دراسات سياسية

الكتلة الوطنية الديموقراطية في سورية

الاسبوعين المنصرمين وحين كان الجمهور العربي يتابع مباريات كاس العالم بكرة القدم ويختلف على طريقة لعب الفرق ونتائج المباريات كانت الدول المؤثره بالمنطقه تسوق لما سمي بصفقة القرن حيث قامت المستشاره الالمانيه بزياره لدول المنطقه وكذلك قام سيءالذكر كوشنير صهر الرئيس الاميركي ترامب بزياره بهدف الترويج للمشروع وافهام المعنيين ان الصفقه ستفرض فرضا ولا مفاوضات حولها وكذلك قام ملك الاردن عبدالله الثاني بزيارة واشنطن لبحث مصيره وموقعه في الترتيبات الجديده للمنطقه اذا كان له دور.
الاداره الاميركيه التي تعتبر انها انهت الملف الكوري بدات بتركيز جهودها الحثيثه على منطقة الشرق الاوسط بقصد فرض صفقة القرن على الجميع من انخرط فيها كدول الخليج والسعوديه ومصر ومن لم ينخرط.
بدا العمل لهذه الصفقه من يوم ما باعت مصر تيران وصنافر للسعوديه وبذلك اصبحت مضائق تيران ممرات بحريه دوليه لا يمكن اغلاقها كما حصل قبيل حرب حزيران ١٩٦٧ .
وبدات بادر  هذه الضغوط تظهر بافلاس شركات كبرى في الخليج وضغط مالي على الاردن ولبنان الذي قد يتحول الضغط عليه لضغط عسكري يكون وقوده النازحون السوريون.
اما ايران واصدقائها بالمنطقه فبا الضغط واضحا باشغالهم داخليا اقتصاديا واجتماعيا وبدا الضغط الاميركي على اوروبا بشكل خاص لقطع تعاملاتها التجاريه والماليه كلبنان  والنفطيه مع ايران .
اما في سوريا فان بوادر الاتفاق الاميركي الروسي ظهر واضحا في الجنوب وهو استمرار لتفاهمات كيري لافروف مع الاداره الاميركيه السابقه وبدا ذلك واضحا من خلال الرساله الصريحه لحلفائها في الجنوب السوري الذين لدغوا من الافعى الاميركيه مرات عده ولم يتعلموا الدرس شانهم شان الاكراد في الشمال السوري.وسيكون الملف السوري حتما ضمن اولويات  اجتماع القمه بين بوتين وترامب في هلسنكي بعد اسبوعين .
ان ربط ملفات المنطقه والملف السوري  بصفقة القرن والضغط على المنطقه لضمان الامن لاسرائيل لعقود طويله يوضح بشكل جلي لماذا اشتعلت الحرب في سوريا وان المقايضه هي على حساب ا رضنا وحقنا الطبيعي نحن السوريون بوحدة بلدنا وليس منه من احد  او ثمن لاي صفقه .
باسل يقي الدين

 

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى