قراءة لكتاب مدخل إلى الإستراتيجية “أندريه بوفر”.

من اعداد الطالبة قدير رحمة

الــــــــــــــــــــــمــــــدرســة الوطنيــــة الـــعلـــيا للعــــلوم الســـيــاسيـــــة .

قــــــســــم الــــدراســـات الإســــتــــراتيجية والعسكرية .

تخصص دراسات إستراتيجية ودولية .

فهرس  الـــــــــــــــــــكــــــــــتاب :

مـــــــــــــــــــدخــــــــــــــــــل .

تــــــــــــــــــــــــــقــــــديــــم .

مـــــــــقـــــــدمة.

Chapitre I : Vue d’ensemble de la stratégie. الفصل الأول: نظرة عامة إلى  الإستراتيجية.

– تحليل الإستراتيجية .

– تعريف .

– الهدف .

– الوسائل .

–  رسم الخطة الإستراتيجية .

– نماذج الإستراتيجية .

– الإستنتاجات .

Analyse de la stratégie :

Les subdivisions de la stratégie : التقسيمات الفرعية للاستراتيجية .

Stratégie totale / Stratégies générales / Stratégies opérationnelles. الإستراتيجية الشاملة .

  • الإستراتيجية العامة
  • الإستراتيجية العملياتية .

Les principes de la stratégie : مبادئ الاستراتيجية:

Les théories / Le concept central / Les éléments de la décision stratégique / Le facteur variabilité / Conclusions.النظريات .

– المفاهيم المركزية .

– عناصر القرار الاستراتيجي .

– عامل التغيير ” التباين” .

الاستنتاجات.

L’application de la stratégie. تنفيذ الاستراتيجية.

Conclusions. الاستنتاجات.

Chapitre II : Stratégie militaire classique. الفصل الثاني إستراتيجية العسكرية الكلاسيكية.

Caractère évolutif de la stratégie militaire. الميزة التطورية  للإستراتيجية العسكرية.

La stratégie de la bataille. -إستراتيجية المعــــركة.

La stratégie des opérations terrestres :استراتيجية العمليات البرية:

مــــــــــــــــــيــــــكـــانــــيزمات العمليات  البرية .

1re phase : opérations et batailles distinctes et indépendantes. المرحلة 1: عمليات ومعارك منفصلة ومستقلة.

2éme phase : opérations et batailles distinctes mais liées. المرحلة2 : عمليات ومعارك منفصلة ولكنها ذات الصلة.

المرحلة 3: العمليات  والمعارك المتداخلة .

3éme phase : opérations et batailles confondues.المرحلة  المرحلة 4 :جبهة المعركة ( القتال) تساوي مسرح العمليات .

المرحلة 5 : المعركة تحضر للعمليات .

المرحلة 6:جبهة القتال أدنى من مسرح العمليات .6éme phase : front de bataille inférieur au théâtre d’opérations.

Conclusions. الاستنتاجات.

جدول الأدوات .

Les opérations et l’attitude stratégique. – العمليات والسلوك  الاستراتيجي.

Les opérations et l’escrime stratégique. العمليات والمبارزة الإستراتيجية.

الـــــــــفــــــصـــــل الـــــثـــــالــــث : الإســـتــــراتيجــــية الــــذرية .

أهـــــمية وأصـــــل الإستراتيجية الـــــذرية Importance et originalité de l’arme atomique..

Les modalités de la stratégie atomique :نماذج  الاستراتيجية الذرية.

  • التدمير الوقائي .
  • التصدي الأسلحة النووية .
  • الحماية المادية .
  • التهديد الإنتقامي .

La stratégie de dissuasion :إستراتيجية الردع:

– الردع النووي

-الردع المكمل .

– إستراتيجية الحرب .

  • La dissuasion nucléaire / Les dissuasions complémentaires.Mécanisme d’ensemble de l’évolution de la stratégie atomique : آلية شاملة لتطور إستراتيجية النووية .

المرحلة 1 الإحتكار الذري للولايات المتحدة الأمريكية .

المرحلة 2 :رد  ” استجابة ” الإتحاد السوفييتي .

المرحلة 3: القنبلة  النووية الحرارية  السوفييتية .

المرحلة 4:بدأ استخدام الصواريخ العابرة للقارات السوفييتية .

المرحلة5 :المرحلة الحالية .

استنتاجات حول الإستراتيجية الذرية .

الــــفـــــصــــل الــــــرابــــــــــــع : الإستراتيجية غير المباشرة .

تــــــــــعـــــــــــريــــــــــف .

  • تصميم المناورة غير المباشرة .
  • تصميم المناورة الخارجية .
  • تصميم المناورة الداخلية .1 ére phase : monopole atomique des USA.المرحلة 2 4éme phase : mise en service des ICBM soviétiques.

Conception de la manœuvre indirecte : –  مناورة الإرهاق .

        – الخطة المادية .

        – الخطة النفسية .

المناورة في منطقة العمليات (مناورة  أرضي شوكي  “الخرشوف ” Manœuvre de l’artichaut).

 

Les parades à la stratégie indirecte :  المسيرات  إلى الإستراتيجية غير المباشرة:

  • ضد المناورة الخارجية .
  • ضد المناورة الداخلية .

استنتاجات حول الإستراتجية غير المباشرة .

 

Chapitre V : Conclusions sur la stratégie. الفصل الخامس: الاستنتاجات بشأن الاستراتيجية  .

 

Introduction A La Stratégie عنوان الكتاب :

المؤلف :Général André  Beaufre

تقديم :Thierry De Montbrial .

عدد الصفحات : 192صفحة .

 تـــــــــــــــــقــــــــــديــــم عــــــــــــام :

  يعد أندري André  Beaufre “، واحد من أكبر المفكرين العسكريين الفرنسيين ، الذين استطاعوا التنظير في مجال الفكر الإستراتيجي العسكري ، بالرغم من أن الفكر الإستراتيجي عند لأندري بوفر André  Beaufre كان امتداد للأفكار كبار المنظرين ، سون تزو ، كلاوزفيتز ، ليدل هارت ،وكلهم قد تأثر بهم ،وأتبعهم في طريقة عرضه لأفكاره ، تلك التي تعتمد على الطريقة الوجيزة والمختصرة و في نفس الوقت الدقيقة والغنية ،جاء عنوان الكتاب مدخل إلى الإستراتيجية ،وهو عنوان متواضع أمام حجم هذا لعمل الذي يعبر عن نسق فكري – فلسفي وهو كذلك على قدر من العالمية في أفكاره ، جمع فيه أندري بوفر تجربته الخالصة كذلك من خلال معاصرته للحرب ( للحرب العالمية الثانية ، والهند الصينية ، وكذلك   في أزمة السويس و وفي حرب الجزائر في الجزائر  ).

يعد كتاب مدخل إلى الإستراتيجية  أحد الكتب الكلاسيكية إلا أنه لم يفقد وزنه أمام الكم الجيد في مجال التنظير إلى الإستراتيجية العسكرية ، وهو يجمع بين الخبرة والتجربة العملية والعلمية الفلسفية ، وقد اقتبس الكثير من حيث الشكل وكذلك في المعارف من كبار المفكرين في هذا المجال . جاء مدخل هذا الكتاب مقدم من طرف ” Thierry de Montbrial كتبه في 1998، وهو تلخيص شامل لكل محاور الكتاب . يقول أن  مقدمته قد وقعت من قبل “Liddell Hart”،في 1963، يعالج هذا الكتاب الإستراتيجية  العسكرية غير مباشرة ، من منظور  الجنيرال أندري بوفر ،من منطلق الأحداث التي شارك فيها وشهدها في الساحة الدولية ،وفي ذلك يقول :

Thierry De Montbrial هو مدير المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية ، وعضو في أكاديمية العلوم الإنسانية والسياسية   ،يذكر في مقدمة الكتاب أنه قد أنه التقى شخصيا بأندري بوفر André  Beaufre في 1935، وأنه قد أعجب كثيرة بهذه الشخصية الفذة خلال مدة لم تتجاوز الستة أيام  الستة أيام التي قضاها في فرنسا  لهمة خاصة، كان حينها أندري بوفر André  Beaufre ، لا يزال  ضابط شاب ، وفي السنة الأخيرة من الحرب العالمية الثانية لقد تقلد منصب رئيس العمليات في القيادة  العليا العسكرية  الفرنسية . وعندما عاد في 1950  كان نائب رئيس  في هيئة الأركان العليا للقوات البرية لأوروبا تدرج في المناصب والقيادة إلى أن أصبح جينيرال في الجيش الفرنسي في 1963.

الـــفـــصل الأول : مــــدخل عـــام إلى الإستــــراتـــيجية :

  • ينطلق من فرضية أن هناك الكثيرين من يستعملون الإستراتيجية من دون أن يعرفوا ذلك ، ويعطي مثال ب الشاعـــرjourdain الذي ينثر شعرا من غير أن يعرف .
  • ينتقل بنا أندري بوفر إلى اكبر المحطات التاريخية ، وأكبر المفكرين الذي حاولوا إعطاء مفهوم شامل للإستراتيجية ، منذ كانت تعرف بطريقة التفكير عند نابليون ، إلى المدارس الأخرى في هذا المجال ، كلاوزفيتز ، فوش ، كانط ، كارل ماركس ،ريمون آرون …وغيرهم .وأن الفكر الإستراتيجي هو امتداد وتطور يجمع بين النظرية والتطبيق .
  • يذكرنا بأهم المحطات التاريخية في ميدان الحرب منذ سقوط الإمبراطوريات الكبرى ، وانهزام ألمانيا في الفترة مابين 1914- 1945 ، ومن ثم إلى ظهور الفكر السوفييتي الذي يسعى إلى ترسيخ الملكية الجماعية ، وذلك  تفكر بمنطلق كلاوزفيتز ، مع يبقى السؤال الأكبر الحرب والسلم  أندري بوفر في محاولة أن يصل بنا إلى تعريف شامل للإستراتيجية ، أكبر سؤال كان  ماهي الإستراتيجية ؟  يعرفها أنها فن استعمال القوة العسكرية من أجل تحقيق الأهداف المحددة من طرف السياسية ،وهذا ما عبر عنه ليدل هارت  وكلاوزفيتز في 1939 ومن ثم (ريمون آرون* )في كاتبه ، السلم والحرب بين الأمم  وهو كتاب من 800 صفحة ،PAIX  ET GUERRE ENTRE LES NATIONS،يقول ريمون آرون في كتابه أن جوهر العلاقات الدولية هو التناقض والمجتمع الدولي مجسد بشخصين هما الدبلوماسي والجندي .
  • كما تعرف أنها فن الحرب ، باستعمال الأدوات المادية لتحقيق أغراض سياسية ،كما أنها يجب ان تكون عقلانية وفكرية ، وعلى ذلك هي على مستوى تكتيكي  لأنها فن استعمال الأسلحة في المعارك من أجل تحقيق أكبر الأرباح ، ،و مستوى لوجيستيكي  وهو علم استغلال الأدوات والمعدات .
  • عليه يصل بنا إلى تعريف إجمالي فن جدلية الإرادات باستعمال القوة من أجل حل النزاعات ، الهدف هو تحقيق أهداف سياسية ، يقول أن الهدف  هو ردع العدو  من أجل تحقيق النصر وإلحاق الهزيمة المعنوية باه  من أجل إخضاعه وجعله يقبل بالشروط  دون الدخول في المعركة .
  • اختيار الوسيلة في الإستراتيجية يكون طبقا للإمكانيات الموجودة من أجل تحقيق النصر ،  بيد أن النصر العسكري يمكن أن يكون جد خطير ، عليه   لا يمكن تحقيقه في كل الظروف، من بين الأمثلة نأخذ التدخل العسكري  في ميونيخ،   تغيير  الحكومة   في براغ في 1950 ،الحصار الإقتصادي على  إيطاليا  في 1935 ، أو صراعات طويلة المدى  حرب العصابات كما حدث في الهند الصينية .أو استراتيجية الردع وهذا بفعل التطور السلاح النووي .

  • الــــــــــــــــــــــخـــــــــــــــــــلاصــــــــــــــــــة :
  • ينتهي أنه قد قدم خمس أنواع من الإستراتيجية ،كلها تبحث عن استئصال مشكل معين ،فإذا كانت الإستراتيجية العسكرية  تركز على التكتيك واللوجيستيك ، وهي بذلك تحتاج إلى ا المزج بين الجانب المادي والجانب البسيكولوجي  من أجل تحقيق النتيجة  المراد الوصول إليها من طرف السلطة السياسية ، فإن الطرق الخمس التي اقترحت تأتي بالموازاة مع الإستراتيجية العسكرية ،أكثر من ذلك لقد طبقت كلك من طرف خبراء ومفكرين ومنظرين  في ذلك المجال .تبقى الإستراتيجية طرقة تفكير والتي تمكننا من قيادة الأحداث بدلا من الخضوع مع الأخذ بعن الإعتبار أهمية  مواكبة الإستراتيجية مع التطورات الحالية . لنأتي في النهاية للقول أن الإستراتيجية هي جزء نظري وجزء ميداني تطبيقي   يجب أن تتماشى مع   كل مجال في إطار النزاعات .
  • تطرق إلى مفهوم الإستراتيجية الشاملة ، والإستراتيجية العامة كجزء منها والتي تشمل والمجال الإقتصادي السياسي ، الدبلوماسي ، العسكري.. .
  • تتعلق الإستراتيجية بالفواعل و النظرية  والفرضيات  الموضوعة عن إمكانية الخصم ، هذه الفرضيات لا يمكن أن تكون متوفرة على الدوام فيما يتعلق بالاحتمالات تصرفات الخصم وكل المعلومات المتعلقة به .
  • ينتهي للقول أن الإستراتيجية ما هي إلا وسيلة إلا أن الهدف المراد تحقيقه من قبل الإرادات السياسية هو الغاية الأساسية .

الـــــــــــــــــــــــــــــفصـل الثـــاني :الإستراتيجية العسكرية الكلاسيكية .

ركز على إستراتيجية المعارك من أجل الوصول إلى النصر ، فالإستراتيجية العسكرية  كلاسيكية.

ينطق من   مفهوم الإستراتيجية العامة  أين توظف كل الوسائل العسكرية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية لتحقيق الهدف المسطر  مسبقا ،معنى ذلك أنّ الإستراتجية العسكرية هي جزء من الإستراتيجية العامة ، كما أنها ميدانية تخص استعمال القوات المسلحة في على ميدان المعركة أو الأرض  ما يطلق عليها مصطلح البرية ،  تعتمد على والتكتيك  واللوجيستيك كما أنها تعتمد على جانب مهم هو الجانب المعنوي للقوات العسكرية في الميدان ، قد تكون عمليات طويلة المدة أو قصيرة و متقطعة منفصلة  ، كما أنه يضع فرقا مهما بين منطقة العمليات أو جبهة القتال كما يطلق عليه  تلك التي تجرى عليها المعركة والتي يخوض فيها الجيش معركته ،  ومسرح العمليات ذلك الصرح الواسع أي بلد العدو ، حين تستعمل كل الوسائل لمعرفة كل ما يخص مسرح العمليات من أجل توزيع الوحدات القتالية في الجبهة المناسبة لبدأ المعركة  إذن هي ستة مراحل  التي أساسية يجب مراعاتها في الإستراتيجية العسكرية “الكلاسيكية ” .ذلك لأنها تكون ميدانية ، قتالية أين تعتمد على القوة الكلاسيكية لإدارة المعركة .

الخاتمة :

ينتهي للقول أن إستراتيجية المعـركة أو الإستراتيجية العسكرية “الكلاسيكية “:

  • هو قرار عسكري ، يحمل هدف سامي ، هو الانتصار في المعركة ،عبر صدام مسلح بين المقاتلين هدفها هو كسر الخط الدفاعي من أجل تحقيق النصر في المعركة .
  • المرحلة التي تسبق الدخول في معركة ، وهي المرحلة التحضيرية ،فالمعركة ما هي إلا تتويج .وهي المرحلة حيث تطلع القوات إلى وضعها في ظروف ملائمة للمعركة ،مجموع الوسائل و المناورة  لخوض المعركة في هذه المرحلة هي مرحلة التحضير للعلميات ، المرحلة التي يجب أن تواجه القوات تتطلع إلى وضعها في ظروف ملائمة للمعركة، وهي تتعلق بالتقييم القدرات الدفاعية والهجومية لخوض المعركة ، والأهداف المحددة سياسيا .
  • يقول أندري بوفر في كل مرحلة زمنية نعتقد صفات الإستراتيجية العملياتية التي نطبقها تبقى ذاتها إلا أنه العكس ما يحدث   ،لان هذا مرتبط بالتغير في الفواعل التكتيكية ” القدرات الدفاعية والهجومية ،الأسلحة ،في ميدان المعركة ..إلخ .
  • لقد دعم استنتاجاته بكم من الأمثلة الميدانية والتي تعد كافية للإلمام بكل ما يخص إستراتيجية المعركة من فترى 1914 إلى غاية 1945وكل الحروب الميدانية التي حصلت في العالم .

الفصل الثالث : الإستراتيجية اـلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذريــــــــــــــــــة :

  • مع كل مرحلة في تاريخ الحروب والصراعات الدولية ، يشهد العالم نوع جديد من الأسلحة ، للإجابة عن السؤال الذي سبق طرحه في الفصل الأول حول هلى الحرب آداة للوصول على السلام ؟ بعبارة أخرى هل تحقق الحرب السلام ؟ عبر التاريخ الحربي وفي كل مرحلة يظهر نوع جديد من الأسلحة مرتبط بالثورة الصناعية في ذلك الميدان ، نهاية الحرب العالمية الثانية واجهت الدول تحديا آخر هو الدول من التنافس نحو امتلاك السلاح الذري  في إطار السباق نحور التسلح بين الولايات  المتحدة الأمريكية  ومن ثم مع الإتحاد السوفييتي ، كرد فعل على الإمكانية الكبيرة التي حققتها الولايات المتحدة الأمريكية في هذا المجال ،فهي  بالنسبة لبوفر سلاح حديث ومن الأهمية بالنسبة له استثمارها كآداه لنشر السلم العالمي . التنافس الدولي في الميدان العسكري انتقل نقلة جذرية ، خاصة بين الدول الكبرى تخوفا على مصالحها وحفاظا على الأمن والسلم الوطنيين   إلى التنافس من أجل امتلاك  الردع النووي .
  • الاستراتيجية العسكرية دائما هي مرتبطة بالتطور في الميدان العسكري فمع كل فترة حرب تظهر بعدها أسلوب جديد في الأسلحة ،والإستراتيجية الذرية مرتبطة هي الأخرى بفترة معينة من التطور في ميدان استخدام هذه القوة من طرف القوى الكبرى .والتي استطاعت لتصل إلى هذه التكنولوجيا .
  • يقول أنه بالرغم من كل القوى الموجهة لرد ع لا يمكن ضمان عدم نشوب حرب ،فهذا راجع إلى ترفات الفواعل ، وقراراتهم ودوافعهم كذلك ،فالحرب ماهي هي نتيجة خطأ في الحسابات .
  • لقد اندمجت إستراتيجية الحرب مع إستراتيجية الردع ، ويستند ذلك إلى حد كبير على مفهوم الإنتقام الشامل ،لأن إستراتيجية الانتقام الشامل تستخدم ردع أحد الجوانب تخوفا من القيام بالضربة الثانية في حال القيام بالضربة الأولى وبالتالي الدمار الشامل .“the Broken back strategy”   ،الإستراتيجية بكسر الظهـر .
  • تتطلب قوة كبيرة ودقة ضرب من أجل إخافة الخصم ،إلا أنه في كثير من الأحيان يغيب التقييم الموضوعي في الحروب الذرية .هي عملية مكلفة للغاية .
  • والقيام بالضربة الأولى – يطرح إشكال نشوب حرب نووية ،وهي عملية جد معقدة ويصعب الإلمام فيها بكل الفرضيات وكل إ
  • حتملات تصرف الخصم .كما أنها تحمل نتائج غير متوقعة تتوقف على  درجة عقلانية الخصم ومدى جرأته على توجيه أو استعمال السلاح النووي ،وفي الحقيقة أن هذا السلاح ظهر من أجل إحداث السلام دون الدخول في حرب دموية تلك التي عانت الشعوب الكثير  من ويلاته.

ينتهي أندري بوفر إلى أن السلاح النووي بطريقة أو بأخرى يقودنا إلى السلام ، فلطالما كانت هذه الغاية منه ،وأن الحروب الكلاسيكية قد كلفت البشرية الكثير ، إلا أنه يبقى  احتمال عدم وقوع أو نفي  حدوث  حرب نووية  ليس مؤكد .

الــــــــــــــــــــــــــــــــــخـــاتـــــمــــة :

من بين الإستنتاجات التي يمكن أن  قدمها لنا أندري بوفر عن الإستراتيجية النووية ،أنّ  الإستراتيجية الذرية تخص الحرب الشاملة .

  • الإستراتيجية النووية أبطلت مفهوم الاستراتيجيات القديمة وفق المفهوم التقليدي لدى       كلاوز فيتز.
  • الإستراتيجية الذرية تأخذ بعين الاعتبار التغيرات العلمية التي طرأت على أسلوب دفاع الدول .
  • تندرج الإستراتيجية الذرية ضمن الإستراتيجية غير المباشرة والتي تهدف على غاية إحداث السلم بدل الحرب بواسطة ردع الخصوم .
  • وكما ركز على حرية العمل ، كما جاء عن     فوش  la  liberté d’action””.فإن الإستراتيجية الردعية  تلغي هذا المفهوم لأنها سوف تحدث دمار شامل إذا استندت إلى هذا المفهوم إلا أن تصرفات الدول لا يمكن معرفتها .
  • تركز على إحباط العدو .
  • قد تولد سلام حقيقي، ويقول بوفر أنه لمفارقة فإن الإستراتيجية الذرية تتماشى مع الحرب الشاملة .

الفصل الرابع : الإستراتيجية غير المباشرة :

الفصل الرابع : الإستراتيجية غير مباشرة :

لقد طور ليدل هارت الإستراتيجية غير المباشرة،واعتبرها أفضل إستراتيجية ،تلك التي تتعلق بالمستوى العملياتي  الإستراتيجي ، تقوم هذه الإستراتيجية على  محاولة تحقيق النصر دون الدخول في المعركة ، وذلك بإحباط العدو وإرباكه  وزعزعته قبل الدخول في المعركة  ،فالغاية ليست قهر العدو وإلحاق الهزيمة العسكرية به ،تقوم الإستراتيجية العسكرية غير المباشرة على حرية الفعل ، العمل أو الحركة ،لتحقيق نجاحات حاسمة . بالنسبة لحرية الفعل أو المناورة  فهي تهدف إلى استغلال لحظات ضعف الخصم وتحويلها إلى نقاط قوة .

يعتبر أندري بوفر الإستراتيجية النووية ضمن الإستراتيجية غير المباشرة لأنها تقوم على الفعل أما إمكانية رد الفعل فهي ضئيلة وتتوقف على تصرفات الدول فهي غير مضبوطة  .إذا كانت الإستراتيجية غير المباشرة عند ليدل هارت تتوقف على هزيمة الخصم بإضعاف الروح المعنوية للجيش أو القوات المسلحة فإن الإستراتيجية غير المباشرة التي تبناها أندري بوفر هي تلك التي تقوم على الردع النووي .ممكن أن تتراوح الوسائل بين الدبلوماسية والإقتصادية والسياسية ،ولكن تظل انعكاس للأهداف العامة المسطرة من طرف القيادات السياسية بصيغة مباشرة أو غير مباشرة .

الــــــــــــــــــــــــــــــــــخـــاتـــــمــــة :

يلخص أندري يوفر الإستراتيجية غير المباشرة في ما يلي :

أن الإستراتيجية غير المباشرة هي فقط تطبيق لجزء من الإستراتيجية العامة ،أين تحاول أن تركز على قيمة مجموعة من المتغيرات ، وأين تحاول التقليص من استعمال القوة العسكرية أو تستعمل الحد الأدنى من القوة العسكرية و في الوقت كذلك .

الإستراتيجية بشكل عام تلخص في  عامل محدد في قضية محددة ،وجود قوة عسكرية وقوة معنوية وكذلك الوقت   تختلف درجة أهميتهما من الإستراتيجية المباشرة غلى غير المباشرة ..

الــــــــــــــــــــــــــــــــفصـــل الخامس : الاستنتاجات بشأن الاستراتيجية  .

الإستراتيجية هي بمثابة دليل عملي لتحقيق الأهداف المسطرة من قبل القيادة  السياسية  ، والإسترايجية العسكرية تأتي ضمن الإستراتجية الشاملة ، تتالف الإستراتيجية في الأصل من شق  مباشر وثق غير مباشر ، فالشق المباشر ما رأيناه عند نابوليون وكلاوزفيتز أما الإستراتيجية غير المباشرة تلك التي نظر لها لديل هارت وطبقها الإتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية في إطار الحرب الباردة والصراع القطبي ، عن طريق الردع النووي  ، كما حاول أن يشير كلط على أن استعمال القوة المسلحة في منطقة العمليات ليس دائما مجدي ، فالغاية من الحرب هي تحقيق الأهداف السياسة بأقل التكاليف ،وهنا تكمن أهمية الإستراتيجية غير المباشرة .فإذا كان العامل المعنوي هو جوهر الإستراتيجية غير المباشرة ،فحرية الفعل أو المناورة هي من تتحكم في الإستراتيجية الردعية النووية كانعكاس  من الإستراتيجية غير مباشرة في وقت سيطرا لسلاح النووي على إتخاذ  القرارات  السياسية للدول .

الــــــــــــــــــــــــــــــــــخـــاتـــــمــــة :

خلاصة القول تبقى الإستراتيجية هي جزء  من فكر الإنسان  وهي الفكرة التي يجب أن تتداول وتهيمن في كل شيء لكن يبقى هذا الطرح فلسفي .وفي المجلد الأول لمنتجمري الذي جاء بعنوان عبر التاريخ نظرة شاملة حول الإستراتيجية المباشرة عبر تاريخ الحروب في العالم .

 

SAKHRI Mohamed

I hold a bachelor's degree in political science and international relations as well as a Master's degree in international security studies, alongside a passion for web development. During my studies, I gained a strong understanding of key political concepts, theories in international relations, security and strategic studies, as well as the tools and research methods used in these fields.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button