بحث حول السياسة الأمنية الفرنسية تجاه منطقة الساحل الإفريقي: بين القطيعة والاستمرارية
في ظل التنافس الدولي في القارة الإفريقية عامة ومنطقة الساحل الإفريقي بصفة خاصة، سعت الدول الكبرى خاصة فرنسا إلى إعادة بناء علاقتها مع دول المنطقة للحفاظ على مكانتها ونفوذها في مستعمراتها السابقة وذلك بالاعتماد على آليات جديدة ومتجسدة في دعم التنمية في المنطقة باعتبارها الوسيلة السلمية لحل الأزمات المستعصية وتحقيق السلم في المنطقة،وهذا ما يقودنا إلى طرح الأسئلة التالية: إلى أي مدى ساهم التدخل العسكري الفرنسي في معالجة المشاكل الأمنية والسياسية في منطقة الساحل الإفريقي؟، وهل فعلا تمكنت فرنسامن خلال تدخلها العسكري في معظم دول الساحل الإفريقي من تحقيق الاستقرار الأمني في المنطقة أم ساهمت تحطيم البنية التحتية لدولة الإفريقية ؟