسائل الإعلام، يحرض المتلقي على السلوك العدوانية ، ويزيد درجة تأثر الفرد بالعنف الموجود في الرسائل الإعلامية في حالة شعور الفرد بالإحباط، وعندما يكون العنف المقدم مبرر، وهناك تشابه بين ما يقدم وظروف القرد.

وهناك عامل آخر يمكن أن يؤثر على طبيعة الاستجابة للعنف المذاع في التلفزيون، أو غيره من وسائل الإعلام، وهو مدى التشابه بين ما يقدمه التلفزيون من صور عنف، وبين الظروف المثيرة اللغضب، والعنف، التي يحاول المشاهد أن يتغلب عليها وقت التعرض.

من خلال ذلك تسعى هذه الدراسة للتعرف إلى الآليات التي استخدمها تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في تأطير خطابه الإعلامي الدعائي بواسطة تحليل مضمون مواد حملاته الإعلامية الدعائية على تويتر، واستخدام العناصر الشكلية المرافقة مثل: الصور والرسوم البيانية، والرموز، والإشارات، والأفلام البصرية (المرئية)، والتسجيلات الصوتية، وعناوين الحملات، والقوالب الصحفية الأخرى، ومعرفة الأهداف الظاهرة من خطاب التنظيم على موقع تويتر.

رابعا: نتائج الدراسة تناولت هذه الدراسة تحليل مضامين الحملات الإعلامية – الدعائية لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وشملت الدراسة الحملات التي ظهرت على تويتر ونظمتها مؤسستان من مؤسسات التنظيم وهما الحياة والفرقان، حيث شملت عينة التحليل 37 حملة إعلامية دعائية تم حفظ وتوثيق رسائلها، وشملت هذه الحملات 451 مادة إعلامية ظهرت على تويتر. وقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج التفصيلية، ما يساعد على التعرف إلى رسائل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وتوجهاته، وبالتالي معالجة مشكلة الدراسة والتصدي لأهم محاورها في ما يلي: 1، خصائص الحملات من ناحيتي الشكل والوسيلة

تبين النتائج حسب الجدول رقم (2) توزيع الوسائط التي تحمل الرسائل في الحملات الإعلامية التي أصدرتها المؤسستان عينة البحث، إذ حصلت الرسائل النصية ( التغريدات غير المعادة) في مؤسسة الفرقان على حضور بنسبة 51% ثم حصل التسجيل الصوتي على 15% والفيلم الوثائقي على 12% بينما حصل البوستر على 11% والفيديو القصير على نسبة 6% والصور 5% أما في مؤسسة الحياة فقد حصلت الرسائل النصية (التغريدات غير المعادة) على 41% وهي الأعلى، ثم الصور حصلت على 22% والفيلم الوثائقي حصل على 18% أما البوستر فقد حصل على 12% وجاء الفيديو القصير الأقل حضورا في الحملات حيث حصل على 8% من حجم الحملات التي تصدرها المؤسسة، ولم تصدر هذه المؤسسة تسجيلا صوتيا.

  1. موضوعات الحملات الإعلامية – الدعائية

تبين النتائج في الجدول رقم (3) موضوعات الرسالة لكل مؤسسة عينة البحث، حيث حصلت الدعاية الفكرية السياسية في مواد الحملات الإعلامية وعددها 298 مادة لمؤسسة الفرقان على 41% بينما حصلت الدعاية الفكرية الدينية السياسية على 24% والإشادات بالعمل الجهادي 12% والدعاية الفكرية السياسية 16% والبيانات والرسائل العامة 11% والإعلان عن بدء الحملة 10% والتحريض على العنف 8% والإهانة والتحقير 8% وما يجمع بين أكثر من مضمون 5% والدعاية الفكرية الدينية على نسبة 3% والتشهير بالآخرين 1% أما مؤسسة الحياة فحصلت البيانات والرسائل العامة في مواد الحملات الإعلامية وعددها 153 على 24% وهي الأكثر حضورا في الحملات، بينما حصلت الدعاية الفكرية الدينية السياسية على 9% وما يجمع بين أكثر من مضمون 8% والإشادات بالعمل الجهادي 7% والإعلان عن بدء الحملة 5% أما التحريض على العنف فحصلت على نسبة 3% والدعاية الفكرية الدينية مادة حصلت على نسبة 2% ولم تعرض أي مواد لها علاقة بالتشهير بالآخرين والإهانة والتحقير.

  1. القوي الفاعلة في الخطاب الإعلامي – الدعائي

تبين النتائج في الجدول (4) القوي الفاعلة في المحتوى، أو الخطاب في مواد الحملات للمؤسستين عينة البحث، ففي مؤسسة الفرقان حصل المتعاطفون مع التنظيم 41% من مواد الحملات الإعلامية وعددها 298 مادة، ومسؤولون من المراكز الإعلامية 18% وقادة التنظيم المعروفون الوسائل الإعلام 17% ومنتسبو التنظيم 7% وقادة التنظيم والضحايا معا 5% أما أبو بكر البغدادي ( الخليفة) حصل على نسبة 4% وضحايا العمليات حصلت على نسبة 4% والقوي الفاعلة المختلطة % 4 ولم تعرض مواد لها علاقة بقادة التحالف. أما مواد مؤسسة الحياة وعددها 153 مادة، حصل قادة التنظيم المعروفون لوسائل الإعلام على نسبة 54% والمتعاطفون مع التنظيم 24% ومسؤولون من المراكز الإعلامية 10% وقادة التنظيم والضحايا معا 5% وقادة التحالف 4% والقوى الفاعلة المختلطة حصلت على 2% وغير ذلك 1% ولم يحصل أبو بكر البغدادي ( الخليفة) على أي مادة، ولم تعرض مواد لها علاقة بضحايا العمليات أو مواد لها علاقة بمنتسبي التنظيم .

  1. الجمهور المستهدف

تبين النتائج في الجدول (5) هوية الجمهور المخاطب في مواد الحملات الإعلامية للمؤسستين عينة البحث، حيث حصل الجمهور العالمي في مواد مؤسسة الفرقان وعددها 298 مادة، على نسبة % 46 والإسلامي السني 14% والعربي 13% وقادة التحالف 11% والإسلامي الشيعي 7% وحصل مواطنو دول التحالف على نسبة 7% فيما حصل منتسبو التنظيم 2% ولم يحصل المسلمون غير العرب على أي مادة. أما مواد الحملات الإعلامية لمؤسسة الحياة، وعددها 153 مادة، فحصل قادة التحالف على 44% والجمهور العالمي على نسبة 36% والعربي 10% أما والمسلمون غير العرب % 3 والإسلامي السني 2% ومواطنو دول التحالف 1% ولم ترد أي مادة عن الإسلامي الشيعي أو منتسبي التنظيم.

تبين النتائج في الجدول رقم (6) خصائص الجمهور المستهدف في مواد الحملات الإعلامية الكل مؤسسة من المؤسستين عينة البحث، حيث حصلت الخصائص المختلطة 52% من مواد مؤسسة الفرقان وعددها 298 مادة، وحصل قادة الدول على نسبة 25% و الشباب على 8% والأقلية الطائفية % 8 والأقلية الدينية 6% ولم يحصل الأطفال على أي مادة، بينما حصل قادة الدول ضمن مواد مؤسسة الحياة وعددها 153 مادة على 67% والخصائص المختلطة 18% والأقلية الدينية 7% والأقلية الطائفية 5% والأطفال 3%، والشباب على 1 بالمائة.

  1. الاستمالات الدعائية

تبين النتائج في الجدول رقم (7) الاستمالات المستخدمة في مواد الحملات الإعلامية لكل مؤسسة من المؤسستين عينة البحث، حيث حصلت الترهيبية الدينية 38% من مواد مؤسسة الفرقان وعددها 298 مادة، والترهيبية 33% والدينية على نسبة 9% والتحفيزية 7% والتحفيزية الدينية 5% والاستمالات المختلطة 5% والعاطفية 2% والعقلية 1 % أما مواد مؤسسة الحياة، وعددها 153 مادة فحصلت الترهيبية 57% والدينية على نسبة 14% والاستمالات المختلطة 14% والترهيبية الدينية % 8 والتحفيزية 5% والعقلية 1% ولم تحصل الاستملات العاطفية أو التحفيزية الدينية على أي نسبة.

  1. أهداف الخطاب الدعائي

تبين النتائج في الجدول (8) الهدف الظاهر من الخطاب الدعائي للتنظيم في مواد الحملات الإعلامية لكل مؤسسة من المؤسستين عينة البحث، حيث حصل تهديد دول التحالف 45% ضمن مواد مؤسسة الفرقان وعددها 298 مادة، وتحفيز المنتسبين للتنظيم وتشجيعهم 23% وزيادة عدد المتعاطفين مع التنظيم 12% نشر أفكار التنظيم ومعتقداته على نسبة 7% أما تقديم المعلومات 5% وتهديد الأقليات الدينية 4% وتجنيد الشباب وجذبهم للانضمام لصفوف التنظيم على 3% وغير ذلك % 1 بينما حصل تهدید دول التحالف 61% ضمن مواد مؤسسة الحياة وعددها 153 مادة، تقديم المعلومات 20% وتجنيد الشباب وجذبهم للانضمام لصفوف التنظيم على 8% وغير ذلك 7% أما تحفيز المنتسبين للتنظيم وتشجيعهم 4% نشر أفكار التنظيم ومعتقداته على 1% ولم يحصل زيادة عدد المتعاطفين مع التنظيم وتهديد الأقليات الدينية على أي نسبة.

  1. الأطر المرجعية للخطاب الدعائي للتنظيم

يوضح الجدول رقم (9) الأطر المرجعية لمضمون الرسالة لجميع مواد الحملات في كل مؤسسة من المؤسستين عينة البحث، حيث حصلت المرجعية السياسية على نسبة 37% في مواد مؤسسة الفرقان وعددها 298 مادة، وحصلت المرجعية الدينية على نسبة 28% والمعتقدات الخاصة بالتنظيم % 14 والأطر المختلطة 9% والدينية السياسية 9% بينما حصلت الطائفية على نسبة 2% في حين حصلت المعتقدات الخاصة بالتنظيم على 37% ضمن مواد مؤسسة الحياة وعددها 153 مادة، والدينية السياسية 29% والدينية على نسبة 16% والسياسية 9% والأطر المختلطة 7% بينما حصلت الطائفية على 3 بالمائة.

  1. مرجعية عناوين الحملات

تبين النتائج في الجدول (10) مرجعية عناوين الحملات الإعلامية – الدعائية في مؤسسة الفرقان ومؤسسة الحياة وأعداد مجلة دابق عينة الدراسة، حيث حصلت المرجعية القرآنية على نسبة % 43 وحصلت المرجعية التاريخية السياسية على 2%، أما المرجعية السياسية المعاصرة حصلت على 25% وحصلت المرجعية العامة غير المرتبطة بمرجعيات أخرى سواء السياسية أو القرآنية أو التاريخية) على 30 بالمائة.

خاتمة

اشتملت حملات تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” خلال الفترة 1 جوان 2014 إلى 31 أكتوبر 2015 على 40 حملة إعلامية – دعائية نفذتها مؤسستان، هما مؤسسة الفرقان للإنتاج الإعلامي، ومؤسسة الحياة للإنتاج الإعلامي، وبلغ عدد المواد التي خضعت للتحليل 451 مادة، وخلصت النتائج إلى الآتي:

– يوجد إستراتيجية إعلامية – دعائية للتنظيم، أهم ملامحها أنها ذات مرجعية سياسة بالدرجة الأولى

ثم دينية، وأهداف واحدة على الرغم من تعدد المؤسسات الإعلامية، ولاحظت الدراسة وجود تقارب في المضامين، والأساليب الإعلامية – الدعائية بين مؤسستي الفرقان، والحياة كذلك من حيث الأطر والموضوعات، والاستمالات المستخدمة، والأهداف الظاهرة.

. تفوقت مؤسسة الفرقان على مؤسسة الحياة في عدد الحملات الإعلامية – الدعائية رغم أن مجلة دابق جزء من حملات مؤسسة الحياة، وتصدرت الرسائل النصية ( التغريدات غير المعادة) الحملات الإعلامية في مؤسسة الحياة والفرقان. وترتبط الحملات الإعلامية – الدعائية بالأحداث السياسية وبالخطط الإستراتيجية للتنظيم؛ حيث لا يوجد تسلسل زمني معتمد في سياسة التنظيم الإعلامية لإصدار الحملات الإعلامية – الدعائية، إذ ترتبط الحملات بالأحداث الجارية، وبالتحديد الأحداث التي يقدم عليها التنظيم أي الأفعال أكثر من ردود الأفعال. كذلك ميز التنظيم في حملاته الإعلامية – الدعائية بين أنواع الجمهور المستهدف، وهويته حيث خاطبت حملاته أربعة مستويات من الجمهور، أكثرها الجمهور العالمي العام، كما خاطبت بعض الحملات الجمهور في المناطق الخاضعة لسيطرته، وبعض الرسائل كانت موجهة لجمهور الدول العربية والإسلامية، وأخرى موجهة لدول التحالف وتحديدا الغربية .

– يعتمد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” على المرجعية القرآنية لعناوين الحملات الإعلامية – الدعائية بالدرجة الأولى وتحديدا الآيات، والتعبيرات القرآنية ذات الجاذبية العالية. بينما جاءت مضامين الرسائل الدعائية تركز في الدرجة الأولى على الدعاية الفكرية السياسية ثم الدعاية الفكرية الدينية. كما هو الحال في الأطر المرجعية للخطاب الدعائي التي اعتمدت على الأطر المرجعية السياسية أولا إلى جانب الأطر الدينية ثانيا. ويهدف التنظيم من رسائله في الحملات الإعلامية – الدعائية بالدرجة الأولى إلى تهديد دول التحالف باعتباره في حالة حرب، ثم تحفيز المنتسبين للتنظيم والمتعاطفين معه ونشر أفكاره ومعتقداته.

. تصدر المتعاطفون مع التنظيم وقادة التنظيم المعروفين لوسائل الإعلام القوى الفاعلة في الحملات الإعلامية – الدعائية، كما لاحظت الدراسة اهتمام التنظيم باستخدام الضحايا، أو المستهدفين بالعنف والإرهاب وإبراز رسائلهم باعتبارهم قوى فاعلة في الحملات الدعائية. واعتمدت حملات التنظيم على استخدام الاستمالات الترهيبية، ثم الترهيبية الدينية في رسائلها، والاستمالات تعد الأسلوب الإقناعي، أو الأسلوب الذي يهدف إلى إحداث التأثير في متلقي الرسالة الدعائية؛ ولاحظت الدراسة أن مجموع الاستمالات الدينية المباشرة والاستمالات الدينية الترهيبية بقي أقل من الاستمالات الترهيبية البعيدة عن الدين، فيما جاءت الاستمالات العقلية والعاطفية الأقل استخدامافي الحملات .

– جميع التسجيلات الصوتية الصادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” للمتحدث باسم تنظيم الدولة “داعش” أبو محمد العدناني، الملقب بمنجنيق الدولة الإسلامية”، نظرا لكونه متحدثا وسليط اللسان، ويمتلك كل مواصفات الناطق الإعلامي، وهو مختف من آخر خطاب له بتاريخ 14 أكتوبر 2015. وجميع التسجيلات الصوتية بدأت ب الحمد لله القوي المتين والصلاة والسلام على من بعث بالسيف رحمة للعالمين”؛ لتأكيد أهمية السيف والقوة جزءا يعتمده تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في خطابة.

– استخدم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” أسلوب التكرار، وإعادة نشر الإصدارات والتسجيلات في الفترة الممتدة من 28 نوفمبر 2014 إلى 19 يناير 2015 وهي الفترة التي لم تصدر فيها أي حملة إعلامية، بل اقتصرت على إعادة نشر إصدارات سابقة فقط، نظرا لانشغال التنظيم في المعارك على الأرض، لاستعادة مواقع إستراتيجية في الأنبار والموصل. وتميزت معظم الأفلام الوثائقية التي شملت تصویر عملیات انتحارية بتعدد زوايا التصوير للحظة تنفيذ الهجوم من كاميرات تصوير موزعة في عدة أماكن، ويأتي اهتمام تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بالجوانب الفنية من اهتمامه بالرسالة الإعلامية، ودقة إعطاء المعلومات في رسائله الإعلامية، لكسب مصداقية أكبر لدى الجمهور. وبعض اللقطات في جزء من الأفلام الوثائقية تتم إعادة تكرارها عدة مرات خاصة المتعلق بالعمليات الانتحارية، وتثبيتها في ذاكرة الجمهور، وأخذها مدى التأثير المطلوب في النفوس.

– جميع الوسائط التي تحمل الرسائل في الحملات الإعلامية تترجم للغة العربية إذا كانت بالإنجليزية وبالعكس، كما تترجم للعربية والإنجليزية إذا كانت بالفرنسية، ليخاطب أكبر عدد من الغرب ، وهذا يؤكد أن من يقوم على إنتاج الإصدارات قد يكون من غير العرب، وهذا يفسر الحرفية العالية في الإنتاج.

المراجع

أولا: العربية

الكتب

أبو هنية حسن، أبو رمان محمد، تنظيم الدولة الإسلامية: الأزمة النية والصراع على الجهادية العالمية، ط1 (عمان: دار الجيل العربي للنشر والتوزيع، 2015). حمدي حسن، مقدمة في دراسة وسائل وأساليب الاتصال، ط 1 (القاهرة، دار الفكر العربي، 1987). عبد الحميد مجيد، نظريات الإعلام واتجاهات التأثير، ط 3 (القاهرة: عالم الكتب، 2010). عطوان عبد الباري، الدولة الإسلامية: الجذور، التوحش، المستقبل، ط 1 (بيروت: دار الساقي،

.(2015

الهاشمي هشام، عالم داعش: تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ط 1 (لندن: دار الحكمة.

.(2015

مكاوي

حسن، السيد ليلى، الاتصال ونظرياته المعاصرة، ط1 (د. م: الدار المصرية اللبنانية،

.(1998

مقالات

إسماعيل محمد، «من القاعدة إلى داعش تحولات واسعة في مشهد العنف»، السياسة الدولية، المجلد 50، العدد 201 (2015). الشيمي محمد عبد العظيم، «الأسس الفكرية لتنظيم “داعش»، السياسة الدولية، المجلد 51، العدد 203

.(2016)

ثانيا: الأجنبية

Entman R.M, «Framing: Toward Clarification of Fractured Paradigm», Journal of Communication, Vol. 43, No.4 (1993).

, «Framing US Coverage of International News: Contrasts in Narratives of the KAL and Iran Air Incidents,» Journal of Communication, Vol. 41, No.4, (1991).

Mathew Levitt, Michael Jacobsen, «The Money Trail: Finding, Following & Freezing Terrorist Assets,» Policy Focus (The Washington Institute for Near East Policy No.89, Nov.2008).

 

 

 

 

 

vote/تقييم

SAKHRI Mohamed

I hold a bachelor's degree in political science and international relations as well as a Master's degree in international security studies, alongside a passion for web development. During my studies, I gained a strong understanding of key political concepts, theories in international relations, security and strategic studies, as well as the tools and research methods used in these fields.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button