تحليل السياسة الخارجيةدراسات سياسيةدراسات شرق أوسطية

عن دور عصمت عبدالمجيد في السياسة الخارجية المصرية (1972 – 2001)

محمد عبدالرحمن عريف

في سابقة علمية استضافة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مناقشة إحدى الرسائل العلمية، والتي جاءت في إطار التقدير الكبير من جانب الأمين العام والأمانة العامة للجامعة للدور البارز الذي لعبه الدكتور أحمد عصمت عبد المجيد، كوزير خارجية أسبق لجمهورية مصر العربية، وأمين عام لجامعة الدول العربية، خلال الفترة من عام 1991 إلى عام 2001، على الساحة العربية والإقليمية والدولية، ووفاءً لعمله المخلص في خدمة قضايا الأمة العربية والعمل العربي المشترك، إضافة للحرص في ذات الوقت على تشجيع العمل العلمي الدؤوب والاجتهاد الكبير الذي قام به الباحث عبد الرؤوف جاب الله أحمد منصور.

يذكر أن عصمت عبد المجيد تلقي تعليمه بكلية سان مارك بالإسكندرية (وليس العباسية كما يشاع). حصل على ليسانس الحقوق من جامعة الإسكندرية عام 1944. كما حصل على درجة الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة باريس عام 1951، وكان موضوع الرسالة “محكمة الغنائم في مصر – دراسة مقارنة”.  حصل على 4 دبلومات من جامعة باريس هي دبلوم الدرسات العليا في القانون 1947، ودبلوم الدرسات العليا في الاقتصاد 1948، ودبلوم معهد القانون المقارن 1949، ودبلوم معهد العلوم السياسية 1949.

ترقى لعديد المناصب الرسمية منها الأمين العام لجامعة الدول العربية في الفترة بين (1991 -2001). نائب رئيس مجلس الوزراء عام 1985. وزير الخارجية المصرية في الفترة بين 1984 و1991. سفير ومندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة بين (1972 – 1983). ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء بين (1970 – 1972). سفير مصر لدى فرنسا عام 1970. رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ومتحدث رسمي للحكومة المصرية بدرجة نائب وزير عام 1969. مديراً للثقافة والتعاون الفني بوزارة الخارجية عام (1968 – 1969). وأمين عام اللجنة الوزارية العليا للعلاقات الثقافية والتعاون الفني لجمهورية مصر العربية عام 1969. ومدير مكتب وكيل وزارة الخارجية بالقاهرة عام 1968.

عصمت عبد المجيد ترقى لوزير مفوض بالسفارة المصرية في باريس، فرنسا من (1963 : 1967). ونائب مدير الإدارة القانونية بوزارة الخارجية بالقاهرة من (1961 : 1963). مستشار بالبعثة الدائمة لمصر في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف عام (1957 : 1961). ورئيس قسم المملكة المتحدة بوزارة الخارجية، القاهرة عام (1954 : 1957). وملحق وسكرتير ثالث بسفارة مصر في لندن. ومحام لدى أقلام قضايا الحكومة، (قضايا الدولة) حالياً عام 1944 و 1945. ومستشار سياسي مسئول عن تنفيذ الاتفاقية البريطانية المصرية عام 1954 و1956.

هو صاحب الخبرة الأكاديمية والقانونية والدبلوماسية، من عضو نقابة المحامين المصرية، من كانون الأول (ديسمبر) 1944. ترافع أمام المحاكم الوطنية المصرية والمحاكم المختلطة بالإسكندرية مصر. شارك عام 1954 في المفاوضات (المصرية – البريطانية) حول جلاء القوات الإنجليزية من مصر. وفي عام 1957 شارك في الوفد المصري الذي تفاوض مع الفرنسيين لإعادة العلاقات المقطوعة بين البلدين بعد العدوان الثلاثي والذي توصل إلى اتفاقية زيورخ حول استئناف العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وباريس. كذلك فهو عضو اللجنة التأسيسية لجامعة الأمم المتحدة في طوكيو عام 1974. ورئيس اللجنة الوزارية لتصفية الحراسات عام 1970. وعضو اللجنة التشريعية الوزارية المصرية عام 1970.

يذكر أن عصمت عبد المجيد اشترك في أعمال اللجان التشريعية ولجان الشؤون الخارجية والشؤون العربية بمجلس الشعب (البرلمان المصري). فهو رئيس اللجنة التي كلفت بإدخال اللغة العربية لغة عاملة في الأمم المتحدة عام 1974. وعضو اتحاد القانون الدولي، لندن. وعضو لجنة الأمم المتحدة الخاصة بالمؤسسات غير الوطنية نيويورك، تشرين الثاني (نوفمبر) 1981. ومدير عام المركز الإقليمي للتحكيم في الخلافات التجارية بالقاهرة والذي أنشئ تحت إشراف اللجنة الاستشارية القانونية الآسيوية الأفريقية (1983).

له عديد الأنشطة العامة، منها رئيس اللجنة المصرية في معرض توت عنخ آمون، باريس عام 1966. ورأس احتفال افتتاح جناح سنكلير الذي خصص لمعبد دندرة في متحف مترو بوليتان للفنون بنيويورك زميل رئاسي، معهد أسبن للدراسات الإنسانية، أسبن كولورادو. وعضو الجمعية المصرية للأمم المتحدة. وعضو جمعية الصداقة الفرنسية المصرية. رئيس المجموعة القومية المصرية التابعة لمركز السلام العالمي من خلال القانون الجوائز والأوسمة، حيث حصل على وسام الجمهورية من جمهورية مصر العربية وأوسمة أخرى كثيرة من فرنسا ويوغوسلافيا واليونان وإيطاليا والدانمرك وكولومبيا وألمانيا الاتحادية وسلطنة بر وناي.

يبقى في النهاية أن لعصمت عبد المجيد كتبه التي قام بتأليفها، منها كتاب مواقف وتحديات في العالم العربي في 383 صفحة حيث كان أكثر الأشخاص احتكاكاً بمشاكل الأمة العربية وآلامها والمواقف والتحديات والأحداث التي واجهتها والتي أثرت سلباً أو إيجاباً على الأمة العربية كأزمة الخليج الثانية والأزمة الليبية الغربية (لوكربي) وأزمة لبنان وأزمة احتلال إيران للجزر الإماراتية. لقد رحل عصمت عبدالمجيد يوم السبت 21 كانون الأول (ديسمبر) 2013 عن عمر يناهز 90 عاماً وشيعت جنازته يوم الأحد.

تخليداً لذكرى الأمين الأسبق لجامعة الدول العربية، وكذلك في سابقة نادرة ترأس أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، لجنة الحكم والمناقشة على الرسالة مشاركًا البروفيسور سعيدة محمد حسني مناقشة وعضو أصيل عن مدرسة التاريخ الحديث والمعاصر بين بنات عين شمس وقناة السويس. كذلك لجنة إشراف على الرسالة والباحث ممثلة في البروفيسور محمد شركس والبروفيسور مدحت عبد النعيم، في الرسالة المقدمة من الباحث عبد الرؤوف جاب الله أحمد منصور، بعنوان “الدور السياسي للدكتور أحمد عصمت عبدالمجيد في السياسة الخارجية المصرية 1972- 2001” لنيل درجة الماجستير من جامعة قناة السويس بجمهورية مصر العربية. وفى نهاية المناقشة منح الباحث باجماع الاراء تقدير ممتاز مع التوصية بطبع الرسالة على نفقة الجامعة وتبادلها مع الجامعات المصرية والعربية.

 

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى