قضايا فلسفية

ملف شامل حول الماسونية (تاريخها، هيكلها، أسسها وأهدافها)

الماسونية لغة: لفظ مشتق من كلمة (Mason)، ومعناها البنَّاء، ويضاف إليها كلمة (free) ومعناها حر، فتكون (freemason) أي البناؤون الأحرار.
وهم يرمزون بها إلى البنَّاء الذي سيبني هيكل سليمان، والذي يمثل بزعمهم رمز سيطرة اليهود على العالم.
الماسونية اصطلاحاً: لها تعريفات منها:
1_ أنها منظمة سرية يهودية إرهابية غامضة محكمة التنظيم، ترتدي قناعاً إنسانياً إصلاحياً، وتهدف من وراء ذلك إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم، وتدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد، وجلُّ أعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم يوثِّقهم عهد بحفظ الأسرار، ويقومون بما يسمى بالمحافل؛ للتجمع، والتخطيط، والتكليف بالمهام.
2_ وعرفها بعضهم بأنها: أخطر تنظيم سري إرهابي يهودي متطرف، يحتوي على حُثالات البشر؛ من أجل السيطرة السياسية والاقتصادية والثقافية في كل أنحاء المعمورة.


والماسونية مذهب فكري هدام، وحركة من أخطر الحركات التي أفرزتها عقلية اليهود الحاقدة لإحكام قبضتها على العالم وحكمه وفق إرادة اليهود ووفق مخططاتهم الرهيبة للقضاء على أديان وأخلاق الجوييم – كما يسمونهم – سواء أكانوا من المسلمين أو من النصارى أو من غيرهم – مع التركيز الخاص على المسلمين بالذات بعد أن سيطروا على النصارى – ومما لا يجوز الجهل به أن الماسونيين الآن هم المسيطرون على كثير من بقاع الأرض بعضهم ظاهرين وأكثرهم مستترين غزوا عدة جوانب وخصوصا الجوانب الثقافية ذات الأثر الفعال في توجيه الشعوب فكم لها من ضحايا خدعوا بها وبعضهم دخلها ليسبر عوارها لكنه لم يستطع الخروج منها ولا يخفى على القارئ الكريم أن الماسونية قد هتك سترها كثير من العلماء وبينوا زيفها وضلالها بعد ذلك الخفاء الطويل ومع ذلك فهي لا زالت في حكم المجهول لدقة سريتها وتنظيماتها المحكمة الغائصة في الكتمان والسرية.

اجتمعت كلمة كل من كتب عن الماسونية أنها حركة سرية قام بها بعض زعماء اليهود بعد الأسر البابلي ظهرت في بعض الدول الغربية تحارب جميع الأديان وبالأخص النصرانية والإسلام والهدف منها استعباد العالم والانتقام من كل الجوييم وهي تهدف في النهاية إلى تأسيس نظام عالمي يحكمون العالم من خلاله وراء أستار كثيفة كان آخرها الديمقراطية والإنسانية وغيرها من الشعارات الكثيرة التي جعلوها ستارا خادعا لتنفيذ مخططاتهم ولعل ما تنادي به الزعامات الأمريكية في عصرنا الحاضر من إقامة نظام عالمي هو الغاية التي كانت تدعو إليها الماسونية خلال عشرات السنين منذ إنشائها إلى اليوم وفي هذا العصر الذي بلغ فيه اليهود أوج قوتهم وعلوا فيه علوا كبيرا وأصبحت الأرض كلها الآن لا يقال فيها إلا الدولة العظمى أمريكا والتي يخاف منها العالم كله ويتوددون إلى إرضائها بالحق وبالباطل، وبدؤوا يصرحون للعالم الإسلامي بوجوب تغيير مناهجهم الدراسية فيما يتعلق بالدين وإلا سوف تعتبرهم إرهابيين حسب كبرائهم وإذا حكمت عليهم بأنهم إرهابيين ” فما يوم حليمة بسر” وهذا هو الاسم الذي كانت الكنيسة تسميه هرطقة وتقتل بموجبه دون حساب أو عقاب استبدل الآن بالتسمية الجديدة ” إرهاب” كان الله في عون ضعفاء هذا العالم من سطوة طغاتهم ويا ويل الإنسان الضعيف من الإنسان القوي.

ثانيا: أسماء الماسونية ومعانيها

أطلقت على الماسونية الأسماء الآتية:
1ـ ماسونية، أو مسونية، أو مصونية.
2ـ القوة الخفية.
3ـ الفرمسون.
4ـ المورين.
5ـ الفحامين.
معاني تلك الأسماء:
الماسونية أو المسونية: هي نسبة إلى جمعية تألفت بعد مجيء اليهود من بابل في أسرهم المشهور وهذه الجمعية تنتسب إلى اليهود الذين بنوا هيكل سليمان الذين لقبتهم هذه الجمعية بـ” البنّائين الأحرار”.
وأما المصونية: فهو إطلاق لبعض الكتاب، قيل إنه أخذ من صيانتهم للأسرار.
وأما القوة الخفية: فهو الاسم القديم للماسونية عند نشأتها.
وأما الفرمسون: فهي كلمة مكونة من كلمتي ” فري” و” مسون” أي العامل أو البناء، وفري أي الحر الجيد الصادق
وأما المورين: فهي تسمية الماسونيين في ألمانيا.
وأما الفحامين: فهي تسمية الماسونيين في إيطاليا
ويلاحظ أن هذه التسمية الجديدة ” البناؤن الأحرار” هي البديل الجديد للتسمية القديمة ” القوة الخفية” التي اخترعها “أحيرام ” و”مؤاب لافي”والملك” “هيرودس” عند بداية نشأة الماسونية بمشورة مستشار الملك ” أحيرام”
وقد ظهر الاسم الجديد ” البناؤن الأحرار” أو ” الرفاق البناؤن” في عام 1717م على يد “جوزيف لافي” وولده ” إبراهام” و” أبراهام أبيود” و ” ديجون كوزالييه” ورفيقه ” جورج” عندما عقدوا مؤتمرهم في لندن وسبب إطلاقهم هذه الاسم ” البناؤن الأحرار ” على حركتهم بدلا عن الاسم القديم ” القوة الخفية” هو أنه كانت في إنجلترا في القرن الثامن عشر الميلادي جمعيات كثيرة يطلق عليها ” البناؤن الأحرار” أو ” الرفاق البناؤن” لا غاية لها إلا الاستفادة من كل جديد يطرأ على فن البناء، فاستغل دعاة الماسونية هذا الاسم، فيحصل العضو على فضل البناء المادي والبناء الأدبي والثقافي وسيق الكثير من الدهماء الذين لا يعرفون ما أريد لهم إلى التصديق به فإذا بهم من حيث يشعرون أو لا يشعرون لا يخدمون في النهاية إلا القوة اليهودية الحاقدة لا غيرها” القوة الخفية” التي أنشأها ” أحيرام” اليهودي والباقون معه الذين أقاموا فكرة الماسونية في اجتماع كان خاصا بهم – كما سيأتي.
ومما يجدر التنبيه إليه: أن الماسونيين وهم في غاية اليقظة – في الحفاظ عليها تجدهم يتلونون في أسمائهم وفي أشكال شعاراتهم وفي أسماء الماسونية حسب الجو الذي يعيشونه فمن السهل عندهم تغيير أسماء الماسونية كلما رأوا ضرورة لذلك وقد انبثق عنها جمعيات تحمل الأسماء الآتية: ” بناي برث” ” شهود يهوه” ” الروتاري” ” الليونز” كما سيأتي” وهي كلها في خدمة الماسونية ولإعادة الهيكل المزعوم وإقامة مملكة إسرائيل حين يتم تطويق العالم وتخريب أديانهم وسلوكهم على أيدي اليهود

هل كانت الماسونية العالمية وراء الحرب العالمية الأولي ؟

ماذا يعني سعي الماسونية العالمية لقيام الجمهورية العالمية الموحدة؟

من المؤكد أن كثير جداً منا قد أستمع إلي لفظة الماسونية والماسونيين غير أن الأبعاد الحقيقية لتلك الجماعة تبقي دائما وأبداً مغلفة بالغموض وفي سبيل البحث عن حقيقة تلك الظاهرة كان علينا الرجوع إلي الكتاب الذي تجاوز مائة عام وعنوانه” الماسونية العالمية بحث عن المنشأ ” هذا والمثير للجدل والغموض لاسيما وأننا لا نعرف الكثير عن المؤلف، فلم يقدم لنا نفسه في الكتاب، اللهم إلا من خلال الغلاف الخارجي وسياق النص نفسه. فهو إذن سياسي نمساوي يسبق اسمه لقب دكتور ونائب برلماني ومن المدافعين عن النظام الإمبراطوري النمساوي المجري الذي أنهار بعد الحرب العالمية الأولي، ومتعاطف مع القومية الألمانية.

الماسونية والدخول في التنظيم الماسوني

لعل أول تساؤل يخطر على البال بالنسبة للقارئ العربي :” ما هي الماسونية”؟

عبر هذا العمل نجد تعريفاًُ يعطينا إياه الماسوني البلجيكي المعروف “جويليه دالفيبيلا” وهي أن الماسونية هي اتحاد سري يجمع الرجال الأحرار والشرفاء في رباط أقوي وأرقي من كل الاختلافات في الوظيفة والحزب والجنسية أو الدين.

أما المشرق الكبير الفرنسي” محفل ماسوني ” ، فيقرر أن غرض الماسونية هو البحث عن الحقيقة ودراسة الأخلاق وممارسة التكافل، كما تعمل الماسونية على تنقية وكمال الجنس البشري وهي في طبيعتها متسامحة وترفض كل أنواع القوالب الثابتة وتقوم على مبدأ الحرية المطلعة للضمير وشعارنا هو: الحرية والمساواة والإخاء (المادة الأولي للدستور) وتتشابه تلك النصوص مع لوائح المحافل الكبيرة الأخرى.

غير أن الماسونية تتغلف نشأتها بغلاف أسطوري ولم تفتر المحاولات في إرجاع أصولها لأزمان غابرة، حيث تم الربط بينها وبين طقوس “قيراس” وكذلك الحساب العقلاني “لفيثاجوارس”، بل ومع أقليدس أبو الرياضيات، والبعض الأخر وجد نشأتها في منظمات البنائين الرومان وآخرون وجدوها في حيرام بني هيكل إسرائيل، كما تم اعتبار تنظيم بنائي المعابد الذي تكون في القرن الرابع عشر هو نقطة الانطلاق للماسونية لكن كيف نفسر اسم ماسوني (بناء) حر؟ مما لاشك فيه أن الماسونية الأحرار قد استمدوا نشأتهم من البنائين الحرفيين.

كذلك من ضمن أسباب أطلاق تسمية “الأحرار” عليهم في العصور الوسطي هو أنه يلزم أن يكونوا متحررين من أي ارتباط، كذلك أيضا بسبب فهم الحريات والميزات الكثيرة من الملوك والباباوات تقديراً لانجازاتهم الفنية.

الانضمام إلي المحافل الماسونية

تعتبر الماسونية بمثابة رحلة البحث عن النور، والذي يبحث عن النور أي الذي يريد أن يصبح ماسونيا عليه أن يكون مستقلا وأن يكون على درجة عالية نوعا ما من التعليم، كذلك يشترط الجنس الرجال في المحافل “العادلة والكاملة” وكان يوجد سابقا في القرن الثامن عشر محافل نسائية عديدة، وبالذات في فرنسا وكذلك ألمانيا، ولم تكن الثورة والقدرة شرطاً للعضوية، غير أن ارتفاع رسوم الانضمام وكذلك الرسوم السنوية صعب من انضمام غير القادرين.

وفي البداية يحتاج الباحث عن النور إلي تزكية أثنين من المعلمين لكي يضمناه وحالما يعلم برغبته يتم عمل تحريات عنه، فإذا ما جاءت تلك التحريات إيجابية يتقدم الباحث بطلب الانضمام ويرفق به سرد لسيرته الذاتية.

وحياة المحافل كما يصفها الأخ: شاوبرج هي خدمة حقيقية للنور وكل محفل هو عبارة عن معبد للنور، لذا فإن أعظم احتفالات المحفل هو انضمام باحث عن النور، حيث يكون الأنعام بالنور هو الموضوع الرئيسي. لكن قبل أن يتم ذلك يتحتم على الباحث أن يتخطي عدة أهوال مرعبة، فيتم اقتياده في غرفة مظلمة لا يوجد بها سوي بصيص ضعيف جداً من الضوء ويوجد في أحد أركانها هيكل عظمي، وترمز الغرفة المظلمة للرحم وللقبر في نفس الوقت، وهي صورة رمزية للظلام الذي يتغلفنا قبل الميلاد وبعد الموت.

والباحث عن النور، أي الطالب الانضمام إلي المحفل الماسوني عليه أن يؤدي قسم الصمت والسرية عن كل ما يعرفه داخل الجماعة ولو قام أحد الماسونيين بالحنث بذلك اليمين، فإنه يكون قد بات مستحقا لتلقي الحكم الذي خضع له بنفسه حال قيامه بأداء القسم، وسيكون تحت أمر منفذي الحكم المجهولين والسريين، وغير آمن من أيديهم المنتقمة في أي بقعة من العالم حيثما يوجد، وبذلك يكون قد تم الإجابة عن السؤال المطروح مراراً عما إذا كان الماسوني يؤدي قسماً أم مجرد عهد عند انضمامه.

المنشآت الماسونية والتقاليد والرموز

تعتبر معرفة المنشآت والتقاليد والرموز الماسونية لمن لا ينتمي للتنظيم أشياء “لا طائل من وراءها” لكن في حقيقة الأمر هناك كتابات ماسونية سرية مستفيضة عن تلك المنشآت والرموز والتقاليد.

بداية يسمي مكان اجتماع الأخوة بالمحفل Lodge أو الكوخ أو الورشة أو بيت المحفل، ويمنع دخوله لغير المفوضين، لذا يلزم حمايته أو بمعنى آخر تأمينه وهذا ما يتولاه أخ مراقب أو حارس حيث يتأكد من أحقية الداخلين في الدخول ولا يدعهم يمرون حتى يتأكد من تأمين كل شئ. ولا توجد نوافذ لقاعة المحفل، أو يتم تغطيتها في حالة وجودها، وبالتالي تكون الحجرات مظلمة، ذلك حتى يتسني حسب زعمهم للضوء الذي يعني إنارة روحية للتغلب على الظلمة الطبيعية ويسمي كل ماسوني العالم أنفسهم بالإخوان، ويتعرف الأخوان على أنفسهم كتابيا باستخدام ثلاث نقاط (…) يضعونها أمام الحرف الأول للاصطلاحات الماسونية، لذا يسخر منهم معارضوهم بتسميتهم “أخوان الثلاث نقاط”.

ويوجد في الماسونية عدد هائل من الرموز والصور الرمزية حيث تعتبر هي وسيلة الربط بين كل من ينتمون إلي هذا التوجه يسمي نشاط المحفل العمل وتتولي المحافل العاملة قبول وترقية الأخوان والماسونيون أنفسهم يصفون الإجراءات التي تتم في هذا الصدد بالمثيرة والمحيرة.

ويتولي محفل التعازي تأبين الأخ الذي يرحل إلي الشرق الأبدي والماسونية بحسب شراحها ومنها مؤلف هذا العمل لا تسعي إلي صياغة الحقائق الكبري والأبدية التي تهيمن على الجنس البشري في مجرد كلمات تقوم بتبليغها، ولكنها تسعي لتكوين عقول تتلقي، فمثلا تستخدم الصور الرمزية الخاصة بدرجة المتدربين في أغراض الشرح والتوضيح.

في علاقة الماسونية باليهودية

لعل السؤال الذي يتكرر كثيرا جداً هل من علاقة ما بين الماسونية واليهودية؟.

يقول احد العارفين بالماسونيه بشكل موجز ومختصر أن نشأتها حدثت في انجلترا، وبناء درجاتها العليا تم في فرنسا، وتأهيلها الروحي في ألمانيا، أما مظاهراها الخارجية فقد نشأت في معظمها من اليهودية. والماسونية الروحة ترتبط ببناء هيكل سليمان، ويلعب هذا الملك الحكيم دوراً كبيراً في الماسونية. ولم يكن هيكل سليمان والذي يتم اتخاذه رمزاً في كل العمل الماسوني لبناء “هيكل الإنسانية” لم يكن بأي حال من الأحوال بتلك العظمة التي يمكن أن يفترضها المرء بناء على الأوصاف التوراتية له، فلا يمكن مقارنته بأي شكل من الأشكال بكاتدرائية كولونيل أو كنيسة سان بول بلندن أو حتى بكاتدرائية سان بيتر بروما وقد تمت المناداة بالملك سليمان معلماً أكبر للماسونية الحرة بأثر رجعي عام 1730 فحسب، أما الماسونية البنائية الحرفية فليست لها أدني علاقة بذلك. ونجمة داؤد هي الماسوني بمثابة رمز لفاعلية الكلمة الإلهية ولانطلاق القوي الربانية وتوجد هذه النجمة المشتعلة بصفة دائمة فوق باب التنظيم في شرق قاعة المحفل.

هل يعني ذلك أن مؤسس الماسونية كانوا من اليهود؟

يقول صاحب هذا العمل أن هذا التصور غير ثابت تاريخيا، الرابطة كانوا جميعا مسيحيين محافظين ممن كانوا تبعا للمنهج الانجليزي يكونون هوي خاصا للعهد القديم، ومنهم الواعظ الانجليزي الذي تم ذكره مرارا وهو جاكوب أندرسون الذي ألف الكتاب الشهير “كتاب الدستور للبنائين الأحرار والمقبولين” كذلك هناك الباحث الطبيعي “ئتوفيل دراساجوبليرس” والباحث التاريخي “جورج باين” أما بقية الأسماء فمذكورة في التراث الماسوني وغالبا لا يوجد بينها اسم يهودي.

والثابت تاريخيا أنه ما أن تم تأسيس الماسونية حتى حاول اليهود تثبيت أقدامهم فيها، غير أن ذلك لم يكن سهلا، ففي البدء كان ممنوعا على اليهود دخولها، غير أنه تم تأسيس محفلين يهوديين عام 1780 في مدينة فرانكفورت، على أنه لم يتم الاعتراف بهما من باقي المحافل. وفي المقابل تكاثرت الأصوات التي تؤيد انضمام اليهود.

الماسونية وأعمال الخير والسياسة

تتباين بشدة في الماسونية اتجاهات الأول يحصر مهمتها في ترقية الأعضاء لذواتهم، والآخر يعتبر أن المهمة التي لا غني عنها للمحافل الماسونية هي امتهان السياسة كي يمكن بواسطتها خدمة رفاهية الإنسان.

وترتكن الماسونية الألمانية بصفة عامة على وجهة النظر الأولي متبعا لرؤية الفن الملكي “يكون هدف البناء الحر هو أن يكون طبيبا ومكتملا من دون مساعدة من خوف أو رجاء.

وأعمال الخير عند الماسويين هي غطاء يتخلي عنه المرء حالما لا يحتاج إليه، وهذا أيضا في الأساس مجرد أمر بديهي لأن قسم السرية يصبح بلا معني عقلاني إذا ما كان الأمر مجرد اتحادات لأعمال الخير، ناهيك عن القسم البشع في النظام السويدي. وهنا نمسك بذلك الاعتراف العلني لنشرة “كيليت” وهي النشرة الماسونية المعترف بها للمحفل الرمزي الكبير للمبحر.

أن الماسونية المجرية تمثل نظام دولة، وما هي طبيعة هذا النظام، ذلك ما يصرح به الأخ “بيلاباس” بلا حياء في محفل ديل لوجوس “أسعوا لكي تتوقف سطوة الحكام الذين لا يعملون. الهدف إذن بلا شك هو الجمهورية.

وممارسة السياسة إذن هي الهدف الأساسي للماسونيين المجريين بل هو الهدف الوحيد، حيث يتم تقريبا عملية تأهيل لسياسيين في المحفل وفي كل انتخابات يتم توجيه الماسونيين في المجر إلي كيفية التصرف. كذلك فإن الماسونيين الأمريكيين مرتبطون بالسياسة بشكل حميم جداً، ويكفي التنويه عن أنه يوجد ضمن أعضاء مجلس النواب 213 ماسونيا أي نحو الثلثين بينما يشتمل مجلس الشيوخ على 48 ماسونيا وهذا العدد هو أكبر من النصف. وفي واشنطن نفسها يمارس الأخوان في نظام الدرجات العليا الاسكتلندي نفوذاُ كبيراً وقد ترأس زعيمهم السابق الأخ “”” “ريتشادسون” لجنة الانتخابات الديمقراطية دعم العلاقات الجيدة بين انجلترا وأمريكا من خلال علاقة الصداقة الأخوية بين الماسويين الانجليز والأمريكيين.

أما فيما يتعلق بالماسونيين في البلاد الأخرى بما فيها النمسا والمجر فإن المرء يمكنه القول بضمير مستريح أن نشاطهم الرئيسي يكمن في المجال السياسي، وأن هدفهم الرئيسي كان ويظل هو الانهيار التام لنظام الدولة والمجتمع في البلاد الملكية، حيث يلزم تعليم وتربية السياسيين ورجال الدولة وحتى الأحزاب بأكملها بشكل تدريجي على التفكير الجمهوري.

ومن هذا المنظور تكون الحرب العالمية قد قدمت نفسها على أنها اختبار القوة للماسونية العالمية التي تم التحضير لها من المحفل منذ زمن وأن رئاسة أركانها السياسية تتخذ من لندن مركزاً وأن إدارتها الروحية في باريس.

العلاقة بين الماسونية والحرب العالمية

والشاهد أنه إذا كانت الماسونية تسعى فعلا للوصول إلي النموذج المعروف بالجمهورية العالمية، وإذا كانت قد أشعلت ثورات في كل مكان وهذا حقا أمر أكيد، فهي حينئذ تكون غير مبرأة عن أفظع تلك الثورات وأكثرها ترويعا إلا وهي الحرب العالمية. أن مجرد التخمين يفضي إلي أن نصيبها في عملية الدمار البشع لأوربا يفوق بكثير ما كان الألمان يميلون لافتراضه. وفي الوقت الذي ألقي الماسونيون السلاميون بشعار السلام العالمي وسط الجماهير، لجأت كل من الماسونية الفرنسية والإنجليزية الحاسمين إلي سياسة تفضي حتما إلي الثورة العالمية، أو في حقيقة الأمر إلي الحرب العالمية.

وإذا ما أراد المرء التحقق من النصيب الكبير للماسونية في الحرب العالمية ففي الأمان وضع حقيقتين أمامه:

أولا: أنه كانت هنالك مجابهة علنية قبل اندلاع الحرب بين كل من الشرق الفرنسي الكبير والماسونية الإنجليزية، وثانيا أن الزيارات الماسونية المتبادلة بين الإنجليز والألمان في كل من برلين ولندن (1913) كانت تدل على كل شئ إلا أن هناك نوايا حربية من جانب الإنجليز، ويمكن مواجهة ذلك بالآتي: كون هنالك خصومة معينة بين أل “جراند أورينت” وبين المحفل المتحد الكبير لإنجلترا، فذلك أمر مؤكد غير أن ذلك يرجع إلي أسباب دينية بحتة وقد تم التراجع عنها لحظة اندلاع الحرب لصالح الطرفين، وفي المقابل تؤكد الزيارات الماسونية لكل من لندن وبرلين على أن الإنجليز هم قوم شديدو الذكاء، وليس من قبيل الظن ولكنه شئ مؤكد أن تلك الزيارات كانت مدعومة ومرغوبا فيها من جانب الحكومة الإنجليزية لأسباب تتعلق بالدولة، وذلك كي يتم ربط القوي المؤثرة عندما يجد الجد، أي ربط أثنين وستين ألف ماسوني ألماني.

وإذا كان هذا التفسير غير مقبول فهنالك أيضا احتمال أن يكون الانجليز يرغبون في تأمين العلاقات الدولية للماسونية عند الضرورة (مباحثات السلام) فكلا رجلي الدولة الإنجليزيين “جلادستون” و “بالمرستون” قد خدما الماسويين لمفاوضين إبان الثورة الإيطالية هل مطلوب بعد تلك الحقائق بأن نتذكر أيضا أفعال “لويدجروج” الذي يوصم في كل انجلترا بالغوغائي الغاصب الكذاب المحترف وذلك قبل أن يتقلد منصب رئيس الوزراء؟

ويكفي ذلك، فالإنجليز كانوا دائما تلاميذ معتبرين ونجباء لمعلهم الأكبر، وهو الأخ ؟؟؟ الملك إدوارد السابع، والذي هو بالنسبة لهم أعظم ماسوني العصر الحديث، وإذا ما أمعن المرء النظر في ارتباطات الماسونية العالمية وتعرف عليها كقوة محركة أساسية تسعي نحو الثورة العالمية، أو بمعني أدق الحرب العالمية لكي تنشئ الحكومة العالمية على أنقاض الممالك القديمة المتهاوية فإنه لم يعد يملك أن يتوجه نحو الماسونية الألمانية بدون مرارة.

برنامج السلام الماسوني للرئيس ويلسون

يتضح جليا لكل من يراجع ما تقدم أن الماسونيين يتحملون نصيبا كبيراً من وزر إشعال الحرب العالمية. وعلى المرء أن يتذكر أنه لم يمكن استخدام سوي مجرد جزء يسير من الأدلة المتوافرة علنا وأنه لو كانت كل المحلات والنشرات الماسونية، وعلى وجه الخصوص الملفات المغلقة، تحت التصرف لأمكن مضاعفة تلك الأدلة إلي الآلاف ومع ذلك ليكن معلوما أن حرب عالمية بكل دمارها المروع وخرابها ليست هي هدف الماسونيين بقدر أن الهدف هو الثورة العالمية بمثلها العليا وفي الدرجة الأولي في القضاء على الأسر المالكة الأوربية وتحقيق قيام الجمهورية العالمية.

وإذا ما صدق هذا السياق الفكري وحب أن تؤكده المحصلة النهائية ومعني ذلك أن يتواءم برنامج “ويلسون” للسلام والذي يمثل ذروة التطور التاريخي المرتبط بالحرب ـ أن يتواءم في مطالبة الرئيسة مع الأهداف الماسونية، وبالذات مع كون ويلسون نفسه ماسونيا. وبالفعل فحينما نمر على برنامج ويلسون للسلام سطراً فسطر، فسوف نجد النقاط الرئيسية مفحمة بالروح الماسونية، غير أنه يوجد فيها رغما عن ذلك عدة تأكيدات وضمتها الحرب فحسب والتى يمكن تضمينها آية مقترحات سلام معادلة وبالتالي يمكن إغفالها.

وطالما ثار جدل متكرر قبل الحرب العالمية الأولي عما إذا كان الماسونيون في كل العالم يعتبرون بمثابة رابطة عالمية موحدة، ذات مساع وأهداف واحدة أم لا، وتبني الرأي الأول بشكل أكيد ماسونيين ألمان ذوي حيثيته.

وعلينا فقط أن نتذكر ما قاله المعلم الأكبر الأخر.. جارتس (المحفل الإقليمي الكبير لماسوني ألمانيا في برلين)، الذي أكد حرفيا على وحدة الماسونيين على الرغم من اختلاف الشكل كما نشير كذلك إلي الماسوني الألماني المبجل الأخ … لورفيج كيلر، الذي طالما تبني في كتاباته عن تاريخ وكيان الماسونية الأفكار التى تقول بأنه يمكن اعتبار الماسونية وحدة واحدة تمتد فوق جميع أنحاء الأرض.

يقول “فريد ريش فيختل” “قبل الانصراف” الآن أتي اليوم الذي طالما انتظره الماسانيون واشتاقوا له بشدة، أو كما يقول الأخ فرانكوين “اليوم الذي سيتم فيه تحرير كل المعدمين والتكفير عن كل المظالم والقضاء على كل الامتيازات وحصول الدول المغتصبة على حق تقرير المصير، كما سيتم الآن توحيد كل المحافل الكبيرة والشرق الكبير في تاخ كوني وستنتهي اليوم كل الشقاقات والحدود الإقليمية التي فصلت الماسونية عن بعضها البعض. ولقد تم الآن بلوغ المثل الأعلى المتوهج للمستقبل، والذي طالما تراوح أمام الماسونين.

وإذا كان الماسونيون قد أشعلوا حروبا عالمية وعملوا على تحويل العالم إلي أنقاض فهل سوف يجدون كذلك القوة لإعادة بناء معبد الإنسانية من جديد؟

تاريخ الماسونية العام: منذ نشأتها إلى هذا اليوم
جُرجي زيدان
أثارت «الماسونية» نقاشًا عنيفًا ومحاولات متعددة لتوضيح تاريخها وأهدافها، فقد انبرى المؤيدون والمعارضون يبحثون في تاريخها عمَّا يدعمون به تفسيرهم لها؛ حتى صرنا أمام عدة تواريخ لمنظمة واحدة، فتعدَّدَتْ منابعها بين اليهودية والمسيحية، وآخَرون يرونها مُلحِدَة. لكن المؤكَّد أن الماسونية منظمة سرية تمامًا، حيث نشأت في ظل ظروف اضطهادية، فرضت عليها مزيد من العزلة والوحدة. ويتخذ «جورجي زيدان» اتجاهَ المدافِع عن الماسونية، ويُرجِع تاريخها إلى ظروفِ نشأتها في كلِّ بلدٍ على حدة، كما يؤكد أن الماسونية ليست ضد الدين أو بديلًا عنه، وأنها ليست مجالًا للملحِدين. وفي نهاية المطاف فإن الماسونية لا زالت حتى اليوم مجالًا لاستقطاب المفكِّرين؛ ينظرون لها من أيِّ جانبٍ يشاءون، ما بين مؤيِّدٍ ومعارِض.
http://downloads.hindawi.org/books/50573515.pdf

مرتبة الخبير
مرتبة الخبير أو Master Mason Degree وهي أعلى المراتب في الماسونية ، وهناك مقرات تقبل فقط عضوية الماسونيين الواصلين إلى مرحلة الخبير ، في هذه المرحلة وحسب المعتقد الماسوني يصل العضو إلى حالة توازن بين “العوامل الداخلية التي تحرك الإنسان” والجانب الروحي الذي يربطه بالخالق الأعظم. من الرموز المستخدمة في طقوس هذه المرتبة هي آلة البناء المسمى “المُسطرين” أو “المالج” والتي ترمز إلى ربط جميع مفاهيم الماسونية ونشر الحب الأخوي، ومن وجهة نظر الماسونيين فإن طقوس هذه المرتبة فيه إشارة إلى الخبير في المعمار حيرام آبيف Hiram Abiff والذي كان أحد البنائيين الرئيسيين في مشروع بناء معبد القدس في عهد سليمان. ومن الرموز الأخرى في مراسيم هذه المرحلة هو شعار الأسد الملكي الذي يرمز قبائل بني إسرائيل القديمة . من مسؤوليات الخبير هو الأقتراع على قبول أعضاء جدد والقيام بأعمال أو مشاريع خيرية والبحث والتحري عن خلفية طالبي العضوية ومسؤوليات مالية متفرقة.
يعتقد البعض ان هناك مراتب رقمية في الماسونية وهذا الإدعاء يعتبره الماسونيين إدعاءا خاطئا. على سبيل المثال يتبع المقر الأعظم في إسكتلندا نظاما رقميا ومن أشهر هذه المراتب هي المرتبة 33 وهذا لايعني ان هناك 32 مرتبة تحت هذه المرتبة ولاتعني أيضا انها تصنيف آخر لمراتب الماسونية فالماسونية لها 3 مراتب فقط ويعتبر المرتبة 33 كشهادة تقدير فخرية للاعمال المميزة الذي قام بها شخص معين في خدمة الماسونية ، وهناك أيضا في النظام الماسوني الإسكتلندي مرتبة فخرية أخرى مشهورة ألا وهي المرتبة 14 ويرتدي هؤلاء عادة خواتم خاصة عند منحهم هذه الشهادات الفخرية بينما يصر البعض ان هناك مراتب رقمية في الماسونية تبدأ من 1 وتنتهي بالمرتبة 33
الهيكل التنظيمي

هناك العديد من المقرات والهيئات الأدارية والتنظيمية لمنظمة الماسونية في بلدان عديدة من العالم ولا يعرف على وجه الدقة مدى ارتباط هذه الفروع مع بعضها وفيما إذا كانت هناك مقرا رئيسيا لجميع الماسونيين في العالم. هناك اعتقاد ان معظم الفروع هي تحت إشراف ما يسمى المقر الأعظم الذي تم تأسيسه عام 1717 في بريطانيا ويطلق على رئيس هذا المقر تسمية الخبير الأعظم Grand Master وهذا المقر شبيه إلى درجة كبيرة بحكومة مدنية وهناك مقرات أخرى تطلق على نفسها تسمية “المقر الأعظم” ويمكن ان يحضر اجتماعات مقر أعظم معين اعضاء ينتمون إلى مقر اعظم آخر شرط ان يكون هناك اعتراف متبادل بين المقرين الأعظمين وإذا لم يتوفر هذا الشرط لايسمح لأعضاء مقر معين بأن يطأ أقدامهم أرض المقر الأعظم الآخر .
يوجد في المملكة المتحدة مقر اعظم في لندن وايرلندا وإسكتلندا وهناك العديد من المقرات في كل دولة أوروبية وفي الولايات المتحدة يوجد مقر أعظم في كل ولاية. هناك منظمات تقبل عضوية الخبراء فقط مثل منظمة Scottish Rite التي لها مقرات رئيسية لاتطلق عليها تسمية المقر الأعظم، وبصورة مختصرة هناك مؤشرات إلى انعدام المركزية بين هذه المقرات ولكن البعض يعتقد ان هناك ترابطا واتصالا عميقا بين تلك الفروع . يعتبر المقر الأعظم في بريطانيا الذي تأسس عام 1717 الأقدم ثم تلاه المقر الأعظم في فرنسا عام 1728 . وكل هذه الفروع العظمى نشأت من أتحاد فروع أصغر. في معظم دول أمريكا الاتينية وفي بلجيكا يتم اعتبار المقر الأعظم في فرنسا كهيئة أدارية عليا أما بقية الفروع في العالم فتعتبر المقر الأعظم في بريطانيا كمرجع أعلى لها . في الولايات المتحدة بدأت المقرات العظمى في كل ولاية بالاعتراف ببعضها ويعتبر المقرات الكبرى في الولايات المتحدة في حالة تناسق مع المقر الأعظم في بريطانيا.
محافل دولية
أفتتاح أي محفل جديد يجب أن يكون بأشراف وبموافقة المحفل الأعظم ويحق للماسوني الحاصل على مرتبة الخبير Masterr ان يزور أي محفل ويعترض الماسونيون على استعمال كلمة “محفل” ويفضلون تسمية “معبد الفلسفة والفن”. استنادا إلى معتقد الماسونيين فان تلك المقرات أو أماكن التجمع تم بناءه من قبل الماسونيين الأوائل بالقرب من أمكنة عملهم في مشاريعهم البنائية واستنادا إلى نفس المعتقد فان لاحقة الأحرار أضيفت إلى الماسون أو البنائيين لأنهم كانوا بنائيين أو مهندسين في حالة استراحة أو حرية من العمل وكانوا يتجمعون في تلك الأماكن للراحة والتشاور. هناك مقرات عظمى ومحافل منتشرة في عدد من دول العالم. ومن اهم المحافل الماسونية المتخفية في شكل نوادي اجتماعية نادي (the lions)أو الليونز الذي اتخذ من الاسد شعارا له والمركز الرئيس له بمدينة(اوك بروك)بولاية ايلنوي الأمريكية والجدير بالذكر ان كلمة الليونز تعني(حراس الهيكل) إشارة إلى الهدف الماسوني الأكبر وهو بناء هيكل سليمان. وقد اسسه ملفن جونز عام 1915 وظهرت اندية الليونز لاول مرة في ايار مايو 1917 في فندق لاسال في شيكاغو. والاسم مشتق من الاحرف الأولى للكلمة الإنجليزية liberty intelligence our nations safety. ولا يستطيع اي شخص تقديم طلب انتساب إلى الليونز وانما هم الذين يرشحونه ويعرضون عليه ذلك. النادي الاخر هو نادي الروتاري وله فروع في معظم الدول العربية.والروتاري كلمة انجليزبة تعني الدوران أو المناوبة لان الاجتماعات تعقد في بيوت الاعضاء أو مكاتبهم بالتناوب. وهو احدى جمعيات الماسونية العالمية اسسه في العام 1905 المحامي الأمريكي بول هارس بولاية شيكاغو ثم امتدت إلى جميع أنحاء العالم.

المبادئ والطقوس

يصف الماسونيون حركتهم بمجموعة من العقائد الأخلاقية مثل الحب الأخوي والحقيقة والحرية والمساواة واستنادا على الماسونيين فان تطبيق هذه المبادئ يتم على شكل طقوس يتدرج العضو فيها من مرتبة مبتدأ إلى مرتبة خبير، ويتم التدرج في المراتب اعتمادا على قدرة العضو على إدراك حقيقة نفسه والعالم المحيط به وعلاقته بالخالق الأعظم الذي يؤمن به بغض النظر عن الدين الذي يؤمن به العضو.
هناك الكثير من الغموض حول رموز وطقوس وتعاملات الماسونية وفي السنوات الأخيرة أدرك قادة الماسونية ان كل هذا الغموض ليس في صالح الماسونية وان السرية التي كانت ضرورية في بدايات الحركة قد تم استعمالها لنشر الكثير من نظريات المؤامرة حول الحركة فقامت الحركة بدعوة الصحافة والتلفزيون إلى الإطلاع على بعض الأمور المُتحفية، وتصوير بعض الجلسات ولكن لم يسمح لوسائل الإعلام بتصوير أو مشاهدة جلسات اعتماد الأعضاء .
استنادا على الماسونيين، الطقوس المستعملة والتي يصفها البعض بالمرعبة ماهي إلا رموز استعملها البناؤون الأوائل في القرون الوسطى ولها علاقة بفن العمارة والهندسة . يعتبر الزاوية القائمة والفرجار من أهم رموز الماسونية وهذا الرمز موجود في جميع مقرات الماسونية إلى جانب الكتاب المقدس الذي يتبعه ذلك المقر. وعند اعتماد عضو جديد يعطى له الحق باختيار أي كتاب سماوي يعتبره ذلك الشخص مقدسا .
يستخدم الماسونيون بعض الإشارات السرية ليتعرف بواسطتها عضو في المنظمة على عضو آخر وتختلف هذه الإشارات من مقر إلى آخر. في السنوات الأخيرة قامت قناة الجزيرة الفضائية وفي أحد برامجها بتقديم مشاهد تمثيلية فيها محاكاة لطقوس اعتماد عضو جديد في الماسونية زعمت القناة انها مستندة على مصادر موثوقة داخل المنظمة الماسونية وفي هذه المشاهد يمكن مشاهدة من تم وصفه من قبل القناة “الرئيس الأعظم” يطلب من العضو الجديد أن يركع على ركبتيه ويردد “الرئيس الأعظم” هذه العبارات:
“أيٌّها الإله القادر على كل شيء، القاهر فوق عباده، أنْعِم علينا بعنايتك، وتجلَّ على هذه الحضرة، ووفق عبدك -هذا الطالب- الدخول في عشيرة البنائين الأحرار، إلى صرف حياته في طاعتك، ليكون لنا أخاً مخلصاً حقيقيّاً..آمين”.
وبعد مجموعة من التعهدات بحضور الاجتماعات والحفاظ على سرية الحركة وحسب قناة الجزيرة الفضائية فإن “الرئيس الأعظم” يتفوه بهذه الكلمات:
“إذن فلتركع على ركبتك اليسرى، قدمك اليمنى تشكل مربعاً، أعطني يدك اليمنى، فيما تمسكُ يدك اليسرى بهذا الفرجار، وتوجه سنانه نحو ثديك الأيسر العاري وردد ورائي: يارب كن مُعيني، وامنحني الثبات على هذا القسم العظيم”.
وبعد أداء القسم وحسب قناة الجزيرة يطلب “الرئيس الأعظم” من العضو تقبيل الكتاب السماوي الذي يعتبره العضو مقدسا ويقوم “الرئيس الأعظم” بتهديد العضو بأنه “سوف يتعرض للطعن أو الشنق إذا ما حاول الهرب من صفوف المنظمة”. من الجدير بالذكر ان الماسونية تعتبر ماقامت به قناة الجزيرة جزءا من ما وصفته بحملة منظمة لتشويه صورة الماسونية.

الماسونية والدين

هذه المقالة بحاجة إلى تهذيب بإعادة كتابتها بالكامل أو إعادة كتابة أجزاء منها للأسباب المذكورة في صفحة النقاش.
رجاء أزل هذا الإخطار بعد أن تتم إعادة الكتابة.

الماسونية لا تعتبر نفسها ديانة أو معتقداً بديلاً للدين، وتعتبر الماسونية نظرتها عن فكرة الخالق الأعظم مطابقة للأديان السماوية الموحدة الرئيسية . حسب الفكر الماسوني يعتبر العضو حرا في اختيار العقيدة، الذي يراه مناسبا له للايمان بفكرة الخالق الأعظم بغض النظر عن المسميات أو الدين الذي يؤمن به الفرد وقد تم قبول أعضاء حتى من خارج الديانات التي تعتبر ديانات توحيدية مثل البوذية والهندوسية.
يصر الماسونيون أنهم لايقبلون بعضوية أشخاص إرتدوا عن دين معين ولاتشجع الناس على إتباع دين معين، ولايوجد في الماسونية مفهوم طريق النجاة أو الخلاص الموجودة في بعض الديانات، وينتقد البعض استعمال الماسونيين كلمة “Worshipful” عند مخاطبتهم ماسوني يحمل مرتبة الخبير وهذه الكلمة يمكن ترجمتها حرفيا إلى “المعبود” ولكن الماسونيين يؤكدون أن استعمال هذا اللقب يرجع أصوله إلى اللغة الإنجليزية القديمة والتي كانت تلك الكلمة تستعمل للاحترام وبمعنى “حضرتكم.” هناك البعض ممن يتهمون الماسونية بأنها من محاربي الفكر الديني وناشري الفكر العلماني ولكن الدستور أو القوانين الأساسية للماسونية الذي تم طبعه عام 1723 يقول نصا إن الماسوني لايمكن أبدا أن يكون “ملحدا أحمقا” إذا توصل لفهم الصنعة، ويوجد في الدستور عبارة تقول بالتحديد إنه لا يمكن قبول الملحد كعضو جديد وهذا الجدل تمت إثارته عام 1877 في فرنسا عندما قام الفرع الفرنسي بمسح هذه العبارة في الدستور وبدأت بقبول الملحدين في صفوفها وتلاه بهذا المنحى الفرع السويسري وخلق هذا نوعا من الانقسام بين الفرع البريطاني والفرنسي ولكن وفي 13 نوفمبر 1889 صرح أحد كبار الماسونيين في أريزونا في الولايات المتحدة إن العضو يمكن أن يؤمن بمفاهيم متعددة للخالق الأعظم ولاضير في مفهوم ان الخالق الأعظم عبارة عن فكرة أو مفهوم ذات مستوى عالى يكونه الأنسان لنفسه.
و في إطار أخر أصدر المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي بيانا جاء فيه:
” وقاد قام أعضاء المجمع بدراسة وافية عن هذه المنظمة الخطيرة، وطالع ما كتب عنها من قديم وجديد، وما نشر من وثقائها فيما كتبه ونشره أعضاؤها، وبعض أقطابها من مؤلفات، ومن مقالات في المجلات التي تنطق باسمها
– وقد تبين للمجمع بصورة لا تقبل الريب من مجموع ما اطلع عليه من كتابات ونصوص ما يلي
11- أن الماسونية منظمة سرية تخفي تنظيمها تارة وتعلنه تارة، بحسب ظروف الزمان والمكان، ولكن مبادئها الحقيقية التي تقوم عليها هي سرية في جميع الأحوال محجوب علمها حتى على أعضائها إلا خواص الخواص الذين يصلون بالتجارب العديدة إلى مراتب عليا فيها
2- أنها تبني صلة أعضائها بعضهم ببعض في جميع بقاع الأرض على أساس ظاهري للتمويه على المغفلين وهو الإخاء والإنساني المزعوم بين جميع الداخلين في تنظيمها دون تمييز بين مختلف العقائد والنحل والمذاهب
33- أنها تجذب الأشخاص إليها ممن يهمها ضمهم إلى تنظيمها بطريق الإغراء بالمنفعة الشخصية، على أساس أن كل أخ ماسوني مجند في عون كل أخ ماسوني آخر، في أي بقعة من بقاع الأرض، يعينه في حاجاته وأهدافه ومشكلاته، ويؤيده في الأهداف إذا كان من ذوي الطموح السياسي ويعينه إذا وقع في مأزق من المآزق أيا كان على أساس معاونته في الحق لا الباطل. وهذا أعظم إغراء تصطاد به الناس من مختلف المراكز الاجتماعية وتأخذ منهم اشتراكات مالية
4- إن الدخول فيه يقوم على أساس احتفال بانتساب عضو جديد تحت مراسم وأشكال رمزية إرهابية لإرهاب العضو إذا خالف تعليماتها والأوامر التي تصدر إليه بطريق التسلسل في الرتبة
55- أن الأعضاء المغفلين يتركون أحراراً في ممارسة عباداتهم الدينية وتستفيد من توجيههم وتكليفهم في الحدود التي يصلحون لها ويبقون في مراتب دنيا، أما الملاحدة أو المستعدون للإلحاد فترتقي مراتبهم تدريجياً في ضوء التجارب والامتحانات المتكررة للعضو على حسب استعدادهم لخدمة مخططاتها ومبادئها الخطيرة
6- أنها ذات أهداف سياسية ولها في معظم الانقلابات السياسية والعسكرية والتغييرات الخطيرة ضلع وأصابع ظاهرة أو خفية
7- أنها في أصلها وأساس تنظيمها يهودية الجذور ويهودية الإدارة العليا والعالمية السرية وصهيونية النشاط
8- أنها في أهدافها الحقيقة السرية ضد الأديان جميعها لتهديمها بصورة عامة وتهديم الإسلام بصفة خاصة
99- أنها تحرص على اختيار المنتسبين إليها من ذوي المكانة المالية أو السياسية أو الاجتماعية أو العلمية أو أية مكانة يمكن أن تستغل نفوذاً لأصحابها في مجتمعاتهم، ولا يهمها انتساب من ليس لهم مكانة يمكن استغلالها، ولذلك تحرص كل الحرص على ضم الملوك ولرؤساء وكبار موظفي الدولة ونحوهم
100- أنها ذات فروع تأخذ أسماء أخرى تمويهاً وتحويلاً للأنظار لكي تستطيع ممارسة نشاطاتها تحت الأسماء إذا لقيت مقاومة لاسم الماسونية في محيط ما، وتلك الفروع المستورة بأسماء مختلفة من أبرزها منظمة الروتاري والليونز. إلى غير ذلك من المبادئ والنشاطات الخبيثة التي تتنافى كلياً مع قواعد الإسلام وتناقضه مناقضة كلية

نظرية المؤامرة

يعتبر البعض من المناهضين للماسونية وبعض المؤمنين بـنظرية المؤامرة أن المنظمة في حقيقتها عبارة عن “منظمة سياسية واقتصادية عملاقة هدفها الرئيسي هو الهيمنة على العالم عن طريق السيطرة على وسائل الإعلام والاقتصاد العالمي والتغلغل في صفوف الكنيسة الكاثوليكية” وحسب “الموسوعة الكاثوليكية الحديثة” فإن طوائف مثل شهود يهوه والمورمون وتيارات مثل الشيوعية والأشتراكية والثورة الفرنسية وحركة مصطفى كمال أتاتورك ماهي إلا تيارات تفرعت من الماسونية وتعتبر الموسوعة التيار الذي يقبل بالشذوذ الجنسي بين كبار منتسبي الكنيسة “صنيعة ماسونية”. ويعتبر البعض قيام الماسونية بنشر فكرة ان الخلاص أو النجاة بالمفهوم الديني يمكن تحقيقه من خلال أعمال الفرد الحسنة فقط تعتبر إنكارا لجميع عقائد الديانات التوحيدية التي لها شروط أخرى للخلاص أكثر تعقيدا من مجرد كون الشخص يقوم بأعمال جيدة، وفي نوفمبر عام 1983 صرح يوحنا بولس الثاني نصا “لايمكن أن تكون كاثوليكيا وماسونيا في نفس الوقت يعتقد البعض أن أقوى دولة علمانية وهي الولايات المتحدة مبنية أساساً على المفاهيم الماسونية، إذ كان 13 ممن وقعوا على دستور الولايات المتحدة و 16 من رؤساء الولايات المتحدة ماسونيين ومنهم جورج واشنطن وبنجامين فرانكلين ، وحسب الدكتور أسعد السحمراني أستاذ الفلسفة بجامعة بيروت فإن الشاعر إبراهيم اليازجي الذي كان ماسونياً من لبنان قد كتب القصيدة التالية في أواخر القرن الماضي :
الخير كل الخير في هدم الجوامع والكنائس
والشر كل الشرِ ما بين العمائم والقلانس
ما هم رجال الله فيكم، بل هم القوم الأبالس
يمشون بين ظهوركم تحت القلانس والطيالس
في عام 1979 أصدرت جامعة الدول العربية القرار رقم 23099 والتي نصت على “اعتبار الحركة الماسونية حركة صهيونية، لأنها تعمل بإيحاء منها لتدعيم أباطيل الصهيونية وأهدافها، كما أنها تساعد على تدفق الأموال على إسرائيل من أعضائها الأمر الذي يدعم اقتصادها ومجهودها الحربي ضد الدول العربية” حسب بيان الجامعة. وفي 28 نوفمبر 1984 أصدر الأزهر فتوى كان نصه “أن المسلم لا يمكن أن يكون ماسونياً لأن ارتباطه بالماسونية انسلاخ تدريجي عن شعائر دينه ينتهي بصاحبه إلى الارتداد التام عن دين الله”.
الماسونية والمرأة

بشكل عام تُعتبر الماسونية منظمة أخوية ولم يسمح للسيدات بالانضمام للتيار في الماسونية القديمة إلا في حالات نادرة، ومنها على سبيل المثال قبول عضوية السيدة إليزابيث أولدورث (1639 – 1773)، وهناك مصادر تؤكد أن هذه السيدة شاهدت عن طريق الصدفة من خلال ثقب في الباب، شاهدت الطقوس الكاملة لاعتماد عضو جديد، وعندما تم اكتشاف أمرها تم القرار على ضمها للمنظمة للحفاظ على السرية، وفي عام 1882 بدأ الفرع في فرنسا بقبول السيدات. وفي عام 1903 بدأت الفروع الماسونية في الولايات المتحدة بقبول السيدات في صفوفها. وبحلول عام 1922 كانت هناك 450 مقرا للسيدات الماسونيات في العالم.

أهداف الماسونية قديماً وحديثاً

1_ القضاء على جميع الأديان _ غير اليهودية _ ولعل سبب نشأتها في القرن الأول الميلادي هو القضاء على الدين النصراني، وقد عملوا الشيء الكثير في سبيل ذلك، وكذلك ما فعلوا في محاربة الإسلام، وليس أدل على ذلك مما قام به ابن سبأ اليهودي.
2_ تكوين جمهوريات عالمية لا دينية تحت تَحَكُّم اليهود؛ ليسهل تقويضها عندما يحين موعد قيام (إسرائيل الكبرى).
3_ جعل الماسونية سيدة الأحزاب.
4_ العمل على إسقاط الحكومات الشرعية.
5_ القضاء على الأخلاق والمثل العليا.
6_ نشر الإباحية، والفساد، والانحلال، واستعمال المرأة كوسيلة للسيطرة.
7_ هدم البشرية.
8_ العمل على تقسيم البشرية إلى أمم متنابذة تتصارع بشكل دائم.
9_ العمل على السيطرة على رؤساء الدول؛ لضمان تنفيذ أهدافهم.
10_ السيطرة على الإعلام.
11_ نشر الإشاعات، والأراجيف الكاذبة؛ حتى تصبح وكأنها حقائق؛ للتلاعب بعقول الجماهير، وطمس الحقائق.
12_ دعوة الشباب والشابات للانغماس في الرذيلة.
13_ الدعوة إلى العقم وتحديد النسل لدى المسلمين.
14_ السيطرة على المنظمات الدولية بترؤسها من قبل أحد الماسونيين كمنظمة الأمم المتحدة،وقد ذكر الشيخ عبدالرحمن الدوسري × أسماء أربعة وسبعين من أسماء موظفي الأمم المتحدة على اختلاف مناصبهم كلهم من الماسونية.
15_ إقامة دولة إسرائيل (مملكة إسرائيل العظمى) وتتويج ملك اليهود في القدس يكون من نسل داود، ثم التحكم في العالم، وتسخيره لما يسمونه (شعب الله المختار) اليهود؛ فهذا هو الهدف الرئيس والنهائي.

3.7/5 - (7 أصوات)

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى