المعضلة الأمنية المجتمعية: خطاب الأمننة وصناعة السياسة العامة

 

يحاول هذا المقال تعقب مسار التحول الذي شهده مفهوم الأمن في أدبيات العلاقات الدولية وعلاقة ذلك بتغيير الأولويات لدى صناع القرار، وبالتالي، تحول بعض أنماط صناعة السياسة العامة الوطنية والدولية، وذلك بالتركيز على التحول عن الأمن الدولاتي-التمركز لصالح الأمن المجتمعي ودور خطاب الأمن في ذلك. كما يحاول إلقاء الضوء على تداعيات ذلك بالنسبة لأنماط صناعة السياسة العامة، ومن ذلك مضي الحكومات قدما في عملية تسييس القضايا المجتمعية والطريقة التي يحيل بواسطتها الخطاب السلطوي هذه القضايا، من حيز القضايا العادية إلى القضايا التي يضفى الطابع الأمني عليها، وبذلك يتم إخضاعها لترتيبات مختلفة لدى اتخاذ تدابير بشانها. ويخلص المقال إلى وجود محاذير من إطلاق عملية الأمننة دون قيود، ومن ذلك لتعليق العمل بالتقاليد الديمقراطية الراسخة، وبالتالي المساس بالأمن ذاته على المدى الطويل، وهو الذي يفترض أن الأمننة تهدف لصيانته. ولتجاوز هذه الوضعية يبدو من المناسب تشجيع المجتمع المدني على العمل الشبكي بهدف الضغط من أجل نزع الطابع الأمني عن القضايا المجتمعية.

تحميل الدراسة

SAKHRI Mohamed

I hold a bachelor's degree in political science and international relations as well as a Master's degree in international security studies, alongside a passion for web development. During my studies, I gained a strong understanding of key political concepts, theories in international relations, security and strategic studies, as well as the tools and research methods used in these fields.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button