دراسات سوسيولوجية

الهجرة، الحراك والنفي وأثارهم على الصعيد الثقافي واللغوي

” الحراك والهجرة ” هما، كما يعلم ذوي الاختصاص، أساس الظاهرة الاجتماعية المسؤولة على كل التغيرات الثقافية والحضارية واللغوية.

وقد اخترنا موضوع الثقافة واللغة لأنه موضوع مهم لما له من إسقاطات على الهوية التي تعاني بفعل الأزمات التي أملتها الظروف الناتجة أساسا عن الهجرات والغزوات بمصنفاتها. فالهجرة أخذ، عطاء، تأثير، تأثر، تعدد لغوي ومسخ ثقافي. فهي ديكوطوميا وانقسام، تعدد يصب في قلب الحضارات الانسانية باسهامه في اثراء الحضارة البينية والإقلمية.

نعم، كانت الهجرة التاريخية الجزائرية في البداية، أكثر شيوعا من المشرق إلى المغرب، وبعد الفتح الإسلامي أصبحت عكسية من المغرب في اتجاه المشرق، مغذية ومؤثرة بإسهاماتها التمدنية والحضارية في بناء الأمصار، وإصلاح الأنوار، إذ ساهم أجدادنا منذ العهد الفاطمي، الذي دعا نوره من أعالي الجبال البربرية بإقجان ولوح ببزوغ منارات علمية مستقطبة وجذابة مثل الأزهر الشريف في القاهرة وزلتن ومصراتة في ليبيا، فكان لهذه الهجرات دورا فعالا في المشرق العربي وبلاد الشام في التنوير والجهاد وكانت البداية نصرة صلاح الدين في إخراجه الفرنجة من القدس الشريف.

تحميل الكتاب

 

vote/تقييم

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى