المجتمعات العربية في عصر الكورونا!.. فهم سلوك الأفراد والمؤسسات باستخدام نظرية القواعد المتضاربة

أحمد موسى بدوي

باحث اجتماعي مستقل – مصر

ترجمة: تامر نادي

في زمن الأوبئة وانتشار الأمراض، يقف علم الاجتماع منزويا، بطريقة تبعده عن الواقع الاجتماعي، كمن يخشى العدوى أو الموت. قد يفضل عظم علماء الاجتماع تأجيل الخوض في هذه القضايا، بسبب تسارع الأحداث على مدار الساعة، أو الخشية من أن تصبح آرائهم خاطئة أو غير مهمة خلال فترة قصيرة. وبصفتي باحث اجتماعي، كنت أنظر إلي هذه المسألة بنفس النظرة المؤجلة، حتى كتب صديقي العزيز عالم الاجتماع التونسي وعضو الجمعية الدولية لعلم الاجتماع – البروفيسور منير السعيداني، مقال بعنوان فيروس كورونا في معمل علم الاجتماع، وهو مقال محفز مكتوب بأسلوب يجمع بين ما هو أدبي وأنثروبولوجي واجتماعي وسياسي في سياق واحد.

لا أعد القارئ في هذه المقالة بالحديث عن محركات الاقتصاد السياسي المسيطر على المستوى العالمي، وكيفية استخدام المرض لخلق الفوائد والمصالح وكيفية التأثير على ميزان القوى بشكل مباشر وغير مباشر طرق. أنا لا أعد القارئ بتقديم نقد أدبي يتطابق مع موجة النقد التي تجتاح وسائل التواصل الاجتماعي الناطقة بالعربية، ولكن بدلاً من ذلك، سأنتقل بالحديث الاجتماعي إلى التفاعلات الاجتماعية للصحة والمرض، والقواعد التي تحكم سلوك الأفراد والمؤسسات في هذه اللحظات الحرجة باستخدام نظرية القواعد المتضاربة (CRT).

أحاول في هذه المقالة أن نفهم سلوك الأفراد والمؤسسات لتقديم الدليل علي صحة الافتراض القائل بأن غالبية المجتمعات العربية تواجه خطرًا حقيقيًا بسبب تدهور الوعي الصحي وضعف القواعد المنظمة لسلوك الوقاية والعلاج في دهاليز تراكيب الحس الفطري common sense من جهة، بينما نجد الهيكل المؤسسي – بسبب العوامل التاريخية – غير قادر على فرض قواعد صحية عقلانية، وغير قادر على اتخاذ الإجراءات الضرورية وتوفير الإمكانيات والمواد للتعامل مع المرض في حال انتشاره.

أبدأ بالفرضية القائلة بأن علاقات التعايش بين القواعد الصحية التقليدية السائدة في بنية الحس الفطري، والقواعد الصحية العقلانية التي ترغب المؤسسات ذات الصلة (المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية) في اتخاذها لمنع أو الوقاية من انتشار وباء كرونا، تعتبر علاقة ضارة ويمكن أن تؤدي إلى تفاقم الخطر وتشتت جهود الوقاية والسيطرة على الوباء.

نفترض أيضًا أن طريقة التغلب على هذه المحنة المرضية، وغيرها من المحن المماثلة، لن تتحقق إلا بالترابط التامة بين القواعد الصحية السائدة في بنية الحس الفطري والقواعد الصحية العقلانية التي تفرضها البنية المؤسسية. يتطلب هذا التحول الإيجابي حركة واسعة وسريعة للتغيير في نفس الوقت الذي يدفع الأفراد إلى ترك القواعد التقليدية، كما يدفعهم إلى هجر اللامبالاة واللامسوؤلية لمصلحة الفرد والمجتمع. وتدفعهم نحو الاندماج والتواصل مع القواعد الصحية العقلانية التي تحمي الفرد والمجتمع والبيئة في وقت واحد.

عن طريق علاقة التعايش والاندماج، بمعنى (التجاور)، فالقواعد هي علاقة تعوق التغيير، تم إنشاؤها داخل الهيكل الاجتماعي ثلاثي الطيات، بين قواعد الحس الفطري وقواعد المؤسسية الرسمية، بسبب وجود عناصر الاتفاق (إمكانات التواصل، القيمة النفعية، القيمة المطلقة) بين القاعدتين الأساسيتين اللتين لم تتبلغا حد التكامل، وعناصر الاختلاف لم تصل إلى حد الصراع.

تكامل القواعد: العلاقة التي تحفز التحول والتغيير، التي تنشأ داخل البنية الاجتماعية ثلاثية الطبقات، خاصة بين قواعد الحس الفطري وقواعد المؤسسة الرسمية، بسبب مشاركة النمطين الأساسيين في أصل الأهمية والقيمة النفعية والمطلقة للقواعد، واختلافها في درجة تطور كل شكل. هنا تكمل وتحفز القواعد التقليدية القاعدة الحديثة، وهذه العلاقة التكميلية بين بنية الحس الفطري والبنية المؤسسية تسود في المجتمعات المتقدمة.

لتبرير هذه الافتراضات، أقسم المقال إلى ثلاثة أجزاء:

في الجزء الأول، أناقش عرضًا موجزًا ​​لمفاهيم وعلاقات نظرية القواعد المتضاربة.

في القسم الثاني، أعرض تصنيفًا للقواعد الصحية وكيف تتبلور في العقل الجماعي.

وفي الجزء الأخير، أختتم حتمية علاقات التكامل بين القواعد التي تحكم السلوك الصحي.

1- نظرية القواعد المتضاربة: المفاهيم والعلاقات:

تستند هذه النظرية إلى خمسة مفاهيم رئيسية سنقوم بتعريفها بإيجاز على النحو التالي:

أ) الوكالة الاجتماعية: وهي دافع فردي أو جماعي؛ لتحقيق هدف ديناميكي أو فكري أو روحي، يتجسد في ممارسة التفاعلات والعلاقات الاجتماعية. إنها أساس الحياة الاجتماعية بشكل عام، والوكالة التي يتم قبولها ونشرها وتكرارها، بمرور الوقت ستتحول إلى وكالة نموذجية وقاعدة تنظيمية للسلوك.

ب) القواعد الهيكلية: يتم تعريفها على أنها عوامل خالية من الزمان والمكان، مع دلالة لغوية وقيمة ومعيارية؛ يستدعيهم الوكيل عادة لتنظيم الدوافع الفردية أو الجماعية. يمكن الحصول على هذه الوكالات من خلال عمليات التنشئة التي تهدف إلى تعليم الجيل الجديد دلالات القاعدة اللغوية، والقيمة الواقعية والملموسة للقاعدة، والقيمة النهائية التي تجعل الوكيل، الذي يتبع هذه القاعدة، يشعر باستكشاف الحقيقة؛ أو يقوم بالأعمال الخيرية، أو تقدير الجمال. علاوة على ذلك، يمنح الوكيل إحساسا بالعدالة والإنصاف والمساواة أو الشعور بالأمان والسعادة.

ج) هيكل اجتماعي ثلاثي الطبقات: إيجاد قواعد مجردة لإدارة الحياة الاجتماعية. تتكون هذه القواعد من ثلاثة هياكل على النحو التالي: (1) هيكل التفاعل المشترك القائم على قواعد التفاعل الشفوي التي تنظم التفاعلات الاجتماعية والعلاقات والظروف التي يرثها الأفراد جيلًا تلو الآخر. (2) الهيكل المؤسسي الذي يقوم على القواعد الرسمية العقلانية والبيروقراطية التي تنظم الأعمال العقلانية والظروف الترتيبية داخل المؤسسة وبين المؤسسات المختلفة. (3) هيكل النفق المظلم الذي يقوم على القواعد المضادة لكل من قواعد هيكل التفاعل المشترك وقواعد الهيكل المؤسسي. ويشمل شبكات عملاء في الجريمة المنظمة، والحركات السرية السياسية والدينية والاجتماعية والثقافية، والخلايا الإرهابية… إلخ.

د) العوالم الاجتماعية: في عصر العولمة، يعيش الإنسان في خمسة عوالم اجتماعية تفاعلية، تتراوح من البساطة إلى المركبة والمعقدة. يمثل كل من هذه العوالم حقيقة اجتماعية مستقلة، برغم تداخلها وتفاعلها معا. يتم تصنيف هذه العوالم إلي (العالم الاجتماعي الصغير، عالم المؤسسات وعالم المجتمع المحلي، وعالم مجتمع الدولة)، والعوالم الخارجية التي تشمل (عالم المجتمع الإقليمي، وعالم المجتمع العالمي).

هـ) خصوصية العوالم الاجتماعية: لكل مجال اجتماعي هيكل اجتماعي مركب، وهو يختلف باختلاف الفرق بين العلاقة بين هياكله الثلاثة وسلسلة من القواعد التي تحتوي على محتوى تم تجميعه تاريخيا، فضلا عن أهميته النسبية وتفاوت قوة كل قاعدة داخل السلسلة.

2- تصنيف القواعد الصحية وكيف تتبلور في العقل الجماعي:

القواعد هي مجرد “وكالات” خالية من الزمان والمكان، مع دلالة لغوية قيمية معيارية، عادة ما يدفع الوكيل لتنظيم الدوافع الفردية أو الجماعية للحصول على أهداف ديناميكية أو ثقافية أو فكرية أو روحية. تنتمي القواعد الصحية إلى فئة القواعد الديناميكية، لكنها تظل في تأثير متبادل مع القواعد الثقافية والفكرية والروحية.

على سبيل المثال، نجد أن نوع الحيوانات التي يأكلها البشر في ثقافة الشعب الصيني كان له تأثير على انتقال فايروس كورونا – ومن قبله وباء فيروس “السارس” – من بعض الحيوانات إلى البشر. بالإضافة إلي أن هذه الحيوانات يتم تجميعها وتربيتها في ظروف غير صحية وقريبة من العمال – فئة لديها انخفاض في الوعي الصحي – مما يخلق بيئة مناسبة لانتقال الفيروسات بين الحيوانات أولاً، ثم يتمكن الفيروس من التحول إلى مستوي من الخطورة يكون قادرا على أن يصيب البشر. كما نجد الأثر المتبادل بين القواعد الديناميكية والروحية تفاعل معاً، على سبيل المثال، اضطرت السلطات السعودية إلى وقف العمرة لمنع انتشار فيروس كرونا. مثال آخر، نجد ان الهيئات الدينية العربية الرسمية اعتمدت قواعد صحية عقلانية، وعدلت في مظاهر أداء الشعائر حتى لا تتعارض مع هذه القواعد.

ولكن كيف تتبلور القواعد الصحية وتصبح ملزمة لأعضاء المجموعة؟ للإجابة، أقول إن أي قاعدة هيكلية لها دلالة لغوية وقيمة عملية وقيمة مطلقة. ويمكن أن تتبلور في العقل الجماعي من خلال مراعاة هذه الأبعاد الثلاثة أثناء عملية التنشئة الاجتماعية، ومن ثم التأكد من تطبيقها من خلال توفير نظام جزائي عادل (المكافأة والعقاب) مناسب للمنتهكين أو الممتثلين للقواعد.

في العنصر الأول من بلورة القاعدة: هو تعليم الطفل دلالة لغوية تواصليه: ونعني بذلك أن البرنامج يجب أن يهتم بتطوير قاموس صحي مبسط، يحتوي على الكلمات الدالة الهامة المطلوبة لتطوير القواعد الصحة، مثل معنى الكلمات الشائعة ذات الصلة بأنواع متنوعة من العادات الصحية الشخصية للوقاية من الأمراض، ونظافة البيئة، والتغذية الصحية، والنفايات والصرف الصحي، والعدوى وكيفية حدوثها، وكذلك معنى مصادر الإصابة بها. تسهل هذه الخطوة على الفرد فهم القاعدة والتعرف عليها، ويصبح فاعلا في نشر هذا القاموس داخل الأسرة وبين أقرانه. هذا ما نسميه النتائج غير مباشرة وغير مقصودة للتنشئة الاجتماعية الإيجابية.

العنصر الثاني في بلورة القاعدة: هو تعليم الطفل القيمة النفعية التي يستفيد منها الفرد مباشرة من خلال اتباع القواعد الصحية الجديدة مثل فائدة التغذية في نمو الجسم، وفائدة التمرين في القوة البدنية “الرياضة”، وفوائد الوقاية من العدوى والإصابة، وحماية الطعام من الحشرات الطائرة، وغسل اليدين قبل وبعد الأكل، وكيفية التصرف في حالة المرض لمنع الجسم من التدهور المستمر، والعديد من القيم النفعية الأخرى الناتجة عن اتباع القواعد الصحية الجديدة.

العنصر الأخير في بلورة القاعدة: هو تعليم الطفل القيمة العليا التي يستفيد منها الفرد والمجتمع من خلال اتباع القواعد الصحية، مثل سلامة المجتمع والبيئة، الخير والجمال والسعادة، والعديد من الأخلاق الروحية أو القيم العامة.

إن عملية غرس وببلورة القواعد الصحية في العقل الجمعي باتباع هذه الطريقة، تجعل القاعدة الصحية الديناميكية تتبلور في الوعي الجماعي، ويصبح الالتزام بها طوعيا. ويؤدي ذلك إلى تطور كبير في الوعي الصحي للأفراد والجماعات. وبالمثل في الحالات العاجلة، مثل انتشار مرض كورونا، يمكننا إعداد وتصميم برامج التوعية التي تبثها المنصات الإعلامية أو وسائل التواصل الاجتماعي، بنفس طريقة عملية صياغة القواعد في العقل الجمعي من خلال التنشئة الاجتماعية.

بعد وضع نظام العقوبات وبلورة القواعد في العقل الجمعي، تكتسب القاعدة الهيكلية الفعالية، بمعنى التحول في القاعدة من الحالة المجردة المتبلورة في أذهان الأفراد، إلى الحالة المتجسدة في السلوك مباشرة، أي أنها تستعيد الظروف الزمنية والمكانية، وتصبح التفاعلات والمواقف والعلاقات الاجتماعية الحية المنظمة مساعدة للشخص على إدراك العالم وتقييم الأشياء.

3- علاقات الاندماج ضرورة:

كما ذكرنا في بداية المقال، لدينا علاقات تعايش بين نوعين من القواعد التقليدية والمؤسسية التي تحكم السلوك الصحي. تسمح علاقة التعايش هذه بعدة مظاهر غير صحية:

(أ) تخلط القواعد الصحية في بنية الحس العربي بين الحقائق الصحية والأساطير.

(ب) هناك ممارسات لا تهتم بالظروف الصحية الأولية لمقاومة الأمراض.

(ج) هناك تشويه في فهم المبادئ والنصوص الدينية، مثل الأمثال الشعبية: (المكتوب ع الجبين لازم تشوفه العين)، والآية القرآنية: (( قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ )) (سورة التوبة: 51).

(د) في بعض الأحيان يتم المبالغة في الممارسات الكوميدية “السخرية”، لذلك يقبل الأفراد جميع السلوكيات التي تحذر منها المؤسسات الطبية، بل يتباهى بها البعض في تفاعلاتهم الاجتماعية.

باختصار، كلما ارتفع معدل الأمية في المجتمع أو البنية التعليمية المتدهورة فيه، من غير المتوقع أن يواكب هيكل الحس الفطري القواعد الصحية العقلانية، لأن الناس لا يعرفون القيمة النفعية والمطلقة للقواعد الصحية، وأحيانا، يجهلون بدايةً معنى القاعدة.

وقد يكون من المؤكد، أن سلوك الأفراد سيتبع مسارا تقليديا لقواعد شبه صحية عفا عليها الزمن، كانت مناسبة لعالم وبيئة غير ملوثة، بينما حاليا، لا يمكن الاعتماد عليه في عالم معقد وملوث. حتى المسؤولون الحكوميون المسؤولون عن تطبيق هذه القواعد أصبحوا معنيين بشيء واحد، وهو أن يثبتوا للقادة أن الأمور تسير على ما يرام، وأن المواطن يتبع التعليمات والقواعد الصحية المؤسسية ولا ينتهكها. هذا ما نسميه في نظرية القواعد المتضاربة، علاقات التعايش بين قواعد الحس الفطري والهياكل المؤسسية. هذه العلاقة ضارة بالضمان الصحي الاجتماعي إلى أقصى حد، فهي تكرس نمطا من القواعد المشوهة، مما يؤدي إلى حقيقة مفادها: أن قضية الصحة العامة لا تزال بدون قوانين تحميها، وتصبح عرضة للاضطراب والخلل عند تعرضها لصدمات صحية حتى لو كانت محدودة وضعيفة.

ودون إطالة.. تظل المجتمعات العربية في حاجة ماسة إلى تفعيل القواعد الصحية العقلانية، يجب أن تتبلور هذه القواعد في العقل الجماعي، من خلال أساليب التكوين السريع التي تتحمل فيها جميع وكالات الدولة مسؤوليتها. بحيث يتم إخفاء القواعد التقليدية القديمة واستبدالها بقواعد عقلانية في وقت سريع. بالإضافة إلى الحاجة الماسة للتثقيف والوعي الإعلامي، فإن ضرورة تفعيل سيادة القانون بدقة مطلقة على الجميع لمعاقبة أولئك الذين ينتهكون هذه القواعد، حيث الإهمال في مقاومة المرض، والسماح بانتشاره سيضر بحياة الفرد ومجموعة الأفراد المحيطة به والمجتمع والكون بأكمله.

References

Badawi, Ahmed Mousa, (January 2020), Alphabets Are Not Enough! Education at Refugees Camps: Wasted Rights and Needed Solutions, The International Journal of Humanitarian Studies, Issue (1) 3:22

Badawi, Ahmed Mousa. (April 2018). “Conflicted Rules Theory (CRT) A New Theory in Sociology”. Wadi Al-Nil (Nile Valley) Journal. 18 (3): 1-42

Saidani, M, (March 2020), Corona Virus in the Laboratory of Sociology (in Arabic): https://www.academia.edu/42217509/%D9%81%D9%8A%D8%B1%D9%88 %D8%B3_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%88%D9% 86%D8%A7_%D9%81%D9%8A_%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%A8 %D8%B1_%D8%B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8 %AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9.

ملتقي الباحثين السياسيين العرب Arab political researchers forum

SAKHRI Mohamed

I hold a bachelor's degree in political science and international relations as well as a Master's degree in international security studies, alongside a passion for web development. During my studies, I gained a strong understanding of key political concepts, theories in international relations, security and strategic studies, as well as the tools and research methods used in these fields.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button