دراسات أوروبية-أورومتوسطيةدراسات سياسية

ماذا يريد بوتين ؟ أسس السياسة الروسية في إدارة لعبة الكبار؟؟ مقارنة بين الضجيج الأمريكي والواقعية الروسية الهادئة

     ماذا يريد بوتين ؟   اسس السياسة الروسية في إدارة لعبة الكبار؟؟ مقارنة بين الضجيج الأمريكي والواقعية الروسية الهادئة… .

ترجمة : سي الطيب قويدر

باحث في الدراسات الأمنية الدولية.

عوض عن ترجمة المقال حرفيا من جريدة   the saker  : What does Putin want? إرتأيت أن ألخص المقال ونقل كل الأفكار المحورية التي تعطي نظرة ثاقبة عن الرؤية الروسية و النحوالروسي في التعاطي مع التهديد الأمريكي الذي ينخر العالم

منذ   غزوه العراق2003 بدون ترخيص مجلس الأمن. ثم تقديم نقد موجز لهذه الأبجديات.

– بداية الكل يتساءل لماذا لم يقم بوتين بدحر القوات الأكرانية في دونباس        Dombass  في ينايرو فبراير 2015؟  لماذا لا يزال بوتين يتشاورمع المستشارة الالمانية ميركل و الرئيس الفرنسي هولاند ؟

   *الحرب هي مرحلة إنتقالية تدل على إستحالة الوصول إلى تسوية سلمية .  هدفها خلق ظروف جديدة تمكن من إيجاد تسوية  مقبولة, * بمعنى حينما تكون هناك إمكانية تسوية سلمية, تنتهي الحرب و يعود الجنود إلى سكناتهم و يبدأ الجنرالات في كتابة تاريخهم –ذكرياتهم- ويبدأ عمل السياسيين و الدبلوماسيين على طاولة المفاوضات .

 –  لمعرفة  كيف ,متى و على أي أساس تنتهي الأعمال العسكرية ؟ يجب أن نعرف ماذا يريد السياسيون ؟ و كيف يريدون لمرحلة ما بعد الحرب أن تكون ؟ بعدها يمكن فهم سبب تحول العمليات العسكرية إلى حرب أهلية متفاوتة الكثافة مع هدنات متكررة ليس فقط في أكرانيا و لكن حتى في روسيا.

– في الواقع لا يهمنا أراء و مواقف السياسيون في كييف حيث أن لأنهم لا يقررون شيئا.  أن المقررين الخارجيين هم من يقرر مصير أكرانيا . أمريكا تقرر . كذلك  من الخطأ  تركيز الإهتمام إلى نظرة القيادة في  جمهوريات دونسك و جمهورية لوقانسك        فهم موجودون فقط بدعم من روسيا . و عليهم الحفاظ على مصالح روسيا , فلا يمكنهم إتخاذ قرارات مستقلة عن إدارة  في موسكو.

– و لسنا مهتمين بموقف  الإتحاد الأوربي الذي كان بإمكانه دعم الجهود لوقف الحرب بموقف مستقل لكنه تصرف كجندي مطيع مرتزق للولايات المتحدة الأمريكية   في صيف 2014 . و بالتالي ساهم بإمكان وتسهيل حدوث الحرب الأكرانية أن تتوسع لتحرق أوربا بأكملها .

– إن عدم إنفصال أوربا عن أمريكا سيؤدي إلى تحطمها نهائيا

– إذن ما يهمنا هو أراء و مواقف اللاعبين الرئيسيين روسيا و أمريكا .

موقف الولايات المتحدة الأمريكية واضح و جلي:

في نهاية 1990 كان بإمكان الو.م.أ أن تصلح النظام الأقتصادي الذي ساد في الحرب الباردة – أي طبع الدولار بدون توقف- لأن طبيعة الأرض و موادها محدودة و التي لا تحتمل ذلك. حيث تمكنت الو.م.أ بإطالة وتمديد حالة الإفتقار عن طريق نهب و سلب ثروات دول العالم الثالث . ثم إنتقلت إلى نهب دول مرشحة لمنافستها ثم إنتقلت إلى الدول الحليفة , ثم إنتقلت إلى أصدقائها المقربين . و كان بإمكان هذا النهب أن يستمر فقط أذا بقيت الولايات المتحدة الزعيم الذي لا يرد بأسه و لا يناقش أمره .

– حينما أراد ت روسيا توثيق حقها في إيجاد قرارات سيادية حرة – قرارات ليست كونية و لكن إقليمية فقط – أصبح التصادم مع الو,م,أ أمر حتمي و لا مفر منه – هذا التصادم لا يمكن أن يتخذ نهاية سلمية –لأن أي تسوية للو,م,أ يعني تنازل إرادي عن هيمتها مما سيؤدي إلى أزمة سياسية و إقتصادية و إنهيار حتى نظام المؤسسات و عدم قدرة الحكومة على العمل , أي بعبارة أخرى الإنهيار الحتمي . و من جهة أخرى : إذا ربحت الو,م,أ ستواجه روسيا   كارثة نظامية نسقـية و سيتم تجميد أصول و أموال الطبقة الحاكمة و معاقبتها و سجنها , وتقسيم الدولة , و سيتم كذلك فصل مقاطعات ضخمة و تحطيم القوة العسكرية.

– وعليه فالحرب ستتواصل حتى ينتصر طرف , و أي تسوية مرحلية يجب إعتبارها مجرد هدنة مؤقتة لإعادة تسخير موارد إضافية أو إعادة الإنتشار أو البحث عن حلفاء جدد .

– ماذا يريد بوتين ؟

  إستطاع بوتين في 15 سنة أن يقوي مؤسسات الدولة الروسية : الهيئة التشريعية – الحكومة. لكن لا يزال النظام الروسي مرتبط بوجود بوتين كرئيس دون غيره لان الشعب الروسي و النخبة تثق فيه شخصيا , و لا يثقون في المؤسسات. إذن * إذا كانت عبارة لا توجد روسيا بدون بوتين مبالغ فيها فإن عبارة ما يريده بوتين تريده روسيا هي الأقرب للصواب.*

– تمكن بوتين من بعث روسيا من جديد فقط عن طريق لعب  أدوار محدودة و السماح للو.م.أ بمواصلة لعب دور المهيمن الساحق في العالم  بل حتى السماح للو.م.أ بمد يد نفوذها داخل روسيا بحد ذاتها و ألا لما تمكن من البقاء لمدة أطول ..

– مثلا لم يسمح بوتين لروسيا بإعتراض الو.م.أ إلا بمستويات منخفضة جدا حيث لم يتدخل بوتين في المحاولات الأولى لخلق ثورة الألوان في أكرانيا   Color Revolution2000 -2002 أين تم إختطاف الصحفي الجورجي  Gongadze  و قتله بعد كشفه لمستويات الفساد في أكرانيا , و تسريب شريط مكالمة لكوشما يحرض على ضرورة إسكاته , مما أدى إلى ثورة و إحتجاجات كذلك عدم تدخل روسيا في الإنقلابات التي حدثت في جورجيا 2003-2004, و نوفمبر 2004 – يناير2005 في أكرانيا , لكن في أوسيتيا Ossetia أبخازيا تدخلت روسيا عسكريا ضد جورجيا )حليف الو.م.أ ( . و في 2012 في سوريا أعلن بوتين عن عزمه على مواجهة الناتو و حلفائه عسكريا-في2013 بدأت روسيا بإتخاذ إجراءات إقتصادية ضد نظام يانوكوفيتش Yanokovych و الذي وضح فداحة خسائر أكرانيا في حالة إمضاء إتفاق شراكة مع الإتحاد الأوربي.

-بعد إنقلاب فبراير 2014 في أكرانيا دخلت روسيا في صدام مباشر مع الو.م.أ لأن بوتين عرف أنه سيربح الحرب :إقتصاديا,  حرب الدعاية , حرب الأعصاب , حرب المعلومات, الحرب الأهلية…….كلها لصالح روسيا. حينما رد بوتين على ضغوطات واشنطن كان جد متأكد أنه سيربح و ألا لما حرك ساكنا.

  • من2008 -2010 تراجعت قدرات الو.م.أ عسكريا وإقتصاديا {أزمة  السندات العقارية نوفمبر2008} ولكن قدرات روسيا زادت  مع تحالفها مع مجموعة: Brics و إرتفاع أسعار البترول و مد أنبوب الغازNord Stream مع ألمانيا 2012 .مع ذالك  فضل بوتيــــن التوسع التدريجي  المرحلي على التوسع الإنفجاري الثوري لتفادي الحرب او إبعادها قدر الإمكان .

–  وبحلول 2020-2025 و بدون حرب ستنتهي الو.م.أ , و هذه الأخيرة عليها  نسيان وهم قيادة العالم بل التفكير في كيفية إنقاذ نفسها من الإنهيار الداخلي المتسارع.

-الهدف الثاني لبوتين هو : الحفاظ على السلام لأطول وقت ممكن أو التظاهر بالسلام على الاقل, لماذا؟

* لأن المركب الصناعي العسكري الأمريكي يتفسخ ويذوب في حالة سلام عالمي , والنظام الإقتصادي العالمي – الخدعة الكبرى- سينهار لوحده لأنه يتغذى من الحروب و الدماء فقط.

* كما أن العصابة الحاكمة في أكرانيا ستقبل لوحدها بشروط السلام بدون دعم الو.م.أ التي تغذيهم. فكما يقول المنظر الصيني الشهير +  Sun Tsuأحسن إنتصار هو الإنتصار الذي لا يحتاج إلى معارك.

– فالولايات المتحدة الأمريكية تحتاج للحرب للبقاء: فالطبقة التي تحكم  منذ 25 عاما معروفة بالنظر إلى العالم كبيادق وخراف   و ليس كأطراف مفاوضة :

– ميدانيا : الحرب هي صراع على الموارد , و الرابح هو الذي يحرك أكبر قدر من الموارد:الأموال – الأسلحة – الطائرات- السفن… لكن قد تؤدي نقلة نوعية صغيرة إلى قلب الطاولة رأسا على عقب كما حصل مع ألإسكندر الأكبر و فريدريك العظيم وحملة هتلر 1939-1940 .حيث يتحول الخاسر الى رابح , مثلا شارل الخامس فشل وخسر في إحتلال مدينة الجزائر في القرن 16 رغم أنه كان يملك كل اوربا ما عدا فرنسا ,و كان يملك حتى أمريكا اللاتنية.رغم أن الجيش الجزائري كان محاصر ولوحده.

-كذالك الدول النووية لا تستطيع المواجهة المباشرة فتلجأ إلى الحروب بالوكالة , والبحث عن حلفاء يمكن الإعتماد و الإرتكاز عليهم . هنا ربحت روسيا , فالولايات المتحدة لديها أستراليا – اليابان كندا – ألمانيا لكن لا يمكن الوثوق في هذه الأخيرة , أما روسيا فصنعت Brics و بدأت تزحزح الو,م,أ في اسيا و إفريقيا (كوريا الشمالية – سوريا- إيران- الصين …)

– في الأمم المتحدة لا يمكن تمرير قرارات لصالح الولايات المتحدة كما أن حلفاء روسيا يسيطرون على ثلثي  الناتج الخام للعالم    Gross Domestic Product     ,ويملكون ثلثي 3/2 سكانه ,4/3 مساحته . إذن يمكن لروسيا تحريك أكبر قدر من الموارد.

– كيف ردت واشنطن على وضعية روسيا  المتقدمة : إستعملت خطتين:

   أ-إما  إجبار روسيا على قبول نظام نازي في أكرانيا و بذلك فقدان الثقة من حلفائها  و فضيحة داخلية و إمكانية بروز قوى مساندة للولايات المتحدة الامريكية داخليا .

   ب- أو إجبار روسيا على التدخل في أكرانيا و سحق العصابة الإنقلابية       و لكن حينها ستتهم  بغزو         دولة مستقلة + وعليها تحمل تبعات مالية    لحماية نظام ورقي – ومصاريف لمنع نشوب  ثورات ضده و إعطاء العصابة الإنقلابية  أكثر مشروعية.

–  كيف كان الرد الروسي؟

1   -لم يكن هناك غزو مباشر لأكرانيا :  فميليشيات    Dombass هي من تقاتل    بالوكالة    و ليس موسكو , و على الولايات المتحدة دعم العصابة في أكرانيا . أما موسكو تفرض منطقها من بعيد وبدون تكاليف عالية.

2-      الرد الأمريكي:   هو توسيع الحرب في أكرانيا, كيف؟

 – إذن الو,م,أ تلجأ إلى الحيلة القديمة , و هو {سياسة الأرض الحروقة } مالا يمكن  تحصيله و ممكن أن يقع في يد العدو . لا بد من تحطيمه و تخريبه. أي حتى النصر سيكون  أكثر تكلفة للعدو و إجباره على إستنفاذ عدته في إعادة إعمار الأراضي المسترجعة,   أي نشر     الحرب الأهلية في أكرانيا يجب أن تحرق الأرض الأكرانية ليس في دونسيك  Donneskفقط و لكن في لوقانسيك LOgansk وكييف ولفوف Lvov  و غيرها من المقاطعات . أي تحطيم كل البنى الإجتماعية التحتية و جعل  الأكراني على حافة المجاعة و اليأس و مسلح بكل  الاسلحة.{التقاتل من أجل  الغذاء }*.   لماذا؟

لإجبار روسيا على التدخل عسكريا لإحلال السلام و إعادة بناء إكرانيا.

 –  فالإتحاد الأوربي  غيرقادرعلى   تحمل شعب محمل بالسلاح + الجوع + المخدرات + الإرهاب  …وله حدود مباشرة مع الإتحاد.

لكن نوفو   روسيا  *Novo-russia  ستحمي روسيا (منطقة عازلة : نوفو روسيا هي جمهوريات لوقانسك و دونباس التي تطالب بالإستقلال عن أكرانيا).

و أوربا لا يمكن أن تقول لا لأمريكا .إلا أن المستشارة الألمانية ميركل  و هولاند يحاولان فقط فرض عقوبات إقتصادية على روسيا دون الذهاب أكثر من ذلك وهذه للمرة الأولى فقط.للبحث عن تسوية في أكرانيا.لأنها تملك حدودا مع ألمانيا .

و امريكا بإمكانها أن تشعل نار الحرب في أوروبا لإتمام خططها. حيث يمكن لألمانيا أن تنضم لمحورروسيا أو الحياد على الأقل , لأن الحرب في أوربا لا تخدم ألمانيا و لا حتى فرنسا ( فالتاريخ يثبت ان أوروبا هي الخاسر الأكبر.{بريطانيا و أمريكا يحميهم البحر و الأطلسي.}  

-إذن الحالة الراهنة في العالم تشبه قيام  حكام الو.م,أ بإ لقاء المزيد من الغاز على أكرانيا لكي تشتعل فيها الحرب . و روسيا  تحمل جهاز الإخماد لإطفاء أية شرارة يمكن أن تؤدي إلى إحراق أوربا من جديد* .لأن السلم في صالح روسيا كونه يقـــزم الخسائر و يحصرها , بينما الحرب في صالح الو.م.أ لأنها بعيدة عن ميدان المعركة .وكذا تمويلها الحرب بالقروض,و بيعها أسلحتها لأوربا التي هي في وضعية حرجة أصلا مع أزمة اليونان +إسبانيا +إيطاليا + أكرانيا و تردد ألمانيا في حمل أعباء الحرب المالية .

النقــــــد: التحليل المقدم من طرف جريدة  the Saker    تحت عنوان ماذا يريد بوتين ؟ واقعي للغاية , فالعلاقات الدولية ليست جمعية خيرية و لكنها صراع المال و المصالح و النفوذ . و فشل الو.م.أ في إرضاء روسيا و الصين و مواصلة طبع الدولار بدون مقابل جعل من قيمة الدولار غير واقعية , أو ما يشبهه بعض الروسيين ب Toilette papers*

 إن بوتين وروسيا يضربون  المركب الصناعي العسكري Military Industrial Complex          الحاكم منذ مقتل كنيدي و خاصة بعد صعود المحافظون الجدد إلى السلطة عام 1990 مع جورج بوش الاب في عموده الفقري الذي هو *البترو د ولارPetrodollars*. و ليس أمام الطبقة الحاكمة في واشنطن سوى الحرب لفرض وقع النهب  على العالم .

بعد التفاوض مع إيران قال كارتر أمام الصحافة * إما التفاوض مع إيران أو الحرب * لأن انضمام إيران إلى موسكو أدى إلى تكدس موارد ضخمة غازية و بترولية في كفة بوتين.

 بوتين يضرب بدون ضجيج و لا ضوضاء. لكنه ترك المارد الأمريكي يتآكل لوحده. عن طريق وضع خارطة من البنى التحتية تربط روسيا بالصين و إيران . و تورط مماليك الخليج في حروب إقليمية جعل من فاعليتها لمواجهة إيران و روسيا تتضاءل إقتصاديا و عسكريا . فقيام واشنطن برفض طلب ألمانيا بإسترجاع الذهب المكدس في نيويورك سنة 1950 ليومنا هذا جعل من حلفاء واشنطن في ورطة لإقناع شعوبهم بجدوى ركوب الباخرة الأمريكية , لهذا رفضت ألمانيا المشاركة في الحرب ضد ليبيا و سوريا , و قال وزير خارجيتها           Westerwelle       إن ألمانيا لن تدفع فلسا واحدا .2011.

الخلاصــــــــة: هناك إنتقال للثروة من الغرب إلى الشرق و معها ستنتقل دوائر النفوذ, و مصير الو.م.أ سيكون غامضا و لكن لن يقرر في البيت الأبيض , و لن تنفع الحرب بوجود الردع النووي . ولكن من سيبسط سيطرته على الشرق الأوسط قلب العالم سيفوز بالمعركة . لهذا لن يترك بوتين الأسد لوحده و لن تترك إيران حزب الله لوحده ….و ستتولد إمبراطوريات أخرى لكن الحرب و جزئياتها لا يمكن التنبؤ بما سيكون .

 و الأكيد أن القادم ليس سوى عالم جديد ….و نهاية واشنطن غير مستبعدة و معها نهاية ملوك الخليج العربي  .;ونضام لا يعترف بالحدود والقوميات  و القوميات و الجغرافيا…

المراجـــــــــع:

  • Robin , Gedeon, Denis,The Saker,What does Putin want? 26 April 2016.

 

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى