قضايا بيئية

النطاقات المناخية في العالم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

تتتعدد النطاقات المناخية في العالم، وتتنوع تنوعا كبيرا، والنطاقات هي منطقة جغرافية تتميز بخصائص مناخية محددة، وقد نجد أن بعض النطاقات تنقسم إلى فرعين، بينما كلها وبدون استثناء تنقسم إلى مناخات، والمناخ خلاصة مجموعة حالات الطقس التي تتعاقب في منطقة معينة لمدة زمنية طويلة نسبيا، ولتحديد طبيعة المناخ تستعمل قياسات المميزات الجوية المشجلة على مدى يناهز 30 سنة وفي هذا الموضوع سأحاول تحديد أنواع النطاقات المناخية في العالم.

المناخ هو متوسط حالات الطقس على المدى الطويل، ويُحتسب عادةً على مدى 30 عاماً.[1][2] من متغيرات علم الأرصاد الجوية التي تُقاس بشكل عام: درجة الحرارة ورطوبة الهواء والضغط الجوي والرياح والهطول المطري. بمعنى أوسع، المناخ هو حالة مكونات النظام المناخي، والتي تشمل المحيطات والجليد على الأرض.[1] يتأثر مناخ موقع ما بالتضاريس والعرض الجغرافي والارتفاع، وكذلك المسطحات المائية القريبة وتياراتها.

وبشكلٍ عام، فمناخ المنطقة هو الحالة العامة للنظام المناخي في ذلك الموقع في الوقت الحالي.

يمكن أن تكون المناخات مصنّفة وفقاً لمتوسط المتغيرات المختلفة ونطاقاتها النموذجية، وأكثرها شيوعاً درجة الحرارة وهطول الأمطار. أكثر مخططات التصنيف استخداماً هو تصنيف كوبن للمناخ. أما نظام ثورنثويت،[3] المستخدم منذ عام 1948، فيُدخل النتح التبخري جنباً إلى جنب مع معلومات درجة الحرارة وهطول الأمطار، ويُستخدم في دراسة التنوع البيولوجي وكيف يؤثر الاحتباس الحراري عليه. بينما يركز نظام بيرغيرون ونظام التصنيف المركب المكاني على أصل الكتل الهوائية التي تحدد مناخ المنطقة.

علم المناخ القديم هو دراسة المناخات القديمة. نظراً لوجود عدد قليل جداً من الملاحظات المباشرة عن المناخ قبل القرن التاسع عشر، يتم استنتاج طبيعة المناخات من المتغيرات المناخية التي تتضمن أدلة غير حيوية مثل الرواسب الموجودة في البحيرات والعينات اللبية الجليدية، والأدلة الحيوية مثل تحديد أعمار الأشجار والشعاب المرجانية. أما نماذج المناخ فهي نماذج رياضية لمناخات الماضي والحاضر والمستقبل. قد يحدث تغيّر المناخ على مدى فترات زمنية طويلة أو قصيرة بسبب عوامل منوّعة؛ ينتج الاحترار العالمي إعادة توزيع؛ على سبيل المثال تغيّر متوسط درجة الحرارة السنوية بمقدار 3 درجات مئوية يتوافق مع تحوّل في خط تساوي الحرارة لحوالي 300-400 كم في خطوط العرض في المناطق المعتدلة و500 متر ارتفاعاً. وعليه فإنه من المتوقع أن تتحرك الأنواع إلى الأعلى في الارتفاع أو باتجاه القطبين في خطوط العرض استجابةً لتغير المناطق المناخية.

اشتق مصطلح “climate” (المناخ) من الكلمة اليونانية “klima” والتي تعني “الميل”، ويُعرّف المناخ بشكل شائع بأنه متوسط قراءات حالة الطقس على مدى فترات طويلة.[6] متوسط الفترة القياسية هي 30 عاماً،[7] إلا أنه قد تستخدم فترات أخرى حسب الغرض. يشمل المناخ أيضاً إحصاءات خلاف المعدل (أو المتوسط)، كحجم الاختلافات من يوم ليوم أو من سنة لسنة. يعرّف تقرير التقييم الثالث للجنة الدولية للتغيرات المناخية الصادر عن اللجنة الدولية للتغيرات المناخية المناخ كما يلي:

«بالمعنى الضيق، عادةً ما يُعرّف المناخ بأنه “متوسط حالات الطقس”، وبتعريفٍ أكثر دقّة، فهو الوصف الإحصائي من حيث متوسط وتنوّع الكميات ذات الصلة على مدى فترة تتراوح من شهور إلى آلاف أو ملايين السنين. الفترة الكلاسيكية لهذا التعريف هي 30 سنة كما حددتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO). غالباً ما تكون هذه الكمّيات متغيرات سطحية كدرجة الحرارة وهطول الأمطار والرياح. المناخ بمعناه الأوسع هو حالة نظام المناخ بما في ذلك الوصف الإحصائي.[8]»

تصف المنظمة العالمية للأرصاد الجوية “المعايير” المناخية بأنها “النقاط المرجعية التي يستخدمها علماء المناخ لمقارنة الاتجاهات المناخية الحالية بالاتجاهات السابقة أو ما يعتبر “عادياً”. أما “العادي” فهو المتوسط الحسابي لعنصر الطقس (مثلاً درجة الحرارة على مدى 30 عاماً. تستخدم فترة “30 عاماً” لأنها فترة طويلة بما يكفي لتصفية الاختلافات والشذوذ المحتمل في القراءات، لكنها تعتبر أيضاً فترة قصيرة بما يكفي لإظهاراتجاهات مناخية أطول”.[9] نشأت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من المنظمة الدولية للأرصاد الجوية والتي نشأت تأسست كلجنة فنّية لعلم المناخ عام 1929. في اجتماعها المنعقد في فيسبادن عام 1934، حدّدت اللجنة الفنية فترة الثلاثين عاماً من 1901 حتى 1930 كإطار زمني مرجعي للمعايير القياسية المناخية. وافقت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عام 1982 على تحديث المعايير المناخية، ثم استُكملت لاحقاً على أساس البيانات المناخية من 1 كانون الثاني (يناير) 1961 حتى 31 كانون الأول (ديسمبر) 1990.[10]

يمكن تلخيص الفرق بين المناخ والطقس من خلال العبارة الشائعة “المناخ هو ما تتوقعه، أما الطقس فهو ما تحصل عليه”.[11] خلال فترات العصور التاريخية، كان ثمة عدد ثابت من المتغيرات التي تحدّد المناخ، بما فيها العرض الجغرافي والارتفاع، ونسبة اليابسة إلى المياه، ومجاورة المحيطات والجبال. تكون هذه التغييرات خلال فترات زمنية مدتها ملايين السنين بسبب العمليات الجيولوجية كالصفائح التكتونية. ثمة محددات أخرى للمناخ أكثر ديناميكية: فالدورة الحرارية الملحية للمحيط تسبب ارتفاع درجة حرارة شمال المحيط الأطلسي بمعدل 5 درجات مئوية مقارنة بأحواض المحيطات الأخرى.[12] تعيد تيارات محيطية أخرى توزيع الحرارة بين الأرض والمياه على نطاق إقليمي أكبر. تؤثر كثافة ونوع الغطاء النباتي على امتصاص الحرارة الشمسية،[13] واحتباس الماء وهطول الأمطار على المستوى الإقليمي. أما التغييرات في كمية غازات الدفيئة في الغلاف الجوي فتحدد كمية الطاقة الشمسية التي يحتفظ بها الكوكب، ما يؤدي إلى الاحتباس الحراري أو التبريد العالمي. المتغيّرات التي تحدد المناخ عديدة، ومعقدة التفاعلات؛ لكن ثمة اتفاق عام على أن الخطوط العريضة مفهومة، على الأقل فيما يتعلق بمحددات تغيّر المناخ التاريخية.

تعريف النطاق المناخي:
النطاق المناخي هو مجال جغرافي محيط بالأرض يتميز بخصائص محددة من المناخ والغطاء النباتي.
العوامل المفسرة لاختلاف النطاقات المناخية:
تتمثل في: الحرارة والتساقطات والرياح والتيارات البحرية والقرب أو البعد من البحر.
النطاقات المناخية في العالم:
ينتج عن تفاعل العوامل المذكورة أعلاه تشكل ثلاث نطاقات مناخية كبرى في العالم، تتميز بخصائص متباينة على مستوى المناخ والغطاء النباتي، وهي:
-النطاق الحار: يقع بين المدارين و خط الإستواء(0-23.5-30o)، ويضم مناخات فرعية هي: المناخ استوائي والمناخ المداري(جاف ورطب) والمناخ الصحراوي.
-النطاق المعتدل: يقع عند العروض المعتدلة( O30-55)، يشمل المناخات التالية: الصيني –المتوسطي-المحيطي-القاري–القاري رطب- القاري الجاف.
-النطاق البارد: يقع بالعروض العليا(55-90O)، يضم المناخين الجبلي والقطبي.
تجدر الإشارة إلى أنه في أي جزء من العالم يوجد مناخًا مميزًا لكل منطقة على وجه الأرض، ونظرًا لأن المناخ يختلف اختلافًا كبيرًا من مكان إلى آخر ومن وقت لآخر فمن غير المرجح أن يوجد أي مكانين لهما نفس المناخ بالضبط، ولذلك يختلف أو يتشابه المناخ في العديد من الأقاليم الجغرافية في جميع أنحاء العالم، فهناك مناخات ترتبط بأقاليم بعينها، حيث يتضمن تعريف النطاقات المناخية كونها نطاقات جعرافية تتميز بطقس معين دونًا عن غيرها، وهناك الكثير من المناخات المختلفة حول العالم وربما تنقسم الواحدة منها لعدّة نطاقات أصغر، وقد كانت أول محاولة لتصنيف المناخ من قبل الإغريق القدماء، فقد اعتقد أرسطو أنه يمكن تقسيم كل من نصفي الكرة الأرضية الشمالية والجنوبية إلى نطاقات مناخية مميزة، ولتوضيح المزيد عن تعريف النطاقات المناخية تجدر الإشارة إلى أنه نظرًا لتصنيف هذه المناطق المناخية استنادًا إلى خطوط العرض والإحداثيات الجغرافية فإنها تُعرف أيضًا بالحيّز الجغرافي لاستحواذها على منطقة بعينها قد تكون أرضًا أو بحرًا أو غير ذلك، وهذا إجمالًا هو تعريف النطاقات المناخية.[٤]
أنواع النطاقات المناخية
بعد توضيح تعريف النطاقات المناخية تجدر الإشارة إلى أن مناخ الأرض يتغير بشكل كبير مع كل تحول في ظروف الطقس، حيث تتعرض العديد من مدن العالم لعوامل مختلفة تؤثر على كل أراضيها، ويمكن تقسيم مناخ الأرض إلى ثلاثة نطاقات مناخية رئيسة وهي: المنطقة القطبية الأكثر برودة والمنطقة المدارية الدافئة والمنطقة المعتدلة ويمكن توضيح المزيد عن تلك النطاقات فيما يأتي:[٥]
النطاقات القطبية
توجد تلك النطاقات المناخية في المناطق القطبية الشمالية والجنوبية، وهي تمتد من خط عرض 66.5 درجة شمالًا وجنوبًا إلى القطبين، وتتميز المنطقة القطبية بصيف قصير بارد وشتاء بارد طويل، وهي تتميز بتساقط الثلج بشكل متكرر وخاصة خلال أشهر الشتاء، وتقع الأجزاء الشمالية البعيدة من كندا وأوروبا وروسيا ضمن هذه المنطقة المناخية، وتُمثّل القمم الجليدية المكونة من جرينلاند والقارة القطبية الجنوبية منطقة فرعية من المنطقة المناخية القطبية المعروفة باسم منطقة الغطاء الجليدي، ونادرًا ما ترتفع درجات الحرارة في مناطق القمم الجليدية حتى خلال أشد شهور السنة حرارة.[٥]
النطاقات المعتدلة
وهي تمتد من الحافة الجنوبية للدائرة القطبية الشمالية إلى مدار السرطان في نصف الكرة الشمالي، ومن الحافة الشمالية للدائرة القطبية الجنوبية إلى مدار الجدي في نصف الكرة الجنوبي، وتقع المنطقة المناخية المعتدلة بين 23.5 درجة و 66.5 درجة شمالًا، وتشهد النطاقات المناخية المعتدلة صيفًا دافئًا إلى حارًا، وشتاءًا باردًا، مع وجود أكبر درجات الحرارة على مدار السنة، ويتراوح المناخ داخل المناطق المعتدلة من الشتاء البارد والثلج في نيو إنجلاند إلى الطقس المعتدل المعتدل المرتبط بالبحر الأبيض المتوسط ​​في جنوب كاليفورنيا، ويقع جزء كبير من الولايات المتحدة وأوروبا والنصف الجنوبي من أمريكا الجنوبية ضمن هذه المنطقة المناخية.[٥]
النطاقات الاستوائية
تمتد تلك المنطقة المناخية من مدار السرطان عند خط عرض 23.5 درجة شمالًا إلى مدار الجدي عند خط عرض 23.5 درجة جنوبًا مع خط الاستواء في هذه المنطقة، ويختلف المناخ داخل المنطقة المدارية من المناخات المدارية الرطبة في الغابات المطيرة إلى المناخ الجاف القاحل وشبه الجاف في شمال إفريقيا أو وسط أستراليا، ويظل الطقس حارًا داخل تلك المنطقة مع هطول متكرر للأمطار وتفاوت طفيف في درجات الحرارة، وتشهد المناطق القاحلة منها وشبه القاحلة صيفًا رطبًا دافئًا وشتاءًا أكثر برودة وجفافًا.[٥]

1 ـ النطاق الحار :
وينقسم بدوره إلى قسمين اساسيين هما :أ – الحار الرطب : وفيه نوعان من المناخات هما:- المنطقة الإستوائية : مناخ استوائي طول العام وانعدام الفصول وكثرة التساقطات ووجود الحرارة طيلة العام، ويتيمز هذا المناخ بوجود غبات استوائية متنوعة لا يمكن حصر نبتاتها كالأمازون، ونجد هذا المناخ في الدائرة الإستوائية، ويمتد للأجزاء الشرقية الإستوائية وغرب افريقيا والهند.

– المنطقة المدارية : مناخ مداري يتميز بوجود فصلين فقط طوال العام، فصل حار وجاف وفصل حار نسبيا ومطير جدا، وغطاؤه يتكون من تشكيلات السافانا،وهي تشكيلات نباتية تجمع بين الحشائش والأشجار، وتسود بالمناطق المدارية الرطبة، ونجد هذا المناخ حول المدارين خاصة فيامريكا وآسيا وافريقا.

ب – الحار الجاف : وهو نوع واحد هو :

– المنطقة الصحراوية : مناخ صحراوي يتسم بارفاع الحرارة خاصة في فصل الصيف، وانخفاض كبير للتساقطات مما يسبب الجفاف، وارتفاع مهم في المدى الحراري السنوي، وتتميز هذه المنطقة بغطاء نباتي فقير جدا، يتكون من شوكيات وحزازيات، ونجد هذا النوعمن المناخ خاصة في افريقيا وفي استراليا وفي شبه جزيرة العرب وفي أريزونا بامريكا.

2 ـ النطاق البارد :

وينقسم إلى منطقتين مناخيتين اثنتين هما :

– المنطقة القطبية : وتتميز بمناخ بارد، وضعف التساقطات خاصة في فصل الشتاء إلى حد الإنعدام، مع وجودها بكميات ضئيلة في فصل الصيف، وشدة البرودة وانخفاض المدى الحراري السنوي، وتتميز بغابات التايغا، وهي غابات مخوطية صنوبرية كثيفة تتميز بمقاومتها للبرودة عن طريق أوراقها الإبرية التي تغطيها طبقة صمغية، وتتواجد بكثرة في القطبين وألاسكا وجرينلاند.

– المنطقة الجبلية : مناخ جبلي بارد يتميز بارتفاع التساقطات وانخفاض شديد للحرارة، ويتميز بتدرج الغطاء النباتي بين براري ومروج وغابات مخروطية ونفضية، وهو موزع بحيث نجده في مناطق شتى من العالم.

3 – النطاق المعتدل :

وينقسم إلى 3 مناطق مناخية هي :

– المنطقة المتوسطية : مناخ متوسطي حار وجاف صيفا،دافئ ورطب شتاءا، مع وجود أمطار بنسب متوسطة، ونجد في هذع المنطقة غابات متوسطية متكيفة مع جفاف الصيف، وينتشر في الدول المطلة على حوض البحر الأبيض المتوسط مع إفريقيا واستراليا.

– المنطقة المحيطية : وتتميز بمناخ محيطي واعتدال الحرارة طوال السنة وأمطار مهمة ومنتظمة طوال العام، ونجد فيه غابات كثيفة وأشجار طولة، ونجده في أوروبا الغربية وغرب امريكا الشمالية وأستراليا الجنوبية.

– المنطقة القارية : وفيها المناخ القاري الذي يتميز بقلة التساقطات المطرية زوانخفاض الحرارة خاصة في فصل الشتاء، ونجد فيه البراري والمروج ذات الجذور المتعمقة، ونجده خاصة في شمال أوروربا وروسيا زآسيا وامريكا الشمالية والجنوبية.

أبرز تأثيرات المناخ تعتمد تأثيرات المناخ على الكثير من العوامل التي تميز كل منطقة عن أخرى وهناك بعض التفاوت بين مناخ المناطق المختلفة، ويحدد المناخ طريقة تفاعل البشر مع عالمهم، ويمكن توضيح أبرز تأثيرات المناخ فيما يأتي:[٢]
هطول المطر: ربما يكون التأثير الأكثر وضوحًا والأكثر أهمية للمناخ هو أنّه يتسبب في حدوث المطر والثلج.
نمو النباتات: تسمح المناخات المختلفة في أجزاء مختلفة من العالم بالحياة لمجموعة واسعة من النباتات في أماكن مثل الغابات المطيرة، حيث تعمل درجات الحرارة الحارة والرطبة والأمطار الغزيرة على تعزيز نمو النباتات التي قد يكون نموّها مناسبًا في بعض البيئات.
تحسين الصحة العامة: استقرار المناخ هو عامل مهم لصحة الإنسان، فالمناخ المضطرب لفترات طويلة من الزمن يؤثر بشكل مباشر على تعرض البشر لكثير من الأمراض، وقد كان تطور البشرة الفاتحة هو عامل مساعد ليصبح بعض البشر أكثر مقاومة للطقس البارد أثناء انتقالهم من خط الاستواء إلى المناطق التي كانت فيها أشعة الشمس المباشرة أقل.
الأمن القومي: وجود مناخ مستقر يفيد الأمن القومي للبلاد، وإذا تمكنت الحكومة في بلدٍ ما من التنبؤ بكمية المياه ومتوسط ​​خطر الجفاف أو الكوارث الطبيعية الأخرى فيمكنها إعداد سكانها بشكل أفضل لمواجهة المصاعب المحتملة.
أسباب تغير المناخ
قبل توضيح تعريف النطاقات المناخية تجدر الإشارة إلى أن المناخ يتأثر بالعديد من العوامل التي تعمل على فترات زمنية تتراوح ما بين ساعات إلى مئات الملايين من السنين، ويتم التأكيد على نحو متزايد على أن هناك الكثير من العوامل التي تلعب أدوارًا أساسية في تغير المناخ، ويمكن توضيح أهم أسباب تغير المناخ فيما يأتي:[٣] الطاقة الشمسية: يزداد سطوع الشمس باطراد منذ تكوينها، وهذه الظاهرة مهمة لمناخ الأرض لأن الشمس توفر الطاقة اللازمة للغلاف الجوي، والطاقة الإشعاعية الصادرة عن الشمس تتغير في فترات زمنية صغيرة للغاية بسبب العواصف الشمسية وغيرها من الاضطرابات ولكن تحدث تغيرات النشاط الشمسي أيضًا على فترات زمنية طويلة تصل إلى آلاف السنين وربما تحدث في فترات زمنية أطول أيضًا.
النشاط البركاني: يمكن أن يؤثر النشاط البركاني على المناخ بعدة طرق مختلفة، حيث يمكن أن تؤدي الانفجارات البركانية إلى إطلاق كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكبريت في الستراتوسفير مما يقلل من شفافية الغلاف الجوي وبالتالي كمية الإشعاع التي تصل إلى سطح الأرض. النشاط التكتوني: تتغير الأرض عبر الزمن الجيولوجي من أواخر العصر الكمبري وحتى الآن، وقد كان للحركات التكتونية لقشرة الأرض آثار عميقة على المناخ في فترات زمنية تتراوح بين ملايين وعشرات الملايين من السنين، ولقد غيرت هذه الحركات شكل وحجم وموضع وارتفاع الكتل القارية وكذلك أعماق المحيطات.

تُستخدم النماذج المناخية لمحاكاة تفاعلات الغلاف الجوي للأرض والمحيطات وسطح الأرض والجليد بطرق كميّة.[59] ثم يتم استخدامها في العديد من الدراسات المختلفة، مثل دراسة ديناميكية نظام الطقس والمناخ إلى دراسة توقعات المناخ المستقبلي. وجميع النماذج المناخية متوازنة، أو قد تكون تقريباً متوازنة. ويكون هذا التوازن بين الطاقة الكهرومغناطيسية الواردة إلى الأرض كالموجات القصيرة (بما فبها المرئية)، وبين الطاقة الكهرومغناطيسية الصادرة كالموجات الطويلة (بما فيها الأشعة تحت الحمراء). وأي خلل في هذا التوازن ينتج عنه تغير بدرجات الحرارة على كوكب الأرض.

في السنوات الأخيرة كثُر ذِكر عواقب زيادة غازات الدفيئة في هذه النماذج، وخاصة غاز ثاني أكسيد الكربون. وتتنبأ هذه النماذج باحتمالية تصاعد متوسط درجة حرارة الأرض، مع توقع زيادة أسرع في درجات حرارة خطوط العرض على شمال خط الاستواء.

يمكن أن تتراوح هذه النماذج بين البسيطة نسبياً إلى المعقدة:

  • نموذج نقل الحرارة المشع البسيط الذي يعامل الأرض كنقطة واحدة ومتوسط الطاقة الصادرة.
  • النموذج السابق يُمكن التوسع به أفقياً أو عامودياً من خلال نماذج الحمل الإشعاعي.
  • أخيراً نموذج الدوران العام والذي يربط بين المحيطات والغلاف الجوي والجليد البحري، يُمكنه حل وتوضيح جميع معادلات الكتلة ونقل الطاقة وتبادل الاشعاعات.[60]

أنواع الأجهزة المستخدمة لقياس عناصر المناخ هي:

  • مقياس الحرارة
  • مقياس الضغط الجوي
  • مقياس الريح
  • جهاز قياس الرطوبة
فهرس المراجع
  1. ↑ تعدى إلى الأعلى ل:أ ب Planton, Serge (France; editor) (2013). “Annex III. Glossary: IPCC – Intergovernmental Panel on Climate Change”(PDF)تقرير التقييم الخامس للجنة الدولية للتغيرات المناخية. صفحة 1450. مؤرشف من الأصل (PDF) في 24 مايو 2016. اطلع عليه بتاريخ 25 يوليو 2016.
  2. ^ Shepherd, Dr. J. Marshall; Shindell, Drew; O’Carroll, Cynthia M. (1 February 2005). “What’s the Difference Between Weather and Climate?”ناسامؤرشف من الأصل في 22 سبتمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 13 نوفمبر 2015.
  3. ^ C. W. Thornthwaite (1948). “An Approach Toward a Rational Classification of Climate” (PDF)Geographical Review38 (1): 55–94. Bibcode:1948SoilS..66…77Tdoi:10.2307/210739JSTOR 210739مؤرشف من الأصل في 22 سبتمبر 2020.
  4. ^ Hughes, Lesley (2000). Biological consequences of globalwarming: is the signal already. صفحة 56.
  5. ^ Hughes, Leslie (1 February 2000). “Biological consequences of global warming: is the signal already apparent?”Trends in Ecology and Evolution15 (2): 56–61. doi:10.1016/S0169-5347(99)01764-4. مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 2013. اطلع عليه بتاريخ 17 نوفمبر 2016.
  6. ^ ClimateAmerican Meteorological Society. مؤرشف من الأصل في 12 يونيو 2012. اطلع عليه بتاريخ 14 مايو 2008.
  7. ^ “Climate averages”. Met Office. مؤرشف من الأصل في 06 يوليو 2008. اطلع عليه بتاريخ 17 مايو 2008.
  8. ^ اللجنة الدولية للتغيرات المناخيةAppendix I: Glossary. نسخة محفوظة 2017-01-26 على موقع واي باك مشين. Retrieved on 2007-06-01.
  9. ^ “Climate Data and Data Related Products”المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. مؤرشف من الأصل في 01 أكتوبر 2014. اطلع عليه بتاريخ 01 سبتمبر 2015.
  10. ^ “Commission For Climatology: Over Eighty Years of Service” (PDF). World Meteorological Organization. 2011. صفحات 6, 8, 10, 21, 26. مؤرشف من الأصل (PDF) في 22 سبتمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 01 سبتمبر 2015.
  11. ^ National Weather Service Office Tucson, Arizona. الصفحة الرئيسية. Retrieved on 2007-06-01. نسخة محفوظة 2020-09-22 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ Stefan Rahmstorf The Thermohaline Ocean Circulation: A Brief Fact Sheet. Retrieved on 2008-05-02. نسخة محفوظة 2020-09-22 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ Gertjan de Werk and Karel Mulder. Heat Absorption Cooling For Sustainable Air Conditioning of Households. نسخة محفوظة 2008-05-27 على موقع واي باك مشين. Retrieved on 2008-05-02.
  14. ^ Ledley, T.S.; Sundquist, E. T.; Schwartz, S. E.; Hall, D. K.; Fellows, J. D.; Killeen, T. L. (1999). “Climate change and greenhouse gases”EOS80 (39): 453. Bibcode:1999EOSTr..80Q.453Ldoi:10.1029/99EO00325hdl:2060/19990109667مؤرشف من الأصل في 22 سبتمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 17 مايو 2008.
  15. ^ United States National ArboretumUSDA Plant Hardiness Zone Map. نسخة محفوظة 2012-07-04 على موقع واي باك مشين. Retrieved on 2008-03-09
  16. ^ Thornthwaite Moisture IndexAmerican Meteorological Society. مؤرشف من الأصل في 12 يوليو 2012. اطلع عليه بتاريخ 21 مايو 2008.
  17. ^ Army, United States Dept of the (1969). Field behavior of chemical, biological, and radiological agents (باللغة الإنجليزية). Dept. of Defense] Depts. of the Army and the Air Force. مؤرشف من الأصل في 22 سبتمبر 2020.
  18. ^ Airmass ClassificationAmerican Meteorological Society. مؤرشف من الأصل في 3 أكتوبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 22 مايو 2008.
  19. ^ Schwartz, M.D. (1995). “Detecting Structural Climate Change: An Air Mass-Based Approach in the North Central United States, 1958–1992”. Annals of the Association of American Geographers85 (3): 553–68. doi:10.1111/j.1467-8306.1995.tb01812.x.
  20. ^ Robert E. Davis, L. Sitka, D. M. Hondula, S. Gawtry, D. Knight, T. Lee, and J. Stenger. J1.10 A preliminary back-trajectory and air mass climatology for the Shenandoah Valley (Formerly J3.16 for Applied Climatology). Retrieved on 2008-05-21. نسخة محفوظة 22 سبتمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  21. ^ Central, Brian. “The Bright Side of 13 Years of Clouds in 1 Map”مؤرشف من الأصل في 22 سبتمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 17 مايو 2015.
  22. ^ Susan Woodward. Tropical Broadleaf Evergreen Forest: The Rainforest. نسخة محفوظة 2008-02-25 على موقع واي باك مشين. Retrieved on 2008-03-14.
  23. ^ MonsoonAmerican Meteorological Society. مؤرشف من الأصل في 12 يوليو 2012. اطلع عليه بتاريخ 14 مايو 2008.
  24. ^ International Committee of the Third Workshop on Monsoons. The Global Monsoon System: Research and Forecast. نسخة محفوظة2008-04-08 على موقع واي باك مشين. Retrieved on 2008-03-16.
  25. ^ Susan Woodward. Tropical Savannas. نسخة محفوظة 2008-02-25 على موقع واي باك مشين. Retrieved on 2008-03-16.
  26. ^ “Cloud Fraction (1 month – Terra/MODIS) – NASA”Cloud Fraction (1 month – Terra/MODIS) – NASA. مؤرشف من الأصل في 14 يوليو 2019. اطلع عليه بتاريخ 18 مايو 2015.
  27. ^ Central, Brian. “The Bright Side of 13 Years of Clouds in 1 Map”. مؤرشف من الأصل في 22 سبتمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 18 مايو 2015.
  28. ^ “Humid subtropical climate”موسوعة بريتانيكا. Encyclopædia Britannica Online. 2008. مؤرشف من الأصل في 22 سبتمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 14 مايو 2008.
  29. ^ Michael Ritter. Humid Subtropical Climate. نسخة محفوظة October 14, 2008, على موقع واي باك مشين. Retrieved on 2008-03-16.
  30. ^ Peel, M. C.; Finlayson B. L. & McMahon, T. A. (2007). “Updated world map of the Köppen-Geiger climate classification”Hydrol. Earth Syst. Sci11 (5): 1633–1644. doi:10.5194/hess-11-1633-2007ISSN 1027-5606مؤرشفمن الأصل في 22 سبتمبر 2020.
  31. ^ Climate. Oceanic Climate. نسخة محفوظة 2011-02-09 على موقع واي باك مشين. Retrieved on 2008-04-15.
  32. ^ Michael Ritter. Mediterranean or Dry Summer Subtropical Climate. نسخة محفوظة 2009-08-05 على موقع واي باك مشين. Retrieved on 2008-04-15.
  33. ^ Blue Planet Biomes. Steppe Climate. نسخة محفوظة 2008-04-22 على موقع واي باك مشين. Retrieved on 2008-04-15.
  34. ^ Michael Ritter. Subarctic Climate. نسخة محفوظة 2008-05-25 على موقع واي باك مشين. Retrieved on 2008-04-16.
  35. ^ Susan Woodward. Taiga or Boreal Forest. نسخة محفوظة 2011-06-09 على موقع واي باك مشين. Retrieved on 2008-06-06.
  36. ^ “The Tundra Biome”The World’s Biomesمؤرشف من الأصل في 22 سبتمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 05 مارس 2006.
  37. ^ Michael Ritter. Ice Cap Climate. نسخة محفوظة 2008-05-16 على موقع واي باك مشين. Retrieved on 2008-03-16.
  38. ^ جامعة سان دييغو الحكومية  [لغات أخرى]Introduction to Arid Regions: A Self-Paced Tutorial. Retrieved on 2008-04-16. نسخة محفوظة June 12, 2008, على موقع واي باك مشين.
  39. ^ Glossary of Meteorology. Thornthwaite Moisture Index. Retrieved on 2008-05-21. نسخة محفوظة 12 يوليو 2012 على موقع واي باك مشين.
  40. ^ Moisture IndexAmerican Meteorological Society. مؤرشف من الأصل في 12 يوليو 2012. اطلع عليه بتاريخ 21 مايو 2008.
  41. ^ Eric Green. Foundations of Expansive Clay Soil. Retrieved on 2008-05-21. نسخة محفوظة 20 نوفمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  42. ^ Istituto Agronomico per l’Otremare. 3 Land Resources. نسخة محفوظة 2008-03-20 على موقع واي باك مشين. Retrieved on 2008-05-21.[وصلة مكسورة]
  43. ^ Fredlund, D.G.; Rahardjo, H. (1993). Soil Mechanics for Unsaturated Soils (PDF). Wiley-Interscience. ISBN 978-0-471-85008-3OCLC 26543184. مؤرشف من الأصل في 22 سبتمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 21 مايو 2008.
  44. ↑ تعدى إلى الأعلى ل:أ ب Gregory J. McCabe and David M. Wolock. Trends and temperature sensitivity of moisture conditions in the conterminous United States. Retrieved on 2008-05-21. نسخة محفوظة 22 سبتمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  45. ^ Hawkins, B.A.; Pausas, Juli G. (2004). “Does plant richness influence animal richness?: the mammals of Catalonia (NE Spain)”Diversity & Distributions10 (4): 247–52. doi:10.1111/j.1366-9516.2004.00085.x. مؤرشف من الأصل في 22 سبتمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 21 مايو 2008.
  46. ^ Microthermal ClimateAmerican Meteorological Society. مؤرشف من الأصل في 29 سبتمبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 21 مايو 2008.
  47. ^ Mesothermal ClimateAmerican Meteorological Society. مؤرشف من الأصل في 12 يوليو 2012. اطلع عليه بتاريخ 21 مايو 2008.
  48. ^ Megathermal ClimateAmerican Meteorological Society. مؤرشف من الأصل في 17 يونيو 2012. اطلع عليه بتاريخ 21 مايو 2008.
  49. ^ الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجويNOAA Paleoclimatology. Retrieved on 2007-06-01. نسخة محفوظة 2020-09-22 على موقع واي باك مشين.
  50. ^ Spencer Weart. The Modern Temperature Trend. Retrieved on 2007-06-01. نسخة محفوظة 2020-09-22 على موقع واي باك مشين.
  51. ^ “Global Annual Mean Surface Air Temperature Change”. NASA. مؤرشف من الأصل في 22 سبتمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 23 فبراير 2020.
  52. ^ IPCC AR5 SYR Glossary 2014، صفحة 124.
  53. ^ USGCRP Chapter 3 2017، صفحة 119.
  54. ^ Arctic Climatology and Meteorology. Climate change. نسخة محفوظة 2010-01-18 على موقع واي باك مشين. Retrieved on 2008-05-19.
  55. ^ Gillis, Justin (28 November 2015). “Short Answers to Hard Questions About Climate Change”نيويورك تايمزمؤرشف من الأصل في 22 سبتمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 29 نوفمبر 2015.
  56. ^ Brown, Dwayne; Cabbage, Michael; McCarthy, Leslie; Norton, Karen (20 January 2016). “NASA, NOAA Analyses Reveal Record-Shattering Global Warm Temperatures in 2015”NASAمؤرشف من الأصل في 22 سبتمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 21 يناير 2016.
  57. ^ “Glossary”Climate Change 2001: The Scientific Basis. Contribution of Working Group I to the Third Assessment Report of the Intergovernmental Panel on Climate Changeاللجنة الدولية للتغيرات المناخية. 2001-01-20. مؤرشف من الأصل في 26 يناير 2017. اطلع عليه بتاريخ 22 مايو 2008.
  58. ^ Illinois State Museum (2002). Ice Ages. Retrieved on 2007-05-15. نسخة محفوظة 2020-09-22 على موقع واي باك مشين.
  59. ^ Eric Maisonnave. Climate Variability. Retrieved on 2008-05-02. نسخة محفوظة June 10, 2008, على موقع واي باك مشين.[وصلة مكسورة]
  60. ^ Climateprediction.net. Modelling the climate. نسخة محفوظة 2009-02-04 على موقع واي باك مشين. Retrieved on 2008-05-02.
قراءة مُوسَّعة

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى