دراسات سياسية

مفاهيم سياسية: تطور مفهوم المواطنة

المواطن هو الإنسان الذي يستقر في بقعة أرض معينة وينتسب إليها ويكون طرف في علاقة بين الأفراد والدولة يحددها قانون الدولة .

العلاقة بين مفهومي المواطن والمواطنة 
حيث إنه لا يمكن أن تتحقق المواطنة بدون مواطن يعرف جيدا حقوقه و واجباته في وطنه فلا مواطنة بدون مواطن ، ولا مواطن إلا بمشاركة حقيقية في شؤون الوطن علي مختلف مستوياته.

تعريفات مختلفة للمواطنة
المفهوم اللغوي للمواطنة مفهوم المواطنة في الاصطلاح لفظ ” المواطنة “
وارد من ( و – ط – ن(
والوطن هو المنزل الذي تقييم به ، وهو موطن الإنسان ومحله ، كما يقال
أوطن فلان أرض .
وتعني حديثا ” المعايشة في وطن واحد ” تعددت الرؤى حول مفهوم المواطنة :
الحق الفردي لكل أبناء الوطن في تقرير مصير الوطن ، والتمتع بكل خيراته
المساواة بين المواطنين .
علاقة بين الفرد والدولة يحددها الدستور .
مجموعة من الحقوق التي يكتسبها من خلال عضويته في مجتمع معين .
في النهاية توصلنا إلي أن المفهوم الاصطلاحي للمواطنة يقصد به : الانتماء العضوي الذي ينشأ من علاقة الفرد بالدولة في ضوء القانون الذي تحدده فيما يخص حقوق الفرد وواجباته .

مفهوم المواطنة في بلاد الإغريق :
أكد أرسطو هذا المعني بقوله ” إن المواطن الحق هو مواطن الديمقراطية
مفهوم المواطنة ينطلق من مفهوم المساواة بين المواطنين و يتنافي مع مفاهيم الإكراه والتسلط بين الفرد والدولة ، و هذا التصور يقدم مفهوم المواطنة بصورته الديمقراطية ،
و هي تأخذ معناها من صلب العلاقة الجوهرية التي تربط الفرد بالمدينة ( الدولة polis ) عبر العملية السياسية الديمقراطية

مفهوم المواطنة في القرن التاسع عشر :
في منتصف القرن التاسع عشر ، بدأ مفهوم المواطنة يتحدد بالعلاقة بين الفرد والدولة ، و بدلالة المساواة أمام القانون ، والمشاركة في الحياة العامة و قد أصبح مفهوم المواطنة نموذجا مثاليا يأخذ فيه المواطن صورة الفرد الذي يعي انتماءه الاجتماعي والسياسي .

المواطنة في المفهوم المعاصر أو الدولة الديمقراطية :
هي انتماء الإنسان إلي دولة إقليمية معينة ( وجود دولة و وطن وإقليم محدد
علاقة اجتماعية بين الفرد والدولة . التزام بالتعايش السلمي بين أفراد المجتمع.
احترام نظام الدولة. مشاركة في الحقوق والواجبات
ويعتبر المواطن في الدولة عن رأيه ومصالحه بحرية في مظلة ضمانات مقررة .

مفهوم المواطنة من المنظور الإسلامي :
المسلمين عاشوا مع غيرهم ، عيشة قائمة علي الاعتراف بالذات ؛ لوضوح الاعتبارات الإسلامية في معاملة المسلمين لغيرهم ، لأن المسلم سواء أكان حاكماً أم محكوماً يتميز بالتزامه الدقيق بشريعة الإسلام ؛ رغبة منه في تقديم نموذج طيب عن رسالة الإسلام .
والمواطنة من منظور إسلامي تضمن لجميع المواطنين حقوقهم ، دون إهدار حقوق غير المسلمين و الالتزام بمبدأ المساواة في الحقوق والواجبات ، وضرورة الحفاظ علي الوحدة الوطنية .

النموذج الأول للمواطنة ( صحيفة المدينة ) :
يعتبر أول لقاء بين المسلمين وغير المسلمين في دولة إسلامية الذي حدث في المدينة المنورة بعد الهجرة النبوية إليها ، و كان لابد للدولة من نظام فأمر الرسول صلي الله عليه وسلم بكتابة الوثيقة السياسية الإسلامية الأولي المعروفة تاريخيا باسم : وثيقة المدينة ( دستور المدينة )

أهم الحقوق التي أقرؤها الدين الإسلامي للمواطنين غير المسلمين

الحماية من العدوان الخارجي حماية الأعراض التأمين عند العجز و الشيخوخة و الفقر حرية العقيدة و حق العمل والكسب.فأول حقوق أهل الكتاب في الإسلام حمايتهم من كل عدوان خارجي فإذا اعتدي عليهم وجب علي المسلمين الدفاع عنهم المسلم والذمي متساويان في حق حماية الأعراض فقد قال المالكي :” فمن اعتدي عليهم ولو بكلمة سوء أو غيبة ، فقد ضيع ذمة الله ، …. ” يضمن الإسلام لغير المسلمين ” كفالة المعيشة الملائمة لهم ولمن يعولونه ؛ لأنهم رعية للدولة المسلمة وهي مسئولة عن كل رعاياها . الإسلام لم يكره أهل الذمة علي اعتناقه ، وذلك في قول الله تعالي : ” لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ” ، ( البقرة : 256 ) كفل الإسلام لغير المسلمين حق العمل والكسب ، فلهم حق ممارسة كل الأنشطة التجارية و تولي كل الوظائف إلا ما غلب عليها الصبغة الدينية مثل الإمامة أو الخلافة فهي خلافة عن النبي – صلي الله علية وسلم – ولا يجوز أن يخلف النبي في ذلك إلا مسلم

أهداف المواطنة :
1. دعم قيم الولاء والانتماء للأفراد .
2. المساواة الكاملة بين الجميع .
. 3. المشاركة الجماعية في صناعة القرارات .
4. المساهمة في تشكيل شخصية المواطن .
5. بناء نظام سياسي تعددي كتنوع في ( الأحزاب ، النقابات ، )
6. العمل علي ضمان استقرار الدولة والمجتمع . 7. العمل علي الانتماء للوطن .

الأسس التي تقوم عليها المواطنة :
1. وجود بناء ونظام تشريعي قوي وعادل .
2. وضوح الأهداف المشتركة للجميع و قبول الآخر .
.3. المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات .

متطلبات المواطنة :
1 – دولة وطنية و نظام سياسي .
2 – نظام ديمقراطي.
3 – نظام قانوني .
4 – نظام اجتماعي .
5 – سلوك علمي يعبر عن احترام المواطنين . 6-احترام لنظام الدولة.

عناصر المواطنة :
الانتماء الحقوق الواجبات المشاركة
شعور الإنسان بالانتماء إلي ( الوطن) التمتع بحقوق المواطنة الخاصة والعامة مثل الحق في الأمن والسلامة والصحة والتعلم كاحترام النظام العام والحفاظ علي الممتلكات العامة والدفاع عن الوطن . المشاركة في اتخاذ القرارات السياسية ( الانتخاب والترشح(.

مقومات المواطنة الصالحة :
1 – حب الوطن والانتماء له . 2 – تعزيز الثقافة الوطنية.
3 – احترام القيادة السياسية للبلاد . 4 – تهذيب السلوك والأخلاق .
5 – الإيمان بالوحدة الوطنية . 6 – الاعتزاز بالمناسبات الوطنية .
7 – التعاون مع أجهزة الدولة . 8 – الدفاع عن الوطن .

قيم المواطنة :
المساواة الحرية المشاركة تحمل المسؤولية
تتمثل في العديد من الحقوق مثل : حق التعليم ، والعمل ، والجنسية . تبرز هذه القيمة في: حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية ، وحرية التنقل داخل الوطن ، وحق المناقشة بحرية . تتمثل فى: الحق في تنظيم حملات الضغط السلمي علي الحكومة ، وممارسة الاحتجاج السلمي . تتضح هذه القيمة في ممارسة: واجب دفع الضرائب ، وتأدية الخدمة العسكرية للوطن

حقوق المواطنة وواجبات المواطن :
أ- حقوق المواطنة :
الحقوق المدنية الحقوق السياسية :
الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية :

حق كل مواطن في الحياة الكريمة.
في الملكية الخاصة .
في حرية التنقل .
في حماية خصوصيته .
في المساواة .
في حرية الفكر . حق الانتخابات والترشح .
الحق في تقلد الوظائف العامة .
الحق في العضوية بالأحزاب. الحق في العمل .
الحق فى الحرية النقابية .
وتتمثل الحقوق الاجتماعية في :
حد أدني من الرخاء الاجتماعي .
الحق في الرعاية الصحية و العلاج .
الحق في المسكن .
وتتمثل الحقوق الثقافية في :
الحق في التعليم .
الحق في ممارسة الثقافة والفنون .

واجبات المواطن :
1- واجب دفع الضرائب للدولة . 2- واجب احترام القوانين .
3- واجب الدفاع عن الدولة . 4- واجب العمل علي تنمية الدولة .
5- واجب احترام الدستور . 6- المحافظة علي ممتلكات الدولة .
7- واجب أداء الخدمات الإلزامية كالخدمة العسكرية. 8- واجب الحفاظ علي البيئة .
9- واجب الالتزام بالواجبات الدينية والاجتماعية .

دور المؤسسات التربوية في تنمية الوعي بالمواطنة
1- الأسرة :
تمثل الأسرة المدرسة الأولي لصياغة شخصية المواطن ، ويقع علي الأسرة المسؤولية الكبرى في تقويم السلوك فالأسرة عليها دور كبير في ترسيخ مفهوم المواطنة لدي الأبناء وتوجيههم إلي احترام الأنظمة والقوانين ،لابد أن يكون الوالدين قدوة حسنة يقتدي .
ويمكن للوالدين اتخاذ عدة وسائل لتعميق حب الوطن والمواطنة الصالحة في نفوس أبنائهم ،:
• الحديث مع الأبناء حول مقومات المواطنة .
• تزويد مكتبة المنزل بكتب عن المواطنة .
• أخذ الأبناء في جولات للمواقع التاريخية والتراثية والمتاحف ، .
• تعريف الأبناء بالرموز الدينية والوطنية .
2- المدرسة :
• بيان جملة الحقوق والواجبات التي أقرتها كل الأديان السماوية .
• غرس احترام الآخر وقبوله في نفوس الطلاب .
• تفعيل المواقف التعليمية لتعميق قيم المواطنة .
• إعطاء أمثلة واقعية للطلاب تمارس أسلوب ديمقراطي في قيادة المدرسة .
• التأكد علي دور المعلم في تنمية قيم المواطنة .
3- المجتمع :
يظهر دور مؤسسات المجتمع المدني ، التي تعمل في مجال المواطنة وفي مجال حقوق الإنسان مطالبة بالاهتمام بالتربية علي المواطنة .

مفهوم الوعي:
• ” الإدراك العقلي للتجارب والمتغيرات المحيطة “
و بالتالي يصبح للفرد القدرة علي تكوين موقف محدد تجاه الواقع الذي يعيشه والوعي هو عكس الغفلة والتي تعني ” السلبية في التعامل مع الواقع بعيداً عن استخدام العقل والمنطق في تبني المواقف “

معني كلمة السياسة لغويا :
لغوياً ” سياسة ” مشتقة من سَاسَ ويَسُوسَ بمعني تسيير الأمور و رعاية الشئون

مفهوم السياسة :
فالسياسة هي : الطريقة التي يتم تنظيم حياة الأفراد داخل مجتمع ما اعتمادا علي مؤسسات مختلفة يتشكل منها جهاز الدولة .

الوعي السياسي :
قدرة الإنسان علي فهم الأوضاع والقضايا والمشاكل السياسية في البلد الذي يعيش فيه ، أو علي مستوي العالم .
وبناء علي هذا التعريف فإن الوعي السياسي يشتمل علي أربعة مكونات رئيسية هي :
• الرؤية الشاملة
• الإدراك الناقد
• الحساس بالمسئولية
• الرغبة في التغيير
عناصر الوعي السياسي :
معرفة بالواقع السياسي العام لمجتمعه والعالم من حوله ، والمقصود معرفة حقيقية لظروف وطبيعة ذلك الواقع ( معرفة ” ما هو كائن ” ) إلمام الشخص بـ ” البدائل ” السياسية الممكنة والمتاحة ، كأطر مجتمعية ، وكحلول لما يعتري المجتمع من مشكلات سياسية ، ينجم عنها مشكلات مختلفة ( معرفة منطقية لـ ” ما يجب أن يكون ” ) فهم معقول للمفاهيم والمصطلحات والتيارات السياسية الرئيسية السائدة والممكنة

أهمية الوعي السياسي :
الوعي السياسي يعد مطلباًَ لتحقيق الديمقراطية والعدالة والمساواة ، و يعمق معاني الانتماء والولاء للوطن وتنشيط الوعي السياسي له أهمية في تنوير المواطن بحقوقه لقد ركز الفكر السياسي الإنساني على بناء الديمقراطية و أكد الفلاسفة عليه و نادى بـ ( العقد الاجتماعي ) ” هوبز ولوك وروسو “

وسائل تكوين الوعي السياسي :
1 -التوجيه السياسي المباشر. 2 -الخبرة السياسية المكتسبة من المشاركة.
3 -التعلم الذاتي ومتابعة الأحداث . 4 -الخبرات في المجال العام إلي المجال السياسي

العوامل المؤثرة في الوعي السياسي :
نوع الثقافة السياسية السائدة أحداث كبرى مستوي التعليم
ثلاثة أنواع :
ثقافة المشاركة : وتؤدي إلي تكوين اتجاهات إيجابية .
ثقافة التبعية : تؤدي إلي تكوين اتجاهات سلبية ( وعي سلبي أو تابع )
محدودية الثقافة : تؤدي إلي تكوين علاقة ضعيفة ( وعي محدود ) وجود أحداث كبرى مثل التطورات والتغيرات الثقافية والمعارك العسكرية مما يؤدي إلي حدوث تغيير في الوعي السياسي حيث يغلب وجود وعي سياسي لدي المتعلمين عن مقارنتهم بغير المتعلمين مع وجود استثناءات :
أ. وجود زعيم سياسي بارز .
ب. القدرات والمهارات الخاصة للأفراد

كيفية قياس الوعي السياسي :
توجد طرقاً عديدة لقياس الوعي السياسي من أهمها :
الاستبيان المواقف المقابلات وطريقة المجوعات النقاشيه
يطبق علي مجموعة من الأفراد مشتملاً علي أسئلة توضيح حجم المعارف السياسية . قياس سلوك الأفراد في بعض المواقف ومنها المشاركة في الانتخابات ( بكل أنواعها ) وإبداء الرأي . من خلالها يتم قياس الحرص علي متابعة وسائل الإعلام بمختلف أشكالها ( صحافة – فضائيات – إنترنت) .

ملامح ضعف الوعي السياسي :
أزمة الهوية أزمة الاندماج الاجتماعي أزمة المشاركة
عدم معرفة أفراد المجتمع السياسي لهوية نظامهم السياسي وطبيعته فهل هو نظام قبلي أم ديني أم علماني أم غير ذلك . نتيجة التخلف وهي آثار متراكمة نتيجةالقهر والحرمان ، جعلت الأفراد يلتفون حول تقسيماتهم الطائفية والعشائرية أو القومية . نتيجة لشعور أفراد المجتمع بأن الواقع السياسي لم يحل مشاكلهم الاجتماعية والاقتصادية مما يجعل الفرد يعزف عن المشاركة السياسية .

أسباب ضعف الوعي السياسي :
النظام السياسي الشمولي التخلف الاجتماعي والثقافي ضعف العدالة الاقتصادية
إن من أهم سمات الأنظمة الشمولية تحديد قدرة الأفراد علي التفكير السياسي وجعل هذا التفكير يدور ضمن خطط محددة تخدم هذه الأنظمة ، ويصب في استمراريتها . أهم سمات هذا التخلف الأمية ، التعصب ، الاتكالية ، الانغلاق والمزاجية ، والانبهار غير الواعي ، وتهميش دور المرأة . من أبرز عوامل تراجع الوعي هو الفقر والبحث عن لقمة العيش التي لا تسمح للإنسان بأن يطالب بحقوقه السياسية التي تتيح له المشاركة في النشاطات السياسية بمختلف أوجهها .

الآثار السلبية لغياب الوعي السياسي :
1- فقدان الرؤية الواضحة لنضوج المجتمع سياسياً وثقافياً ، ويجعل قيم الحياة تنهار .
2- عدم التعرف علي مواطن القوة والضعف .
3- غياب الوعي السياسي يضيع الفرص علي الشعب للحاق في صفوف الدول المتقدمة ديمقراطياً

وسائل تنمية الوعي السياسي :
1- التدرج في توعية أفراد المجتمع وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم
2- تنظيم علاقة المواطن بالدولة من خلال قوانين عادلة .
3- تعميق مبدأ الحوار في حل الخلافات السياسية .
4- إشاعة مفهوم الأغلبية والأقلية بشكله السليم ( مفهوم سياسي بحت )
5- إشاعة الثقافة والذوق العام وإبراز مفهوم الجمال .
6- إشاعة مبدأ العدالة الاقتصادية ( حل مشاكل البطالة والفقر ).
7- اعتماد الحوار كوسيلة لتكوين الوعي السياسي بشكل عام .
8- تكليف الأفراد بإعداد أبحاث في موضوعات سياسية مختلفة .
9- المشاركة في ورشة عمل لإعداد أوراق حول موضوعات سياسية مختارة تسهم في تبادل المعلومات ورفع مستوي التفكير وتوسيع الرؤية .

الوعي السياسي في الإسلام :
الوعي في الإسلام عملية متعددة الجوانب تهدف إلي الحفاظ علي وجود الأمة وكيانها من خلال :
رعاية شئونها ومصالحها ، والدفاع عن ثقافتها وحضارتها ، وحماية أوطانها وحدودها ،
والعمل السياسي بهذا المفهوم الشامل لا يقتصر علي النظام الحاكم والسلطة ، بل هي مسئولية فردية وجماعية يشترك فيها الجميع ، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها الأمة الإسلامية والتي تتمثل في تقسيمها إلي دويلات وشعوب .

تعريف الوعي السياسي في الإسلام :
الوعي السياسي عرفه علماء الأمة بأنه ” إدراك واقع المسلمين و واقع العالم ، بكل ما يعنيه ذلك من معرفة طبيعة العصر ، ومشكلات البشر .
لذلك فالوعي السياسي من وجهة نظر إسلامية هو إدراك الإنسان لما حوله ، وشعوره بنفسه وما يحيط به ، وفهمه للواقع الذي يعيش فيه ، ورؤيته الواضحة لطريق نجاحه وتحقيق أهدافه ، .

المسئول عن صناعة الوعي السياسي :
العلماء والمفكرون والمثقفون والدعاة والقادة الاجتماعيون وطلاب المدارس والجامعات من يمتلكون دوائر واسعة من التأثير علي الجماهير وكل من تحقق لديه الوعي السياسي إلي التأثير علي الرأي العام وحشد طاقات الجماهير من أجل إنجاز الإصلاح والتغيير .

وسائل صناعة الوعي السياسي :
حتى نحقق النجاح في مهمة تنمية الوعي السياسي لا بد من امتلاك التالي :
• القدرة علي الوصول إلي الفئة المستهدفة ( الناس ) لإيصال الرسالة المناسبة والهادفة لبناء وعي جاد وصحيح وهذا يتطلب امتلاك الوسائل ( الإعلام بأشكاله ) .
• القدرة علي تقديم الإجابات المقنعة لكل ما يتعرض له الناس
• عملية صناعة الوعي هي عملية تفاعلية دقيقة ، ويحتاجها الناس بمختلف مستوياتهم الثقافية والعملية والاجتماعية ، وهي عملية متجدة

vote/تقييم

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى