منهجية التحليل السياسي

طرق البحث في العلاقات الدولية

  • (1) المدرسة السلوكية:

علم ديناميكي يركز على التفاعل بين الظواهر غير الجامدة في بيئتها المحيطة.

 ويركز المنهج السلوكي على توجهات ودوافع واستجابات الأفراد والجماعات والدول خلال السلوك الدولي. ومن أبرز مفكري المنهج السلوكي:  الأمريكي ديفيد إيستن. استاد بارز له نظرية النسق السياسي

– ويُعد المنهج السلوكي من أهم المناهج العلمية التي ظهرت لتعالج القضايا السلوكية

– وقد بدأ المنهج يكتسب أهمية كبرى في الدراسات المختلفة الأخرى مثل: علم السياسة وعلم الإدارة وعلم الاجتماع

– وتمتد جذور فكرة النظرية السلوكية منذ أواخر القرن الـ 19 و أوائل القرن الـ 20. وتبلورت الفكرة في الستينيات من القرن نفسه.  فهي تمثل الأنموذج التجريبي في مقابل الأنموذج الميتافيزيقي.

– وبرزت المدرسة السلوكية في العلاقات الدولية منذ خمسينيات القرن الـ 20 وهدفت لمعالجة الظواهر الدولية البديهية من خلال سلوك الأفراد والجماعات التي تعنى بصناعة القرار الدولي؛ وتبلورت الفكرة في الستينيات من القرن نفسه.

  يقوم المنهج السلوكي على:

 استخدام علم النفس الاجتماعي وعلم النفس السياسي ، ومن بين الوسائل المستخدمة دراسة الشخصية القومية واستقصاء الرأي العام إزاء المواقف الخارجية المعينة، ودراسة النفسية العامة في الأزمات الدولية والتعرف على تصوراتها وتوقعاتها.

– هناك من يرى أن ملامح هذه المدرسة بدأت منذ الثورة الأمريكية 1776م و الثورة الفرنسية 1789م

         أسباب ظهور المدرسة السلوكية:

  • (1) مع ولادة علم النفس و علم الاجتماع في  نهاية القرن الــ19 ظهرت أولى مراحل المدرسة السلوكية التي برزت في صورتها الدولية والكلاسيكية
  • (2) بانتهاء الحرب العالمية الأولى والفشل الذي أصاب العديد من الدول الأوربية وانتشار النظم السياسية الفاشية والدكتاتورية اتجه العديد من الباحثين الأوربيين إلى التوجهات النفسية

  أهداف النظرية السلوكية:

  • (1) دراسة وفهم سلوكيات الأفراد والدول واستخدمت في ذلك المناهج العلمية الصارمة خصوصاً الكمية
  • (2) قامت المدرسة على المناهج العلمية القائمة على الاحصائيات والبيانات واستفادت من الحاسب الالكتروني والرياضيات
  • (3) القدرة على التعميم و اطلاق الأحكام العامة من خلال الانطلاق من التحليل العام وليس التفسير
  • (4) اعتمدت المدرسة على الأفكار النظمية والتطورية والمثالية والاتجاه التوازني التكيفي
  • (5) يعتبر رد فعل لمجموعة من المفكرين البروتستانت تجاه مشكلات التصنيع والتغير الاجتماعي.
  • (6) يعتمد السلوكيون على مستوى المتقاربات النفسية على مفهوم النسق و تحليل العلاقات بين أعضاء الجسم الاجتماعي.
  • (7) وقد رسم إيستون أنموذجاً خاصاً بالنسق السياسي، ولاحظ باسكونز المحافظة على النمذجة الأصلية التي يتميز بها عن الانساق الأخرى،والتكيف مع المحيط الطبيعي والبشري
  • (8) نشأت في رحم هذه النظرية ما سمي بالمدرسة ما بعد السلوكية، والتي اعتبرت أداة نقد جديدة للسلوكيين وذلك للمحاولة عن كشف ثغراتها وتجاوز أفكار السلوكيين الكلاسيكيين إلى مرحلة جديدة
  • (2) مدرسة ما بعد السلوكية:

           استخدمت المدرسة السلوكية في مقاربتها للظواهر الدولية على

الجانب الكمي: من خلال المنهج الإحصائي والقياس الكمي تمكّن النتائج من إقامة علاقات موضوعية بين الثوابت والمتغيرات عن طريق فرزها وتحديد علاقات السببية.

الجانب الكيفي: تفسير الظواهر المدروسة عن طريق إعداد النماذج مثل: الألعاب والاتصالات والأنساق.

تميزت مرحلة ما بعد السلوكية بقيام:

  • – تنظير في العلاقات الدولية يهتم ببناء النظريات وجعلها أكثر قدرة على التفسير والتنبؤ والتميز بين الظواهر المحددة والربط بين مستويات التحليل الكلية والجزئية.
  • – أعطت هذه النظرية أهمية قصوى للمتغيرات الاقتصادية وتأثيرها على العلاقات الدولية من خلال موضوعات اقتصادية
  • – أعطى للبعد السياسي أيضاً موضوعات جديدة أدخلت هي الأخرى مفاهيم حديثة في خِضم الاهتمام الدولي بالعلاقات بين الدول.

( النقد الموجه )  مدرسة ما بعد السلوكية تنتقد السلوكية الكلاسيكية في:

  • – الاهتمام فقط بدراسة وفهم وصف الظاهرة الدولية دون تتجاوز هذه الحدود إلى إيجاد الحلول للمشاكل التي تعاني منها الانسانية وأزمات العلاقات الدولية.
  • – يقول (ديفيد ايستون): “إن مدرسة ما بعد السلوكية تكمن في محاولتها كسر حواجز الصمت التي اقامتها المدرسة السلوكية ودفع العلاقات الدولية لمعالجة الحالات الحقيقية للبشرية في فترات الأزمات”.
  • – عبر ( ليوشتاوس) في أواخر الخمسينات إن الهدف الأساس للبحث في العلاقات هو الحصول على المعرفة الضرورية لبناء مجتمع القيم والعدل والحق.

وقد جاءت النظرية ما بعد السلوكية لتعيد التوازن في نظرية العلاقات الدولية.

  وقد ازداد فهم المدرسة ما بعد السلوكية خلال مصطلح “نهاية التاريخ” بعد إصدار الكاتب والأستاذ الجامعي الأمريكي فرانسيس فوكوياما الذي أصدر كتابة عام 1989م، وقد جاء هذا الكتاب وسط اضطرابات سياسية على مستوى النظام الدولي بعد انهيار النظام الاشتراكي الشرقي وفرض الولايات المتحدة الأمريكية زعامتها على العالم في إطار نظام اعتبره فوكوياما ليبرالياً ديمقراطياً.

 وقد حظيت هذه النظرية باهتمام دولي كبير بفعل غياب مجموعة أسس تتحكم في تحليل الشأن الدولي، وأصبح العالم بذلك يعيش في عصر الإنهاك الفعلي جراء التشويش على الفكر الاستراتيجي والنقص على المستوى التنظيري.

 حيث يتوفر عدم قدرة النظريات الكلاسيكية على مواكبة التحولات والتطورات السريعة التي يشهدها العالم ثم ميل التفكير الاستراتيجي الأمريكي إلى مرتكزات فلسفية تخرجه من البراغماتية والواقعية من خلال تقديم رؤية شاملة لأوضاع العالم الجديد في ظل هيمنة أمريكية على العالم، وكانت نظرية فوكاياما تبشر بالليبرالية ونهاية التطور التاريخي والصراع الإيديولوجي.

 فهو يرى أن الإسلام إيديولوجية متجانسة منتظمة يمكن النظر إلى هذا التجانس بعين الاعتبار.

        وقد جاءت بعدها فكرة صدام الحضارات أو بعنوان “صدام الحضارات وإعادة تشكيل النظام العالمي”، هو مؤلف لكاتبه صامويل هنتنجتو نبنظرية صراع الحضارات، التي تقول بصراعات مابعد الحرب الباردة لن تكون بين الدول القومية وإختلافاتها السياسية والإقتصادية، بل ستكون الاختلافات الثقافية المحرك الرئيسي للنزاعات بين البشر في السنين القادمة نشرها عام 1993م في أنحاء عديدة من العالم.

 وقد استقطبت هذه النظرية اهتماماً متزايداً عند الباحثين من خلال مجموعة من الحوارات والندوات التي حاولت بناء نظرة تنبؤية جديدة للعلاقات الدولية بعد الحرب الباردة. وعكس هذا الاتجاه بوضوح في دوائر التفكير الأمريكي والغربي عامة، وتم تشبيهها بمقالة جورج كينان عام 1949م حول “مصادر السلوك السوفييتي” والتي سميت بـ “سياسة الاحتواء”.

  • (3) طرق البحث التاريخي والقانوني في دراسة العلاقات الدولية  :

تعرّف طرق البحث التاريخي بأنها: مجموعة الاجراءات التي يتبعها الباحث التاريخي والمؤرخ للوصول إلى الحقيقة التاريخية، وإعادة بناء الماضي بكل وقائعه وزواياه، كما كان عليه في زمانه ومكانه وجميع تفاعلاته الحياتية؛ويستخدم المنهج التاريخي في البحوث الاجتماعية استنباطاً للمبادئ والقوانين العامة عن طريق البحث في الشواهد والحوادث التاريخية يتضمن المنهج دراسة أحداث ووقائع الأحداث التاريخية والدولية بهدف الوصول إلى حقائق وتعميمات الطريقة التاريخية تقوم على تتبع الظاهرة موضع الدراسة منذ نشأتها، وتحديد مراحل نماؤها وتطورها والعوامل التي تأثرت بها

تقوم الطرق التاريخية على مجموعة من الخطوات

1/.  جمع المادة العلمية في دراسة إحدى الظواهر التي حدثت في الماضي، بحيث يتم تفسيرها بهدف الوقوف على مضامينها والتعلم منها ومعرفة مدى تأثيرها على الواقع الحالي للمجتمعات واستخلاص النتائج والعبر منها.

2/ نقد المادة العلمية وتقييمها، ويتم النقد والتقييم في أتجاهين هما:

  • – النقد الخارجي الذي يستهدف التحقق من صحة المعنى أو المغزى لنقد الشكل الخارجي للوثيقة أو المصدر وتحديد علاقاته بالفترة التاريخية التي يدور حولها
  • – والنقد الداخلي للتأكد صحة المعنى للوثيقة أو المصدر.

3/ تصنيف الحقائق التاريخية وتحليلها والربط بينهما، ومن ثم التعميم بعد استخلاص العلاقات الموجودة بين ظاهرة أو حادثةٍ ما

موضوعات طرق البحث التاريخي:

أهمية طرق البحث التاريخي

تكمن أهمية البحوث التاريخية في معرفة أصول النظريات العلمية وظروف نشأتها الدولية فيما يلي:

1/ تساعد في الوصول إلى أصول النظريات العلمية وظروف نشأتها.

2/ يساعد في إيجاد الروابط بين الظواهر الحالية والماضية وردها إلى جذورها التاريخية.

3/ تساعد في التعرف على المشكلات الماضية التي واجهت الإنسان والمجتمعات والدول.

4/ تساعد في إيجاد العلاقة بين الظواهر المدروسة وبين البيئة التي أدت إلى نشوئها سواء بيئة اقتصادية أو دبلوماسية أو اجتماعية أو ثقافية أو عسكرية.

5/ تنمي معرفة الباحث ويثري أفكاره في معرفة المجتمع ومكوناته عن طريق الملاحظة للظواهر.

خصائص طرق البحث التاريخي

  1. يعتمد الباحث عادة على بيانات ومعلومات ترتبط بوقائع وظروف تخرج عن نطاق معايشته لها.
  2. يهتم المنهج التاريخي بدرجة أساسية بالوثائق والمستندات.
  3. يقوم المنهج التاريخي على فرضية تأكيد العلاقات السببية بين الماضي والحاضر، وإتجاهات الظواهر والأحداث في المستقبل والتخطيط لها.

خطوات طرق البحث التاريخي

1/ تحديد الظاهرة أو النسق المراد دراسته (تحديد موضوع أو مشكلة البحث).

2/  تحديد المفاهيم والفروض أو التساؤلات.

3/  تحديد نوع الدراسة: هل هي دراسة استطلاعية أم وصفية أم تشخيصية.

4/  تحديد وحدة التحليل التاريخي وتشمل الآتي:

أ – وحدة بشرية: المجتمع البشري الذي يستم تغطيته بالدراسة تاريخياً.

ب – المجال المكاني: الموقع الجغرافي لذلك المجتمع.

ج – المجال الزماني: الفترة التاريخية التي ستتم تغطيتها.

5/ تحديد مصادر جمع البيانات: الأولية والثانوية.

الرواد الأوائل في استخدام طرق البحث التاريخي:

أ- ابن خلدون الذي درج على تعقب الظاهرة الاجتماعية في تاريخ شعب من الشعوب في العصور السابقة وتعقب أشباهها ونظرائها في تاريخ شعوب أخرى واعتمد في دراسته أن تحليل الظاهرة يمر بمرحلتين: مرحلة جمع البيانات والمرحلة التحليلية

ب – جامباتيسا فيكو: وقد كانت له أفكار معتبرة في هذا المنحى منها:

1/ يرى عند دراسة النظم الاجتماعية ينبغي تتبع جذورها الأولى والتدرج تاريخياً حتى التاريخ الحالي،.

2/  أن التاريخ وُحدة متماسكةٌ.

3/ لا يبحث إلاّ في الظواهر التي لها صفة الديمومة والعمومية.

4/  لم ينظر للتاريخ باعتباره علماً إنما باعتباره المادة الخام الذي يمكن للباحثين استخدامه كحقائق مفيدة للمعرفة الإنسانية.

5/ مصادر بياناته في المنهج التاريخي تتمثل في الآتي:

أ – الوثائق والمستندات، ب – القصص والروايات، ج – العادات والتقاليد.

د – التنظيمات والأوضاع السياسية التي مر بها المجتمع، هـ – اللغة وعاء الثقافة، و ــ الأديان والعقائد روح المجتمع.

(ج) شاغان وبسكوف :اللذان كانا يريان أن الباحث الاجتماعي الذي يتناول المادة التاريخية عليه أن يسلك أحد مدخلين:

أ – استخدام إطار نظري معين لوصف بعض الحقائق التاريخية.

ب – الاستعانة بالشواهد التاريخية لاستنباط أو توضيح واختبار بعض النظريات السائدة.

مصادر المعلومات في البحوث التاريخية

من أهم مصادر المعلومات للبحوث التاريخية:

  • – المصادر الأولية وتشمل: الوثائق  والمخطوطات والسجلات والآثار والشهود الحضور
  • – المصادر الثانوية: وهي مصادر مستمدة من المصادر الأولية. مثل: الصحف والمجلات التي كتبت وغطت الظاهرة التاريخية المبحوثة

ويمكن توضيح تلك المصادر في الآتي

أ – مصادر أولية:

يجدر التنويه إلى أن البيانات التاريخية الوثائقية كالمخطوطات ينبغي التعامل معها بحذر وذلك بإخضاعها لاختبارين للتحقق من صحتها على النحو التالي:

1/  التحليل الخارجي للوثيقة: نقد الوثيقة للتحقق من عمرها الزمني وأن المخطوطة قد كتبها الشخص المعني

2 /  التحليل الداخلي للوثيقة: هو إخضاع محتويات الوثيقة للفحص والتحليل للتأكد من صحة البيانات الواردة فيها.

ب – مصادر ثانوية:

 وفيها يتم الاعتماد على البحوث التاريخية المدونة في الرسائل العلمية والكتب كمصادر للبيانات التاريخية؛ وذلك بتمريرها بعمليتين للخروج بنتائج مهمة وذلك على النحو التالي

1/ تصنيف الحقائق التاريخية وتنسيق المعلومات والربط بين النتائج الجزئية والعامة ثم تفسير مدلولاتها.

2/ كتابة التقرير النهائي، وذلك لتحديد اتجاهات الظواهر والأحداث ومن ثَم التخطيط لها مستقبلاً.

س: تناول بالشرح طرق البحث القانوني؟

تعمل هذه الطريقة على تحليل مسارات العلاقات الدولية في إطار الديناميكيات السياسية والقومية والاستراتيجية والأيديولوجية التي تتحكم في مجرى هذه العلاقات

فهو نوع من البحث العلمي الذي يهدف إلى الكشف عن الحقائق العلمية والمعلومات اللازمة بغرض التأكّد من صحتها عن طريق استخدام الدلالات القانونية

تطوير وتعديل المعلومات المتحصلة بغية الوصول إلى النتائج العلمية المطلوبة من خلال الاستقصاء

وتستند هذه الطريقة على قواعد القانون كمدخل لدراسة الظاهرة السياسية الدولية، وترتبط ارتباطاً وثيقاً مع المدرسة التقليدية في جانبها المثالي.

وتنقسم إلى قسمين: القانون الدولي العام والقانون الدولي الخاص

فالقانون الدولي العام: عبارة عن القواعد والتنظيمات التي تنظم العلاقات بين الدول في حالتي السلم والحرب وبينها وبين المنظمات الدولية. ومن الأمثلة على ذلك: مواثيق الأمم المتحدة والعرف الدولي ومعاهدات جنيف والقوانين والأنظمة التي تصدر من الدول كدول مجلس التعاون الخليجي

القانون الدولي الخاص: فهو القانون الذي ينظم العلاقات بين الأفراد ذات العنصر الأجنبي بشكل يؤمن لهم الطمأنينة في معاملاتهم وروابطهم المتكونة على صعيد المجتمع الدولي ويعمل على احترام مبدأ سيادة الدولة على إقليمها. ويشمل عدة موضوعات، مثل الجنسية والموطن

يرى أنصار الطرق القانونية أن دراسة التفاعلات في العلاقات الدولية هو أهم الجوانب لدراسة النظام القانوني الدولي

أهم الموضوعات التي يهتم بها هذا المنهج، دراسة وتحليل: المعاهدات والاتفاقات الدولية وتحليل العنصر الدولي خلال تصرفات وسلوك الدول.

تهتم بدراسة التكيف القانوني لموضوع الاعتراف بالدولة والآثار المترتبة على الاعتراف أو عدمه في العلاقات الدولية. وموضوع الحرب وكيفية تسوية المنازعات الدولية بالطرق القانونية والدبلوماسية

هذه الطريقة القانونية كانت أكثر وضوحاً وتأثيراً منذ مطلع القرن الـ 20

وذلك لأن حل المنازعات الدولية كان يستوجب البحث عن إجراءات قانونية لتسويتها، كما أن تحقيق السلام والأمن لا يمكن أن يكون إلاّ من خلال مؤسسات دولية تعتمد قوانين دولية في الحرب والحياد والتحكيم والتسويات ونزع السلاح. وتقوم الطرق القانونية بالآتي:

 1/ دراسة العلاقات الوثيقة بين الظروف التاريخية والعلمية وبين أسلوب تطور دراسة العلاقات الدولية.

2/ تحليل العلاقات السياسية الدولية في إطار الديناميكيات السياسية والقومية التي تتحكم في مجرى هذه العلاقات وإبراز كيانها على نحو أو آخر عند كل مرحلة من مراحل تطورها.

3/ التحليل على الجوانب القانونية التي تحيط بعلاقات الدول مع بعضها من جانب القانون الدولي.

4/ تهتم بدراسة وتحليل المعاهدات والاتفاقات الدولية وتحليل عنصر الدولية في تصرفات الدول والتمييز بين ما يعد مشروعاً أو غير مشروع من وجهة النظر القانونية.

5/ تهتم بدراسة التكييف القانوني لموضوع الاعتراف بالدولة أو بنظام الحكم فيها، والآثار المترتبة على الاعتراف أو عدمه في علاقات الدول مع بعضها البعض.

6/ تهتم بالتكييف القانوني لموضوع الحرب وكيفية تسوية المنازعات الدولي بالطرق السلمية والقانونية والدبلوماسية.

  • (4) الطرق الكمية والكيفية في دراسة العلاقات الدولية:

س: تناول بالشرح الفرق بين كلا الطرق الكمية والكيفية في دراسة العلاقات الدولية؟

  • الطرق الكمية:

 هي تطوير أساليب وطرق البيانات الاحصائية والرياضية التي يمكن التعبير عنها كمياً عن طريق استخدام الحساب والأرقام والاحصاء. وتعتمد على البيانات الاحصائية لرصد الظواهر بحيث تكون مخرجاتها قابلة للقياس

وتقوم الطرق الكمية على ثلاث مراحل

المرحلة الأولى: وضع اطار نظري حول الموضوع قيد الدراسة.

المرحلة الثانية: استنتاج فروض من خلال الاطار النظري.

 المرحلة الثالثة: وضع هذه الفروض موضع الاختبار الاحصائي باستخدام اجراءات محددة مثل: اجراءات الجمع والتصميم والتصنيف والتحليل والتبويب.

تستخدم في:

  • – طرق النمذجة الرياضية والتحليل الإحصائي للوصول للحل الأمثل والنتائج المفيدة
  • الطرق الكيفية:

البحث الكيفي ـ النوعي يستخدم التنظير والتفسير والتحليل المعمّق للظاهرة محل الدراسة

  • تعريف الطرق الكيفيه:

نوع من البحوث التي لم يتم التوصل إليها بواسطة الإجراءات الإحصائية أو أي وسائل كمية

ويعرّفها (كريسويل) بأنها: “عمليةُ تحقيق للفهم مستندة على التقاليد المُتميّزة لمنهج البحث التي تقوم بالكشف عن مشكلة اجتماعية أو إنسانية أو سلوكية.

وتوصف الطرق الكيفية في العلاقات الدولية بأنها: حيث يقوم الباحث بجمع البيانات أو الكلمات أو الصور، ثم يحللها بطريقة استقرائية مع التركيز على المعاني التي تربط بها، وتكون هذه العملية ذات دلالات مقنعة ومعبرة تعبيراً ذاتياً.

وتتضمن البحوث الكيفية، دراسة الدول والمجتمعات والنظام الدولي ودراسات الشخصيات والسلوك والمواقف والحالات والمظاهر ووظائف المنظمات الدولية والحركات الاجتماعية

أهمية الطرق الكمية

1/ تسهيل المشكلات الدولية وجعلها قريبة إلى أرض الواقع.

2/  تكوين صياغة نماذج تعكس مكونات المشكلة الدولية.

3/ إعطاء فُرص مختلفة وكافية (للخيارات والبدائل) في الحلول.

خصائص الطرق الكيفية:

1/ يمكن استخدامها لزيادة المعرفة والفهم لأي ظاهرة أو مشكلة دولية

 2/ يمكن استخدامها للحصول على وجهات نظر وآراء مختلفة لأشياء يُعرف عنها الكثير .. أو للحصول على معلومات جديدة

3/ تفسير وشرح واضح للظواهر الدولية وغيرها؛ فهي تساعد على الفهم العام

  • (5) الطرق الاستقرائية والاستنباطية في دراسة العلاقات الدولية:

س: تناول بالشرح الفرق بين كلا من الطرق الاستقرائية والاستنباطية في دراسة العلاقات الدولية؟

  • الاستقراء

معنى الاستقراء: التتبّع، والتحرّي، والتفحّص. وسمّي هذا الأسلوب بالاستقراء لأنه يتبع أجزاء الظاهرة الدولية

تعريف الاستقراء على أنه: “عملية ملاحظة الظواهر وتجميع البيانات عنها للتوصل إلى مبادئ عامة وعلاقات كلية تخدم قضية المادة المراد دراستها”

وكلمة استقراء هي ترجمة لكلمة يونانية والمقصود منها قيادة العقل للقيام بعمل يؤدي إلى الوصول لمبدأ أو قانون يتحكم في الجزئيات التي تخضع للإدراك الحسي.

استخدم علماء الحضارة الأوربية الحديثة المنهج الاستقرائي في تحقيق تقدمهم الحضاري، ولقد استخدمه المسلمون قديماً، فقد استخدمه ابن الهيثم وغيرة من علماء المسلمين في كتاباتهم ومؤلفاتهم

وفي الطريقة الاستقرائية: ينتقل الباحث من الجزيئيات إلى الكليّات، أو من الجانب الخاص إلى الجانب العام في العلاقات الدولية

وتعني: جمع الجزئيّات واستقصاءها للوصول إلى كليّات الظواهر والمشاهد الدولية. حيث يبدأ الباحث بالتعرف على الجزئيات ثم يقوم بتعميم النتائج على الكل.

ويشمل الدليل الاستقرائي الاستنتاج العلمي القائم على أساس الملاحظة والاستنتاج العلمي المبني على التجربة بالمفهوم الحديث للملاحظة والتجربة. تقود الباحث إلى معرفة الحقائق والأحكام العامة الدولية

ويتم اللجوء إلى هذه الطريقة عند الرغبة بالخروج بقوانينَ أو نظريات يتم من خلالها الخروج بالتعميمات بعد عمل دراساتٍ فرديةٍ، ومن ثم استنباط العوامل المشتركة التي تؤثر فيها.

مميّزات الطريقة الاستقرائيّة:

1/ تبقى المعلومات الّتي تُكتسب بواسطة هذه الطريقة في الذاكرة أكثر من المعلومات الّتي تُكتسب بواسطة القراءة أو الإصغاء،

2/  إنّ الباحث الّذي يتوصّل إلى تعميم ما، أو يستنتج قاعدة ما بهذه الطريقة يستطيع بعد مرور الزمن أن يصل إلى التعميم أو القاعدة نفسها إذا نسيها

3/  إنّ أسلوب التفكير الّذي يتعود عليه الباحث خلال البحوث الاستقرائيّة يفيده في حياته القادمة.

  • الطريقة الاستنباطيّة:

يمكن استخدامها في دراسات العلاقات الدولية؛ فهو الاستدلال الذي ينتقل من الكل إلى الجزء أو من العام إلى الخاص.

والاستنباط يبدأ أو يستند إلى:  مسلمات أو نظريات ثم يستنبط منها ما ينطبق على الجزء المبحوث.

ويمر الاستنباط بثلاث خطوات :

وهي المقدمة المنطقية الكبرى، والمقدمة المنطقية الصغرى، والنتيجة الخاصة.

وتنقسم الطريقة الاستنباطية إلى مسلكين متعاكستين ينطبق على كليهما معنى الاستنباط اذكرها؟

الاستخراج والاستخلاص:

  • الأولى ( الاستخراج)  تسمّى القياسيّة أو الاستنتاجيّة, وتعني تحليل الكلّيّات للوصول إلى الجزئيّات وهي طريقة تتطلّب تحليلًا صحيحاً للحقائق والمعارف الموجودة كما تتطلّب المتابعة الدقيقة لمشاركة الباحثين والتوجيه الذكيّ نحو المعرفة المطلوب استخلاصها.
  • الثانية (الاستخلاص)  فهي الخروج بالنتائج والمحصلة النهائية
  • (6) الطريقة النظمية (النسقية) في العلاقات الدولية:

  يُعدّ مصطلح النظم من المصطلحات الكثيرة الاستخدام في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية؛  وهو مصطلح يعني الكُل المركّب من عدد من الأجزاء .

  ووفقاً لما سبق من تعريفات يمكن القول: أن النسق، بأنه تصور ذهني أو منظور يستند إليه الباحث في توجيه بحثه من خلال اطار أو شكل مرجعي يستند إليه للتدليل على ظاهرة دولية معينة.

خصائص الطريقة النظمية (النسقية):

  • (1) يتكون النسق من عدة أجزاء تشكله: عند تدمج الأجزاء بتكوين  نظام كامل.
  • (2) له حدود معينة ومحددة: وهو أن النظام محدود ويمكن إدارته والتحكم به.
  • (3) له واجهة معينة تميزه: مدخلات من البيئة الخارجية والمخرجات عن طريق حدود النظام.
  • (4) له بيئته الخاصة التي يتأثر بها: وهو المحيط. مثل: المكان والزمان والظروف الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية التي يعمل فيها النظام.

النسق الدولي: هو مجموعة من وحدات سياسية (دول) متدرجة القوة (قوى عظمى ، قوى كبرى ، قوى صغرى) خلال حقبة زمنية معينة تتفاعل فيما بينها من خلال الفعل ورد الفعل على نحو يؤدي إلى حالة من الإتزان الدولي .

وتقوم طريقة النسق على تحليل النظام الدولي ومكوناته وتحديد أهدافه العلمية بغية التوصل إلى قوانين ونماذج متكررة في كيفية عمل هذا النظام وتفاعله.

ويركز الباحثون في العلاقات الدولية أهمية التوازن النسقي، مرتبط ببعض العوامل مثل:

  التغيير في صورة توزيع القوة بين النسق أو في بيئته

التغيير في عدد وحدات النسق نفسه.

وتتكون نظرية النسق من مجموعة افتراضات أساسية يتمثل أهمها في:

 أن النظام الدولي في حقيقته وحدة عضوية حية ومتحركة، وتتمتع بالقابلية المستمرة للتطور والتغير سواء ما يتعلق من ذلك بالسمات الأساسية المميزة للنظام أو بهيكله التنظيمي ونمط أدائه.

أنواع النسق(معايير وطرق السلوك القانوني)

  تعرض مورتون كابلان في هذا السياق مباشرة للنسق الدولي في مقاربته للعلاقات الدولية على أساس تصوره لعدد من الأنساق، التي استنتجها من سلوك الممثلين الدوليين .. دولاً وتجمعات بالإضافة إلى معايير السلوك القانوني (مجموع القواعد القانونية المتمثلة في طرائق السلوك الدولي) وهي ستة انساق:

1/ نسق توازن القوى: ساد منذ القرن الـ 18 حتى الحرب العالمية الثانية، فهو يتميز بوجود قوى كبرى أساسية تتحكم في الخارطة السياسية الدولية وتسعى للحفاظ على بقاء الوضع القائم والراهن القائم على السلم نتيجةً للتوازن في ميزان القوى.

2/ نسق القطبية الثنائية المرنة: وهو الذي أفرزته ظروف ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث نتج عن وجود كتلتين متعارضتين من الدول تقود كل منها قوة كل قطب بما له من امكانات ضخمة  ووجود دول غير أطراف في إحدى الكتلتين تقوم بأدوار تختلف عن أدوار الأطراف المتعارضة.

3/ نسق القطبية الثنائية الجامدة: ويتسم عادة بدرجة عالية بانعدام الاستقرار مرده إلى اختفاء الأطراف غير المنحازة وغياب دورها التوسطي  والإدماجي وهو دور ملطف الحاصل في النسق.

4/ النسق الدولي العالمي: وسمته الاندماج و التماسك وأسبقية الولاء له على الولاءات القومية والإقليمية من قبل نخب سياسية وادارية.

5/ النسق الدولي التراتبي: وهو ينتج إما عن مزيد من الخطوات الاندماجية في النسق الدولي، أو عن انتصار كتلة قوية على الأطراف الأخرى.

6/ نسق الهدم المتبادل وهو النسق الذي تكون أطرافه قادرة على التدمير المتبادل، بحيث يجعل كل طرف يخشى الأطراف الأخرى فلا يَقدِم طرف على تدمير طرف؛ مهما كان الصراع مستمراً بينهما.

  • (7) الطرق الاحصائية في دراسة العلاقات الدولية:

المنهج الإحصائي  الطريقة الإحصائية في البحوث العلمية الدولية:

 عبارة عن استخدام للوسائل الحسابية والرياضية في تجميع البيانات والمعلومات الدولية المختلفة، ومن ثم تنظيم وتبويب تلك البيانات والمعلومات عن طريق الأرقام وتفسير تلك الأرقام ووصفها بشـكل يقدم النتائج، ويوصــل إلى الأهداف المنشــودة في البحث.

ويتم ذلك عبر مراحل رئيسة هي:

  • (1) جمع الأرقام والبيانات الإحصائية  بعد عملية الترميز أو العد .
  • (2) تنظيم البيانات والأرقــام، أي التبويب وعرض الأرقام بشكل منظم.
  • (3) تحليل البيانات وتوضيح العلاقات والارتباطات المتداخلة مع بعضها.
  • (4) تفسير البيانات عن طريق استخدام ما تعنيه الأرقام المجموعة .

وفي حالة الدراسات الوصفية :  والتي منها دراسات العلاقات الدولية – يلجأ كثير من الباحثين إلى الأساليب الإحصائية الوصفية التي تكتفي بوصف الظاهرة الدولية دون التعمق في دراستها وتحليلها، ومدى أثرها أو تأثيرها على غيرها من الظواهر الأخرى من خلال العلاقة بين متغيرات الدراسة. ومن الأساليب الإحصائية المستخدمة؛ يوجد أسلوب التكرار والجداول المتقاطعة وقياسات النزعة المركزية والوسط الحسابي المعدل والوسيط والمنوال، بالإضافة إلى مقاييس التشتت وأسلوب مربع كاي…

  • (8) طرق الاتصالات:

س: أذكر أهداف البحوث الاتصالية: 

1/ التعرف على التوقعات والسيناريوهات الخاصة بحركة الظاهرة الاتصالية والحقائق المتصلة بها. وذلك من حيث الطبيعية الديناميكية

2/ صياغة المعرفة العلمية الخاصة بالحقائق الاتصالية والإعلامية وعلاقاتها بالتطوير المستمر لهذه المعرفة من خلال نتائج الدراسات المستمرة سواء كانت هذه الدراسات في العلاقات الدولية أو الصحافة أو العلاقات العامة.

3/ وصف حركة الظاهرة الدولية واتجاهاتها والعوامل المؤثرة في عناصرها، لمعرفة التأثيرات المتبادلة بين تلك العناصر

س: أذكر سمات الدراسات الاتصالية: 

  • (1) تستهدف وصف الظاهرة أو المشكلة الدولية وعناصرها وعلاقاتها في وضعها الراهن.
  • (2) تعتمد على وصف العلاقات والتأثيرات المتبادلة، بغية الوصول إلى نتائج تفسيرية للعلاقات السببية.
  • (3) تعتمد على الأساليب الكمية والأساليب الكيفية.
  • (9) طرق المباريات في دراسة العلاقات الدولية:

طريقة الألعاب  وتسمى أيضاً نظرية المباريات، هي تحليل رياضي لحالات تضارب المصالح بغرض الإشارة إلى أفضل الخيارات الممكنة لاتخاذ قرارات مناسبة في ظل الظروف المعطاة التي تؤدي إلى الحصول على النتيجة المرغوبة.

  • إن أول من طرح فكرة نظرية الألعاب في عام 1921م عالم الرياضيات الفرنسي ( ايميل بوريل)
  • اما الاب الحقيقي للنظرية هو عالم الرياضيات الهنغاري – الأمريكي جون فون نيومان
  • تعريف النظرية:
  • عرفّها ” مارتن شوبيك ” بقوله أنها ” طريقة رياضية (تحليل رياضي) لدراسة بعض جوانب عملية اتخاذ القرارات ولا سيما في المواقف التي تغلب عليها صفة الصراع أو التعاون.
  • يعرفها ستيفن برامز: “هي مجموع القواعد التي تربط اللاعبين أو المؤتلفين بالمحصلات”.

الفرضيات التي تقوم عليها النظرية:

تقوم نظرية اللعب على نوع من التفسير العقلاني المجرد الذي يجمع بين المنطق والرياضيات ، وغير العقلاني في بعض الأحيان والنظرية تقدم العملية الذهنية التى يستخدمونها لحساب السلوك الأفضل. على اساس أنه الأكثر قدرة على جعل النظرية أصلح للتفسير.

شروط العمل بالنظرية (أهم عناصر اللعبة):

1)          وجود لاعبين ( طرفين ) او اكثر ولكل منهما أهدافه وإمكانياته.

2)          إمتلاك كل لاعب استراتيجية خاصة في مواجهة استراتيجية خصمه.

3) وجود مجموعة من القواعد تحكم سلوك كل طرف في اللعبة.

4)افتراض توفر كم معين من المعلومات ومدى إدراك كل طرف لمعلومات عن الآخر.

5) وجود بيئة مناسبة للعب ومدى إدراك الأطراف لها.

كيفية إجراء اللعبة  وهناك حالتين إما:

1-        أن يتصرف اللاعبون بعقلانية أي أنهم يحاولون جعل احتمال وقوع عملية دفع ( أي تفوق او ربح ) أكثر احتمالا.

2-        أن يتصرف اللاعبون استراتيجيا : يحسبون أو يتكهنون بحركة المنافس الآخر ويدخلونها في حساباتهم.

أسس النظرية

تقوم على خمس أسس اساسية وهي:

1)   الخيارات 2)   الأهداف 3)    العقلانية  4)   المنفعة 5)      المعلومات

استراتيجيات النظرية       الاستراتيجيات المطلقة –   الاستراتيجية المختلطة

انواعها من حيث العدد:    المباراة الثنائية  – المباراة متعددة الأطراف

 انواعها من حيث النتائج : 1- تنافسية (صفرية)  2- الغير صفرية   3- الكارثية

عملية صنع القرار ونظرية اللعب :تمثل نظرية اللعب شكلاً من نظرية إتخاذ القرار

نقد وتقييم نظرية الألعاب:

  • – التحفظ بشأن قابلية تطبيقها على دراسة الشؤون الدولية.
  • – تركز نظرية المباراة على السلوك العقلاني للأطراف دون أن تتناول سلوكهم الفعلي

وتنقسم النظرية على أساس النتائج النهائية إلى نموذجين:

 الأول: هو اللعبة الصفرية، ومفادها: أن المكاسب التي يحققها الطرف «أ» تمثل الخسائر التي يفقدها أو يتكبدها الطرف «ب»، أي الربح المطلق أو شبه المطلق للطرف «أ» والخسارة المطلقة أو شبه المطلقة للطرف «ب».

 النموذج الثاني اللعبة غير الصفرية فهو: حيث تكون الخيارات المطروحة أمام الطرفين «أ» و «ب» هي أن لا يُكَبِّد أحدهما الآخر خسائر مطلقة وأن لا يتوقع أحد الأطراف أقصى درجات المكاسب.

  • (10) منهج الطرق النفسية في دراسة الشخصية القيادية:

الطريقة النفسية هي منهج يقوم بدراسة الأنماط أو النماذج النفسية للقادة العالميين، ودراسة القوانين التي تحكم هذه الأنماط، وربط الأدبيات بالحالة النفسية للقائد الذي أثّر في مجريات الأحداث في العلاقات الدولية

وهي الطريقة التي تستمد آلياتها النـقدية مــن نظــرية التحليل النفـــسي التي أسسها الطبيب النـمساوي سيغموند فرويد الذي فسر على ضوئها السلوك البشــري برده إلى منطق اللاّ وعي أو اللا شعوري،

من رواده: كارل يونغ، وأدلر و سيغموند فرويد

مميزات القيادة الملهمة:

الرؤية الواضــــــحة.  – الذكاء العاطـــــفي. – المرونة في العـــــــمل. – المساواة في المعاملة.

القدوة والمثالــــــــــــية. – الشخصية المتفاعلة. – المقدرة على استيعاب آراء الآخرين وقبولهم

مهارات الاتصال والتخاطب وفصاحة اللسان وقوة التعبير والمنطق.

القدرة على مواجهة الحقائق والوقائع والمواقف بشجاعة وإقدام وصبر.

  • (11) طرق البحث الورقية والرقمية:

تُمثل طرق البحث الرقمية مصدراً جديداً للمعرفة العلمية الشاملة التي تعنى بالبحث العلمي. بجانب المجالات الأخرى التقليدية.

الأهمية الكبرى في طرق البحث الرقمية

  1. أنها تحافظ على المعلومات الدقيقة والأشياء النادرة، وتساعد على المحافظة على المعالجة السريعة لطبيعة الأشياء ومتغيراتها فعلي سبيل المثال: تحتفظ المكتبة البريطانية في لندن بالنسخة الوحيدة للمخطوط بيولوف والتي تعود للقرون الوسطي، حيث قامت جامعة كتنكي الأمريكية بتصوير هذه المخطوطة بواسطة الماسح الضوئي باستخدام ثلاثة مصادر مختلفة للضوء لتبين تفاصيل في المخطوطة لا تري بالعين المجردة ، ثم قامت بنشر هذه الصور في الانترنت ليطلع أي شخص عليها بشكل معتاد. أيضاً قامت مكتبة دايت الوطنية في اليابان بمدينة طوكيو بعمل صورة رقمية بالغة الدقة تصل إلى 1236 مطبوعة خشبية وأعمال فنية نادرة ومواد أخرى تعتبرها من التراث الوطني لكي يستطيع الباحثون تفحصها دون المساس بالنسخ الأصلية
  2. تتصف الطرق الرقمية بسهولة الاستخدام والتعامل
  3. يمكن استرجاعها في أي وقتٍ ممكنٍ
  4. يمكن لعدد من الأشخاص قراءة الكتاب نفسه أو رؤية الصورة نفسها في ذات الوقت
  5. يعتبر التعليم الإلكتروني شكل مهم من أشكال التعليم عن بعد.

 فهو طريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة كالحاسب والشبكات والوسائط المتعددة وبوابات الإنترنت من أجل إيصال المعلومات للباحثين بأسرع وقت وأقل  .

 فقد شهدت المؤسسات العلمية والأكاديمية في جميع أنحاء العالم في السنوات القليلة الماضية توجه العديد من دور النشر إلى تحويل الكتب الدراسية الورقية إلى أشكال رقمية، ويرجع ذلك لمجموعة من الأسباب منها: مواكبة المتغيرات الدولية الكبيرة التي يشهدها العالم. فضلاً عن التوجهات الجديدة التي عملت على الحد من تكلفة الكتاب الورقي، بالإضافة إلى حل القضايا المتعلقة بالباحثين ودور النشر.

أهداف طرق البحث الرقمي:

  1. إدخال تقنية المعلومات كوسيلة لتعزيز مقدرة الباحث على العملية البحثية إلى أقصى حدود طاقاته،
  2. يقدم البحث الرقمي للباحثين من المعلومات والمعارف بغرض الاستفادة القصوى من التقنية الحديثة.
  3. تطوير شخصية الباحث روحاً وعقلاً وجسداً ووجداناً، وتنمية ميوله ومواهبه، والارتقاء بقدراته ومهاراته العلمية والعملية.
  1. توفير بيئة بحثية مرنة قادرة على استخدام استراتيجيات وأساليب بحثية حديثة.

 

مدونة : بحوث ودراسات : دبلوماسية – استراتيجية – علاقات دولية – سياسة خارجية ( مدونة خاصة كمرجع لطلاب الماجستير و الدكتوراة)

 

 

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى