نظرية العلاقات الدولية

بحث حول العلاقة بين قوة الدولة وتفكيرها الدبلوماسي

كلية :الحقوق والعلوم السياسية

قسم:العلوم السياسية

التخصص :علاقات دولية

السنة :اولى ماستر علاقات دولية وتعاون دولي

الفوج :03

 من اعداد مريم ايمان بوكتاب

تعريف الدول الكبرى لبول كينيدي :ان القوة لدى امبراطورية ما ليست مطلقة او متفردة بذاتها وانما هي مسالة نسبية ،فلا يمكن قياس القوة او ضعف الدولة ما الا بالنسبة لدول اخرى من ناحية وبالنسبة الى قوتها هي ذاتها في فترات مختلفة من تاريخها من ناحية اخرى ،ويضيف ان الانتشار الزائد لامبراطورية خارج حدودها مع انفاقها الزائئد على قوتها العسكرية للاحتفاظ بهذا الانتشار بمعدل يفوق معدل انفاقها على الجوامع الداخلية الاخرى في الجوانب الاقتص العلم الاجت يؤدي مع الوقت لنفاقم الحالة الاقت ثم الى حصار القوة العظمى واضمحلالها وعودة الدولة لحجم الدولة الاصلي اي نهاية وجودها الامبراطوري

  خطة الدراسة :

       المحور 1: ضبط مفاهيمي الدبلوماسية والقوة

       المحور 2: تأثير الفكر الدبلوماسي على قوة الدولة

              مقدمة :

ان الدبلوماسية هي الوسيلة السلمية التي تستخدمها الدولة للتعامل مع طرف اخر من اجل تحقيق اهدافها المعينة وتكون خصوصا بالمفاوضات ،كما ان الدبلوماسية تطورت بظهور الدولة القومية 1648 فالدبلوماسية هي الوجه لقوة الدولة .

 ومنه يمكن طرح التساؤل المطروح هو : ماهي العلاقة بين قوة الدولة وتفكيرها الدبلوماسي

  يتفرع منه الاسئلة الفرعية :

  *ماهي خاصية قوة الدولة ؟

*ماهو تاثير الفكر الدبلوماسي على قوة الدولة ؟

  • ان المصطلحات في العلاقات الدولية ليست ثابتة وتعريفها ليس بالمجرد ،الدبلوماسية تعرف على انها سياسة خارجية تضعها الدولة وهناك من خالف هذا الراي وجعلها وسيلة لتحقيق السياسة الخارجية اهداف الدولة ولعل تعريفها انها اداه للسياسة الخا افض فالسياسة الخارجية هي مجموعة اهداف التي تحددها الدولة في شكل صياغة سياسات تعمل عليها خارج حدودها واقليمها لتحقيق هذه الاهداف بوسائل مختلفة اهمها الدبلوماسية ،كذلك مفهوم القوة الذي يعتبر مصطلح ديناميكي  متغير مع كل نظرية للعلاقات الدولية كما ان كل نظرية تختلف عن نظرية اخرى بطبيعة هذه القزوة ان كانت اقتصادية”الليبيرالية ” او في المجال العسكري “الواقعية ” او درجة التماسك الداخلي للدولة من ناحية الهوية “البنائية” …..وغيرهم من النظريات فالقوة التي يصفها هنا بول هي القوة الاقتصادية والعسكرية والتوازن بينهما فهو يرى انها نسبية غير مطلقة يعني لا يمكن القول ان دولة ما تملك كل القوة ،فقوة الدولة هي نسبية مقارنة بغيرها من الدول مع نفسها بفترات معينة لتلك الدولة في حد ذاتها ،وهذا ما يقصد به نسبيتها فلا تتجاوز قوتها عند قياسها دولة اخرى من مجال معين وتتجاوز قوتها دول اخرى في مجالات معينة ،مثالا على هذا عند قياس قوة فرنسا اما الهند نجد انه الهند تتفوق على فرنسا عسكريا حيث تحتل المرتبة 5 وفرنسا 6 لكن في المجالات الاخرى وكقوة دولية فاعلة نجد فرنسا متفوقة على الهند ، وايضا الصين حاليا هي متفوقة دبلوماسيا من الولايات حيث اصبحت لها 276بعثة دبلو اما عن الولايات اصبحت 273بعثة وقد تراجعت في السنتين الاخيرتين وايضا بالنسبة للتفوق الاقتصادي الذي تشهذه الصين بعد ازمة الفيروس الحالية ،وهذا ما جعل الولايات تنزل العقوبات الاقتصادية على البضائع الصينية وزيادة الرسوم االجمركية على بضائعها ،لكن هذا لا يحد او يقلل من قوة الولايات وهذا مايعنى به نسبية قوة الدولة

كذلك ما اشار له بول حول قياس القوة عن طريق المقارنة وهذا ب:مقارنة الدولة بدولة اخرى مثلما تم الاشارة اليه سابقا ،كذلك يمكن قياس قوة الدولة من خلال مقارنتها بنفسها عبر فترات مختلفة فقوة روسيا الان ليست نفس قوة روسيا بعد الحرب الباردة فروسيا تشهد تطور تكنولوجي وعسكري وصناعي واقتصادي ايضا بالنسبة للولايات المتحدة عند مقارنتها مع نفسها بعد الحرب الباردة كانت  تعمل بنظام احادية القطبية باعتبارها القوة الوحيدة والمسيطرة والمهيمنة اما الان فنرى ان الولايات تراجعت قوتها مقارنة بتلك الفترة حيث تشهد الان منافسين مثل الصين وروسيا دول البريكست والقوى الصاعدة الباقية .

       2- تأثير الفكر الدبلوماسي في قوة الدولة “الاتحاد السوفياتي “: ان فكر الدبلوماسي للدولة تؤثر بدرجة كبيرة على قوة الدولة اما تستمر هذه القوة ان كانت دبلوماسية جيدة او تتراجع قوتها ان كانت دبلوماسية غير متماشية مع موارد الدولة وقدرتها فبول كنيدي يشير الى تعريفه للدول الكبرى الى ايجاد توازن بين انتشار القوات العسكرية على الحدود الخارجية للدولة والانفاق الكبير ومع الانفاق على الجوانب الاخرى الاقتصادية والاجتماعية ،فان اختلال بسيط في ميزان التعادل الانفاق يؤدي لتقهقر قوة الدولة او حتى اضمحلالها ،فما اشار اليه بول هو انه عند الانفاق اللامتوازن  على المجال العسكري دون الحرص على نفس الانفاق في الجانب الاقتصادي يرجع الدولة لأصلها ونهاية كونها امبراطورية وهذا ما كان اثناء الحرب الباردة حيث شهد النظام الدولي ثنائية الاقطاب في القوة بين المعسكر الغربي والاتحاد السوفياتي ،وبعدها تم ضعف الاتحاد وتفتته لدولة وهي روسيا  فطريقة تفكير الاتحاد ودبلوماسيته التي كانت جمع وضم الاقاليم المجاورة والأنفاق الهائل واللامتوازن على القوة العسكرية والمجال العسكري وهذا لأغراض معينة منها السباق نحو التسلح مع المعسكر الغربي ايضا لحماية دول الحافة لديها من التغلغل الرأسمالي والاختراق الليبيرالي ،كذلك الانفاق على الاحلاف العسكرية مثل حلف وارسو ،دون الموازنة  مع الجانب الاقتصادي للدويلات التي ضمن الاتحاد السوفياتي هذه الدبلوماسية ادت لتدهور الجانب الاقتصادي للاتحاد وللدول المشكلة له مطالبتها بالانفصال ما ادى لتراجع القوة للاتحاد السوفياتي ومنه يتم القول انه من اكبر الاسباب التي ادت لفشل الاتحاد في الحرب الباردة وتحوله من امبراطورية لدولة روسيا هو تفكير الدبلوماسي الذ اعتمد عليه باهتمامه بالإنفاق العسكري دون الاقتصادي والاجتماعي .

      ان قوة الدولة متعلق بشكل كبير في ادوات سياستها الخارجية خصوصا الدبلوماسية، فطريقة صياغة دبلوماسية صحيحة للدولة تمنحها قوة على المدى الطويل فالتفكير الدبلوماسي يؤثر بشكل كبير في قوة الدولة سواء بزيادتها او اضمحلالها.

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى