...
قضايا فلسفية

دور وسائل الإعلام في تصحيح صورة الإسلام

م: أ. د. عدلي سيد رضا

(?) رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون كلية الإعلام – جامعة القاهرة

تشهد الساحة الإعلامية تطوراً علمياً وتكنولوجياً كبيراً في شتى وسائل الاتصال بما جعل العالم قرية الكترونية صغيرة، خاصة بعد انتشار تكنولوجيا الأقمار الصناعية وشبكة المعلومات الدولية (الانترنت) . ولقد ساعد وجود هذه الوسائل الحديثة على تخطي حواجز الزمان والمكان وبث ثقافات مختلفة عبر القنوات الفضائية وشبكة الانترنت، بكل ما تحمله من أفكار وقيم وصور وسهولة استقبالها من كافة الشعوب. وقد صاحب هذا التطور التكنولوجي في مجال الاتصال متغيرات دولية ساهمت في إعادة تشكيل العالم، مع ظهور كيانات سياسية واقتصادية قطعت أشواطاً في مجالات التعاون المختلفة وفتحت الحدود أمام السلع والمنتجات بما فيها المنتج الثقافي والإعلامي.
حملة شرسة ضد قيم العالم الإسلامي وعاداته وثقافاته
بعد أحداث 11 سبتمبر عام 2001، يلاحظ الانحياز الكامل في أداء الإعلام الغربي تجاه قضايانا وخاصة في الصورة السلبية والمشوهة والمنحازة التي تقدم عن الإسلام والمسلمين؛ فالإعلام الغربي يتعمد تقديم صورة للإسلام والمسلمين تجمع بين الضعف والتخلف والإرهاب والتطرف وتقدمنا -نحن المسلمين- في صورة لا تليق بنا وبتاريخنا وحضارتنا، ولا تعتمد هذه الصورة على تقديم الحقائق الثابتة بل تعتمد على نزعة عنصرية ظالمة.. إنها تحاول أن تكرس صورة سلبية للإسلام والمسلمين وتتهمهم بالقسوة والقرصنة وأنهم مصدر العنف والإرهاب….
قصور الخطاب الإعلامي الإسلامي
يجب الاعتراف بقصور في الخطاب الإعلامي الإسلامي الموجه للغرب مما يتطلب ضرورة انفتاح العالم الإسلامي على العالم العربي وعلى حقائق العصر مع الحفاظ على ثوابت الأمة وتقاليدها وأن يُشكل المسلمون في الغرب قوة ضاغطة ترفع صوتها مدافعة عن دينها وصورتها وهويتها.
والآن أصبح إنشاء قنوات إسلامية فضائية تخاطب الغرب بلغته وتعطي صورة شاملة عن الثقافة الإسلامية وتسهم في تصحيح صورة العرب والمسلمين أمراً ملحاً لا يحتاج إلى تأجيل، فنحن لدينا الكثير من القنوات الفضائية العربية والإسلامية ولكنها لا تخاطب الرأي العام العالمي بلغة يفهمها ، ومن ثم فلابد من إنتاج برامج تخاطب الغرب باللغات الأجنبية ، ولابد من امتلاك وسائل القوة وتوفر الإرادة والعمل المتواصل والاتفاق على خطة شاملة إذا أردنا تصحيح صورتنا لدى الغرب .
ولأهمية هذه القضية التي نحن بصددها ينبغي التركيز على المحاور التالية:
1 – التعرف على صورة الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام الغربية والأجنبية.
2 – تفعيل دور الإعلام الإسلامي في تحسين صورة الإسلام والمسلمين.
3 – طرح رؤية مستقبلية في مواجهة تشويه صورة الإسلام والمسلمين.
4 – التعرف على تأثيرات العولمة في تشكيل الصورة الذهنية عن الإسلام والمسلمين.
5 – تفعيل دور الاتصال المباشر في مواجهة الصورة السلبية عن الإسلام والمسلمين.
6 – تشويه صورة الإسلام في وسائل الإعلام الغربية.
تواجه الجهود التي تبذل لتحسين صورة العرب والمسلمين في المجتمعات الغربية تحديات متزايدة، وبصفة خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية، وما أعقبها من اتهامات مباشرة للمسلمين والعرب ليس فقط بمساندة الإرهاب الدولي، ولكن باعتبارهم يوفرون تربة مناسبة تنمو من خلالها جذور الإرهاب الذي يهدد المصالح الغربية.
عوامل تشكيل الصورة السلبية عن العرب والمسلمين
وقد تفاعلت عوامل كثيرة، على مدار حقبة زمنية طويلة، لتضيف بشكل تراكمي للعناصر السلبية التي تشكل أبعاد الصورة لديهم؛ فإلى جانب العوامل التاريخية وخلفيات الحروب الصليبية التي أرست فكرة تخلف المجتمعات العربية ، وصورت الإسلام آنذاك على أنه دين يدعو إلى عبادة الشهوة وإلى القوة الوحشية، جاءت الحقبة الاستعمارية بكل سلبياتها وأعقبتها كتابات المستشرقين التي مثلت عاملاً آخر يضيف سلبيات جديدة للصورة المشوهة، وذلك بالتقليل من شأن الإسلام والمسلمين. أما أكثر العوامل تأثيراً فهي وسائل الإعلام، وبصفة خاصة في إطار تكنولوجيا الاتصال الحديثة كالقنوات الفضائية والانترنت…
وقد ابتدعت وسائل الإعلام من الصفات السلبية ما يكفي لتشوية صورة الإسلام والمسلمين وألصقت بهم هذه الصفات الظالمة فقد صورت العرب بأنهم متخلفون ومتعصبون، وأن اللغة العربية تجعل العرب يستعملون معانيَ لا يقصدونها فعلاً وأنها تتجه إلى البعد عن الحقيقة والواقع.
أما الإسلام فقد اعتبروه مصدر كل الشرور التي تلحق بالغرب والعالم ومن ثم ينبغي على الغرب مواجهة الخطر الإسلامي.
وخطورة الصور المشوهة ليست على أذهان حاملها، ولكن في انعكاسها على عملية اتخاذ القرار على المستوى الدولي، حيث ينحاز السياسيون دائماً في الغرب إلى غير صالح الإسلام والمسلمين لأن الاتجاهات السياسية تشكل من خلال التزويد المنتقى بمعلومات غالباً ما تكون مضللة تؤدي لتعقيد مشكلات بعينها. وفي هذا الإطار تتعقد المشكلات المتصلة بمصالح العرب والمسلمين وتستعصي على الحل.
وإذا كانت وسائل الإعلام تضع الصور وتنقلها، ومتخذو القرارات يعتمدون على هذه الصور في وضع قراراتهم وصياغة سياساتهم ، فإن النتيجة المنطقية أن وسائل الإعلام تقوم بدور غير مباشر في مجال القرارات السياسية، وذلك من خلال الصور التي تعرضها، ومن ثم يمكن القول أن تحسين الصور التي تعرضها وسائل الإعلام عن دولة ما من الممكن أن تحسن السياسات معها وتطور علاقتها مع الدول الأخرى.
ويؤخذ على المسلمين والعرب في العصر الحديث تركهم صناعة الصورة لدى الغرب لغيرهم، في ظل متغيرات الصراع بين العرب وإسرائيل ومن ثم قامت الصهيونية العالمية بدور رئيس في تشكيل صورة شديدة السلبية عن العرب والمسلمين لضمان استمرار الغرب في مساندتها في صراعها مع العرب، ولأن الصهيونية سيطرت على وسائل الإعلام العالمية فقد سيطرت على أهم مصادر تكوين الصورة، وسدت على العرب والمسلمين أهم مداخل تحسين الصورة أو تغييرها لدى الغربيين.
وبالرجوع إلى نتائج الدراسات الإعلامية التي قامت بدراسة صورة العالم الإسلامي في وسائل الإعلام الغربية نجد أنها توصلت إلى :
– هناك معالجة سلبية للأحداث المتعلقة بالعالم العربي والإسلامي.
– النصوص الصحفية تربط بين الصراعات والعنف والإسلام.
– الحملات المعادية للإسلام في العالم الغربي تدعو إلى شيطنة الإسلام وأسلمه الإرهاب، وأن هناك ظلماً كبيراً للإسلام والمسلمين والعرب وذلك من خلال استعراض الكتابات الغربية التي تصب في إطار تشويه صورة العرب والمسلمين في الغرب.
– السمات المشتركة بين العالم العربي هي امتلاء تاريخه برصيد ضخم من الحروب والصراعات.
– أظهرت الدراسات أن الشخصية الإسلامية نمطية وشديدة السلبية؛ والمسلم شخصي شديد التخلف.
– العرب عدوانيون وضد المرأة ويتسمون بالإرهاب.
– ارتفاع نسبة المعالجة السلبية للقضايا العربية في وسائل الإعلام الغربية.
الممارسات السلبية
ضد العرب والمسلمين في الغرب
من أحدث الإساءات الإعلامية للإسلام والمسلمين: الفيلم: السينمائي الهولندي (فتنة) ، والرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم التي نشرتها صحيفة دانمراكية… ولن تكون هذه الممارسات السلبية ضد الإسلام هي النهاية بل سوف نرى إساءات أكثر للإسلام والمسلمين خلال المرحلة القادمة وقد انتشرت في الغرب مصطلح الاسلاموفوبيا Islamo phobia أو الخوف من الإسلام، والذي أصبح له تأثيره على التغطية الغربية ومنها حادث اوكلاهوما وتصوير العرب بصورة وحشية وما يتبعها من صور سلبية ، فهو يرمز إلى كافة المعايير المتميزة والممارسات والتشويه لصورة العرب والإسلام في الغرب، وكذلك مناخ الكراهية والعنف المسيطر إزاء كل من يعتنق الإسلام داخل المجتمعات الغربية، الذي يولد عدداً كبيراً من الجرائم يومياً للدرجة التي سميت بها هذه الجرائم باسم جرائم الكراهية Hate crime فلا يزال هناك ما يسمى بالهستريا ضد الإسلام Anti-islamic Hysteria .
والغرب يرى الإسلام والعرب على أنهم الآخر الذي يجب مواجهته ومقاومته، وليس أدل على ذلك من موقف بيتر فيرشيخ Peter Ferisch رئيس المخابرات الألمانية ، حيث حذر الجاليات المسلمة في بلاده من إرسال بناتهم إلى المدارس مرتديات الحجاب. ومن محاولات التشويه أيضا: رصد محاولة أمريكية لتحريف القرآن الكريم على شبكة الانترنت من خلال موقع (أمريكا أون لاين) بتقديم نماذج تفسير مقلدة ومحرفة لنصوص القرآن الكريم.
ولقد أتاح هذا المناخ المعادي للعرب والمسلمين انتشار الاتصال والدراما التليفزيونية التي تبرزهم في صور سلبية للدرجة التي وزعت فيها إحدى دور النشر الغربية كتابا للقاص جيرارد فيلير Gerard Villier يقول فيه : إن الجنس العربي هو أسوأ الأجناس قاطبة.
أما كتاب التهديد الإسلامي (الوهم والحقيقة) لجون اسبوسيتو في عام 1997 فقد قوبل بعاصفة من الهجوم لأنه قدم تحليلا موضوعياً عن الإسلام وأوضح أنماط وصور التشويه الذي يلحق بالإسلام والمسلمين من قِبل الغرب. ومن جانبها فإن جزر المالديف الإسلامية رفضت عرض فيلم أمير مصر Prince of Egypt الذي أنتجته هوليود على أساس أن تصويره للنبي موسى يُعد هجوماً على الإسلام.
وفي المجال السينمائي أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن فيلماً أمريكياً بعنوان (المومياء) قد حقق أعلى الإيرادات في دور العرض الأمريكية وهو يتعمد تهميش الشخصيات العربية وتصويرهم في صورة سطحية غارقة في الأساطير والجهل.
إضافة إلى ذلك أكد دون رينج Don Ringe المنتج الأمريكي للأفلام الوثائقية أن صورة العرب السلبية التي تعرضها السينما الأمريكية تظهرهم دوماً إرهابيين ومتطرفين ولا يحترمون المرأة.
وقدم جاك شاهين، وهو باحث أمريكي في مجال الاتصال الدولي، بحثا علمياً حول صورة العرب والمسلمين في أفلام هوليود أوضح فيه أن الشخصية العربية تصل إلى المتلقي بصورة مشوهة أقرب إلى السخرية وهي صورة لم تتغير على مدار العقود الماضية فالعربي رجعي وجاهل ومتعصب وكسول. ومن أهم الأفلام التي أساءت للعرب في السينما الأمريكية في فترة الخمسينيات والستينيات :
لص بغداد – هجوم الصحراء – طيران العنقاء – الخروج – أرض الفرعية – الأمير – العرب – الصليبيون – ملف الذهب الأسود… وتدور معظمها على تحريض المجتمعات الغربية على الانتقام من العرب.
أما إذا انتقلنا إلى الصحافة والتليفزيون فيستطيع الباحث الذي يحلل المضامين الإعلامية أن يرصد ممارسات سلبية في هذه الوسائل بصفة يومية وكلها تقدم صوراً سلبية ومشوهة عن الإسلام والعرب.
تشويه صورة العرب والمسلمين
على شبكة الانترنت
على الرغم من الفوائد المعلوماتية والبحثية التي توفرها شبكة الانترنت لجميع من يتعاملون معها، إلا أنه على الجانب الآخر يظهر الجانب السلبي لهذه الشبكة، من خلال استخدامها في تقديم معلومات أو صور مشوهة من جانب بعض الدول أو الهيئات أو الأفراد عن الشعوب والدول الأخرى، مما يجعل الانترنت وسيلة اتصالية خطيرة في تزييف الواقع الخاص بشعب من الشعوب في العالم.. والمتابع لما يتم بثه من خلال هذه الشبكة يلحظ تشويهاً متعمداً لكثير من الدول والشعوب والثقافات والأديان والتاريخ وغيرهم، مما يؤدي إلى نقل معلومات مضللة أو مشوهة إلى الجماهير التي تتعامل مع هذه الشبكة. ولعل ما يهمنا في هذا الأمر ما تقوم به بعض الدول والجهات المشبوهة من تشويه لصورة الإنسان العربي والمسلم وثقافته وعاداته وتقاليده من خلال الانترنت مما يساعد على تكوين صورة ذهنية مشوهة وغير صادقة عن العرب والمسلمين لدى مواطني الشعوب الأخرى في العالم. ولقد أصبح المواطن العربي والمسلم وثقافته مستهدفا من وسائل الإعلام الغربية من ناحية. ومن بعض الدول والجهات المشبوهة من خلال شبكة الانترنت من ناحية أخرى . وهنا لابد من وقفة نؤكد فيها على ضرورة تكاتف الجهود العربية والإسلامية – وخاصة الإعلامية منها – لمواجهة هذا التشويه المتعمد للإنسان العربي وثقافته على شبكة الانترنت.
إننا لابد أن نؤكد على اعتزازنا بثقافتنا وقيمنا وعاداتنا العربية والإسلامية في إطار اعتزازنا بذاتيتنا الثقافية، وإن كنا لا نعتبر تأكيد الذاتية الثقافية ضرباً من الانطواء على النفس، أو صورة من صور التعصب الوطني، بل هو على العكس يعني الرغبة في الإسهام والمشاركة، وهو يعطي التعاون الثقافي الدولي مضموناً حقيقياً فليس التفاهم بين الشعوب مجرد أمنية، كما أنه لا يقوم على تسلط شكل واحد من أشكال الثقافة، بل يتجسد ويتدعم عن طريق المساهمات الأصلية لمختلف الشعوب بتقاليدها الثقافية وتراثها التاريخي وقيمها الإنسانية وأشكالها الأصلية في التعبير الفني.. إن تأكيد الذاتية الثقافية لكل شعب من الشعوب ينبغي أن يقوم على أساس التعدد الثقافي، والتحاور ما بين الثقافات والحضارات، واحترام ذلك على أساس من المساواة في الحق والكرامة باعتباره عاملاً من عوامل السلام والتفاهم بين الشعوب.
وفي إطار دفاعنا عن ذاتيتنا ينبغي أن نؤكد على ضرورة مشاركتنا في تقديم الصورة الصحيحة للعرب والمسلمين وثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم للشعوب الأخرى، وذلك من خلال إنتاج إعلامي متميز يقدم عبر وسائل الإعلام الإسلامية الموجهة بلغات أجنبية، وكذلك عبر شبكة الانترنت، ومن ناحية أخرى لابد من إنتاج إعلامي عربي إسلامي لمواجهة الحملات الشرسة التي تشوه صورة العرب والمسلمين في وسائل الإعلام الغربية وعبر الانترنت.
عناصر الخطة الإعلامية الإسلامية لمواجهة تشويه صورة الإسلام في المجتمعات الغربية
تنطلق هذه الخطة من ضرورة الاستفادة من الطاقات الإعلامية والثقافية المتوافرة في العالم الإسلامي، بما يساعد على تحقيق الاستفادة من هذه الطاقات بما يخدم تقديم صورة حقيقية وموضوعية عن الإسلام والمسلمين وبيان المبادئ السمحة للدين الإسلامي وإنه دين يعمل على تدعيم العلاقات الإنسانية بين البشر وينشر مبادئ العدالة والرحمة والسلام بين مختلف الأمم.
وفيما يلي نعرض لآليات يمكن تنفيذها من خلال هذه الخطة الإعلامية :
1 – الدعوة إلى تضافر الجهود العلمية من خلال المؤسسات الأكاديمية الإعلامية والهيئات المختصة بالشئون الإعلامية في العالم الإسلامي لوضع استراتيجية إعلامية متكاملة طويلة المدى لتصحيح الصورة المشوهة عن العرب والمسلمين وقضاياهم العادلة.
2 – الدعوة إلى إقامة منتدى فكري عالمي يسعى إلى فتح قنوات للحوار مع العلماء والخبراء والأكاديميين في الغرب حول كل ما من شأنه إبراز المفاهيم الصحيحة للإسلام باستخدام المداخل الإقناعية المناسبة للجماهير المستهدفة وإزالة مظاهر سوء الفهم.
3 – تشجيع المبادرات الذاتية للأفراد المؤهلين من المهنيين وأساتذة الإعلام الذين يتعاملون مع تكنولوجيا العصر وفي مقدمتها شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) من أجل توظيف مهاراتهم لإبراز الصورة الصحيحة للعرب والمسلمين وتنفيذ الأكاذيب التي دأبت أجهزة الدعاية الصهيونية على ترويجها بصفة دائمة.
4 – دعوة منظمة الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها إلى وضع التشريعات والقوانين التي تمنع التطاول على الرسالات والأديان السماوية وتحض على احترام مختلف الطوائف وعدم المساس بعقائدها.
5 – ضرورة إنشاء جهاز إعلامي إسلامي للبحوث، يتولى رصد وتحليل واقع ما يقدم عن الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام الغربية وإعداد الدراسات العلمية والحقائق التي يعتمد عليها في الرد على ما يقدم من صور مشوهة أو إساءة تتعلق بالمسلمين وثقافتهم ودينهم.
6 – ضرورة إنشاء جهاز إسلامي للإنتاج الإعلامي يتولى إنتاج برامج وأفلام وتقارير إخبارية وغيرها تتناول الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين ونقلها للشعوب الأخرى من خلال القنوات الفضائية وشبكة الانترنت وبلغات الشعوب الغربية.
7 – الدعوة إلى إصدار سلسلة من الكتب والأشرطة والاسطوانات المدمجة (CD ROM) للتعريف بالإسلام وسماحته باللغات المتداولة والعمل على توزيعها على أوسع نطاق من خلال مختلف القنوات الرسمية والمدنية.
8 – الاستفادة من تكنولوجيا الاتصال الحديثة في مجال الفضائيات والانترنت بإنشاء قنوات إسلامية موجهة بلغات الدول الغربية، وكذلك مواقع إسلامية على شبكة الانترنت لشرح الإسلام ومبادئه للشعوب الغربية.
9 – تنظيم مجموعة من ورش العمل الإعلامية حول تأثير تكنولوجيا الاتصال الحديثة واستخداماتها في المجالات التعليمية والبحثية، ويشارك في هذه الورش: الإعلاميون من الدول الإسلامية الذين يقومون بتصحيح صورة الإسلام والمسلمين لدى الشعوب الغربية.
10 – إنشاء شبكة إسلامية للمعلومات، يتم من خلالها نقل المعارف والمعلومات في مختلف الدول الإسلامية بما يساعد على تبادل المعلومات والخبرات وخاصة في المجالات المرتبطة بتصحيح صورة الإسلام والمسلمين لدى المجتمعات الغربية.
11 – إنشاء صندوق إسلامي للإنفاق على تحسين صورة الإسلام يتم تمويله من خلال دعم الحكومات في الدول الإسلامية والتبرعات من المؤسسات والشخصيات الإسلامية
عناصر ومكونات تغيير الصورة السلبية عن الإسلام والمسلمين في المجتمعات الغربية
أولاً: فيما يخص المضمون الإعلامي الموجه للغرب : ويشمل :
1 – مضامين متصلة بمكونات الصورة الذهنية في المجتمع الغربي.
2 – مضامين مشتقة مما ينشر في وسائل الإعلام للرد عليه بصفة مستمرة.
3 – مضامين توضح تسامح مبادئ الدين الإسلامي مع الديانات الأخرى.
4 – شرح شمول الدين الإسلامي للمعاملات والأمور الحياتية اليومية.
ثانياً: – الجهات التي يمكنها القيام بدور في تحسين الصورة :
1 – حكومات الدول الإسلامية ومؤسساتها الرسمية.
2 – سفارات الدول الإسلامية لدى الغرب.
3 – المؤسسات والمنظمات الإسلامية.
4 – مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية في الدول الإسلامية.
5 – الأجهزة الإعلامية الإسلامية.
ثالثاً: الجمهور المستهدف :
1 – مجموعة النخبة وصناع القرار في المجتمعات الغربية.
2 – أصحاب المؤسسات الإعلامية للتأثير عليهم.
3 – الأحزاب والجماعات المعروف عنها ميلها للموقف الإسلامي.
4 – المؤسسات الرئاسية والبرلمانية والحكومية.
رابعاً: الوسائل الاتصالية التي يمكن استخدامها:
1 – إنشاء قنوات إسلامية بلغات موجهة للمجتمعات الغربية.
2 – التوسع في استخدام الانترنت لنشر ما يصحح الصورة السلبية عن الإسلام والمسلمين.
3 – المخاطبة من خلال قنوات التليفزيون في الدول الغربية (حملات مدفوعة الأجر).
4 – الاستعانة بوكالات متخصصة في العلاقات العامة للقيام بحملات طويلة الأمد لتحسين الصورة.
5 – عقد ندوات ومؤتمرات مع الجماعات المؤثرة في تلك المجتمعات.
6 – الصحف والمجلات في الدول الغربية من خلال حملات مدفوعة الأجر.

vote/تقييم

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى