شهدت العلاقات الصينية المغاربية بصفة عامة و الصينية الجزائرية بصفة خاصة منذ تسعينيات القرن الماضي تطورا ملحوظا على جميع الأصعدة إذ لم يسفر تصاعد القوة الصينية و المتزامن مع جملة من الإصلاحات الاقتصادية و السياسية في دول المنطقة على توطيد هذه العلاقات فقط بل أدى إلى تغيير طبيعتها، أهدافها و أدواتها أيضا. فقد تبنت الصين مقاربة براغماتية تسعى من خلالها إلى تحقيق جملة من المكاسب الاقتصادية و السياسية يتمثل أهمها في تحقيق أمن الطاقة. و تحاول دول المغرب العربي من جهتها الاستفادة من الفرص التي تقدمها بكين و خاصة سلعها استثماراتها، تكنولوجيتها و مساعداتها التي تقدمها بدون شروط تتعلق بحقوق الإنسان أو الديمقراطية على عكس الولايات المتحدة الأمريكية.