قضايا فلسفية

معلومات حول المنظمة الدولية للهجرة (IOM)

تأسست في عام 1951 ، ويقع مكتبها الرئيسي في جنيف (سويسرا), تعد المنظمة الدولية للهجرة المنظمة الحكومية الدولية الرائدة في مجال الهجرة.

تستمر المنظمة الدولية للهجرة في النمو، وتعد حالياً 166 دولة عضو, من بينهم اليمن، وثمان دول تمتلك صفة عضو مراقب. يعمل أكثر من 11,000 موظف في أكثر من 400 مكتب ميداني في ما يزيد على 100 دولة حول العالم.

في 19 سبتمبر / أيلول 2016 أصبحت المنظمة الدولية للهجرة عضوا في الأمم المتحدة باعتبارها “منظمة ذات صلة” تمنح الأمم المتحدة ولاية واضحة للهجرة.

تتعاون المنظمة الدولیة للھجرة في الیمن مع مجموعات مختلقة من الشرکاء بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة, مؤسسات حكومية , منظمات المجتمع المدني و مجتمع المانحين , وتحديد أولويات الأنشطة وتنسيقها لصالح السكان اليمنيين و المهاجرين في اليمن. المنظمة الدولية للهجرة جزء من العديد من المنتديات المشتركة بين الوكالات، بما في ذلك فريق الأمم المتحدة القطري وفريق الأمم المتحدة القطري للعمل الإنساني واللجنة الفنية الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر وفرقة عمل الهجرة المختلطة وفريق عمل الهجرة المختلطة (في عدن) .  وتشارك المنظمة الدولية للهجرة أيضا في رئاسة الفريق العامل المعني بتنسيق المخيمات وإدارة المخيمات، والمأوى والمواد غير الغذائية، وتعمل كمنسق لشؤون المياه والصرف الصحي في أبين.

تساعد المنظمة الدولية للهجرة في وضع نهج وأنشطة شاملة لحماية المهاجرين الضعفاء ومساعدتهم. تعمل المنظمة الدولية للهجرة مع السلطات والدول، بما في ذلك الشركاء المعنيين، لتعزيز قدرتهم على معالجة قضايا الاتجار. دعم الأشخاص المتاجر بهم والمهاجرين الضعفاء , ويشمل ذلك مأوى مؤقت وأمن والغذاء والماء والمواد غير الغذائية، والمساعدة في النقل و والدعم النفسي والاجتماعي و والعودة الطوعية وإعادة الإندماج في مجتمعه و والمساعدة الاستشارية.

ان الإطار التشغیلي لأزمة الھجرة في المنظمة الدولیة للھجرة طور بناء على طلب الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للهجرة. يستند الإطار التشغيلي إلى فهم أن الدول تتحمل المسؤولية الرئيسية لحماية ومساعدة الأشخاص المتأثرين بالأزمات المقيمين على أراضيهم بطريقة تتفق مع القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان. وتدعم المنظمة الدولية للهجرة الدول، بناء على طلبها وبموافقتها، الوفاء بمسؤولياتها تجاه مواطنيها.

أطلقت المنظمة الدولية للهجرة مصفوفة تتبع النزوح لتوفير معلومات منتظمة في حينه ودقيقة عن أنماط النزوح , والمعلومات السكانية، ومواطن الضعف . وتساعد هذه البيانات المجموعة المنظمة الدولية للهجرة وشركائها على تنسيق أنشطتهم مع الاحتياجات الإنسانية المناسبة للنازحين.

لا يزال اليمن معرض للأمطار الغزيرة , فيضانات وتصحر والتي تؤدي إلى نزوح داخلي . فريق العمل المعني بحركة السكان وثق وجود 17800 شخص ما زالوا في حالة نزوح بسبب أحداث طبيعية في 15 محافظة, ويرجع ذلك أساسا إلى اعصاري تشابالا وميغ التي اثرت على اليمن في نوفمبر 2015 والفيضانات  في أبريل 2016 بينما تم تحديد 54900 عائد في سبع محافظات.

ان فريق العمل المعني بالهجرة المختلطة هو نتيجة مباشرة للمؤتمر الإقليمي لعام 2008 بشأن حماية اللاجئين والهجرة الدولية الذي عقد في صنعاء.  يهدف إلى وضع إطار استراتيجي مشترك بين الوكالات، يستند إلى الحقوق، لضمان وضع إطار شامل و استجابة منسقة للحماية والاحتياجات الإنسانية للمهاجرين وطالبي اللجوء القادمين من القرن الأفريقي إلى اليمن. وترأس فرقة العمل المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وتشارك فيها مشاركة قوية من مجموعة من الوكالات الحكومية، فضلا عن الوكالات غير الحكومية الوطنية والدولية.

في الیمن، تعمل المنظمة الدولیة للھجرة في العدید من القطاعات بما في ذلك الدعم الإنساني للنازحين داخلیا, والعائدين، والمجتمعات المتأثرة بالنزاع كما تقوم المنظمة الدولية للهجرة بتوفير المواد الغذائية وغير الغذائية، والمأوى، والرعاية الصحية الأولية والطارئة بالاضافة للتغذية, والوصول إلى موارد المياه الشحيحة والصرف الصحي، والتوعية بالنظافة الصحية، ومكافحة الاتجار والصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي.

تقود المنظمة الدولية للهجرة منهج جيوب الاستقرار الذي يهدف إلى تعبئة الشركاء الوطنيين والدوليين نحو تقديم مساعدات أكثر استهدافا في المناطق التي تحدث فيها عمليات العودة الداخلية, الذي يركز على تحفيز الانتعاش الاقتصادي والمساعدة على خلق بيئة مستقرة في تلك المناطق.

في عام 2017، وقعت المنظمة الدولیة للھجرة الیمن اتفاق تعاون مع شباب السلام وهي منظمة غير حكومية محلية تعمل على تمكين الشباب في الجانب الإيجابي للاستفادة بشكل فعال من قدراتهم من أجل بناء السلام بدلا من أن تكون مفصولة بالخطوط الاجتماعية وتترك لتسليم مصيرهم لأنشطة عكسية قد تؤدي إلى نتيجة كارثية. وقد صممت استراتيجية المنظمة الدولية للهجرة في اليمن لعام 2017 بهدف تعزيز الشباب في المجتمع اليمني.

توفر المنظمة الدولية للهجرة للمهاجرين الرعاية الصحية الأولية من خلال دعم المرافق الصحية المحلية, وتشغيل العيادات الصحية المتنقلة، والإحالات الطبية الطارئة، وحملات التوعية الرامية إلى الحد من انتشار الأمراض المعدية، مثل فيروس نقص المناعة البشرية والسل. وتستهدف الأنشطة المهاجرين عن طريق توفير الخدمات والإحالات المباشرة، والاستجابة للمخاطر الناجمة عن النزاعات والأخطار البيئية، وبناء قدرات النظم الطبية لتلبية الاحتياجات الطبية المتزايدة في أوقات الأزمات.

بعد حالات الطوارئ, والصراع العنيف، الدعم النفسي والاجتماعي أمر بالغ الأهمية لانعاش للسكان المتضررين نفسيا. تساعد المنظمة الدولية للهجرة في تطوير بنية تحتية نفسية اجتماعية أكثر استقرارا، وزيادة إمكانية حصول السكان المحليين على الدعم النفسي والاجتماعي, وإنشاء مراكز للرعاية، ومساحات ملائمة للأطفال تقدم مثل هذا الدعم للأطفال والمجتمع الحاضن. ومن خلال العمل الدؤوب الذي يقوم به متطوعو المنظمة الدولية للهجرة، تدير المنظمة الدولية للهجرة 30 موقعا على الصعيد الوطني.

لدى المنظمة الدولیة للھجرة وجود تشغیلي في 22 محافظة في الیمن، ولھا مکتب تمثيلي رئیسي في صنعاء، ومکاتب فرعیة في عدن والحدیدة. وتوجد نقاط الاستجابة للمهاجرين في عدن والحديدة، وفي حرض سابقا، لكن المنظمة الدولية للهجرة اضطرت إلى الانسحاب من هناك بسبب النزاع.

المنظمة الدولية للهجرة في 2018

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة , عن تراجع تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر البحر المتوسط إلى أقل من النصف العام الجاري مقارنة بما كان الوضع عليه خلال العام الماضي.

وأوضحت المنظمة في بيان لها اليوم الثلاثاء أنه ” خلال الفترة بين جانفي  الماضي ومنتصف جوان الحالي اتبع نحو 40 ألف شخص هذا المسار متوجهين إلى  أوروبا وهو ما يمثل تقريبا نصف الأعداد التي هاجرت نحو السواحل الجنوبية  للقارة الأوروبية”.

وذكر البيان أن عدد المهاجرين الذين فارقوا الحياة غرقا في البحر المتوسط  أثناء “رحلات الموت” في النصف الأول من العام الجاري بلغ 857 شخصا مقارنة بنحو  ألفين لقوا نفس المصير خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.

وفي سياق متصل قال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة جويل ميلمان في مؤتمر  صحفي اليوم إنه رغم تراجع أعداد المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا عبر مراكب صغيرة وفي زوارق مطاطية إلى النصف ” لا يزال البحر المتوسط مكانا خطرا بالنسبة للمهاجرين المخالفين للقوانين”.

وكان البرلمان الأوروبي قد دعا أمس الاثنين إلى تعاون دولي واسع تجاه قضية  الهجرة يشمل الأمم المتحدة ومنظمة الأغذية والزراعة “الفاو” إلى جانب جميع  الدول الأوروبية لافتا إلى حاجة الجميع لوضع خطة اقتصادية لمساعدة الدول  الإفريقية المصدرة للمهاجرين.

يشار إلى أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة كان قد أكد في  تقرير نشره قبل أسبوع أن العام الماضي شهد تهريب 2.5 مليون مهاجر على الأقل في  كل مناطق العالمي وعادت تلك الأنشطة بدخل يناهز سبعة مليارات دولار لفائدة  المهربين أي بما عادل ما أنفقته الولايات المتحدة أو دول الاتحاد الأوروبي على  المساعدات الإنسانية الدولية في العام نفسه.

يذكر أن المنظمة الدولية للهجرة قد أفادت في شهر مايو الماضي بأن 21 ألفا  و981 من المهاجرين واللاجئين دخلوا أوروبا عن طريق البحر خلال الثلث الأول من  العام الجاري عبر إيطاليا و اليوناني و إسبانيا.

 

vote/تقييم

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى