الديناميكا السياسية وادراة الأزمات الدولية – الادارة الأمريكية لأزمة الملف النووي الإيراني نموذجا 2000 – 2012
تعد الأزمات السياسية والدولية نقطة تحول وتغير في الوضع القائم بين الحياة والموت، الحرب والسلم وهي في أوسع معانيها موقف مفاجئة على أرضية ضيق الوقت، وعنصر التهديد الأتحاد القرار الصحيح الذي يشعر به صانع القرار في السياسة الخارجية للبلاد، حيث الأزمات الدولية يؤثر فيها عامل الحركة والسرعة، عامل الديناميكا والميكانيكا لقياس حركة وسرعة الأحداث والمتغيرات يؤثر على صانع القرار السياسي، وعلي ردود الأفعال الدولية وسرعة تحركها واستجابتها لهذه المتغيرات، إن السيطرة على الأزمات الدولية الكبرى، واحتوائها علم له قواعده وأسسه، ويجب تطويره وتوسيع قواعده التلاشي الأزمات التي تتحول إلى كوارث ذات خسائر بشرية مادية ومعنوية والتي ينتج عنها الدمار والتأخر في جميع المجالات.
تنطلق هذه الدراسة من تساءل رئيس هو (الديناميكا السياسية وادارة الأزمات الدولية ) وتبحث هذه الدراسة بشكل عام الاتجاهات السياسية الحديثة في توظيف علم الديناميكا والميكانيكا في العلوم السياسية وخاصة بفرع العلاقات الدولية والتفاعلات الدولية.
استخدمت هذه الدراسة مناهج العلوم السياسية والاتجاهات النظرية على احد الدول الرائدة في هذا المجال وهي الولايات المتحدة الأمريكية وسياستها الخارجية للتعامل مع أزمة البرنامج النووي الايراني، وكيفية تناول الإدارة الأمريكية للأزمة الراهنة التي استحوذت على اهتمام المجتمع الدولي. وقد توصلت الدراسة إلى نتائج من أهمها أن البرنامج النووي قد وصل إلى مرحلة متقدمة جدا مما يتيح لها تصنيع القنبلة الذرية ضمن برنامجها النووي مما يثير قلق المجتمع الدولي.