القوى العظمى والاستقرار الاستراتيجي في القرن الحادي والعشرين

يعالج هذا الكتاب قضية الاستقرار الاستراتيجي الكبير في القرن الحادي والعشرين، ويتفحص الدور الذي تؤديه مراكز القوة الرئيسية العالمية – الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، وروسيا، والصين، والهند – في إدارة التهديدات الاستراتيجية في جوهرها، وهي: الإرهاب والتطرف، وانتشار أسلحة الدمار الشامل، والصراعات والأزمات الإقليمية، والدول الهشة/الفاشلة، وأمن الطاقة والبيئة. وبعد أن يقدم الكتاب استشرافاً مقارناً للمقاربات التي تتبناها هذه القوى في تعاملها مع التهديدات الاستراتيجية، يقوّم قدراتها على إدارة تلك التهديدات.
ولتحديد الرؤى المتنافسة للنظام العالمي، يناقش المؤلِّفون المساهمون ما إذا كانت القوى العظمى الخمس ستنزع إلى لعب دور أوسع ضمن النظام العالمي القائم حالياً، أو أنها ستعمل على تغيير النظام نفسه، وما إذا كان النظام العالمي، الذي يتوقع بروزه في هذا القرن، سيتخذ شكل نظام العالم الواحد القائم على مبدأ الاعتماد المتبادل، الذي سيتسم بحوافز نفعية تدعو إلى التعاون، وبتوافر مكاسب عملية للقوى العظمى جميعاً.
إن هذا الكتاب يمثل إسهاماً مهماً في النقاشات الدائرة بشأن قضايا السلام والاستقرار العالميَّين، وتفهمها، وفي تعزيز الدور الذي تلعبه الدول والمنظمات ذات الصلة بذلك، في تقويم المخاطر وفي إدارة العوامل الاستراتيجية التي تقف وراء تزعزع الأمن وغيابه. والكتاب ينطوي على أهمية فائقة للدارسين والمتخصصين والسياسيين المعنيِّين بقضايا الأمن الدولي، والنظام العالمي، والعلاقات الدولية، واستراتيجيات الدول العظمى.

 

 

 

SAKHRI Mohamed
SAKHRI Mohamed

أحمل شهادة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بالإضافة إلى شهادة الماستر في دراسات الأمنية الدولية من جامعة الجزائر و خلال دراستي، اكتسبت فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الرئيسية، ونظريات العلاقات الدولية، ودراسات الأمن والاستراتيجية، بالإضافة إلى الأدوات وأساليب البحث المستخدمة في هذا التخصص.

المقالات: 14579

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *