انحراف وسائل الاعلام واثرها على تدمير الشعوب

انحراف وسائل الإعلام عن الأهداف والقواعد الدولية وأثرها في تزايد العناصر الإرهابية وانعكاساتها على أمن واستقرار الخليج وطريق التجارة العالمية.

ورقة العمل المقدمة: من مكتب جريدة وموقع غربة نيوز في اليمن
بعنوان انحراف وسائل الإعلام عن ألأهداف والقواعد الدولية
وأثرها في تزايد العناصر الإرهابية وانعكاساتها
على أمن واستقرار الخليج وطريق التجارة العالمية

إعداد مستشار: عبد الغني درهم اليوسفي

مقدمة إلى ندوة……………:
اليمن في حال الاستيلاء على السلطة بالقوة واغتيال الديمقراطية
اليمن في حال رحيل النظام
التي تقيمها جريدة وموقع غربة نيوز في الخليج وامريكاء
كتبها مستشار/عبد الغني درهم اليوسفي

التعريف:
عبد الغني درهم عبده اليوسفي
المهنة: مستشار التربية والتعليم ـ مدير مكتب صحيفة وموقع غربة نيون في اليمن ـ مُعد برنامج الطيور المهاجرة في إذاعة إب المحلية.
الدولة: الجمهورية اليمنية
العنوان: الجوال: 777883616
الموضوع: دراسة “انحراف وسائل الإعلام عن الأهداف والقواعد الدولية وأثرها في تزايد العناصر الإرهابية وانعكاساتها على أمن واستقرار الخليج وطريق التجارة العالمية”.
المشــــــــــكلة :
تواطؤ بعض دول الجوار والمجتمع العربي والدولي من خلال عدم محاسبة مقترفي تلك الأعمال المشينة في حق الشعوب والأطفال والنساء والأبرياء جراء اقترافهم أعمال التحريض والتخريب والقتل كونها مخالفة للإسلام ومخالفة للدستور والقانون الدولي في حق البشر.

الحـــــــــــــل:
تحرك المنظمات والوفود والناشطين في المجالات السياسية والحقوقية في الخليج وأميركا وأوروبا لعرض وتوضيح الحقائق الموثقة بالأدلة لتلك المخالفات والانتهاكات في حق اليمن ووحدتها وأمنها واستقرارها، ومنها العمل الإرهابي الإجرامي الذي استهداف قتل رمز اليمن ورئيسها وآخرين في الحكومة ورئيس مجلس النواب ورئيس المجلس الاستشاري في الجامع، وفي الشهر الحرام، ليعلم العالم عن الثورة السلمية، وليعلم كل العالم أنها من قتلت المعتصمين والأبرياء ونهبت ودمرت كل شيء جميل من الكهرباء والبترول ونهب البنوك وقتل أفراد الجيش والأمن واختطاف الحريات التي تبدأ بالتحريض والكذب وتنتهي بالتخريب والقتل كون السبب المتمثل بالتحريض يعد ركناً أساسياً في الجريمة.

: الأهـــــــــداف العامة
1- كشف انحراف وخروج وسائل الإعلام بمختلف أنواعها عن القواعد والقوانين والاتفاقيات الدولية والعربية والمحلية التي أنشئت لأجلها بالتطبيق على حالة اليمن.
2- توضيح الأثر السلبي لوسائل الإعلام في تهييج الشارع وزرع الفتن وإقلاق السكينة العامة وسفك الدماء وتدمير البنى التحتية للبلدان بالتطبيق على حالة اليمن.
3- للأحزاب، وتنفيذ ما يملى عليها من الخارج بغرض الاستقواء على المسلمين وفرض حصار على أبناء وطنهم، ولذلك فإنك لن “تصاب بالدهشة عندما يصبح كُتّاب وصحفي كل جهة معروف انتمائهم أو توجههم تماماً للقارئ، حتى أن الجميع لم يعد يتابع إلا الوسيلة الإعلامية التي تعبر عن تياره وحزبه أو جهته ويكذّب ما دون ذلك ولا يعتبرها حتى مصدر للمعلومة الإعلامية سواء كانت حقيقية أو غير حقيقية، لا عتب فقد افقدونا الثقة في مصداقية وحيادية وسائل الإعلام، أو على الأقل الصدق والحقيقة. وقد عملت هذه الوسائل الإعلامية على تعبئة الرأي العام بأنها هي الحقيقة وما عداها مجرد كذب وافتراء وتضليل، فأصبح جمهور كل وسيلة إعلامية متبلد أمام قنواته أو صحيفته أو موقعه الإعلامي الصادق – في نفسه –
ولا يمر على ما دونها إلا حذراً ومقتنعاً مسبقاً أن كل ما فيها إلا الكذب والتضليل والباطل. وتعرف تلك الوسائل الإعلامية مدى بساطة الشعب اليمني ومستغلة نسبة الأمية المنتشرة بين أوساطها لتقوم بدورها وإن كان بشكل مضلل وزائف ولا يمتلك أحياناً أبسط قواعد العمل الإعلامي المهنية والأخلاقية، ليس في التحرير والإعداد وحسب، وإنما يمتد إلى محتوى يتعجب المرء كيف يلاقي القبول والتصديق عند العامة. والغريب بأنك ستجد شريحة من المتعلمين وأصحاب المؤهلات العلمية قد تصل إلى حملة الدكتوراه وهي متبلدة مستميتة ومتلقية عمياء لتلك الوسائل الإعلامية بكل ما ينضح فيها، صدقاً أو كذباً، شائعات أو تزييف أو تضليل، وبنفس الرتم يلعن ويسخط ويكذب مادون ذلك طالما وهو يتعارض مع حزبه أو تياره أو فكره الذي يتواكب مع تلك الوسائل الإعلامية.
4-بيان دور وسائل الإعلام في دعم ما يُسمى بالثورة السلمية باليمن وتوجيه المعتصمين لمنع الأطفال والفتيات الصغيرات في المرحلة الأساسية والمتوسطة والجامعية والاعتداء عليهم وإرهابهم من مواصلة التعليم بالمخالفة لاتفاقية الأمم المتحدة التي تعتبرها جرائم حرب بالتطبيق على اليمن خصوصاً في محافظتي إب وتعز.
5- دور وسائل الإعلام الحزبي في اليمن في الدفاع والتبني للقضية الجنوبية والحوثيين في الشمال والقاعدة لغرض تقسيم اليمن.
6- كشف تستر وسائل الإعلام في إخفاء الجرائم الدولية التي تمارسها أحزاب المشترك والإسلاميين في اليمن مثل الزج بالأطفال والنساء في مقدمة الحرب وتغيير حريتهم وقناعاتهم بمبالغ مالية.
7- كشف قناة الجزيرة وقطر في تبني ودعم تنفيذ (خريطة الشرق الأوسط الجديد) التي تهدف إلى تقسيم اليمن والسعودية إلى دويلات عبر أداتها الممثلة في اليمن بأحزاب المشترك والقبائل.
8-وسائل الإعلام وأثرها في نقل السلطة بالقوة والتي تمثل انقلاب (على التجربة الديمقراطية والشرعية الدستورية في اليمن والعودة في اليمن إلى القرون الوسطى) التي تشير إلى تراجع الأنظمة العالمية عن تداول السلطة سلمياً والعودة إلى عهد الكنيسة والمرسوم, الذي يترتب عليه لجوء ما لا يقل عن 6 ملايين يمني إلى دول الخليج وتحمل الأمم المتحدة أعباء كبيرة في مساعدة اللاجئين، بالإضافة إلى أن اليمن بتركيبتها المعقدة والمتشابكة من الفصائل والقبائل والأسر، ووضعها الاقتصادي باعتبارها أفقر دولة في العالم، وهو ما سيقود إلى انتشار التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم القاعدة التي سيكون لها ضرر بالغ على أمن الخليج والجزيرة، بل ومنطقة الشرق الأوسط والعالم.
آثـــــــــــار وسائل الإعــــلام :
تتميز وسائل الإعلام بأنها تمثل القوة الناعمة لأي طرف يملكها، وتلعب دوراً هائلاً في تشكيل الرأي العام، وقد تدفع في اتجاهات هدامة، بنفس القدر الذي يمكنها أن تخلق مناخاً مواتياً للتنمية والاستقرار، وحماية الحقوق والحريات، ومن خلال دراسة واقع وسائل الإعلام في الشهور الأولى من العام الجاري 2011 يتبين أن لهذه الوسائل العديد من الآثار وذلك على النحو الآتي:
1- الأثر الإيجابي؛ ويتمثل بنقل الحقائق كما هي بدون تحيز أو محاباة، بما يخلق آفاقاً واسعة من المعرفة الشعبية العامة بسير الأحداث، ويحقق رقابة محددة تدفع إلى إصلاح الأخطاء التي ترتكب هنا أو هناك.
2-الأثر السلبي؛ ويتمثل بممارسة الكذب وتضليل الرأي العام، بما يتوافق مع المخططات التآمرية ضد البلدان العربية، من خلال عدم نقل الحقائق كما هي، والمحاباة والدعوة المفتوحة التي تقدم عبر تلك الوسائل للمنظمات الدولية لاحتلال ونهب الثروات العربية.
3-المتاجرة بأرواح الأبرياء وتحريضهم والزج بهم في الاعتداء والتخريب على الأنظمة والمؤسسات بغرض الحصول على مادة إعلامية، وهو ما يسفر عن حدوث مواجهات تؤدي إلى انتهاك الحقوق والحريات وقتل النفس.
4- التحريض على الاعتصام وتوجيه الناس لإغلاق المدارس والمعاهد والجامعات كما هو حاصل في اليمن، الأمر الذي نتج عنه حرمان الطلاب من التحصيل العلمي لمدة ثلاثة أشهر، وخصوصاً الأطفال في الصفوف الدراسية الأولى، وهو ما يمثل انتهاكاً صريحاً لحقوق هؤلاء الطلبة في التعليم، والذي يعد ضمن الجرائم الدولية التي يعاقب عليها القانون الدولي.
5- توجيه وتفعيل ونقل أنشطة نقابة المعلمين من المجال التعليمي إلى ممارسة الاعتصام ومنع المنتسبين إليها من أداء رسالة التعليم في الصفوف الأولى للأطفال والنساء، ومنها ما حدث لطلاب المرحلة النهائية في الثانوية العامة بمنعهم من الحصول على حقهم الدستوري والقانوني في التعليم والتعلم بسبب تغيب المعلمين المنتمين للمشترك، وخصوصاً حزب الإصلاح[..؟]، والذي سوف يترك أثره بالتأكيد على مستواهم في معدلات النتيجة العامة للثانوية، ويترتب عليه بالتالي عودة الطالب للمدرسة من جديد، بما يعنيه ذلك من إعادة دفع التكلفة والنفقات الكثيرة على الدولة والمجتمع، والتأثير في قبول المنح في الخارج وخصوصاً المرتبطة بفئة عمرية محددة بسنوات معلومة، وكذلك الإعادة في الجامعات، ولذلك فقد لجأ بعض الآباء القادرين إلى استئجار مدرسين وهؤلاء لا تزيد نسبتهم عن 10%، فيما يظل 90% من الآباء غير قادرين على ذلك، الأمر الذي سوف يؤدي إلى إعادة الطلاب للعام الدراسي مرة أخرى، بما يعنيه ذلك من تعاظم وجود الخلل في العملية التعليمية وذلك من خلال تكليف السواد الأعظم من الشعب لنفقات كبيرة بسبب كثرة الإعالة وتكليف الدولة بناء وتوظيف جديد يزيد من فقر الشعب، وهذا أمر مطروح للمملكة والخليج ومجلس الأمن للقيام بمهامهم وواجباتهم في محاسبة المتسببين بتلك الجرائم ضد الإنسانية.
6- المواقع الإلكترونية قد تكون فوائدها كثيرة ولا داعي لمحاربتها والتقليل من مكانتها وخدماتها التي سبقت فيها الصحافة الورقية كونها صارت جزءً من الإعلام الحقيقي الذي يهتم به العالم من أقصاه إلى أقصاه لكن بعضها بات متخصصاً في اقتناص الفرص وتصيد الأخطاء لمحاولة الحصول على المال بأي طريقة ولتكن تلك الطريقة فيها من الإيذاء للبشر ما فيه، فباتت بعض تلك المواقع تنفث السم وتحرض على الكراهية وتمزيق الصف الوطني.
7-عملت بعض وسائل الإعلام على تمجيد عناصر الإرهاب من خلال نشر سيرهم وتقديم أفلام وثائقية عنهم حتى خيل للمشاهد أن تلك العناصر كانت تقوم بدور نضالي ضد قوى الاستكبار، وبذلك انحرفت تلك الوسائل عن هدفها الحقيقي، حيث يفترض بها أن تقدم الصورة الحقيقية للجرائم التي ارتكبتها تلك العناصر والضحايا الذين سقطوا جراء نزوات تلك العناصر الإجرامية كي تمثل رادعاً للمغرر بهم، أما التعامل المفضوح الذي يوحي بالدعم لتلك العناصر من قبل بعض وسائل الإعلام الدولية فيدفع بالشباب نحو تبني أيديولوجيات التطرف والإرهاب بما يمثله ذلك من خطر على استقرار وأمن اليمن والمنطقة والعالم.
8-بين من الاستقالات الجماعية والفردية التي قدمها مذيعون وصحافيون معروفون من قنوات عالمية مثل الجزيرة أن القناة خالفت المواثيق الدولية التي تضمن الالتزام بالشرف المهني في الإعلام بما يحمي حقوق الإنسان، ولعل الأبرز في هذا الصدد المذيعة لينا زهر الدين التي أكدت أن الجزيرة انحرفت منذ زمن عن حياديّتها، أي قبل الثورات، وإنما تكشّف هذا الانحراف خلال الثورات، وذلك لاعتبارات سياسية واضحة، مشددةً على أن الجزيرة هي مشروع سياسي بامتياز مثل كل القنوات الإخبارية في العالم العربي والعالم.
9-أما انحراف وسائل إعلام المعارضة عن الصدق والقوانين الدولية للصحافة فيظهر جلياً فمنذ بداية الأزمة اليمنية وقوى سياسية في المعارضة اليمنية وعبر وسائل إعلامها الرئيسية أو التابعة لها تحاول تمييع الحقيقة سواءً باختلاق واقع مزيف أو مصادرة رؤى الآخرين وأفكارهم وحتى تصريحاتهم الصحفية من خلال التحريف والإضافة إليها بما يحور مفهومها ويأتي في صالح توجه تلك القوى. الأمثلة كثيرة ولكني هنا سأورد ما طفى على السطح مؤخرا كدليل “في اليد” على ذلك التحريف..فها هو موقع ذو نفحة “إصلاحية” يصادر ما صرح به قيادي انفصالي عبر تلفيق غير معنى حديثه الصحفي..وأعطى القارئ معلومات مغلوطة عن حقيقة ما يسعى إليه ذلك القيادي.. طبعاً وإن افلح في تغيير قناعة القارئ مؤقتاً لكنه لن يفلح في تغيير قناعة القيادي الانفصالي أو يضيف إلى المشهد اليمني أي تأثير أو اثر.. ناهيك عن كون الكذب حبله قصير. هذا يذكرني بشهادة رواها لي أخ وصديق عزيز صادف مروره بالقرب من تظاهرة نظمها انفصاليون في مدينة عدن رفعت خلالها الأعلام التشطيرية.. ووجد مراسلون إعلاميون لوسائل إعلام محلية وعربية يتوسلون إلى أفراد تلك التظاهرة بأن يرفعوا علم الجمهورية اليمنية ولو لمدة لا تتجاوز الدقائق ليلتقطوا لهم صورا ويجيروها إلى قائمة التظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح.!..والسؤال هو هل تفلح كل تلك التزييفات في تغير وجه الحقائق.. أم أن المراد منها “أثر لحظي” يضيف إلى المواقف السياسية ويدعمها.. ثم لا بأس إذا انكشفت الحقائق بعد ذلك.. ….

إعداد مستشار: عبد الغني درهم اليوسفي

 

 

vote/تقييم

SAKHRI Mohamed

I hold a bachelor's degree in political science and international relations as well as a Master's degree in international security studies, alongside a passion for web development. During my studies, I gained a strong understanding of key political concepts, theories in international relations, security and strategic studies, as well as the tools and research methods used in these fields.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button