أ.م.د.دينا هاتف مكي
الملخص:
هناك تواريخ حاسمة في حياة الأمم تختلف فيها الأمور عما قبلها وتكون تبعاتها كبيرة و مهمة، ومن هذه التواريخ 25 يناير /كانون الثاني 2011 في حياة الدولة المصرية، فمنذ هذا التاريخ مرت مصر بأحداث كثيرة أدت إلى تغييرات مهمة على صعيد الحياة السياسية والفاعلين فيها، إذ برزت أدوار لمؤسسات لم تكن بارزة في السابق مثل المؤسسة العسكرية التي أصبحت فاعل مهم في الحياة السياسية بعد أن ظلت مدة طويلة بعيدة عن الواجهة، فاضحت بمرور الوقت هي الفاعل الأساس فيها وعملت على تعزيز سيطرتها من خلال وسائل دستورية، وتعتقد أن الحفاظ على وجودها في السلطة هو حفاظ على الدولة، وهو ما نحاول توضيحه هنا من خلال افتراض أن المؤسسة المصرية مؤسسة قائمة بذاتها وتعمل لمصلحتها في السيطرة على الدولة بكل عناصرها وتوظيف مواردها لتحقيق ذلك.
“وتبقى إدارة الحرب هي من شأن السياسي في حين خوض غمارها هي مهمة العسكري” ماكس فيبر.
المصدر : ملتقي الباحثين السياسيين العرب Arab political researchers forum