دراسات اقتصاديةكتب

المنظور الإسلامى للتنمية البشرية

يواجه الإنسان الحديث مشکلات جمة في حياته تقض مضجعه وتؤرقه، بيد أن أكثرها تأريقا مسألة كسب رزقه التي تتعلق بالجانب الاقتصادي الحياته، وكثيرة هي النظريات التي حاولت تفسير سلوك الإنسان وإرساء قواعد معينة لسلوكه الاقتصادي، غير أن أشهرها النظرية الرأسمالية التي أعتمدت السوق أساسا لها، والتي شهدت تطورا كبيرا على مر العصور، وتوصف الدول الرأسمالية بأنها قد حققت معدلات عالية لرفاهية الإنسان. وهناك النظرية الماركسية التي اعتمدت المادية الجدلية أساسا لها ، واستطاعت أن تحكم نصف العالم لفترة تربو على سبعة عقود، إلا أنها اخففت (تطبيقية) إخفاقا ذريعا قبل سنوات قليلة ؛ الأمر الذي فتح الباب على مصراعيه للفكر الرأسمالي كي يصول ويجول مدعيا لنفسه الصواب والتفوق على غيره من الأنظمة.

وعلى الرغم مما أحيطت به النظرية الرأسمالية من إشادة وثناء ، فلم پربح الإنسان في المجتمعات الرأسمالية سوى تحوله إلى مستهلك رشید” ، يسعى إلى تحقيق أكبر نفع اقتصادي، متناسية إنسانيته في خضم مشكلات الحياة، ولاهثا وراء تحقيق أكبر منفعة وربح، أما واقع الحال فتوافينا الإحصاءات بارقام مذهلة عن تزايد حجم العاطلين عن العمل في البلدان الرأسمالية وارتفاع معدلات التضخم، والأخطر من ذلك كله الأزمات التي تعصف باقتصادات تلك البلدان، وما يتحمله الإنسان من جرائها؛ إذ يشير تقرير التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأم المتحدة.

vote/تقييم

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى