الحكومة تكسب دعوى ضدها بشأن المدمرة كول :

أعلنت الخارجية السودانية ترحيبها بقرار المحكمة العليا بمنع البحارة الأمريكيين الذين أصيبوا في تفجير المدمرة كول، بالقرب من خليج عدن في العام ٢٠٠١، من الحصول على 314.7 مليون دولار تعويضات من حكومة السودان، لدورها المزعوم في الهجوم.

وأفأد المتحدث باسم الوزارة  بكسب السودان الدعوى القانونية التي كانت مرفوعة ضده في الولايات المتحدة بخصوص حادثة تفجير الباخرة كول.واعتبر أن هذا الحكم خطوة مهمة في اتجاه دحض المزاعم القائمة حول صلة السودان بالعمليات الإرهابية. إذ ترحب الخارجية به فإنها تؤكد أنها ستواصل جهودها بالتعاون مع جميع الجهات الوطنية والخارجية المعنية، لإزالة كل ما لحق باسم السودان من تشويه ومزاعم واتهامات باطلة”.هذا وقد ألغت المحكمة الأمريكية  العليا بأغلبية ٨ مقابل ١ حكماً سابقاً من محكمة أدنى بدفع 314.7 مليون دولار من أرصدة السودان المجمدة بالولايات المتحده لأسر القتلى والبحارة الذين أصيبوا في التفجير. وقد حضر وزير الخارجية  د.الدرديري جلسة المحكمة الأمريكية العليا في ٧ نوفمبر ٢٠١٨ لإثبات أن البلاغ لم يسلم لوزير الخارجية، حسب ما يقتضي القانون الدولي. كما قدمت المستشارة القانونية لوزارة الخارجية الأميركية شهادة لصالح السودان. واكد وزير الخارجية أن حُكم المحكمة الأمريكية بشأن قضية المدمرة كول حكم نهائي، وأنه سيفتح أجواءً إيجابية في حدوث اختراق لكل قضايا السودان المشابهة أمام المحاكم الأمريكية.وتفاءل الدرديري الذي أدى القسم أمام رئيس الجمهورية يوم الأربعاء، بأن قرار المحكمة الأمريكية يبعث الأمل بشأن القضايا المشابهة.

وقال نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني، د. متوكل إن قرار المحكمة الفيدرالية الأمريكية بشأن المدمرة كول قرار أصاب كبد الحقيقة، وأكد ألا علاقة للسودان بهذه العملية وغيرها من العمليات الأخرى وقال إن هذا القرار سيدفع ويعجل برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، متوقعاً أن يتسارع الحوار نحو رفع السودان من قائمة الإرهاب، مضيفاً أنه مقدمة للانفراج في العلاقات السودانية الأمريكية من ناحية سياسية واقتصادية، وصولاً إلى التطبيع الكامل.  وأن علاقات البرلمان مع البرلمانات الأخرى شهدت في هذه الفترة نشاطاً حثيثاً، وأن هناك نوعين من العلاقات البرلمانية، تتمثل في علاقات بينية وعلاقات التكتلات، مبيناً أن السودان يشارك بفاعلية في هذه التكتلات،  وموقف البرلمان الأفريقي من المحكمة الجنائية الدولية، وما قام به البرلمان العربي لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب.وحول دورة الانعقاد التاسعة للبرلمان المرتقب افتتاحها أبريل المقبل، وإن القضية الاقتصادية ستجد حيزاً مقدراً في هذه الدورة، وأنها ستكون دورة فاعلة، فضلاً عن أنها ستستمع إلى تقارير نوعية من الجهاز التنفيذي .

وأدانت الحكومة اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المُحتلة، مؤكدًا أنه “يكرس شرعنة الاحتلال والعدوان وإن القرار يمثل انتهاكًا صريحًا للشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، ويكرس شرعنة الاحتلال والعدوان، ويقوض مبادىء القانون الدولي  وإن السودان يؤكد أن القرار الأمريكي الأحادي لا يغير البتة من الوضع القانوني لهضبة الجولان السورية وحث المجتمع الدولي على رفض الخطوة، باعتبارها تتحدى الشرعية الدولية “بشكل سافر”، وتهديد السلم والأمن الدوليين.