قسم الماستر

محاور مقياس نظرية العلاقات الدولية

المحور الاول: المقاربات المعيارية في العلاقات الدولية

اولا- النظرية المثالية في العلاقات الدولية.

01_ تمهيد

02_مفهوم النظرية المثالية

03_ مرتكزات وأسس النظرية المثالية

04_ مجالات اهتمام المثالية

05_ أهم المعايير التي يعتمدها المثاليون في تحليل السياسة الدولية

ثانيا_ النظرية اليبرالية في العلاقات الدولية

01 _ ﻧﺸﺄة اﻟﻠﻴبراﻟﻴﺔ وﺟذورﻫﺎ:

02_ مفهوم الليبرالية:

03_المفاهيم الاساسية لليبرالية:

ثالثا_ النظرية الليبرالية الجديدة:

01_نشأت الليبرالية الجديدة وجذورها :

02_الملامح الرئيسية لليبرالية الجديدة :

المحور الثاني: المنظور الواقعي في العلاقات الدولية

اولا_ النظرية الواقعية التقليدية في العلاقات الدولية

01_ السياق التاريخى لبروز النظرية الواقعية التقليدية.

02_ الافتراضات التى بنيت عليها النظرية الواقعية التقليدية.

03_ المفاهيم المركزية في النظرية الواقعية التقليدية.

04_ الانتقادات الموجهة للنظرية الواقعية التقليدية.

ثانيا_ الواقعية الجديد

_ المفاهيم المركزية للواقعية الجديدة:

_ الانتقادات الموجهة للنظرية الواقعية الجديدة:

أ- تعريف النظرية الواقعية وروادها.

ب- المنطلقات الفكرية للواقعيةالجديدة .

ثالثا_ الواقعية التقليدية الجديدة:

مفهوم الواقعية التقليدية الجديدة
_ الواقعية الدفاعية
_ الواقعية الهجومية

المحور الثالث :الاتجاه الماركسي في العلاقات الدولية:

أولا_ الماركسية التقليدية:

01_ مفهوم النظرية الماركسية:
02_ تطور الماركسية:
03_ الانتقادات الموجهة للنظرية الماركسية:

ثانيا_ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﺭ ﺍﻟﻨﻴﻭﻤﺎﺭكسي ( ﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ )

01_ التبعية النشأة والتطور:
02_ التيارات الفكرية لنظرية التبعية :

المحور الرابع: المقاربات الراديكالية في العلاقات الدولية

أولا_ النظرية النسوية في العلاقات الدولية:
1_ تمهيد.
2_ مفهوم النظرية النسوية.
3_ نشأة النظرية النسوية
4_ تنوع المقاربات النظرية للنسوية.
-5 انتقادات النظرية النسوية.

ثانيا_ النظرية البنائية في العلاقات الدولية:

0ٍ1_مفهوم البنائية:
02_الافتراضات الأساسية للبنائية
03_المفاهيم الاساسية في النظرية البنائية

موارد اضافية حول مختلف النظريات السائدة في حقل التنظيرللعلاقات الدولية

****************
مدخل عام يعتبر علم العلاقات الدولية علماً مستقلا يهتم بدراسة الظواهر المعاصرة التي ظهرت في الو م أ وأوروبا ، لكن جهوده وتحصيلاته …… كما تهتم العلاقات الدولية بما هو كائن بإلاضافة إلى ارتباطها مع العلوم الاجتماعية وعلم السياسة فهي غلاقة تأثير متبادلة ، فتتأثر بالأيديولوجية الماركسية والليبرالية لأنها تشرح طبيعة العلاقات بين الدول بطرق عديدة وباختلاف نظرة المحللين السياسيين لظاهرة ما داخل المجتمع الدولي حيث يتميز علم العلاقات الدولية بحداثة نشأته واتساع دراسته وارتباطه بتقنية العلوم كما سبقت الإشارة اليه ، ولقد ساهمت مجموعة من العلماء في التعميم على مختلف التخصصات ومن جهة تعرف النظرية : بكونها مجموعة من الاقترابات حول ظاهرة معينة وتهتم العلاقات الدولية من الداخل بدراسة الظواهر السياسية الدولية كالحروب والازمات ، كما تزود النظرية بطرق ومسائل مختلفة بترتيب الحقائق وتحويلها لمعلومات وبيانات ، وتكون النظرية ناجحة في العلاقات الدولية ، وفي الاخير استقرائية في موضوعها ، كما تكشف الملاحظة فيها قوانين والعلاقات التي تعد مرتبطة فيما بينها ، ويختلف هذا المفهوم في العلوم الاجتماعية التي تدرس الانسان في علاقاته المتشابكة والمتعددة اين تابعو عليه التنظير إلى عشرات القرون ق. م (اليونان) وصولا الى ايطاليا مع ميكيافلى وكتابات القوانين بيار ديغول 14 و 15 من خلال مجموعة من الافكار منذ نشأة الدولة القومية 1643 ، ويرى “كينيت ولتز ” ان النظرية تختلف عن القوانين نفسها فهي تعتبر مفسرة لها ويبنى هذا المفهوم من خلال أربع طرق وهي :

العزل والتجريد

التجميع

النمذجة

التبسيط

حيث نجد من خلال ما سبق ما هو النظام المعتزل عن طريق الحديث عن الجانب التحليلي ، فيما يتعلق بالدولة والمنظمات (نظريات هيكلية بنيوية ) ، ومن جانبه كذلك يري “جيمس دورتي و بالستغرام ” : أم النظرية إختبار ظواهر محددة وتفسيرها تفسيرا عاماً من خلال التعريفات والفرضيات ثم الوصف والتحليل في مرحلة لاحقة ، كما ينحصر دورها في تنظيم الحقائق والبيانات داخل إطار منطقي ، حيث يمكن استخلاص مدلول هذه الحقائق والتنبؤ بها .

ويعرف دافيد إدواردز :النظرية بأنها افتراضات حول ظاهرة معينة ، ويقصد بها في العلاقات الدولية وضع الفرضيات حول الظواهر السياسية الدولية كالحروب والازمات .

هل يمكن وضع نظرية عليا لتحليل السياسات العالمية؟

هذا ما يتبارى في إنجازه اربع مداخل في مجال تحليل تلك السياسات يحاول كل منها ان يضع ويرسي ركيزة فلسفية تستند إليها سلسلة من النظريات الوسطى والصغرى ومجموعة من الافتراضات وإذا كانت السيطرة في مجال تحليل العلاقات الدولية قد انعقدت للمنظور الواقعي و الذي تضرب جذوره بعيدا في فلسفة ” ميكيافلي ، هوبز ” الا ان العقود القليلة الماضية قد شهدت بروز ثلاثة مداخل ظلت تقدم نظريات فلسفية تناهض منظورات الطرح الواقعي ، وتمثل شبه انقلابات فكرية عليها ، هذه المداخل هي على النحو التالي : المدخل العالمي ، مدخل رفض التبعية ، المدخل الديني

وقبل ان نتحدث عن هاته المداخل بشيء من الترسيم لابد ان نحدد ماذا نقصد بالنظرية العليا في تحليل العلاقات الدولية ؟

النظرية العليا :هي بمنزلة المنظور الاشمل اي ( ) الذي نعالج من خلاله تفاصيل الاحداث الدولية وهومنظور فلسفي في الاساس يستخدمه منظرو السياسة العالمية لتحديد رؤيا للعالم ، وما ينبغي ان يكون عليه و يدل ما اذا كانت نماذج التحاليل التطبيقية متوافقة مع الرؤية الكونية الشاملة ام لا ؟

اما تلك الرؤية الكونية فهي في غالب الاحيان (حقيقة غائبة) يكون عنها العلماء مجرد افتراضات و اعتقادات ذات طابع تخميني حدسي ، وكل منظور يحاول ان يحدد طبيعة المناخ للعامل الدولي هل هي طبيعة فوضوية راسخة الجذور، ام حالة تقسيم عمل دولي للأدوار، ام انها حالة تدافع مستمر ؟ ويدخل في مهمة ذلك المنظور تحديد وحدات التعامل الدولي الاساسية وكذا اجراء عمليات فرز شاملة لجميع انواع المشكلات الحقيقية الاصيلة التي تلازم الطبيعة الاجتماعية للإنسان وتشكل جزءا من قدره الحتمي الدائم .

اهي مشكلات الحرب و السلام ؟ ، ام هي مشكلات الظلم و الاستغلال الاقتصادي؟ ،ام مشكلة البيئة وحقوق الانسان؟ ام مشكل الكفر و الايمان ؟ام هي مشكل غير ذالك

واذا رجعنا مرة اخرى الى اسلوب التجريد فيمكن ان نلخص ما سبق ذكر على النحو الاتي:

ان جوهرة (النظرية العليا )في السياسة يتمثل في اجابتها على اسئلة ثلاثة هي

ما هي طبيعة المناخ السياسي العالمي ؟

ما هي وحدات التعامل الاساسية على المستوى العالمي؟

ماهي اهم المشكلات التي يستعصى حلها و تساهم في في تفجير الاوضاع العالمية؟

و لكل مدخل من المداخل الاربعة اجابته المختلفة على كل تلك الاسئلة ، فهذا الاختلاف يكون نابع عن مجموعة من المفاهيم الاعتقادية ، و اذا عدنا مرة اخرى الى اسلوب التفصيل فيمكن ان نتعرف على ما تنطوي عليه هذه المدارس من مفاهيم وما يمكن ان يصدر عنها من اجابات

ونبدا حديثنا بتعريف النظرية: التي هي احد العناصر الاساسية في توجيه وتحديد و صياغة المعارف العلمية التي تساهم في تحسينها وتحقيق التراكم المعرفي ، وتشير في البداية الى تعريف النظرية في العلوم الاجتماعية بصفة عامة فنقول

تعريف النظرية النظرية في العلوم الاجتماعية تحمل عدة معاني ، تعنى من الناحية الاولى بمقترح تفسيري عام ، او هي عبارة عن نسق مترابط منطقيا من المقترحات العامة و الافتراضات حول متغيرات معينة، وهناك تعريف ثاني يشير ان النظرية هي محاولة لتفسير ظاهرة ما ، التي يحدد من خلالها مجموعة من العوامل او الشروط لحدوث الظاهرة.

وهناك مفهوم للنظرية: بأنها لا تقف عند مسألة ربط العلاقات السببية بين المتغيرات بل إنها عند الكثيرين محاولة لفهم الواقع السياسي و الاجتماعي وإيجاد تأويل له .

اما النظرية في العلاقات الدولية فتعني وحدة من المعلومات الشاملة والواضحة والمتماسكة التي تساعد علي الفهم والتنبؤ والتقييم ومراقبة علاقة الدول والتعامل مع البيئة الدولية فهي اذاً محاولة لتفسير الأحداث في الساحة الدولية وفق منظور تفسيري معين يركز علي مجموعة من المعطيات والمتغيرات كمفاتيح لفهم وتفسير الاوضاع وامكانية التنبؤ بالمسارات المستقبلية التي تتخذها الظواهر الدولية .

الفواعل المؤثرة في العلاقات الدولية :إن من بين عناصر الدراسة التي يجب التعرض اليها تحديد الفاعلين على المسرح الدولي ن أو ما اصطلح عليه في الادبيات السياسية بالفاعلين في العلاقات الدولية ، كما لا يفوتنا ان نمييز بين هذا المصطلح وأخر المتمثل في الفواعل المؤثرة .

قبل تقديم شرح مبسط عن ذلك فنتناول وبصفة موجزة مجموعة الفواعل المؤثرة في العلاقات الدولية ، والتي يمكن ان نشير لها بأنها مجموعة العناصر التي تلعب دورا بارزا في تحديد المسار التي تقوم عليه مجمل التاثيرات القائمة بين وحدات المجتمع الدولي أو النظام والتي تعتمد عليها النظريات عند معالجتها للظواهر والمتمثلة في :

العامل الجغرافي ونخص بالذكر هنا الجغرافيا السياسية

العامل الاقتصادي

العامل التكنولوجي

العامل الدبلوماسي

العامل العسكري

العامل الديموغرافي

العامل الديني

العامل الايديولوجي

المدرسة الميثالية :تصور هذا الفكر ومربعه الرغبة والتمني ذات النزعة الاخلاقية والفلسفية وبعيدا عن التصور الحقيقي والواقعي للنظام الدولي استنادا للمفاهيم الدينية التي سبقت

المصادر الفكرية للطرح الميثالي: نذكر من بينهم “توماس هوبز” جاءت افكاره بناءا على مقولته ” الانسان ميال للصراع بدافع المنفعة والامن وبلوغ المجد نظراً لغياب السلطة المنظمة التي تدير شؤون البشر “، وشرط للقضاء على هاته الحالة الطبيعية للأفراد جاءت بفكرة التنازل بمقابل ان النظام يعيش حالة من الفوضى والحرب نظرا لغياب السلطة الذي نتج عنه غياب القانون والنظام العالمي الذي يضبط مجريات الأحداث الدولية فتنتفي لذلك صور العدالة ، وهنا سعى مفكروا هذا الطرح إلى تطبيق العقد الاجتماعي على العلاقات الدولية مما أكد على متغيرات اساسية وجب توافرها لبناء الفكر المثالي وهي المتغير الاخلاقي :يكون مصده ديني وفلسفة الاخلاق والعقل ، فهي القواعد الاخلاقية التي يسارشد بها السياسيون والدبلوماسيون في المحافظة على العهود والايمان بالوعود والصدق في المعاملة واحترام القانون ورفض الحرب.

المتغير القانوني: عن طريق صياغة منظومة قانونية ، فالقانون الدولي هو القوة التي تحمي النظام الدولي وتحافظ عليه من الحروب والنزاعات والتمرد على الشرعية

المتغير المؤسساتي : القائم على :ـ تطوير وتكييف القانون الدولي ، ـ سلطة تطبيق القوانين على جميع الدول، ـ تمكين المؤسسات العالمية من خلق جسور التعاون والتفاهم الدولي

وفي هذا الصدد نشير الى السلام الدائم “لامانويل كانط” ، حيث درس مسار العلاقات الدولية وراى بانها تعيش حالة من الفوضى لذا لابد من إقامة هياكل مؤسساتية عالمية تساعد في احلال الامن والسلم العالميين.

فالإنسان عند كانط له غريزة ميالة للعدوانية وبه جانب روحي يمنحه القدرة على تحديد غايته ومن بينها تحقيق الامن والسلم العالميين . ولإجراء هذا المشروع قدم كانط مجموعة من الاجراءات :

لايجوز لأي دولة ان تسيطر على دولة اخرى.

العمل على إزالة الجيوش تماماً مع مرور الوقت .

من الصعب قيام سلام دائم مع وجود مخزون سري من الاسلحة .

عدم تدخل اي دولة في الشكل الدستوري أو في السياسة التي تنتهجها دولة اخرى

على الدولة التى تخوض حرب ضد دولة ان تتجنب الاقدام على ………………………..

لايجب ان تربط الدولة سياستها الخارجية بديونها المالية

1-النظرية الماركيسة في البداية ننوه انه لا توجد نظرية تامة مركزية في تحليل العلاقات الدولية لان اساس التحليل فيها قائم على الاقتصاد وبالتالي يسعى اصحابها الى بناء طريقة تساعدهم على تفسير وفهم الظواهر السياسية الدولية انطلاقاً من المفاهيم الاقتصادية الماركسية كمفهوم الطبقية والصراع الطبقي وتقسيم العمل ، الانتاج وعلاقاته ، رأس المال ، والسلوك السياسي والاقتصادي .

كل هذا ساعد على وجود تفسير للظواهر الدولية وكيفية تفسير الصراع بين الطبقة الحاكمة والطبقة الشغيلة

الاطار النظري: إذ ينطلق منظورا الماركسية من المادية الجدلية للتاريخ وذلك بدراسة مختلف البنى والممارسات الاجتماعية المتميزة من الاقتصاد وسياسة وايديولوجية ، ففي كل مرحلة يوجد فيها قوى متناقضة تنولد عنها قوة جديدة أو طرح جديد أين تحكمها قواعد القوة والغلبة ، كما طرحوا فكرة الملكية الخاصة التي هي السبب المباشر لظاهرة الصراع ( الطبقة المالكة من إقطاع وبورجوازية ) فهو نتاج للسياسة الاحتكارية التي تنتهجها الطبقات الراسمالية في العالم .

كما أن تفسير العلاقات قائم بالتركيز على سلوك الدول الامبريالية (مرحلة من مراحل الرأسمالية) و عليه نكرر أن ظاهرة العلاقات الدولية تستند بالأساس على مفهوم الصراع الطبقي في المجتمع الدولي لماذا ؟، وعليه يمكننا القول أن مجموع السياسات الخارجية للدول ماهي الا انعكاس لمصالح واهداف الطبقات الحاكمة والمهيمنة في دولها ، وبالتالي تقوم ظاهرة السياسة الدولية ليست بمنئ عن القوى الاقتصادية المسيطرة ، فتصبح بذلك الدوافع السياسية والدينية والعسكرية والايديولوجية ما هي الا نتاج وتعبير عن نمط العلاقات الاقتصادية والطبيقية السائدة في المجتمع

وعليه فالطبقات الحاكمة مصدراً للتفاعلات القائمة التي تحدث على المستوى الدولي ، وبالتالي فهي الفاعل الرئيس في إدارة العلاقات الدولية وليست الدول ، ومنه كلما تغيرت تلك الطبقة في الدولة يرافقها بالنتيجة تغيير في التوجه والسلوك والمصالح .

التحليل الماركسي لسلوك الدولة الرأسمالية:

كارل ماركس: حيث يرى ان النظام الرأسمالى الذي تنتهجه الدول لا يهدف الى اشباع حاجة الانسان بل مبني على استخلاص فائض القيمة من طبقة العملاء المأجورين بإيجاد سوق السلع ثم اعادة توظيفه في وسائل انتاج جديدة وعليه تسعى الدولة الرأسمالية الى توسيع اسواقها في الخارج بدعم حكومي مستخدمة تفوقها التجاري مع شركات اضعف منها للحصول غلى كل الامتيازات ، و بارتباط اقتصاد الدول الضعيفة في المراكز المتقدمة صناعيا تستطيع هذه الاخيرة الحصول على مصادر الثروة الاولية اين تمكنها من الحفاض على معدلات الربح امام الهزات الاقتصادية وكل هذا يساعدها في سياستها الاحتكارية

لينين و تحليله للرأسمالية الاحتكارية التي تسمى “بالإمبريالية ” وهي في الاساس تفسير لظاهرة اقتصادية اين يتم الانتقال من المنافسة الحرة الى نضام احتكاري، و كل هذا خلف توتراً وتناقضات جديدة حول تقسيم مناطق النفوذ وهذا ما ادى الى حدوث الحرب العالمية الثانية

خصائص الامبريالية عند “لينين” قائمة على عدة عناصر اين يشير الى :

ان تطور وتمركز الانتاج وراس المال يؤديان الى تأسيس احتكارات يكون لها الدور الرئيسي في الحياة الاقتصادية

تؤدي هذه الاحتكارات الى المنافسة من اجل الاستلاء والسيطرة على مصادر الثروة في العالم

اندماج راس المال الصناعي مع راس المال المصرفي يؤدي الى “الاوليغارشية المالية” تلعب دور الممون و المغذي للسياسة الاستعمارية بغرض السيطرة على مصادر الثروة في العالم

تصدير هاته الاتحادات لراس المال الى الخارج لتوسيع علاقاتها و مناطق نفوذها وبالتالي تقسيم العالم

——————————————————————————–

المدرسة التبعية : جاءت انعكاساً لوجهة نظر الفكر الماركسي فيما يتعلق بجانب التأثير التي تتركه الدول الامبريالية على دول العالم الثالث ، فهذه النظرة اهتمت بالضفة الاخرى في تحليلها للعلاقات الدولية ، إذ أن الطرح الماركسي قائم على تحليل ودراسة النمط الاقتصادي للنظام الدولي و اكمله لينين بالوصول الى الامبريالية على حساب بقية الدول التي لم يتأتي لها ذلك ، فتدخل في دائرة العالم الثالث لان التطور الصناعي الرأسمالي خاصة في دول العالم الثالث تم تحقيقه مع التوسع الاستعماري العسكري و التغلغل الاقتصادي

علاقة التبعية بالرأسمالية: عارض اتباع الماركسية الفكرة القديمة كونها تبرر التغلغل الرأسمالي للدول الامبريالية في اقتصاديات الدول المتخلفة ، إذا كان شغلهم الشاغل فهم العلاقة القائمة بين الدول الرأسمالية ودول العالم الثالث وكذا العلاقة بين دول العالم الثالث فيما بينهم ، وعلى هذا الاساس اعتبروا اصحاب الفكر التبعي النظام الدولي هو وحدة التحليل عكس الفكر الماركسي القائم على دراسة منفصلة للتشكيلتين وان هذا النظام موحد قائم على علاقة غير متكافئة لأنه يتميز بانقسام في بنيته بين فئتين مختلفتين احداهما الدول الراسمالية الصناعية و تسمى بدول المركز و تشكيلة اخرى من الدول التابعة لها و تسمى بدول المحيط او دول (الهامش)

فأساس التقسيم هذا هو اقتصادي بالدرجة الاولى وله تأثير على الحياة السياسية شأنه في ذلك شأن اصحاب الفكر الماركسي لدى تحليلهم للعلاقات الدولية وذلك بارتكازهم حول الدوافع الكامنة وراء مسار الحياة الدولية ، وعليه فان سلوك الدولة يكون ضمن هاته البيئة المشحونة بالضغوطات الخارجية من جهة وتحقيق الاهداف الموجودة حفاظًاً على بقائها واستمرارها ولهذا فان العلاقة بين التشكيلتين لها اسباب تاريخية نتيجة لوجود عاملين مؤثرين رئيسيين احدهما ما اصطلح عليه بالعوامل الخارجية والمتعلقة بالنظام الرأسمالي نفيه والثاني مايسمى بالعوامل الداخلية المتعلقة بالقوى السياسية المهيمنة في دول الهامش

العوامل الخارجية وهي عوامل متعلقة بالنظام الرأسمالي نفسه اذ ان انتشار وتوسيع الرأسمالية في العالم خاصة وانها مبنية على النهب والاستغلال الاستعماري المنظم ادى الى العمل على تهيئة دول الهامش على هذا النمط وربط مصالحها الاقتصادية و السياسية حتى الثقافية و بالتالي احتواءها وتكييف و ضعها الاقتصادي و الاستراتيجي لاحتياجات دول المركز فيما يخدم مصالحها ، لهذا يرى اصحاب النظرية التبعية ان عملية الاحتواء كان لها سند تاريخي وهو السبب المباشر في بقاءها في علاقة تبعية و النتيجة في تخلفها وفقدان قدرتها على القيام بنهضة حضارية شاملة بجميع ابعادها و بالتالي لا يمكن لها العمل على تصحيح طبيعة تلك العلاقة التي تربطها بالدول الرأسمالية

العوامل الداخلية وهي متعلقة بالقوى السياسية المهيمنة داخل دول الهامش اي الطبقة السياسية الحاكمة فالعامل الخارجي قد اورث تنشئة سياسية في القوى السياسية داخل دول الهامش بواسطة العمل على خلق نخبة وقوى سياسية و اجتماعية تابعة ، حيث تعمل هذه الطبقة على بقاء عناصر الهيئة والتبعية حفاضا على مصالحها و مكانتهم داخل دول الهامش وعليه يتم رهن استقلالية أنظمتهم و مستقبل امتهم عن القوى الخارجية كمقابل للحفاض على تلك المكانة و الامتيازات التي يحصلون عليها

لذا يرى مفكرو هذه المدرسة انه لابد من التركيز على هذا العامل من اجل فهم و تفسير تلك العلاقة بين التشكيلتين او الفيئتين ، ومنه تحليل الاسباب الكامنة وراء ديمومة علاقة التبعية وما تؤديه هذه الطبقة بمساعدة تأثير العوامل الخارجية.

وعليه فلا توجد علاقة تبعية مفروضة بشكل احادي من الخارج دون مشاركة هذه القوى من الداخل و بالتالي فدورها مكمل خاصة في تكييف سلوك دولهم وفق مصالح دول المركز فتصبح دولهم لها من المميزات والخصائص السياسية ما يلي:

في مجال السياسة الداخلية:

انتهاج سلوك سياسي غير عقلاني في ادارة موارد الدولة

ليس لديهم القدرة على تلبية متطلبات وحاجيات قواه الاجتماعية

اتساع الفجوة بين الفئات الاجتماعية نتيجة لعدم المساوات السياسية

تدني امكانية نمو المؤسسات السياسية

فقدان الشرعية السياسية لدي اصحاب القرار

في مجال السياسة الخارجية هناك اربع خصائص

عدم استقلالية القرارات عن سياسة واستراتيجية دول المركز

مراعاة مصالح دول المركز

الخضوع التام نتيجة لفقدان القدرة علي رفض مطالب دول المركز

مساعدة عملية التغلغل خاصة العسكرية منها في بقية الدول الهامشية

النمادج التفسرية لتفاعل بين المركز والمحيط

نمودج johoan ga Ltung

وهو استاد سويدي حيت يري ان تحليل العلاقات الدولية ودراستها قائم علي تفسير التفاعل بين الدول الامبريالية من جهة ودول العالم الثالث من جهة اخري اين قدم افكاره تلك ضمن مقال له بعنوان (نظرية بنائيه عن الامبريالية 1971) حيت يرى ان الاقتصاد العالمي يعاني من عدم المساوات بين الامم وداخل كل امة في حد ذاتها نتيجة لثنائية التقسيم في النظام الدولي بين دول متقدمة ومهيمنة (مركز النظام ) وأخرى متخلفة ومستغلة ( المحيط الهامشية) وأن الفجوة بينهم تزداد اتساعاً لطبيعة النظام داخل كل مركز ومحيط يوجد مركزو محيط ومنه فالظاهرة المميزة لعلاقة التبعية بين التشكيلتين هي تتسم بعدة مميزات :

التناسب في المصالح بين مصالح مركز دول الهامش ومركز دول المركز

هناك عدم تناسق في المصالح داخل كل تشكيلة على حدى بين مركزها ومحيطها

عدم التناسق في المصالح بين محيط كل تشكيلة

محيط دول المركز مستوعبة نوعا ما للعلاقة بينها وبين مركزها مما ينتج عنه مشاركة سياسية ولو بجزء بسيط رغم عدم التكافؤ عكس دول المحيط مع مركزها .

وعليه فالتبعية عند الاستاذ السويدي galting هي نتاج ليس للعامل الخارجي وحسب بل كذالك العلاقة بين دول الهامش و مركز دول المركز الذي يعمل من خلاله على بسط وتركيز هيمنتها على دول الهامش لترابط وتناسق المصالح بين المركز وان هذه العلاقة قائمة على

ا – الية التفاعل الراسي نعتبر المركز الرئيسي لعدم المساواة و الاختلاف بين التشكيلتين داخل النظام الدولي وان مجالات هذا التفاعل مختصر على المواد الخام ، راس المال ، السلع و الخدمات وطبيعة هذه العلاقة الراسية تكون دائما لصالح دول المركز فهذا التفاعل يتميز ب

نهب موارد دول الهامش عن طريق القهر

استغلال الموارد بتبادل غير متكافئ سببه الفجوة في التصنيع

ان التغيير في طبيعة……. قد يعزز من قدرة دولة المحيط بممارسة الضغط على دول المركز لدفع المزيد مقابل الخام فهي الية تعزز من علاقة التفاعل حيث تحكمه اربع قواعد

التفاعل هو تفاعل رإسي مباشر فقدان التفاعل بين محيط التشكيلتين

عدم وجود للتفاعل متعدد الاطراف اي بمعنى بين المركز و المحيط بين التشكيلتين معا

ان دول المركز هي منفذ لدولة الهامش في علاقاتها بين دول العالم في الوقت نفسه محاولة إبعاد دول الهامش من التناسق فيما بينها ، كما ان دول الهامش تفاعلها محتكر من قبل دول المركز لأنها تعتبر هي المنفذ وبالتالي فان تفاعل دول الهامش مع دول مركز اخرى وكذالك العكس ، فتفاعل دول المركز مع دول الهامش تابعة لدولة اخرى غير مسموح بها

نموذج أدم سيمنسكي:………………………….

المدرسة الواقعية جاءت الواقعية منافية للتصور المبنية افكاره على الاخلاق والدين التي نجدها في المدرسة المثالية اذ بنت المدرسة الواقعية افكارها على كل ما له علاقة بالتصور العقلي والواقع العملي بين الافراد والمجتمعات اوبين وحدات المجتمع الدولي ، ومنه يمكن القول انها تدرس وتحلل العلاقات على اياي القوة و المصالح المادية بين الفاعلين السياسيين

المصادر الفلسفية للمدرسة الواقعية اسندت المدرسة كما سبق الاشارة اليه على فكرة القوة خاصة بعد الرجوع الى الفلسفات القديمة في الصين امثال الوزير مينغ تسي (وزير الحرب) والوزير في الامبراطورية الهندية كوتيليا اين تخلى ذالك في كتابا هاما حول الحرب والحالف ودور العوامل الجغرافية وكذا مفهوم القوة و الوظائف التي يجب ان تقوم بها الدولة .

بالإضافة الى القوة في المحافظة على الملك و توسيع نطاقه ودور الحصون في حماية الإمارة التي جاء بها ميكيافللي في القرن 16 وكان تصور دور القوة عند توماس هوبز في حسم السلوك الانساني. اما في القرن الماضي فتشير الى الذي جاء اب فلسفة القوة رنيولد نيبور القائمة على انحطاط الطبيعة البشرية فيقول: “يكفي الوحش المفترس للسعي وراء الفريسة متى امتلأت معدته ولكن شهوات الانسان يغذيها عن ذالك خياله ولن يشبع ولن تعدله حتى تحقق الاهداف الشاملة التي يتصورها خياله ”

فلهذا كان السعي وراء السيطرة و الصراع من اجل البقاء و اكتساب النفوذ التي تعتبر انعكاس للعداء بين الافراد و الجماعات خاصة ما عرفته الساحة الدولية بعد الحرب العالمية الثانية من فراغ في القوة الذي شهد دفعة قوية من طرف المركب الصناعي العسكري كون الاستمرار في الطرح المثالي الذي يشير الى انشاء حكومة عالمية يحد من تطلعاته السياسية نحو الخارج و بالتالي حرمناهم من اكتساب مناطق نفوذ جديدة و تمنعهم كذالك من لعب ادوار مؤثرة في الشؤون الخارجية

جاء بهذا الفكر النخبة السياسية تبريرا للتوجهات الجديدة للو م أ و التحول من العزلة القارية الى ما يعرف بالسياسة الكونية القائمة على المشاركة ضمن الشؤون العالمية انطلاقا من تحقيق مصالحهم و أهدافهم وتجسيدا لتصوراتهم من اجل بناء نظام دولي حسب تلك المصالح و الاهداف و كبديل لنظام

توازن القوى ، فهذا التبرير هو تبرير سياسي و ايديولوجي للسيطرة و الهيمنة وكذالك من اجل تحقيق هدف اكاديمي علمي والذي يستدعي التنظير له لفهم الواقع السياسي و الدولي و ترشيد الدولة الامريكية لتجنب الاخطاء نتيجة الاعتماد على المبادئ الاخلاقية .

مبادئ الواقعية السياسية: ان الركائز العقلانية و الواقعية هي التي دعمت تصور “مورغانتو” ومن ثم الخروج بأفكار ومبادئ اكدت استقلالية علم السياسة ومن بعده علم العلاقات الدولية منهجاً وحقلاً عن باقي العلوم الاجتماعية

المبدا الاول المعايير النظرية والمنهجية

ضرورة التمييز بين الحقيقة و الراي فالحقيقة هي كل ما هو صحيح موضوعيا وعقلانيا و من ثم الاسترشاد بها في صناعة القرارات السياسية أو الحكم عليها

المصلحة هي جوهر ولب جميع العمليات السياسية بمفهومها الثابت وهي محور العلاقات التعاونية والصراعية بين الافراد والجمعات ومن تم الدول

سيطرة المصالح المادية والمعنوية علي التفكير وسلوكات الإفراد والجماعات تم الدول و واستمرارها مرهون بوحدتها وعدم تنقصها او تضاربها

المصلحة عند “مورغاتو” مرتبطة ارتباطا وثيقاً بمفهوم القوي التي تنطوي علي اي شكل من اشكتل السيطرة الشاملة لكافة العلاقات الاجتماعية

ان الواقعية السياسية تمييز بين المصالح العليا للدولة و المصالح الثانوية فالأولى ثابتة و دائمة وغير قابلة للمساومة او التنازل وهي التي تأتي في اعلى درجة أولويات السياسة الخارجية ، لذا وجب حمايتها اما الثانية فهي مصالح غير ثابتة متغيرة وفق الظروف و الحاجة تتميز بانها قابلة للمساومة او التنازل عنها اذا اقتضت ذالك كالدخول او الخروج من المنظمات أو حلف او قطع علاقات دبلوماسية

-المبدأ الرابع الفصل بين المبادئ الأخلاقية و متطلبات العمل السياسي

لارتباط الأخلاق السياسة بما حقق من نتائج وما انجز فعلا ولا يجب الخلط بين القيم الفردية و قيم الدولة وهذا المبدأ هو الذي ينشأ لمبدأ آخر وهو الفصل بين السياسة و الدين كون ان هذا التصور قائم على التمييز بين الحقيقة و العبادة اذ ان الربط بينهما من شانه تحطيم الأمم و الحضارات

التحليل الواقعي للعلاقات الدولية

قبل القيام بالتحليل نشير الى ملاحظة هامة تحدد المبدأ الذي يركز عليه كل اتجاه في المدرسة الواقعية

فمبدا الاتجاه التقليدي الذي يتزعمه “مورغانتو” وهو متغير القوة كأساس لتحديد سلوك الدولة الخارجي و فرضيته قائمة على ان تسعى الدولة في توسيع مصالحها الخارجية انما هو انعكاس لإدراك صانعي القرار لزيادة نسبية في قوتها

بينما المبدأ الذي تزعمهجورج كينان ” ومن بعده منضروا الواقعية الجديدة “كينيت والتز ، ريفيرا سنيدر” و متغيير التهديدات الخارجية و التحديات الامنية و فرضيتهم في ذالك أن سعي الدولة في توسيع مصالحها الخارجية انما هو انعكاس لأدراك صانعي القرار للأخطار التي تهدد امنهم القومي .

الواقعية التقليدية

يرى مورغانتو ان السياسة الدولية ماهي الا صراع على القوة و اكتسابها وان مصالحها تحدد من خلالها كونها تساعدهم على تأدية أدوارها على المسرح ، و تكون النتيجة هي الانتقال من مرحلة تعزيز موارده الى تعزيزنفوذها وان دخول الدولة في حروب وازمات دولية مرجعه هذه النزعة التوسعية مما يقودها الى التصادم مع بقية دوائر النفوذ الاخرى ، وبنظرة مخالفة يمكننا القول ان ضعف قوتها يؤدي الى تقلص مصالحها وبالتالي تقل النزعة التوسعية لدى صناع القرار فيقل تبعاً لذالك نشاطاتها على مستوى السياسة الخارجية و بالنظر لتاريخ العلاقات الدولية عند تجسيد هذا التطور على المسرح الدولي كما حدث لعدة دول “اسبانيا النمسا سويسرا” ، وبعد الحرب العالمية الثانية نجد الو م أ ، الاتحاد السوفياتي و منه يمكن استخلاص ان هناك تغيير و نشاط في الشؤون الدولية بتغيير عامل القوة كما ربط “روبيرت جوليان” رؤية جماعات المصالح بمحاولة توسيع الدولة سيطرتها السياسية و الاقتصادية و الاقليمية على اعتبار ان القانون الطبيعي للنمو المتفاوت يقضي ضمنياً بأنه مع زيادة عامل القوة سوف يغري المجموعة لزيادة سيطرتها على البيئة والذي قدم حلاً فيما بعد على انه يجب على الدولة عند تعزيز سيطرتها على البيئة الدولية من خلال التويع الداخلي ــــــــــــــــــــــ تحت ظابط العقلانية لتقليل التكلفة لتحقيق اهدافها

الواقعية الدفاعية: تتجسد في التوسع الخارجي لمصالح الدولة عند غياب الشعور بالامن في نظام فوضوي ، وعليه تكون مجبرة لكسب المزيد من القوة لتوفيرمزيد من الامن نتيجة للخوف المتبادل بين وحدات النظام الدولي بالاظافة الى محاولة احتواءوإزالة المخاطر الخارجية لها .

هذا الفكر هو الذي قاد الو م أ عن طريق سياستها لانتهاج سياسة توسعية للحفاظ على امنهم وامن شركاءهم في النظام الراسمالى الذي تقوده خاصة من تهديدات الاتحاد السوفياتي (سياسة الاحتواء) وبناء احلاف وقواعد عسكرية لحصر وتطويق المد الاحمر مناجل الاحساس بالامن خاصة في سعيها لامتلاك دفاع عسكري قوي ضد المخاطرالخارجية التي تهدد مصالحها بحجة ان الدولة عندما تمتلك هذه الميزة ( الدفاع العسكري ) سواءا من الجانب التقني او شساعة التواجد بكون احساسها مرتفع بالامن ويلعب هذا العنصردورا بارزا في ادارة العلاات الدولية بمرونة وبشكل طبيعي ، حيث وبعد سلسلة من السيناريوهات المنتهجة على مستوى توجيه سياساتها الخارجية في العالم خلقت دوافع اخرى بعد زوال الخطر الاحمر ، وهذا ما أشار اليه ” صامويل هنتغتون ” مدافعا ً على فكرته بالاشارة الى ان الافراد والجماعات يعبرون عن هوياتهم في اوقات الحروب أو عند الشعور بوجود عدو مشترك ن هذا الاخير الذي يقود بهم الى التوحد والتماسك وهذا فعلا ما نجد عليه الو م أ

المدرسة السلوكية :

نشأت المدرسة السلوكية منتصف الخمسينيات و تبلورت بشكل أساسي في الستينيات حيث قامت على إنتقاد غياب البحث العلمي لدى المدرستين السابقتين (الواقعية والمثالية) إذ استفادت هاته المدرسة من مفاهيم ونظريات ومناهج كثيرة من بقية العلوم كالإحصاء ،علم النفس نعلم الاجتماع وعلم الديمغرافيا

و اعتمدت المدرسة السلوكية على مناهج البحث الكمي بالدرجة الأولى للوصول ألى تحليل العلاقات الترابطية بين متغيرات الظاهرة الدولية ، فهناك من يعرف هذه المدرسة ومرتكزاتها بأنها طريقة في دراسة السياسة أو الظواهر الأخرى التي ترتكز على المواقف والتفاعلات بين الوحدات بواسطة إستخدام المناهج العلمية كالملاحظة المتضمنة المتغيرات الكمية الممكنة .

إذاً فهي ترتكز على الحياة السياسية للدول وسلوكات وحداته التي تحركها دوافع قومية

كما يمكن القول أن أن الاتجاه السلوكي في العلاقات الدولية هو حركة منهجية وفكرية ينصب أهتمامها على المشاهدة والملاحظة المعمقة في ذلك على السلوك كوحدة تحليل سواءاً كان ذلك على مستوى الفرد أو الدولة أو الجماعة بصفة عامة .

نشأت في منتصف الخمسينيات .. وتبلورت ف يالستينيات .

هدفت إلى ايجاد نظرية تحليلية ، تفسيرية ن وتنبؤية .

أخذت على المدرستين السابقتين أنهما لم يستعملا مناهج علمية ، وفرضيات ، ومفاهيم محدده.

اهتمت هذه المدرسة بالأنماط المتكررة ، وليس بالحالات الفردية كمحور للبحث.

مالت نحو المناهج ” العلمية” القائمة على الاحصائيات، وساهم في ذلك استعمال الحاسوب، والرياضيات.

من أبرز منظري هذه المدرسة : “ديفيد إيستون” ، “جيمس روزناو”.

خصائص المدرسة :

تتميز بالدقة والمرونة نتيجة لاستعانتها بجهود علماء بقية الحقول المعرفية الاخرى

تزايد الاهتمام بالاساليب والدراسات الكمية مما يضفي طابع الدقة في الدراسة والتحليل للظاهرة الدولية كدراسة النظم ، الانتخابات ، قياس الرأي العام

إعتماد المناهج العلمية المطبقة في العلوم التجريبية كي تكون نتائج الدراسة ذات قيمة علمية بحتة بالإضافة إلى استخدام أدوات البحث العلمي كالإحصاء وتقنيات المقابلات والاستبيان وحتى الحاسوب

منطلقات المدرسة السلوكية:

التناسق و التماثل : هناك ثماثلات (uniformities ) في السلوكية السياسية ويتم التعبير عنها في أحكام عامة أو نظريات تفسيرة يمكن التنبؤ بها

التثبت : يجب اختبار صحة تلك الأحكام العامة والتعميمات المطروحة لدراسة الظاهرة ، ومدى تطابقها مع السلوكية الوثيقة الصلة بالموضوع المعني .

القياس الكمي : للوصول إلى دقة المعلومات والبيانات التي تقوم بها الدراسة وحتى النتائج المتوصل إليها .

الترتيب المنهجي على البحث ان يكون نظامياً ( Systematic )

الاندماج : كون العلوم الاجتماعية تتناول الانسان برمته

العودة الى المعلومات التاريخية لاجراء مقارنة نشاط تلك السلوكات في فترات زمنية مختلفة وذلك ……………………………………………………………………. الواقع القائم

 

_ قائمة المراجع:

01_ أنور محمد فرج ، “نظرية الواقعية في العلاقات الدولية:دراسة نقدية مقارنة في ضوء النظريات المعاصرة،( مركز كردستان للدراسات الاستراتجية السليمانية) 2007. ص. 61.

02_ نور الدین زمام ، القوى السیاسیة والتنمیة ، دراسة في علم الإجتماع السیاسي ، الجزائر : دیوان المطبوعات الجامعیة ، 2007 .

03_ عبد اﷲ اﻟﻌﺮوي، ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺤﺮﻳﺔ ( ﺑﻴﺮوت: دار اﻟﺘﻨﻮﻳﺮ، ط.3 1984) ص. 39.

04_علي عودة العقابي، العلاقات الدولية دراسة تحليلية في الاصول والنشأة والتاريخ والنظريات ،2010.

05_ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺩﺒﻠﺔ ، ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺭﺅﻴﺔ ﺴﻭﺴﻴﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ، ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ: ﺩاﺭ ﺍﻟﻔﺠﺭ ﻟﻠﻨﺸﺭ ﻭﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ، 2004.

06 _ عزام محمد علي الجويلي، العلاقات الدولية ، الاسكندرية : مكتبة الوفاء القانونية ، 2015.

07 _ عبد الناصر جندلي ، التنظير في العلاقات الدولية بين الاتجاهات التفسيرية والنظريات التكوينية،( الجزائر، دار الخلدونية للنشر،2007)

08_ عامر مصباح، العلاقات الدولية الحوارات النظرية الكبرى ( الجزائر: دار الكتاب للنشر، 2008)،

المواقع الالكترونية:

_ النظرية البنيوية في تحليل العلاقات الدولية،30dz.justgoo.com/t1656-topic

_ النظرية المثالية في العلاقات الدولية، www.politics-dz.com

– عبد الرحيم بن صمايل السلمي، اليبرالية نشأتها ومجالاتها ، تاريخ الاطلاع: 22/03/207.

www.muslim-library.com/dl/books/Arabic-al-libiraliyah-nashatuha-wa majalatuha.pdf

_ ستيفن وولت العلاقات الدولية: عالم واحد، نظريات متعددة..ترجمة: عادل زقاغ و زيدان زياني، تاريخ الاطلاع: 03/02/2017. على الرابط:

http://www.geocities.com/adelzeggagh/IR.html

_ مي حسين عبد المنصف النظرية الواقعية في العلاقات الدولية، الحوار المتمدن، على الرابط:

faculty.kfupm.edu.sa/IAS/alosail/Lectures/lectures

_ عماد شقيري، مقاربة ماركسية للعلاقات الدولية، الحوار المتمدن، 1723، المحور العولمة وتطورات العالم المعاصر،

www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=79853

اليزابيث مارتينيزو أرلوند جارسيا، ترجمة نصر عبد الرحمان، اليبرالية تعريف مختصر،تاريخ الاطلاع:12/03/2017. على الرابط:

https://qira2at.com/2014/10/21/

_ المجلات والدوريات:

01 _ عبد الناصر جندلي ، “النظريات التفسيرية للعلاقات الدولية بين الاستمرارية والتكيف والتغير في ظل تحولات عالم مابعد الحرب الباردة ،” مجلة المفكر :ع. 05، جامعة بسكرة. ص 120. .

02_ احمد نوري النعيمي،البنيوية العصرية في العلاقات الدولية، مجلة العلوم السياسية: ع. 46.

3_ نادية محمو مصطفى، العلاقات الدولية بين المنظور الواقعي والدعوة الى منظور جديد ،السياسة الدولية ، 1985. ص 26_29

 

 

 

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى