غزة في “صفقة القرن”: كرة النار التي يتقاذفها الجميع
تيسير محيسن *
يُمثل قطاع غزة حجر زاوية في الشق الفلسطيني ممّا يُطلق عليها “صفقة القرن”، وبينما يجري تطبيق هذه الصفقة من دون أن تُعلن تفصيلاتها، يبدو الواقع الفلسطيني منفصلاً عن الواقع وغير مؤهل، بسبب الانقسام “الفتحاوي-الحمساوي” والضحالة السياسية العامة، لمواجهة ما ينفذه الشريكان الأميركي والإسرائيلي على الأرض منذ أن تبوأ دونالد ترامب سدة الرئاسة الأميركية، وشرع في تنفيذ وعوده الانتخابية بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، والاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل. أمّا عربياً، فإن القضية الفلسطينية لم تعد أولوية، وإنما صارت عبئاً تباشر معظم الأنظمة نفض يدها منها لمصلحة تحالفات وتنسيق علني أو ضمني مع إسرائيل، في مواجهة “الخطر الإيراني”!!