قراءة في نظريات نزع السلاح

مــــقـــــــدمــــــة

  • الفصل الأول: مفهوم نزع السلاح
  • المطلب الأول : تعريف نزع السلاح.
  • المطلب الثاني: أهم اتفاقيات ومؤتمرات نزع السلاح.
  • المطلب الثالث: طرق نزع السلاح.
  • المبحث الثاني: النظريات الأساسية لنزع السلاح
  • المطلب الأول: نظرية التوازن.
  • المطلب الثاني: نظرية الحظر المحدود لنزع السلاح.
  • المطلب الثالث: نظرية النزع المنفرد للسلاح.
  • المطلب الرابع: النظرية التدريجية.
  • الـــخــــــــاتـــمــة

 بدأ استخدام مفهوم الأمن الجماعي على المستوى الدولي مند إنشاء عصبة الأمم  في 1921, وهو يقوم على فكرة محورية قوامها عدم السماح بالإخلال بالوضع القائم بطريقة غير مشروعة من خلال تكوين قوى دولية تردع العدوان ,هذه القوى تضم كل الدول التي يجمعها هدف واحد وهو مقاومة العدوان أي كان مصدره من أجل تعزيز الأمن والسلم الدوليين .

   ونتاج للتطورات والانتشار الكبير للأسلحة بمختلف أنواعها وزيادة السباق نحو التسلح وامتلاك بعض الدول للسلاح النووي سارعت الدول إلى إيجاد الحلول عن طريق عقد الاتفاقيات والمعاهدات وانعقاد مؤتمرات لتنظيم مشكلة التسلح والتقليل من احتمالات وقوع الحرب ونزع السلاح, ولذلك تبلورت عدة نظريات لتحديد مدى نزع السلاح وضبطه فما هي أهم نظريات نزع السلاح؟

وتندرج تحت  هذه الإشكالية عدة تساؤلات فرعية:

ما معنى نزع السلاح؟

ما هي أهم المؤتمرات والاتفاقيات المبرمة لنزع السلاح؟

المطلب الأول : تعريف نزع السلاح

 نـَزع السّـلاح :  “تعبير يشير إلى تحديد القوة المسلحة أو الأسلحة التي بحوزة بلد ما أو حظرها أو تنظيمها أو إزالتها، ولا يتم ذلك إلا من خلال اتفاقيات أو معاهدات توافق عليها عدة دول[1] .

حسب قاموس العلوم السياسية : هو تقليص أو إزالة انتشار أسلحة الحرب.

المطلب الثاني: أهم اتفاقيات ومؤتمرات نزع السلاح

_ في بداية القرن العشرين عقدت اتفاقيات قليلة للحد من التسلح، منها اتفاقية “رش باغوت ” في 1817م بين الولايات المتحدة وبريطانيا, ثم بعد  الحرب العالمية الأولى (1914-1918)عقدت معاهدة السلام بتجريد ألمانيا من السلاح وتحديد حجم جيشها.

_ وفي عام 1922م أسفر مؤتمر واشنطن عن اتفاقية للحد من التسلح بين فرنسا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة. واتفقت هذه الدول على تدمير بعض سفنها الحربية، وعلى حظر بناء غيرها لمدة 10 سنوات.

_  وفي مؤتمر البحرية بلندن سنة 1930م، وافقت كل من اليابان وبريطانيا والولايات المتحدة على تحديد حجم ومدافع زوارقها الحربية ومدمراتها وغواصاتها. ودامت هذه الاتفاقية حتى سنة 1936م فقط.

_ ثم عقدت عدة اتفاقيات بعد نهاية الحرب العالمية الثانية نصت على نزع السلاح لألمانيا واليابان. وخلال السنوات التالية للحرب العالمية الثانية، حاولت الأمم المتحدة التوصل إلى اتفاقية تحد من تسلح كلِّ الدول, وابرمت عدة اتفاقيات تمت الموافقة على عدد من معاهدات الأمم المتحدة خلال السبعينيات , من بين هده المعاهدات:

1-معاهدة جنيف عام 1925 : وتقضي بمنع استخدام الأسلحة البيولوجية والغازات السامة والكيماوية في الحروب. وفي عام 1972 أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة معاهدة حظر وتطوير وإنتاج وتخزين الأسلحة البيولوجية.

2-معاهدة الحظر الجزئي للتجارب النووية  عام 1963:بين  الولايات المتحدة بريطانيا,الاتحاد السوفياتي , تنص على تحريم استخدام التجارب النووية في الغلاف الجوي وكانت  والفضاء الخارجي وتحت الماء  .

3-  معاهدة الفضاء الخارجيبعد التطور الذي حصل في ارتياد الفضاء و مشكلة سباق التسلح في الفضاء  أقرت الجمعية على ضرورة الامتناع عن وضع أجسام تحمل أسلحة نووية أو أي نوع من أسلحة الدمار الشامل في مدار الأرض أو الفضاء الخارجي.

  1. – معاهدةحظر انتشار الأسلحة النووية:أصبحت هذه المعاهدة :من قبل 127 دولة تقتضي بمنع أي دولة القيام بأي تفجير أو تجربة نووية في أي مكان.

مؤتمر نزع السلاح: تم الاتفاق على تأسيس مؤتمر لنزع السلاح سنة 1961 من قبل لجنة الأمم18 والجمعية العامة إلا أنه كان الاجتماع عام1969 تحت رئاسة كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي ,وفي عام 1979 بدأ عمل المؤتمر ضم 40 عضو ليناقش مسائل نزع السلاح بشكل شامل ضمن إطار العمل الدولي.

مهام المؤتمر:

  • “وقف سباق التسلح النووي ونزع السلاح النووي.
  • منع الحرب النووية، بما في ذلك جميع المسائل ذات الصلة.
  • منع حدوث سباق تسلح في الفضاء الخارجي.
  • اتخاذ ترتيبات دولية فعالة لتأمين الدول غير الحائزة لأسلحة نووية من استعمال الأسلحة النووية أو التهديد باستعمالها ضدها.
  • الأنواع الجديدة من أسلحة الدمار الشامل والمنظومات الجديدة من هذه الأسلحة، الأسلحة الإشعاعية.
  • البرنامج الشامل لنزع السلاح.
  • الشفافية في مسألة التسلح.”[2]

المطلب الثالث: طرق نزع السلاح

يتم نزع السلاح بطريقتين متعارضتين:

  • بطريقة الفرض: من قبل الدول المنتصرة مثل: معاهدة فررساي1919 حددت الجيش الألماني ب 10 ألاف جندي.
  • “بطريقة النزع الطوعي للسلاح: الذي يسعى فيه الدول إلى التفاوض للتوصل إلى اتفاق مقبول لدى كل الأطراف, ويقوم على تقليص الأطراف جميعا لحجم مؤسساتهم العسكرية.”[3]

_ وهناك من يحدد 03 طرق:

  • محاولة الحد من حجم القوات المسلحة وتقليصه إلى أقل مستوى ممكن.
  • النزع العام والتام الذي يسعى للتخلص الكامل من الأسلحة.
  • نزع السلاح الاقليمي: وهو يسع[4]ى إلى الحد من الأسلحة أو التخلص منها في منطقة جغرافية معينة.

المطلب الأول : نظرية التوازن

  • توازن القوى اصطلاح في ميدان العلاقات الدولية يعود استعماله إلى القرن 16,ولو أن مفهومه العام كان معروفا مند أقدم العصور.
  • ظهر هدا المفهوم خلال الحروب الفرنسية الاسبانية ,وقد تضمن مبادئ تنظيمية تلتزم بها كل دولة بما لا يتعارض مع مصالح الدول الأخرى.
  • تطور في “القرن17 فأصبح يطلق عليه ميزان القوى بين الدول الكبرى,ولهذا التوازن أعضاء يشكلون النواة الرئيسية له,وقد ظهرت فوائد عديدة لهذا المفهوم في تلك الحقبة من أهمها تحقيق الأمن نتيجة التوازن المتساوي بين الأطراف المتنازعة.
  • كما تطور هذا المفهوم في القرنين 18-19 أصبح يطلق عليه التوازن الاستراتيجي بين القوى الكبرى المتنازعة في ذلك العصر,ومن أهمها فرنسا.بريطانيا.إسبانيا.”[5]
  • ومع بداية القرن20 شهد العالم حربين عالميتين,ومع نهايتهما تطور هذا المفهوم ليصبح التوازن الاستراتيجي الشامل بين الكتلتين الشرقية والغربية,برز في القرن 20 بعد سقوط الاتحاد السوفياتي عام1991 بروز مفهوم القطب الواحد والذي تسعى فيه الدول كافة وخصوصا الكبرى منها لإيجاد حالة من التوازن الاستراتيجي مع هذا القطب وهو الو م أ.
  • مفهوم توازن القوى: إنى من أكبر الباحثين من عبر عن مفهوم التوازن السياسي الألماني”فون فاتل”والسياسي البريطاني”ديفيد هيوم”.حيث يرى

فاتل:بأنه انطلاق من الحقوق الأساسية للدول الكبرى وبناءا على أفكار “ميكيافيلي وهوبز”فإن قادة الدول لن يسمحوا لحالة التنافس بأن تؤدي إلى زيادة في قوة أحدهم على الأخرين.

أما هيوم:فإنه يؤكد بأن الدبلوماسية البريطانية لها مصالحها بأن تتبع سياسة التوازن للحد من أطماع فرنسا في قارة أوروبا,كما يؤكد بأن الأمم ليست مبالية دائما للعيش في حالة دائمة مع الوضع الطبيعي. ومن هنا فإن الدول التي تقبل مبدأ التوازن تسعى دائما إلى انتهاج سياسات مع بعضها البعض من أجل المحافظة على توزيع متكافئ للقوى بحيث لا يسمح لأي منها بأن تفرض سيطرتها على الأخرين.

يعرفه التوازن د/إسماعيل صبري مقلد: “بأنه الأداة التي تتمكن الدول من خلالها تنظيم صراعات القوة فيما بينها بحيث تضمن استمرار النظام الدولي القائم وتحمي استقلالها وأن تحول دون ابتلاع كيانها القومي من جانب قوى دولية متفوقة عليها.”[6]

  • مبادئ نظرية التوازن : تستند إلى ركيزتين محوريتين هما:
  • إبقاء حالة الاستقرار الراهن بين الدول والأطراف في علاقات القوى وردع أي عدوان.
  • يتحقق التوازن في الموقف الدولي من خلال قدرة نظام توازن القوى على توليد ضغوطات متعادلة ومتعاكسة لتجنب أي اختلال في ميزان التوازن في علاقات قوى التنظيم.

أشكال توازن القوى:

  • “التوازن المتعدد الأقطاب أو التوازن المركب:يضم الدول في حالة من التعادل النسبي في القوة.

2-التوازن ثنائي الأطراف:ويطلق عليه التوازن البسيط يكون في حالة سيطرت دولتان على توازن القوى.

3- التوازن المرن والتوازن الجامد:

المرن:هو الذي يقوم بين دول تنتمي إلى فكر سياسي وإقتصادي واجتماعي موحد أو متجانس,لهذا يطلق عليه أحيانا توازن الأنظمة المتجانسة أو توازن الأنظمة المعتدلة

الجامد:العكس يقوم بين دول غير متجانسة.”[7]

أدوات تحقيق التوازن الدولي:

  • “مبدأ التدخل:يعطي هذا المبدأ الحق بالتدخل لبعض الدول في الشؤون الداخلية لدول الغير لمنع الإخلال بالتوازن العام للقوى الدولية, يكون هذا التدخل على شكل معوقات اقتصادية أو عسكرية أو بشكل ضغوطات دبلوماسية.
  • سياسة التسلح
  • سياسة توزيع مناطق النفوذ أو سياسة التعويضات: ومعاهدة فينا1815لتؤكد هذه السياسة بمنحها تعويضات إقليمية للدول المتعطشة للتوسع.”[8]
  • المدارس الفكرية لنظرية التوازن:
  • “مدرسة التوازن الشامل:يرى أصحاب هذا الاتجاه أنه لابد من خلق توازن في جميع قطاعات التسلح النووي والتقليدي ومنه القضاء التام على العنف الدولي ومنع استخدام القوة المسلحة في حل النزاعات الدولية,وهو مايقتضي مصاعب عملية كثيرة خاصة في مايتعلق بطرق التفتيش والرقابة لتحقيق هذا الوضع كما يقول د/إسماعيل صبري مقلد.
  • مدرسة التوازن النووي:يرى أصحاب هذا الاتجاه أن التوازن النووي يكون في قطاع الأسلحة النووية فقط ويبررون ذلك بأن التوازن الشامل هو نظام يخلق مشاكل وصعاب لا يمكن تجاوزها في نظم التفتيش والرقابة على كل الأسلحة”[9].,كما يرون أنه بتحقيق التوازن في قطاع الأسلحة النووية يمكن التحكم في أكبر مصادر الخطر في سباق التسلح الدولي مع عدم مصادرة احتمال وقوع الحرب المحدودة بالأدوات والأسلحة التقليدية.
  • تقيم نظرية التوازن:

من ايجابيات هذا التوازن في التسلح كما يقولون أصحاب هذه النظرية أنه يساعد في تبديد مخاوف كل طرف من النوايا العدوانية أو الخطط الهجومية للطرف الأخر.

-الإبقاء على تعدد الدول داخل المجتمع الدولي دون انفراد دولة بالسيطرة على العالم ,وهذا مايفسر الحروب الدائمة في العالم.[10]

– استمرار تحقيق السلام وتوزيع متكافئ للقوى في العالم,وعلى الرغم من ذلك فليس هناك أي ضمانات لصيانة السلام الدولي.

الجوانب السلبية:

-لا توجد ثقة في توازنات القوى أو في تطبيقها, ويأتي ذلك من طبيعة القوة القومية والصعوبات التي تقابل عملية التقييم لها,فهي ليست مثل النظرية الاقتصادية الحديثة أو العلوم الطبيعية ,فما يحدث الأن في مجتمع متعدد الأطراف ومعقد, والتغير في العلاقات الدولية بصفة مستمرة جعلها نظرية غير مقبولة الأن حيث كانت أكثر تلاؤما مع الأوضاع غير المعقدة للمجتمع الدولي في الماضي.

المطلب الثاني: نظرية الحظر المحدود لنزع السلاح

  • هي نظرية يقع في اعتقادها أن الحروب التي تقع في العالم وحتى الحروب الذرية والنووية بالإمكان تجنبها والقضاء عليها , وهذا عن طريق ضمان عدم تحول الحرب التقليدية إلى حرب نووية مدمرة.
  • هذه النظرية تركز على كيفية تفادي النتائج التي لا يرغب فيها الطرفان المتحاربان وذلك عن طريق توقف كل من الجانبين الشرقي والغربي من تطوير أسلحتهما النووية وأن يمتنعا عن إنتاج كافة أسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها الأسلحة الكيمائية والبيولوجية.[11]
  • كما تدعوا هذه النظرية إلى الحدود والتريث في تفسير التحركات العسكرية لأحد الطرفين على أنها استعداد للحرب والهجوم.أو الظن بأن إلغاء قنبلة نووية بطريقة الخطأ أو بدون ترخيص من القيادة المسئولة على أنه إعلان للحرب.
  • تدعوا هذه النظرية إلى حظر انتشار السلاح النووي والتقيد بالاتفاقيات والمعاهدات التي تنص على ذلك. [12]

المطلب الثالث: نظرية النزع المنفرد للسلاح

  • يعتقد أصحاب هذه النظرية أنه يجب نزع السلاح من جانب واحد دون انتظار مبادلة هذا الإجراء بإجراء مماثل من الطرف الأخر.لدلك يدعو أصحاب هذه النظرية الغرب إلى نزع سلاحه حتى ولو لم يتجاوب الشيوعيون مع هذا الإجراء من أجل تفادي الأخطار التي ينطوي عليها سباق التسلح بين الكتلتين.
  • يدافع” أصحاب هذه النظرية على فكرة الردع النووي إذ هي بمثابة العمود الفقري للإستراتيجيتين الغربية والسوفيتية.إذ يرون أن الحرب النووية لم تعد احتمالا مستحيلا وهذا لأسباب عديدة مثل: كثرة الحوادث والأزمات بين الطرفين ,وسوء التقدير للموقف, اتساع نطاق الانتشار النووي مع احتمال تحول الحروب المحدودة إلى حروب عامة”[13].
  • ويضيفون أن الردع ربما قدر له النجاح والاستمرار فترة من الزمن ولكنه ذو طابع مؤقت ولا يمنع حدوث الحرب النووية ذات القدرة التدميرية غير المحدودة, وفي اعتقادهم أن هذا السلوك هو الأفضل و الأمثل لتفادي الأخطار الرهيبة والمخيفة والتي تنطوي عليها إستراتيجية سباق التسلح وخاصة فيما يختص بمجموعة الأسلحة النووية والذرية وهي التي تمثل الخطر الرئيسي والمحوري من بين مجموعة كل هذه الأسلحة.
  • ومنه الحل حسبهم لتجنب وقوع كارثة نووية هو تنفيد نزع السلاح من جانب واحد, ولإزالة الشكوك والمخاوف التي قد تصاحب العملية فإنه على الغرب أن يفتح حدوده للتفتيش غير المقيد أمام الشيوعيون.
  • “يرى د/إسماعيل صبري مقلد أن دعاة هذه النظرية يعتقدون أنه لا يمكن أن ينجح النزع المتبادل الذي تنص عليه الاتفاقيات والمعاهدات والرقابة الثنائية لأنه يقترن بشكوك متبادلة مما يعرقل تنفيذه ولهذا فهم يصرون على المبادأة الفورية بنزع السلاح بشكل منفرد على أمل أن يستجيب الطرف الأخر فيما بعد بإجراء مماثل وإن كانت هذه الاستجابة في نظرهم ليست شرطا ضروريا للمبادئة بالتنفيذ.”[14]

المطلب الرابع: النظرية التدريجية لنزع السلاح.

تناقضت هذه النظرية مع الأفكار التي جاءت بها نظرية النزع المنفرد للسلاح

  • فهي لا “ترى بالضرورة أن ينزع الغرب سلاحه وفتح الطريق أمام خصومه للتوسع والسيطرة ,ولكن يمكن أن يتفاوض الطرفان بشأن وضع تدابير تهدف إلى وقف سباق التسلح وتمهيد الطريق للتدمير النهائي لكل الأسلحة ولكافة التنظيمات العسكرية المرتبطة بها.”[15]
  • وتقترح هذه النظرية على أن يتم السلاح على مرحلتين تبدأ بنزع السلاح التقليدي وتنتهي بنزع السلاح النووي وتتضمن كل من المرحلتين خطوات منها: -إغلاق القواعد العسكرية,- خفض المؤسسات العسكرية ,-تدمير بعض الأسلحة , ويحكم الانتقال إلى المرحلة الثانية مدى تجاوب الطرفان ومدى نجاح المرحلة الأولى حيث يتم تخفيض التسليح والتفتيش على قدم المساواة من حيث المدى وبالتدريج.
  • ويصر أصحاب هذه النظرية على أن الخطر الذي يكمن في الأسلحة النووية يجعل من الاتجاه نحو التخلص منها أمرا لا جدال فيه, وإن كان ذلك لن يتحقق عمليا إلا إذا سبقه نزع السلاح التقليدي. وبالتالي هذه النظرية هي التي تقوم على مجموعة من الافتراضات التي ستتناقض تماما مع نظرية النزع المنفرد للأسلحة ,فهي لا ترى ضرورة في هذا النزع المنفرد كوسيلة للخروج من المأزق الحالي الذي وصلت إليه هذه المشكلة.

الــخــاتــمة:

وفي الختام يمكن القول أن تحقيق السلام وبث الأمن ونشر الطمأنينة بين ربوع العالم لا يتحقق إلا من خلال نزع السلاح أو على الأقل تقدير الرقابة على إنتاجه,وهذا ما يعيه المجتمع الدولي ,إلا أنه من الصعوبة تجسيد ذلك على أرض الواقع لأسباب منها:

  • اختلال التوازن العسكري والسيادة.
  • مشكلة انعدام الثقة بين أعضاء المجتمع الدولي والشكوك الدائمة حول نوايا الطرف الأخر.
  • صعوبة الاتفاق على تحديد الأسلحة التي يجب أن تنزع أو تضبط.
  • صعوبة تطبيق آليات الرقابة والتفتيش.

فنزع السلاح يعني: العمل على إيقاف إنتاجه وتدمير ما هو موجود ,إلا أن تركيبة المجتمع الدولي والعلاقات الدولية تجعل من عملية نزع السلاح بمعنى الحد من إنتاجه أو الاقتصار على نزع بعض أنواع الأسلحة ليست لها قدرة تدميرية, وتعدد نظريات نزع السلاح يثبت ذلك, كما يبين ويفسر صعوبة عملية نزع أو الحد أو ضبط السلاح رغم الجهود الكبيرة المبذولة لنزع هذه الأسلحة بسبب خطورتها إلا أن الدول تتنافس من أجل تقوية قدرتها العسكرية وبناء ترسانتها .

وتعتبر النظرية التدريجية حسب المفكرين هي الأقرب إلى الواقع وللتطبيق وهذا من ناحية الطرح.

قائمة المراجع:

01/ الكتب:

– جهاد عودة,توازن القوى في العلاقات الدولية.دار المكتب العربي للمعارف للنشر والتوزيع ,د ب ن,2015.

– روبرت بالستغراف و جيمس دورتي, النظريات المتضاربة في العلاقات الدولية .تر: وليد عبد الحي,كاظمة للنشر والتوزيع والترجمة, الكويت,1985.

– سور الأزبكية,التسلح ونزع السلاح والأمن الدولي .مركز دراسات الوحدة العربية,مصر,2003.

02/ الدراسات الغير منشورة:

-محبوبة الأقريد,<< الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنع انتشار السلاح النووي – دراسة في الآليات والتحديات- >>,(( مذكرة مكملة لنيل شهادة ماستر,تخصص دراسات أمنية وإستراتيجية)),قسم العلوم السياسية, جامعة ورقلة,2015-2016.

– عبد القدوس بوعزة ,<< الملف النووي الإيراني – فرص وقيود التوصل إلى الردع النووي- >>,(( مذكرة مكملة لنيل شهادة الليسانس, تخصص دراسات أمنية وإستراتيجية)),قسم العلوم السياسية,جامعة ورقلة,2013-2014.

03/ الموقع الإلكتروني:

-فيصل أحمد عباس, نظريات نزع السلاح.وزارة الدفاع السودانية,ت ن:10-11-2012, ت الاطلاع: 29/10/2017, من الموقع

http/mod.gou.sd/index-php/section – blog81

-ويكيبديا, توازن القوى (علاقات دولية),ت الاطلاع:27/10/2017,من الموقع: https:// wikipedia.org/wiki

– ملتقى الطلبة ,نظرية توازن القوى وتوازن المصالح, ت الاطلاع:27/10/2017, من الموقع:

http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Siasia21/TawazonKiw/index.htm

– عبد الجليل زيد المرهون, قراءة معاصرة لمفهوم الأمن الجماعي. ت ن: 26-12-2009, ت الاطلاع:29/10/2017, من الموقع:

http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Siasia21/TawazonKiw/sec04.doc_cvt.htm

  [1]  سور الأزبكية,التسلح ونزع السلاح والأمن الدولي .مركز دراسات الوحدة العربية,مصر,2003.

[2] ويكيبديا, توازن القوى (علاقات دولية),ت الاطلاع:27/10/2017,من الموقع: https:// wikipedia.org/wiki

  [3]  محبوبة الأقريد,<< الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنع انتشار السلاح النووي – دراسة في الآليات والتحديات- >>,(( مذكرة مكملة لنيل شهادة ماستر,تخصص دراسات أمنية وإستراتيجية)),قسم العلوم السياسية,جامعة ورقلة,2015-2016. ص ص

[5] ملتقى الطلبة ,نظرية توازن القوى وتوازن المصالح, ت الاطلاع:27/10/2017, من الموقع:

http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Siasia21/TawazonKiw/index.htm

 محبوبة الأقريد ، مرجع سبق ذكره ، ص ص  [6]

   ملتقى الطلبة ، مرجع سبق ذكره . [7]

[8]  عبد القدوس بوعزة ,<< الملف النووي الإيراني – فرص وقيود التوصل إلى الردع النووي- >>,(( مذكرة مكملة لنيل شهادة الليسانس,تخصص دراسات أمنية وإستراتيجية)),قسم العلوم السياسية,جامعة ورقلة,2013-2014، ص ص

[9] محبوبة الأقريد, مرجع سبق ذكره

[10] فيصل أحمد عباس, نظريات نزع السلاح.وزارة الدفاع السودانية,ت ن:10-11-2012, ت الاطلاع: 29/10/2017, من الموقع

http/mod.gou.sd/index-php/section – blog81

 فريدة الاقريد ، مرجع سبق ذكره ، ص ص [11]

عبد الجليل زيد المرهون, قراءة معاصرة لمفهوم الأمن الجماعي. ت ن: 26-12-2009, ت الاطلاع:29/10/2017, من الموقع: [12]

http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Siasia21/TawazonKiw/sec04.doc_cvt.htm

[13] عبد القدوس بوعزة ، مرجع سبق ذكره ، ص ص

 فريدة الاقريد ، مرجع ذكره ، ص ص [14]

 نفس المرجع ، ص ص [15]

  من إعداد الطلبة  :

   بعوش أسماء                                                                                                               

vote/تقييم

SAKHRI Mohamed

I hold a bachelor's degree in political science and international relations as well as a Master's degree in international security studies, alongside a passion for web development. During my studies, I gained a strong understanding of key political concepts, theories in international relations, security and strategic studies, as well as the tools and research methods used in these fields.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button