لعبت الدبلوماسية الجزائرية أثناء الثورة التحريرية دورا أساسيا، وذلك استكمالا للكفاح المسلح، في مواجهة الدبلوماسية الفرنسية، التي قامت بنشاط كبير على المستوى الدولي، من أجل جلب دعم معنوي ومادي لها، أو على الأقل ضمان حياد فيه شيء من التعاطف بخصوص الموقف من القضية الجزائرية. ولمعالجة هذا الموضوع، المتعلق بالعمل الدبلوماسي للثورة الجزائرية، اعتمدنا أساسا على شهادات بعض مسؤولي جبهة التحرير الوطني، وكذلك على أرشيف الثورة، خاصة وثائق مؤتمر الصومام ووثائق مؤتمرات المجلس الوطني للثورة الجزائرية، تحديدا؛ دورتي طرابلس؛ الأولى ما بين 16 ديسمبر 1959 و18 جانفي1960، والثانية ما بين 09 إلى27 أوت 1961، بالإضافة إلى أرشيف الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية.