السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط …أهدافها ووسائل تنفيذها – العراق انموذجاً

من ينفذ أهداف السياسة الأمريكية بالوكالة‏

قبل حرب الخليج الثانية كانت السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط تدار بصورة غير مباشرة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية , وكانت اسرائيل في الغالب تمارس دور الوكيل في العمل على تنفيذ هذه الأهداف من خلال تخويف العرب ومنعهم من تحقيق وحدتهم القومية كأحد أهم مكامن قوتهم , إضافة لتقطيع السبل بينهم وبين تحقيق تقدمهم الاقتصادي, منطلقة وأمريكا معها في هذا الدور من أن إضعاف العرب وإبقاءهم في تخلف مستمر عن روح العصر وتقدمه الاقتصادي والعلمي والتنموي والتكنولوجي والعسكري مصلحة مشتركة بين أمريكا واسرائيل , وهي كذلك لأنها تخدم هدفا حيوياً استراتيجيا للولايات المتحدة يكمن في تأمين امدادات النفط العربي واستمرار تدفقه على وتيرة أسعار تحفظ للمجتمع الأمريكي مستوى حياة أفضل أو مستقر وتضمن لكارتل الاحتكارات النفطية الأمريكية نسبة مرتفعة من أرباح انتاج النفط وصناعته وتسويقه, فيما الفائدة الاسرائيلية من هذا الدور الوكيل تكمن في أن الضعف العربي يشكل عامل قوة مضافة لاسرائيل تمكنها في الحفاظ على ما أنجزته على مستوى مشروعها التوراتي من خطوات مفصلية (تأسيسها كدولة أولا ومن ثم توسعها في الأرض العربية بالحروب والاحتلال والاستيطان, والدفع تجاه تنفيذ الحلقة الثالثة والأخيرة في إطار مشروعها التوسعي نحو أحد هدفين : إما استكمال احتلال الأرض الممتدة ما بين الفرات والنيل تحقيقا لشعارها التوراتي القائل: »أرضك يا اسرائيل من الفرات إلى النيل« وتوفيرا لمستلزمات استيعاب ما تطمح إليه من توطين حوالي عشرين مليون يهودي وهم عدد يهود العالم حسب زعمها, وإما التحول إلى مركز المنطقة أي اسرائيل كبرى بنفوذ سياسي واقتصادي وعسكري يقرر مستقبلها ويمكنها من أن تصبح جزءا من النظام الإقليمي ولكن دون جغرافيا توراتية أي ضمن حدود توافق عليها في إطار تسوية سياسية تملى على العرب .‏

صياغة جديدة للاستراتيجية الأمريكية في ظل التطورات العالمية‏

كانت باختصار هذه هي الصورة التي تدار فيها السياسة الأمريكية طوال مرحلة الحرب الباردة, لكن المتغيرات الدولية العاصفة التي مرت بالعالم بداية من سقوط الاتحاد السوفيتي والتحولات التي ارتسمت على تأثير هذا السقوط مضافا إليها جملة التطورات التي حدثت قبل هذه المتغيرات وشكلت انجازات كبرى لقضايا شعوب العالم, ومنها على سبيل المثال حرب تشرين ودورها في كسر احتكار اسرائيل لزمام المبادرة في الصراع العربي – الاسرائيلي , ومن ثم تصاعد المد العربي المقاوم للمشروع الاسرائيلي والذي أدى إلى تآكل الدور الوظيفي لإسرائيل كوكيل استعماري للولايات المتحدة, حيث تآكلت قوة الجيش الإسرائيلي نتيجة اضطراره إلى التحول لجيش من الدرك والشرطة في مواجهة انتفاضة /1987/ الفلسطينية, واجباره على الانسحاب من جنوب لبنان مهزوما أمام بيروت المقاومة اللبنانية المدعومة من القوى الشريفة على الساحة العربية, وفي المقدمة منها سورية .‏

هذه المتغيرات وهذه التطورات على تناقضها دفعت الولايات المتحدة الأمريكية تجاه التفكير نحو إعادة صوغ استراتيجيتها في الشرق الأوسط باتجاه ممارسة تدخلها في المنطقة هذه المرة بالأصالة عن ذاتها بعد أن كان يمارس بالنيابة عنها من قبل اسرائيل وبعض النظم الدائرة في فلك السياسة الأمريكية في المنطقة كنظام الشاه في إيران وغيره .‏

ويجب أن نلاحظ هنا بأن بوادر هذا الاتجاه ظهرت في ظل إدارة الرئيس جورج بوش الأب على خلفية استغلال الخطأ التاريخي الكبير للنظام العراقي السابق بغزو الكويت, إذ كانت إدارة الرئيس بوش الأب بأمس الحاجة حينئذ إلى ذريعة من أجل ترجمة شعارها لإقامة نظام عالمي جديد تأخذ فيه أمريكا دور التأسيس والقيادة وتبرهن فيه على أنها قوة قادرة على تبوؤ مركز الزعامة العالمية لتأتي هذه الذريعة بغزو الكويت وضرورة إعادة الشرعية فيها, وكانت حرب الخليج الثانية هي التعبير الحي عن خروج أمريكا من نمط سياستها التقليدية إلى نمط سياستها الجديدة .‏

وفي مرحلة لاحقة يظهر على ساحة السياسة الأمريكية تيار المحافظين الجدد بفكره المغرق في تمجيد قيم الحياة الأمريكية وتقديس سياسة القوة, والشعور بأن أمريكا قوة لا تنازع وتستحق أن تكون امبراطورية كونية تطبع الزمن الراهن ولمئة عام قادمة بطابع ثقافتها وفكرها الاقتصادي والسياسي حتى يكون القرن الحالي كما يصوره المحافظون الجدد قرنا أمريكيا بامتياز .‏

ولعل السؤال الكبير الذي دار على ألسنة هذا التيار هو : من أين نبدأ وكيف وما هي السبل لإنجاز هذا الحلم الأسطوري ?‏

يأتي الجواب عبر التطلع إلى السيطرة المباشرة والمحكمة على المنطقة الأشد حساسية في العالم وهي منطقة الشرق الأوسط لما تمتاز به من موقع استراتيجي هام وسط العالم ولما تحتوي عليه من مخزون نفطي هائل , ما يجعل التحكم بموقعها ونفطها وأيضا بسوقها الاقتصادية الواسعة مصدر تحكم بالقرار الدولي ومسير التطور الاقتصادي العالمي وكذلك الحفاظ على بقاء أمريكا في مركز القيادة العالمي والحيلولة دون ظهور قوى منافسة لها يمكن أن تدفع باتجاه نظام ثنائي القطبية أو متعدد القوى المتكافئة .‏

ولتحقيق ذلك كان لا بد لأمريكا من ذريعة توفر لها أسباب قناعة العالم بخروجها إلى ساحاته قوة تأثر وجذب واستقطاب وتغيير, وجاءت هذه الذريعة بأحداث 11 أيلول 2001 في نيويورك وواشنطن والتي طرحت الإرهاب عدوا للولايات المتحدة تملك الحق في مواجهته ومكافحته من جراء ضربات أيلول فيها من قبله .‏

الأهداف وآليات التنفيذ‏

كيف عملت الولايات المتحدة الأمريكية على تنفيذ استراتيجيتها الجديدة في المنطقة ?‏

قبل الحديث عن الوسائل المستخدمة لتنفيذ هذه الاستراتيجية نري من الضروري التوقف عند ثلاثة أهداف أساسية تشكل قوام هذه الاستراتيجية هي :‏

أولاً : احكام سيطرتها على نفط المنطقة بوصفه شريان الحياة الاقتصادية في العالم, وهذا ما عملت باتجاهه من خلال غزو العراق مباشرة بعد أن كانت تسيطر على نفط الخليج العربي, ولقد اختير العراق هدفا أوليا ومباشرا لأنه الحلقة الأهم في نفط المنطقة لجهة أن مخزونه النفطي يعادل ما نسبته 11% من مجمل الاحتياطي العالمي للنفط وهذا يجعله خزانا متدفقا لمائتي عام مقبلة أو أكثر .‏

وبهذا الصدد تعترف وكالة الطاقة الأمريكية EIA في تقرير لها أصدرته قبل غزو العراق بشهر واحد, أن العراق يملك احتياطا مؤكدا من النفط قوامه 112 مليار برميل ما يجعله ثاني دول العالم , ويضيف التقرير أن المتوقع هو أن يفوق الاحتياطي في العراق نظيره في دول الخليج كلها , مشيرا إلى احتمال وجود 100 مليار برميل أخرى .‏

ثانيا : تأمين حماية اسرائيل والعمل على احياء دورها الوظيفي لجهة أن أمريكا لا تستطيع أن تظل دولة محاربة في الشرق الأوسط إلى الأبد, وهذا ما عملت باتجاهه أيضا من خلال غزو العراق والذي كان لاسرائيل الدور الأكبر في التحريض عليه, فالعراق بحكم موقعه وغناه النفطي والاقتصادي والبشري, وتأصل الروح القومية في فكر وثقافات شعبه , يشكل عمقا استراتيجيا للأمة العربية في معركتها القومية ضد المشروع الصهيوني والدور الوظيفي لاسرائيل, الأمر الذي جعل اسرائيل تركز على ضرب العراق وتدميره, وتضغط بالتالي على أمريكا من أجل تنفيذ هذا الهدف الحيوي لها, وكان لها ما طلبت عبر وكلائها الجدد والموالين لها في دوائر صنع القرار الأمريكي من مجلس النواب إلى مجلس الشيوخ إلى وزارات الخارجية والدفاع والاقتصاد فالبيت الأبيض .‏

ثالثا: إعادة بناء الشرق الأوسط وهذا ما حاولت الإدارة الأمريكية العمل من أجله عبر شعارات نشر الحرية والديمقراطية وبعث التنمية والتطوير وتعزيز حقوق الإنسان في المنطقة وقد جرى تجسيد هذا التوجه عبر طرح مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يتجاوز المفهوم التقليدي المتداول لمصطلح الشرق الأوسط والذي يضم الوطن العربي وتركيا وايران ليشمل الحيز الجغرافي الممتد من أقصى شمال افريقيا إلى عمق آسيا متضمنا المغرب والجزائر ومصر وبلاد الشام والعراق والخليج والجزيرة العربية وإيران وتركيا وافغانستان وجمهوريات آسيا الوسطى وباكستان واندونيسيا, أي العالم الإسلامي برمته تقريبا .‏

طرحت الولايات المتحدة مشروعها الشرق أوسطي بالتنسيق السري مع اسرائيل هادفة من ورائه إلى تغيير البنى الهيكلية فيه اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ودوليا, بمعنى تجاوز اتفاقية سايكس بيكو إلى ما هو أخطر منها بكثير وعلى قاعدة تجزيء المجزء وتقطيع المقسم وإدخال النواتج السياسية الجديدة في حالة صراعات تناحرية فيما بينها, من أجل أن تسود اسرائيل ويكون لها الكلمة الأولى والنفوذ الأوسع في المنطقة, وفي مثل هذا المناخ من الصراعات تكون فكرة القومية العربية قد تلاشت من عمق الذهن العربي لتحل محلها الولاءات الضيقة (قبلية وعشائرية واثنية وطائفية) فتضيع الهوية مع رياح التغيير الوافدة من الخارج وتصبح مفاهيم مثل الوحدة العربية والوطن العربي والأمة وحتى الشعب والوحدة الوطنية من منسيات الماضي .‏

كل هذا المشروع يتم تحت دعاوى الحرية والديمقراطية لشعوب المنطقة والتقدم الاجتماعي للإنسان وضمان دور فاعل للمرأة فيها .‏

بالرغم من أن هذه المطالب مطالب محقة وعادلة, إلا أنه يجري استغلالها هنا لغايات تناقض مضمونها لجهة أن الذي يطالب بها هو من يسعى في الوقت نفسه إلى مصادرة استقلال شعوب المنطقة والدوس على حرياتها وامتهان كراماتها بقوة المدفع والدبابة والصاروخ والاحتلال الغاشم لأراضيها , فكيف لفاقد الشيء أن يعطيه ?!‏

والتبرير الذي تسوقه الإدارة الأمريكية لأهداف استراتيجيتها الجديدة في المنطقة هو احداث تغييرات جذرية فيها من أجل بناء نظام اقليمي أكثر ملاءمة مع مصالحها الحيوية في المنطقة, أي أنها لا تريد نظاما يقول لا في وجه سياستها أو لا في وجه أي من مصالحها الحيوية حتى لو كانت على النقيض الجذري مع مصالح هذه الدولة أو تلك التي تسجل اعتراضا على السياسة الأمريكية أو حتى على السياسة الاسرائيلية من قبيل أن كلتا السياستين حليفتان وتعملان لأهداف استراتيجية واحدة .‏

وسائل تنفيذ أهداف الاستراتيجية الأمريكية‏

إن رصد آليات عمل السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط خلال السنوات الخمس الأخيرة من حكم المحافظين الجدد يوضح أن الولايات المتحدة استخدمت حتى الآن ثلاث وسائل أساسية لتنفيذ استراتيجيتها هي :‏

1- الغزو العسكري المباشر وهذا مارسته في افغانستان والعراق .‏

2- سياسة الضغوط المنظمة وهذه مارستها ولا تزال تمارسها ضد سورية وايران ودول عربية أخرى, وبدأت بممارستها الآن ضد تركيا في محاولة لضرب علاقتها مع سورية وصولا إلى تشديد الحصار عليها .‏

3- سياسة (الفوضى الخلاقة) كبديل لاخفاق سياستي الغزو المباشر والضغوط .‏

العراق انموذجاً …. وأسباب الغزو الحقيقية‏

ولنتوقف قليلاً عند العراق لمعرفة خلفية الغزو وكشفه على حقيقته كعمل مدبر يندرج في نطاق سياسة الهيمنة الكونية ولا صلة له بأي من دعاوى مكافحة الإرهاب والتحرير والحرية والديمقراطية .‏

نعرف جميعاً بأن الحرب على العراق بنيت على جملة مقولات منها أن العراق يخرق قرارات المجتمع الدولي الخاصة بحظر انتاج أسلحة الدمار الشامل فيه, وأن العراق على صلة بتنظيم القاعدة ومتورط بأحداث 11 أيلول , وبالتالي فإنه مصدر خطر على المصالح الحيوية لأمريكا وبريطانيا في المنطقة بقدر ما يشكل خطرا على الأمن الاقليمي والسلم الدولي وعلى خلفية الإدعاء الأمريكي – البريطاني باحتلال العراق أسلحة دمار شامل قامت قبل الحرب لجان التفتيش الدولي بمسح العراق طولا وعرضا واعترف كل من هانز بليكس رئيس لجان التفتيش الدولي ومحمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدم وجود أي دليل مادي يثبت أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل, وأن ما امتلكه من مشاريع في السابق جرى نزعها وتدميرها بين عامي 1991-2000 ومع هذا لم تقتنع أمريكا بل أنها لم تود أن تقتنع حتى لا تفقد ذريعة الحرب فقررت خوضها والتهيئة لها بقرار دولي .‏

ورغم اخفاقها في انتزاع هذا القرار قررت خوضها مع حفنة من الدول السائرة في ركب سياستها تحت تسمية قوات التحالف لتعطي صبغة دولية لغزوها تضفي عليه طابع الشرعية تعويضا عن تفويض دولي فشلت في تأمينه عبر مجلس الأمن وبعد الغزو قامت فرق تفتيش أمريكية بالبحث عن أسلحة الدمار المزعومة لتكون المفاجأة المرة انعدام وجود أي دليل مادي حول هذه الأسلحة مما جعل حرب العراق مجرد كذبة بنيت على مجموعة أضاليل استهدفت اقناع الرأي العام الأمريكي والرأي العام العالمي بأن هذه الحرب ضرورة تتصدى أمريكا لمهمة خوضها اسقاطا لخطر قائم يتهدد مصالحها والاستقرار الاقليمي والدولي .‏

أكذوبة النصر السريع …. والاقتراب من المأزق الفيتنامي‏

ومرة أخرى كانت المفاجأة شديدة الوقع على الشعب الأمريكي عندما وجد أن كل التسويق الرسمي والإعلامي للحرب كان يندرج تحت أكذوبة النصر السريع والسهل, وأن أمريكا بدأت في العراق تقترب شيئاً فشيئاً أمام تدهور الوضع الأمني وعجزها عن ضبطه وسقوط الآلاف من جنودها بين قتلى ومشوهي حرب من المأزق الفيتنامي الذي خرجت منه منهزمة قبل أكثر من ثلاثين عاماً .‏

الأمريكيون يتحدثون بمرارة عن صعوبات يواجهونها في العراق ويقول بعضهم لقد بدأنا نخسر الحرب في العراق وأن المقاومة هناك قد تستمر اثني عشر عاما على ما يعترف به رامسفيلد جنبا إلى جنب مع تصريحات تعترف بأن الجيش الأمريكي هناك يتعرض لحوالي 65 هجمة يومية وأن تفكير جديا يساور قيادة القوات الامريكية حول خفض عدد القوات هناك بعد 6 أشهر أو سنة استعداداً للانسحاب من العراق .‏

لقد دفع غرور التفوق التكنولوجي الادارة الامريكية الى استسهال الحرب على العراق , لكن ما لم تحسبه الادارة الامريكية هو التطورات غير المنتظرة للحرب لتتأكد صحة القول بأن من السهل دخول الحرب والتحكم ببداياتها لكن الصعوبة كل الصعوبة هي في التحكم بنهاياتها.‏

ومن زاوية هذه النتائج غير المتوقعة وتداعياتها التي بدأت تشكل بداية أزمة سياسية حادة في امريكا بسبب اخفاق الغزو في انجاز الاهداف المعلنة وغير المعلنة منه.‏

أن اخفاق الغزو الامريكي للعراق في تحقيق اهدافه جعل الامريكيين يطرحون السؤال التالي على أنفسهم .. كيف نخرج من العراق ..?! فإن خرجوا كان ذلك بمثابة انهزام لهم أمام ما ادعوا من اكاذيب وأباطيل وان هم بقوا سيدفعو ن الثمن غاليا , وبين أيضاً أن الاستراتيجية الامريكية اليوم تترنح في العراق ورغم ان الصراع لم يحسم بعد إلا الوقائع تؤكد أن النهاية دائماً لاتكون في مصلحة الغزاة وهذه قيمة تاريخية حيث لم يسجل التاريخ ان غازياً انتصر .‏

علينا أن ندرك أن العرب مستهدفون بوجودهم على هذه الأرض , وعلى الأمة أن تدرك خطر هذه الاستراتيجية هذه الهجمة الشرسة الهمجية وان مواجهتها لاتكون إلا بامتلاك ارادة التضامن العربي الفعال وجعله واقعاً حسياً في حياتنا.‏

  1. ^ http://abcnews.go.com/International/story?id=81402&page=1
  2. ^https://www.theatlantic.com/international/archive/2017/04/america-trump-kennedy-syria-atomic-war/523092/
  3. ^ Fain, W. Taylor (2008-06-15). American Ascendance and British Retreat in the Persian Gulf Region. Palgrave Macmillan. pp. 17–18. ISBN 978-0-230-60151-2. Retrieved 21 March 2014.
  4. ^ Fawcett, L., (2005) The International Relations of the Middle East, UK: Oxford University Press, p. 284
  5. أ ب Fawcett, L. (2005) The International Relations of the Middle EastUK: Oxford University Press p 285
  6. ^ Rugh, W. A. (2005) American Encounters with Arabs: The Soft Power of U.S. Public Diplomacy in the Middle East U.S.: Praeger Publishers Inc. ISBN 978-0-275-98817-3 pp 25–26
  7. ^ Le Billon, P., El Khatib, F. (March 2004) “From free oil to ‘freedom oil’: terrorism, war and U.S. Geopolitics in the Persian Gulf”, Geopolitics, Volume 9, Issue 1 p. 109
  8. ^ Review (Winter 1982): “State Power and Industry Influence: American Foreign Oil Policy in the 1940s”, International Organization36, no. 1 p. 168
  9. ^ Yergin, D (1991) The Prize: The Epic quest for Oil, Money and PowerNew York: Simon and Schuster p 401
  10. ^ Lawson, F. H. (Aug., 1989) “The Iranian Crisis of 1945–1946 and the Spiral Model of International Conflict” International Journal of Middle East Studies, Vol. 21, No. 3 p. 310
  11. ^ Anderson, Irvine.(1981) Aramco, The United States, and Saudi Arabia. Princeton University Press. p. 36
  12. أ ب Chomsky, Noam (January/February 2005) “Imperial Presidency”,Canadian Dimension, Vol. 39, No. 1 p. 8
  13. ^ Watson, J. B. (1981) Success in Twentieth century World Affairs since 1919 Norwich: John Murray (Publishers) Ltd p. 295
  14. ^ Watson, J. B. (1981), Success in Twentieth Century World Affairs since 1919, Norwich: John Murray (Publishers) Ltd p. 295
  15. ^ Fawcett, L. (2005), International Relations of the Middle East UK: Oxford University Press, p. 284
  16. ^ McWilliams, W, C, Piotrowski, H, (6th ed.)(2005) The World since 1945: A History of International Relations U.S. Lynne Rienner Publishers p 154
  17. ^ Douglas Little (1990). “Cold War and Covert Action: The United States and Syria, 1945–1958”. Middle East Journal. 44 (1).
  18. ^ “1949–1958, Syria: Early Experiments in Cover Action, Douglas Little, Professor, Department of History, Clark University” (PDF). Retrieved 2012-10-09.
  19. ^ Gendzier, Irene L. (1997). Notes from the Minefield: United States Intervention in Lebanon and the Middle East, 1945–1958. Columbia University Press. p. 98. Retrieved February 13, 2012Recent investigation … indicates that CIA agents Miles Copeland and Stephen Meade … were directly involved in the coup in which Syrian colonel Husni Za’im seizedpower. According to then former CIA agent Wilbur Eveland, the coup was carried out in order to obtain Syrian ratification of TAPLINE.
  20. ^ Gerolymatos, André (2010). Castles Made of Sand: A Century of Anglo-American Espionage and Intervention in the Middle East. Thomas Dunne books (MacMillan). Retrieved February 13, 2012Miles Copeland, formerly a CIA agent, has outlined how he and Stephen Meade backed Zaim, and American archival sources confirm that it was during this period that Meade established links with extremist right-wing elements of the Syrian army, who ultimately carried out the coup.
  21. ^ Dionisi, D, J(2005) American Hiroshima: The reasons why and a call to strengthen America’s Democracy, Canada: Trafford Publishing, ISBN 1-4120-4421-9, pp 30–38
  22. أ ب Immerman, R. H.Theoharis, A. G. (2006) The Central Intelligence Agency: Security under Scrutiny U.S.: Greenwood Press, ISBN 0-313-33282-7, p. 314
  23. ^ “Mohammad Mosaddeq and the 1953 Coup in Iran”National Security Archive. Retrieved 19 February 2014.
  24. أ ب Dionisi, D, J(2005) American Hiroshima: The reasons why and a call to strengthen America’s Democracy, Canada: Trafford Publishing, ISBN 1-4120-4421-9, p. 40
  25. ^ Fiscus, J, W (2004) War and Conflict in the Middle East: The Suez Crisis, U.S.: The Rosen Publishers Group, ISBN 0-8239-4550-2, p. 5
  26. ^ Lesch, D, W(ed.) (2003) The Middle East and the United States: A Historical and Political Reassesment U.S.: Westview Press, p. 94
  27. ^ Bleckman B, M, Kaplan, S, S (1978) Force Without War: U.S. armed Forces As a Political Instrument U.S.: The Brookings Institution p 249
  28. ^ Attie, C. C. (2004) Struggle in the Levant, Kings Lynn: The Centre for Lebanese Studies, Oxford p 1
  29. ^ Attie, Struggle in the Levant, p. 109
  30. ^ Attie, Struggle in the Levant, p. 110
  31. ^ Gettleman, M, E, Schaar, S (2003) The Middle East and Islamic World Reader, U.S.: Grove Press p. 248
  32. ^ Ambrose, S, E (1980) The Rise to Globalism: American Foreign Policy, 1938–1980 New York: Penguin Books p. 463
  33. ^ Eisenhower, (1965) White House Years, vol. 2: Waaina Peace 1956–1961 New York: Doubleday, p. 268
  34. ^ Owen, R, Louis, R(2002) A Revolutionary year: The Middle East in 1958, U.K.: I.B. Tauris & Co,. Ltd, ISBN 1-86064-402-3, p. 2
  35. ^ Watson, J. B. (1981) Success in Twentieth century World Affairs since 1919 Norwich: John Murray (Publishers) Ltd p. 301
  36. ^ “How strained are US-Saudi relations?”BBC News. 20 April 2016.
  37. ^ “Old friends US and Saudi Arabia feel the rift growing, seek new partners”Asia Times. 2 May 2016.
  38. ^ “Gulf allies and ‘Army of Conquest”Al-Ahram Weekly. 28 May 2015.
  39. ^ Madawi Al-Rasheed (2010). A History of Saudi Arabia. p. 233.ISBN 978-0-521-74754-7.
  40. ^ “Saudi Arabia launces air attacks in Yemen”The Washington Post. 25 March 2015.
  41. ^ “Saudi airstrikes in Yemen violate laws of war, rights group says”.mcclatchydc. Retrieved 13 July 2015.
  42. ^ Terry H. Anderson, Bush’s Wars (Oxford University Press; 2011) on Iraq and Afghanistan, 2001–2011
  43. ^ “السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط …أهدافها ووسائل تنفيذها – العراق انموذجاً”. الموسوعة الجزائرية للدراسات السياسية والاستراتيجية. 2019-06-14. Retrieved 2019-07-23.
  44. ^ “Department of Defense Press Briefing by Pentagon Press Secretary Peter”. Retrieved 2016-09-14.
  45. ^ “U.S. general denies involvement in Turkish coup attempt”.Reuters. 2016-07-29. Retrieved 2016-09-14.
  46. ^ Cyprus although a member of the European Union, is sometimes categorized as a Middle Eastern due to its geographical location
  47. ^ https://www.nytimes.com/2018/08/10/business/turkey-erdogan-economy-lira.html
  48. ^ https://www.nytimes.com/2018/08/04/world/europe/turkey-erdogan-sanctions-us.html
  49. ^https://web.archive.org/web/20060712173350/http://www.state.gov/s/ct/rls/fs/37191.htm

 

المصدر: 

SAKHRI Mohamed

I hold a bachelor's degree in political science and international relations as well as a Master's degree in international security studies, alongside a passion for web development. During my studies, I gained a strong understanding of key political concepts, theories in international relations, security and strategic studies, as well as the tools and research methods used in these fields.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button