السیاسة الخارجیة للصین تجاه إفریقیا بعد الحرب الباردة: دراسة من منظور الاقتصاد السیاسي
يعالج موضوع السياسة الخارجية للصين تجاه إفريقيا – دراسة من منظور الاقتصاد السياسي- السياسة الخارجية للصين بعد الحرب الباردة وتوجهها نحو إفريقيا ، هذه السياسة التي عرفت تحولات أملتها متطلبات المرحلة التي تميزت بالتغيرات ذات الوتيرة السريعة ، والصين التي خرجت إلى عالم ما بعد الحرب الباردة في شكل قوة اقتصادية كبيرة تنافس أكبر قوة في العالم ، الولايات المتحدة الأمريكية بمعدلات نمو تفوقها ، كانت قد قد عرفت مراحل من عملية إصلاحات قام بها الرئيس دنغ منذ نهاية السبعينيات وأثمرت نتائج هائلة بالنسبة للصين ، وتوجه الصين إلى إفريقيا كان له أهدافه المسطرة والتي يحددها منظور الاقتصاد السياسي في العلاقة التفاعلية بين الاقتصاد والسياسة في شكل منافع تحصلها الدول خاصة في ظل العولمة التي فرضت نفسها في الساحة الدولية بعد الحرب الباردة. والصين بعد التطور الاقتصادي الهائل الذي شهدته كان لزاما عليها البحث عن مصادر للطاقة والموارد الطبيعية كما كانت تبحث عن دعم لها بين الدول الإفريقية وإرساء بذلك نظام دولي متعدد الأقطاب ، لكنها تواجه انتقادات عن دورها في إفريقيا وتحديات داخلية ودولية لا تخرج في إطارها عن التفاعل بين الاقتصاد والسياسة، الأمر الذي يملي على صانعي القرار الصيني إعادة النظر في التوجهات العامة لهذه السياسة والبحث عن آفاق أخرى لها.