...

هیجمونيا التطرف: منطلقات تحول التنظيمات المتطرفة للإرهاب الجوال في هجماتها نحو فضاءات التأريض

هیجمونيا التطرف: منطلقات تحؤل التنظيمات المتطرفة للإرهاب الجوال في هجماتها نحو فضاءات التأريض

Hegemony of extremism: the Origins of Extremist Organizations of Mobile Terrorism in Their Attacks towards Grounding Spaces

د. علي حسين حميد

د. فراس عباس هاشم

Dr. Ali Hussein Hamid

Dr. Feras abbas hashem

كلية العلوم السياسية، جامعة النهرين

كلية العلوم السياسية، جامعة النهرين (العراق)

 صدر في مجلة قضايا التطرف والجماعات المسلحة : العدد الأول أيار – مايو 2019

ملخص: تعالج هذه الدراسة ظاهرة الإرهاب الجوال والتي مثلت نتاجا لمراحل مرت بها إستراتيجيات مختلفة للتنظيمات الإرهابية وعلمية التحديث فيها، والتي تظهر عملية انتقال من مرحلة إلى أخرى. وترى هذه الدراسة أن التنظيمات الإرهابية لا تزال تفتقر إلى أي هيكل تنظيمي، وما تزال تسعى إلى إعادة تعريف نفسها منذ انهيار تنظيم (داعش) في العراق وسوريا، وقد وجدت في إفريقيا ملاذا لعدة اعتبارات منها تعاني أغلب دول القارة من مشاكل اقتصادية واجتماعية وهشاشة معظم دولها، فضلا عن التنوع الإثني والعرقي غير المنسجم، مما أتاح لهم إمكانات جديدة لبناء نفسها وتنشيط عملياتها ما قاد إلى بناء الدول الإفريقية ومعها القوى الدولية قدرات دفاعية جديدة في عموم الإقليم للتصدي للتنظيمات الإرهابية بما يجنبها مزيدا من التوترات والعمليات الإرهابية، وإن كانت غير متماثلة مما يعكس على أن الاعتبارات الأمنية حاضره في إستراتيجيتها لمحاربة الإرهاب .

مقدمة

مما لاشك فيه أن ظاهرة الإرهاب الجوال تعد من أبرز التحولات التي انتهجتها التنظيمات الإرهابية كخيار لتعزيز تواجدها في القارة الإفريقية و”هجمونيا” إعادة انتشارها لاسيما من خلال الوقوف عند الأوضاع والملابسات التي رافقت ظهوره في خضم الحرب على الإرهاب وما يهمنا في هذا السياق معرفة التحولات الملحة التي ارتكزت عليها التنظيمات في اللجوء إلى تكتيكات جديدة في ممارسة عملياتها الإرهابية مستندة بذلك على استرجاع تراكم التجارب التاريخية وقدرتها على التكيف مع التطورات والأحداث التي تواجهها وإعادة بناء ذاتها أمام الشعور بتهديد وجودها. |

ومن هنا يمكننا القول لا تزال إشكالية مكافحة التنظيمات المتطرفة موضوع قلق واهتمام الدول بصورة عامة والإفريقية على وجه الخصوص حيث ستكون الاعتبارات الأمنية حاضرة في إستراتيجياتها لمحاربة الإرهاب، وفي هذا الاستنتاج تظهر بوادر الحديث عن الطريقة المثلى لمواجهة خطر الإرهاب لاسيما بعد حالات عودة بعض المتطرفين إلى بلدانهم في القارة الإفريقية بسبب انحسار سيطرة هذه التنظيمات جراء العلميات العسكرية التي تلقتها في العراق وسوريا، وما أسفر عن تراجع كبير في قدراتها العسكرية والإعلامية. وبناء على ذلك جاءت أهمية هذه الدراسة محاولة للبحث في تطورات أساليب التنظيمات الإرهابية وما كشفته من أنماط تحول في كيفية التكيف مع المتغيرات وتوظيفها الصالحها ومحاولة إثبات وجودها. ومن هنا تأتي الإشكالية التي تنطلق منها الدراسة “حول مدى إمكانية التنظيمات المتطرفة في ظل سياق الأحداث والتوجهات الإقليمية والدولية المختلفة لمحاربة الإرهاب بإعادة النظر في الميادين التي يمكن فيها ممارسة هذا الأسلوب في هجماتها الإرهابية بإفريقيا”. وبناء على طبيعة الإشكالية أعلاه، تنطلق الإجابة عن طريق فرضية رئيسة مفادها أن الغاية التي تسعى التنظيمات المتطرفة لبرهنتها، إنها تجد نفسها مجبرة في اختيار أسلوب الإرهاب الجوال الذي انحصر في دائرة اهتماماتها وساحة صراعها من أجل ديمومة يقائها وفضاءات التأريض المؤثرة”.

أما منهجية الدراسة التي يفرض موضوعها إتباع أكثر من منهج بحسب اقتضاء الضرورة، فقد استخدم الباحث المنهج الوصفي خلال دارسة طبيعة الأحداث والتطورات التي شهدتها القارة الإفريقية وما أفرزته من تصاعد النشاطات التنظيمات المتطرفة، كما جرى توظيف المنهج الاستقرائي لفهم طبيعة الاستراتيجيات الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القارة الإفريقية، واتساقا مع ما تقدم سيتم توزيع هيكلية الدراسة إلى ثلاث مباحث يشمل المقدمة والخاتمة. ويركز المبحث الأول مؤشر التحول: صعود مظاهر الصور الإدراكي للتنظيمات المتطرفة . إما المبحث الثاني فقد جاء بعنوان استيعاب التنظيمات المتطرفة لمسارات حركة النمو المستدام للبنية الأمنية. فيما تناول المبحث الثالث إعادة تشكيل أنماط الهجمات الملائمة لمحاكاة الفواعل المنفردة.

أولا: مؤشر التحول، صعود مظاهر التصور الإدراكي للتنظيمات المتطرفة يمكن القول أن عوامل أساسية تدفع الأوضاع الجيوبولتيكية المتغيرة إلى دعم روابط رسوخ قوة المكان الفلكي على سطح الأرض، تاريخيا أندفع بعض الجغرافيين في أوائل القرن العشرين لبلورة أفكار حتمية، جغرافية المكان، بمعنى، أن المكان بموقعه الأرضي ومجموعة عناصره يحدد حتما المسار السياسي الاجتماعي لهذا المكان ولسكانه؛ لكن تلك الصرامة الحتمية أخذت منذ خمسينيات القرن العشرين في الاندثار والانقراض شانها شأن أي مغالاة فكرية. ويعتقد الجغرافيون بأن تميز أي مكان ناجم عن استقرار صحيح الإمكانات التشغيل الجيد لما يحتوي عليه من موارد طبيعية وبشرية في زمن معين. إذ تتغير معطيات محور الزمن بتطور قدرات التقنيات التطبيقية، فإن أهمية المكان تتزايد أو تتراجع بحسب طبيعة البناء السياسي والتنموي الذي يسود في هذا المكان أثناء لحظة معينة.

وعليه يبدو من الواضح عقب الهزيمة العسكرية التي منيت بها التنظيمات المتطرفة بقيادة التحالف الدولي في العراق وسورية وانحسار سيطرتها على الأراضي التي كانت تستحوذ عليها، خلق نتائج انعكست على مستقبل هذه التنظيمات ووجودها، سيما وأسفر ذلك عن تراجع كبير في قدرات التنظيم العسكرية الميدانية، وكذلك الإعلامية، وبناء على ذلك، ولاعتبارات إستراتيجية ترجمت ديمومة بقاءها بالتوجه نحو إفريقيا منحها حافزا ورغبة في الاستمرار لمواجهة التحديات التي تهدد وجودها.

في السياق أعلاه، نشر موقع مركز ستراتفور الأمريكي للدراسات الأمنية والإستراتيجية دراسة تضع تصورا لشكل المعركة مع التنظيمات المتطرفة في المستقبل، وذكر في حين تقلل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في منطقة الشرق الأوسط العمليات العسكرية ضد تنظيم (داعش) في سوريا والعراق، وتنظر في الانسحاب من أفغانستان، سيتحول تركيز نشاط التنظيمات المتطرفة نحو إفريقيا، لا سيما عقب انهيار نظام معمر القذافي في ليبيا، الأمر الذي أوجد فراغا في السلطة أدى إلى إثارة نشاط جهادي متزايد في منطقة الساحل والصحراء بإفريقيا. وفي الوقت نفسه، تشهد علمية مكافحة الإرهاب انخراطا لقوى أخرى صاعدة، لها مصالح في إفريقيا كما هو الحال في الشرق الأوسط”.

لذلك عدة الباحثون في الجيوبوليتيك القارة الإفريقية من المناطق الرخوة في العالم أي الأكثر عرضة للتأثر بالتغيرات التي تجري في المستوى الأعلى، أي في النظام الدولي والمناطق الرخوة هي: أقاليم أو دول تضم مكونات مجتمعية مختلفة الجهة الدين أو العرق أو الإثنية أو المذهب أو الطائفة) مازالت غير قادرة على تشكيل وعي عابر للهويات الفرعية وقائم بالدرجة الأولى على الانتماء لكيان أكبر أو أعلى من الانتماءات التقليدية، باختصار إنها المناطق التي لم تتشكل فيها الدولة الأمة، وبسبب تنافر مكوناتها المجتمعية وتوجسها من بعضها وارتباطها على الأغلب بقوى خارجية تنشد لديها الحماية من تهديد المكونات الأخرى المتعايشة معها، تكون هذه المناطق عادة الأكثر عرضة للتأثر بالهزات التي تحصل في المستويات الأعلى (الإقليمي، والدولي) أي إنها شديدة الحساسية للتغيير في البيئة الخارجية.

تشير كاثرين زيمرمان Catherine Zimmerman، إلى مجموعة من العوامل التي تدفع التنظيمات الإرهابية على الصمود والتوالد، وعلى الرغم مما تتلقاه من هزائم مؤقتة، إلا إنها رسخت وجودها، بناء عليه صاغت زيمرمان أطروحتها التفسيرية ليس فقط للانبعاث والصمود الذي يتمتع به كل من تنظيمي داعش والقاعدة، وإنما في الأسس والخصائص المستندة على أيديولوجية دينية، إذ اعتمدت التنظيمات المتطرفة على الخبرة التاريخية للتنظيمات المتطرفة التي استطاعت الخلط بين الإرهاب والجهاد، فأصول هذه الجماعات الإرهابية تعود إلى التجربة الأفغانية؛ ويبدو إعادة صوغ المفهوم الشبكات العالمية، التي تستغل الجانب المحلي للنزاعات، لتكوين قاعدة، ونشر أيديولوجية دينية قائمة على الخلافة والتركيز على عقيدة المواجهة بلغة إسلامية. إضافة إلى وحدة الأهداف والأيديولوجيا المتشابهة، وهذه الميزة تمكن التنظيمات الإرهابية، حيث تبدو من زاوية تحقيق أهداف عامة مشتركة، حتى من دون وجود تنسيق تنظيمي أو وحدة هيكلية. كما تتجلى قدرة التنظيمات المتطرفة في استغلال الأوضاع المحلية، المتسمة بالاضطراب والنزاعات السياسية والطائفية.

في المقابل تفيدنا التجربة التاريخية للصراع مع التنظيمات المتطرفة، أن تنظيماته وشبكاته مرنة، وتتمتع بدينامية في الحركة والتجنيد، كما تتمتع بحس إستراتيجي، فهذه التوليفة تمنحها حركية ونشاطا في مناطق التوتر والنزاعات، وبهذا حفزت المرحلة أولوية ضرورة البقاء والاستمرار، الأمر الذي دفع بإعادة إنتاج القاعدة الفكرية التي تقوم عليها الراديكالية الدينية.

ضمن السياق أعلاه، مثل البعد الهوياتي الديني الملجا لإعادة تعريف الذات، وعليه فإن ما يظهر أنه صراع بين تنظيمي (داعش والقاعدة) ليس صراعة إيديولوجيا، من حيث النتائج بل هو تنافس تنظيمي تؤدي الظروف المحلية والعالمية دورة نسبية في تطوره سلبا أو إيجابا . وقد أوضحت إيديولوجية التنظيمين المتطرفين ولو بشكل بسيط استلهمها لمفاهيمها وتطبيقاتها من القواعد الدينية، وتماشيا مع هذا الطرح، حاول إبراهيم نجم استنساخ تحالفات التنظيمات المتطرفة بمعني استعادة ذاتها للمرحلة الجديدة قائلا “هناك تخوف أخر يظهر في الأفق وهو احتمالية انتقال الأشخاص العائدين بين الجماعات الإرهابية ، كما هو الحال بين تنظيمي القاعدة وداعش)، إذ ترافق الخلل مع أفول نجم الأخير وبروز قوة تنظيم القاعدة في إفريقيا ونزوعها نحو إعادة رص صفوفها وتنظيم قوتها في كيانها الجغرافي الجديد.

وفي السياق ذاته يمكن القول، لما كانت الإستراتيجية تتأثر بالواقع سلبأ وإيجابا وكان الواقع في حرب التنظيمات المتطرفة يبدأ بمجموعة صغيرة تؤمن بمبدأ أو عقيدة، فليس لهذه المجموعة إلا أن تتسلح بمبادئ إستراتيجية معينة تتيح لها التأمين والماء حتى تأتي اللحظة التي تستطيع فيها حسم الحرب لصالحها. إذ مثل الغزو الأميركي لأفغانستان عام (2001) تحديا كبيرا فيما يخص تنظيم القاعدة؛ لأنة حرمة الملاذات الآمنة. وللتكيف مع هذه المستجدات، تبنى التنظيم إستراتيجية جديدة تقوم على إنشاء فروع إقليمية للتنظيم في بلدان إسلامية مختلفة معيذا الجهاد إلى أولويات قتال الأنظمة من أجل إقامة الدولة الإسلامية، إذ أن الخلايا الدعوية للتنظيمات المتطرفة غالبا ما تعمل على تجنيد الشباب المسلم من صغار السن وتقطع عليهم خط الرجعة بمختلف الأساليب وتعمد على منع هؤلاء الشباب من الاتصال بالعالم الخارجي.؟

بتصور عام، يبدو أن القارة الإفريقية ستشهد مرحلة جديدة من الحرب ضد التنظيمات الإرهابية على خلفية استمرار تهديداتها لأمن الدول واستقرارها ومحاولاتها في توسيع مناطق النفود والتمدد، وتهديدها لمصالح الدول الغربية التي تبدي عزمها بتقديم الدعم لدول القارة في مواجهة الإرهاب .

ثانيا: استيعاب التنظيمات المتطرفة لمسارات حركة النمو المستدام للبنية الأمنية

إن تعريف المفاهيم التي كان ينظر إليها على أنها حققت قدرا مقبولا من الرسوخ يحدد ماهية عمليات التطور والتحديث المجتمعي، وعادة ما يقود إلى تقليل حدة العنف بشكل عام، وهو ما أكده عالم الاجتماع مايكل كولنز Michael Collins، من أن تطور المجتمعات يشبه تطور الأفراد وعادة ما يقود إلى الاستقرار وتقليل حدة العنف، على أن تحدث عملية التطوير والتحديث بشكل تدريجي، وألا يتم تخطي بعض المراحل، كما يجب أن تشمل أفراد المجتمع كافة، مثلما أثبتت التجربة أن ميل الإنسان إلى العنف لا ينبع من دافع واحد بل مجموعة من الدوافع.

وتتضح هذه الفكرة في هذه الفترة، إذ انبثقت أيضا أولى الاهتمامات في العديد من الدراسات الأمنية وبخاصة مدرسة كوبنهاغن” لبحوث السلام والأمن التي كانت أول من تحدث عن مفهوم “الأمننة” من حيث مفهوم جديد في الدراسات الأمنية مع كتابات أوول وايفر Ole Waever حول الأمننة واللاأمنة” التي حث فيها على توسيع مجال الدراسات الأمنية على اعتبار تناول مفهوم الأمن بناء على المخاطر التي تتحول إلى مشكلات أمنية في أذهان صناع السياسات، وهي العملية التي أطلق عليها وايفر الأمننة” لتكون بذلك الأرضية المفاهيمية لدورة جديدة المنظور في الدراسات الأمنية، تقوم على فهم دقيق لطبيعة التهديدات.

والسؤال المطروح هو: هل أن الإرهاب هو الخطر وفق سياق “الأمننة”؟ إلا أن المنطق السليم يفرض أن يحدد الخطر والتهديد بدقة هل هو الإرهاب في حد ذاته أو التكتيكات التي يلجأ إليها؟ ومن ثم فالتعامل الناجع مع هذا التهديد لا يكون بالتركيز على الإرهاب بقدر ما يجب أن يكون بالتركيز على الأساليب والتكتيكات التي يستعملها، ومن هنا فمن الناحية النظرية يتجلى الخطر والتهديد في الشخص الذي يلجأ إلى هذه التكتيكات لا في الإرهاب ذاته، باعتبار أنه حدث العديد من أعمال العنف ولم يكن المتورط فيها هو الإرهاب، بل أشخاص لم يكونوا محسوبين عليه. ويمكن أن نشير هنا انطلاقا من ملاحظة أن هذه التنظيمات تشكل مع الجماعات الحركية حلقة متصلة، تتغذى إحداهما من الأخرى، هذا ما يعني اختلافا في الرؤى وهو الأمر الذي يفرض البحث في آليات لمواجهة هذه المعضلة وما تبعه من تحولات في العلاقة، إذ تعرضت العديد من الدول منها الإفريقية إلى أعمال عنف بسبب العلميات الإرهابية، وفي هذا الحالة يرى المراقبون أن التحدي لا يزال ماثلا ويستدعى اتخاذ خطوات حازمة من بينها وضع حد للمتورطين في عملية استدراج الشباب معظمه يعاني أزمة هوية أو فشل في الاندماج وأيضا التمويل المادي.

بالتأكيد هناك كثير مما يمكن قوله في هذا عن الوضع الحالي بحد ذاته تحديا، فقد اتخذت القوى الإقليمية والدولية خطوات في مالي مثل قوات النيجر وفرنسا والإمارات، ومن أجل مكافحة التهديد المتزايد الذي يشكله المتطرفون في منطقة الشرق الأوسط، فقد أنفق الاتحاد الأوروبي أكثر من 56 مليون دولار في قوة عسكرية متعددة الجنسية تتكون أساسا من بلدان الساحل الأفريقي المعروفة باسم مجموعة الخمسة، وستعمل جنبا إلى جنب مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المتمركزة في مالي. إذ يمكن للقرن الأفريقي أن يكون بيئة حاضنة للتنظيمات المتطرفة ومنها تنظيم (داعش) الذي يبحث عن مأوى جديد بعد الضربات التي تلقاها في سوريا والعراق ، فضلا عن ذلك وجود بعض الأجنحة الموالية لتنظيم (داعش) في التنظيمات المحلية مثل تنظيم حركة الشباب المجاهدين)، يساعد على تحقيق ذلك سهولة التواصل والانتقال بين اليمن والصومال، حيث يوفر سهولة الانتقال بين اليمن والصومال بيئة ملائمة الانتقال المتطرفين من وإلى البلدين.

ومن هنا يكشف البناء الإنشاء “قوات 5G” عن خلفية اعتبار الدول الأعضاء في المجموعة بأن ضرورة الرد على تدهور الأوضاع الأمنية الإقليمية من الأولويات الإستراتيجية، ويمكن التعبير عن هذا التهديدات قيام مجموعات متطرفة بتهديد أمن المواطنين على مستوى الإقليم مما أفرز تداعيات واختلالات أمنية مثل ( النزوح القسري ، وتفشي الجريمة.. الخ). هذه التحديات لا تزال قائمة على الرغم من الانهيار الذي تعرضت له التنظيمات المتطرفة في شمال مالي عام (2013) على يد تحالف القوة الفرنسية الإفريقية التي تم نشرها في المنطقة، ردا على استحواذ التنظيمات المتطرفة على مساحات كبيرة في شمال مالي، استدعى تفعيل عملية (مينوسما) للأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار فيها، إلى جانب مواصلة عملية (براكان)، والجهود المتواصلة لتعزيز فاعلية قوات الأمن الوطني لجميع دول المنطقة مما أدى أن يجد ظروف تخفیف وتيرة التهديد (2)، ومن هنا تحاول هذه المجموعات المتطرفة من خلال عملياتها الإرهابية توجيه رسالة إلى الدول المشاركة في محاربتها بأنها ستكون عرضة الهجماتها واستهداف مصالحها .

وهكذا، من أجل رسم صورة عامة إلى جانب المساهمات المالية التي تقدم فرنسا دعما كبيرا من خلال عملية (براكان )، وهي مبادرة أمنية من فرنسا بالتعاون مع دول الساحل الإفريقي، وقد انطلقت منذ العام 2014، ويشارك في العمليات 4000 جندي فرنسي من المعسكرات الفرنسية في (تشاد، وبوركينافاسو، ومالي)، ويقومون بعمليات ملاحقة التنظيمات المتطرفة في منطقة جنوب الصحراء الإفريقية، ومما لاشك فيه تشكل عملية (براكان) امتداد لعملية (سيرفال في العام 2013 التي قادتها فرنسا وتشاد في شمال مالي لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها المجموعات المسلحة، وتهدد بالاستيلاء على ماكو ويمكن تفسير الأور الفرنسي المتصاعد في محاربة الإرهاب في القارة الإفريقية انطلاقا من حجم المصالح الفرنسية في المنطقة، والتي باتت تمثل أحد أهداف المجموعات المتطرفة المعرضة للهجمات الإرهابية.

مما سبق، يمكننا القول إن الدور الفرنسي المحوري في إفريقيا لا يحول دون انخراط الولايات المتحدة في القارة الإفريقية. إذ كانت الولايات المتحدة فاعلة بشكل خاص في منطقة القرن الأفريقي، إذ تحتفظ بالقدرة على المشاركة سريعا في عمليات مكافحة الإرهاب من قاعدتها في جيبوتي، ووفقة الأحدث تقرير صادر عن موقع النزاعات المسلحة (ACLED وأعمال العنف السياسية في إفريقيا، وأشار التقرير إلى أن العام 2017 شهد تراجعا في أعداد ضحايا العمليات الإرهابية إذ بلغ عددهم 8386 شخصا، وهذا يكشف أن إجراءات الأمن المستخدمة في إفريقيا أصبحت أكثر فعالية في تفادي وقوع بعض العمليات، في حين سجل خلال عام 2006 تراجعا في عدد ضحايا الإرهاب إذ بلغ عددهم حوالي 37 شخصا ، بعدما كان قد وصل في 2015 إلى 15791 شخصا.

تجدر الإشارة هنا إلى أهمية المؤشرات التي تهدف لقياس العمليات الإرهابية، وذلك لتحقيق عدة أهداف أهمها الآتي: أولا: الوقوف على تطور الظاهرة نفسها وما إذا كنت في ازدياد أو انحسار. ثانيا : قياس مدى فاعلية السياسات التي تبنيها من قبل الحكومات المختلفة لمواجهة الإرهاب وتقييمها. ثالثا : يرتبط بكون مؤشر الإرهاب يمثل محددا يتم على أساسه اتخاذ القرارات.

يتبين مما تقدم، يرجع توفير الدعم العسكري من قبل الدول الغربية للدول الإفريقية وتطوير قدراتها العسكرية في إطار مكافحة الإرهاب كخيار بديل يكشف عن رغبة غربية بتوزيع أعباء الحرب ضد التنظيمات المتطرفة وخفض تكلفة الانتشار العسكري في الدول الإفريقية مادية وبشرية، فضلا عن التصدي لأي محاولات تستهدف مناطق تمركزها في المنطقة .

ثالثا: إعادة تشكيل أنماط الهجمات الملائمة لمحاكاة الفواعل المنفردة

لا شك في أن حالة التراجع التي تشهدها حركة التنظيمات المتطرفة تعود إلى تغير إستراتيجيات الأول في مواجهة هذا الحركات تزامنت مع الحملة الدولية لمكافحة التنظيمات المتطرفة. وتثير هذه الحالة جملة من التساؤلات حول مدى قدرة هذه التنظيمات على الصمود أمام التحولات الجديدة، وما البدائل التي تسعى لتنفيذها لديمومة وجودها.

في هذا الإطار تشير طبيعة العمليات الموجهة ضد التنظيمات المتطرفة ومنها تنظيم داعش) الإرهابي إلى تراجع المساحات التي كانت تسيطر عليها هذه التنظيمات، فارتداداتها أي المواقف والاتجاهات كان نتاج سلسلة من الأحداث مرت بها بعد الخسائر الكبيرة التي تعرض لها في كل من العراق وسوريا، ومن ناحية أخرى تحدد هذا التفاعل يتشابه ما يقوم به تنظیم (القاعدة) على تأمين مستقبلها عن طريق توسيع نطاق عملياتها وحلفائها في إفريقيا، وفي الحقيقة سبق لعلي بكر أن افترض قائلا “أن انهيار معاقل تنظيم (داعش) في الرقة السورية سوف يؤدي إلى إعادة انتشار التنظيمات المتطرفة في القارة الإفريقية”، مضيفة “إن معظم المقاتلين أتوا من دول شمال إفريقيا” (انظر خارطة انتشار التنظيمات المتطرفة في القارة الإفريقية). إلى جانب ذلك من خلال مفهوم “الرسو أو الرسوخ” بين مسكوفيتشي Moscovici , S كيف يتشكل التفكير الحالي انطلاقا من المقولات السابقة التي ترسبت واستقرت ضمن منظومتنا المعتقدية والتمثلية، فمقاومة الغريب ومواجهة الجديد بصفة عامة تتغذيان عادة من سلطة الماضي وهيمنة نماذجه المترسخة. كما تندرج التمثلات الاجتماعية بحسب (مسكوفيتشي ) بالضرورة ضمن أطر التفكير الموجودة ، وهذه الأطر بدورها منغرسة في منظومة القيم والتقاليد والرؤى السائدة .

وفي هذا الصدد يمكن عقد صلة بعملية الانتقال، إذ ثمة علاقة في هذا البناء بين نشوء تقاربات بين التنظيمات المتطرفة المختلفة المشارب والانتماءات مثل تنظيمي (داعش والقاعدة)، فبينما خسرت الأولى في منطق التوطن الجغرافي، في حين تمارس الثانية خبرة الإرهاب الجوال منذ عقود بالمنطقة، وعلى الرغم الخلافات الأيديولوجية بين تلك الجماعات، فإنها تقاربت على خلفية وجود عدو مشترك من جهة، وتوظيف التشابكات العابرة للحدود لتغذية بعضها بعضا سواء، عبر عناصر التجنيد أو التمويل أو التدريب من جهة أخرى.

وفي ضوء ذلك، علينا أن نقر بوجود صعوبة حقيقية في تحديد مسار تغيير وتطور أطر التفكير التي تحدد الاتجاهات الحالية في ممارسات هذا التنظيمات. وتطرقت الخبيرة في شؤون القاعدة (آن ستينرسن Anne Steinersen) إلى طبيعة إستراتيجية تنظيم القاعدة التي تمثل إستراتيجية مرنة، وربما يعود ذلك إلى تاريخ القاعدة حافل بالأحداث العرضية التي كان لها وقع عميق على مسار التنظيم.

لتبين ذلك علينا أن نتبع الجوانب التي تؤثر في تحديد سلوك الأنماط المتظافرة في تكوينها إتجاه ممارسات التنظيمات المتطرفة، وهذا ما يظهره تحليل بعض الباحثين إلى ثلاث فئات: المهاجمون الذين يتصرفون بإيعاز من جماعة، وآخرون لهم اتصالات محدودة بمنظمة ما، لكنهم يتصرفون بشكل كبير من تلقاء أنفسهم، وفئة ثالثة ليس لها اتصال بأي جماعة لكنها تقوم بأعمال عنف بعد اعتناقها أفكارا متشددة تأثرا بمواد منشورة عبر الإنترنت.

خارطة انتشار التنظيمات المتطرفة في القارة الإفريقية

المصدر: مجلة قراء ات إفريقية، 20 مارس 2018، في:

www . qiraatafrican . com

ومن هنا باتت الحاجة ضرورية لدى التنظيمات المتطرفة إلى بحث ترتيبات حتى تتضح هذه الفكرة، فإن القدرة على الابتكار هي ضرورة وليست رفاهية، وكما لاحظ الباحث بروس هوفمان Bruce Hoffman، فإن الجماعات الإرهابية لديها ضرورة تنظيمية أساسية للتعلم، في مواجهة مجموعة من التحديات الداخلية والخارجية، وتلتقي في هذه النقطة قدرة هذه المجموعات على التكيف بسرعة، ويقودنا البحث في هذه الأمور إلى مسألة الجماعات الإرهابية التي تفشل في معالجة نقاط ضعفها في وجه العمليات العسكرية الموجهة ضدها ، تكمن في قدرتها على مواجهة حالة التدهور التي تتبلور في النهاية تجنبا لأي إحداث تقع قسرا، إذ يمكن القول أن الهجمات التي تشنها التنظيمات المتطرفة في الأماكن الرخوة تمثل ردا على العمليات العسكرية التي تتعرض لها من قبل دول المنطقة والتحالف الدولي.

ومثلما أسلفنا يمكن أن نتحدث عن العوائق التي نجد لها تطبيقا في الهجمات الفردية. فمن جهته يرى شيماس هیوز Shyma Hughes قائلا إن الهجمات الفردية عادة ما تكون أضعف تنظيما وأقل فتكا وهذا لأنك تتعامل مع هواة.”

من الجدير بالذكر يبدو أن الانحسار نسبي في سيطرة التنظيمات المتطرفة على الأراضي، إثر الضغوط العسكرية الإقليمية والدولية في منطقة القارة الإفريقية، وقد أدى إلى تحولات لافتة تفرض هذه الحالة في إعادة النظر بالإشكاليات في الكيفية التي تعالج هذه التنظيمات حالة التراجع ومن ثم يكون نحو تبني إستراتيجية الإرهاب الجوال “، الوسيلة التي تمنح إمكانية التأثير عبر نشر هجماته على نطاق جغرافي أوسع، تجلى ذلك التكتيك في نمط الهجمات الإرهابية، خلال الآونة الأخيرة في مناطق مثل (شمال مالي، وشمال شرقي نيجيريا، وشرقي ليبيا).

ومن هنا، أعطي التركيز على أسلوب الإرهاب الجوال نفوذ وتأثيرا. وبناء عليه، ينطوي هذا الأسلوب على نوعين من الحدود: أولا مهاجمة الأهداف، والاختفاء سريعا، دون الاستحواذ الجغرافي، أو حتى السيطرة الميدانية على منطقة بعينها قد تكون هدفا مباشرة لضربات قوات الأمن. ثانية، يتعلق بممارسة استعراض للقوة العابرة للحدود عبر توسيع جماعات الإرهاب لنطاق هجماتها، حيث لا تقتصر على المناطق العاملة فيها بالأساس، وذلك إما لتأمين أو استجلاب الدعم من جماعات إرهابية في دول أخرى. وهنا أيضا تتدخل التصورات المختلفة، فبحسب تقرير لمركز (جين الاستراتيجي) فإن هزيمة تنظيم (داعش) في مناطق سيطرته لن ينهي التهديد المستمر الذي يمثله سواء محليا أو دوليا، بل قد يدفعه إلى تكتيك جديد لبناء دولة ظل في ذات المناطق التي خسرها. ويتجلى بموقف مات هينمان Matt Henman الذي ينطلق من افتراض إنه “على الرغم من هزيمة تنظيم (داعش) ككيان جغرافي، فإن ذلك لن يعني هزيمته كجماعة مسلحة غير مركزية، أو منعه من مواصلة هجماته، حيث يسعى التنظيم إلى الحفاظ على بعض مظاهر هيكلة المركزي السابق كدولة ظل، من خلال عمليات الاختطاف والإعدام القائم على محاكمات وجيزة، للتأكيد على ممارسته لنوع من السلطة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة”.

يتضح مما تقدم أن هذه التنظيمات ما تزال تمتلك من القدرات المختلفة منها البشرية ما يمكنها من القيام بعمليات إرهابية على نحو يزيد من خطورتها، ويستدعي ذلك من الدول تكثيف حجم مستوى التنسيق على كافة المستويات والأمنية على وجه الخصوص.

 

في ضوء ما تقدم، نخلص إلى أن التحليلات المتعلقة بمنهجية الجماعات الإرهابية وأسلوب تكيفها المرن من تطورات الأحداث، كما هو حاصل في القضاء الأفريقي الذي يشكل وسيلة تفترضها معطيات الواقع، إذ توصل البحث إلى أن تنامي التنظيمات المتطرفة في إفريقيا كان نتاج لحالة الأزمات والفوضى التي تعاني منها القارة، وبالتالي أن تعاطي الحكومات الإفريقية ومعها الدولية يفرض عليها التعاون في إطار الأمن الجماعي حيال التعامل مع تصاعد أعمال العنف في إفريقيا ۔ وأوجدت حالة تنامي التنظيمات المتطرفة ضرورة البحث عن آليات لمواجهة هذه التهديدات التي ستبقى ماثلة خلال الفترات المقبلة وبحاجة إلى اتخاذ خطوات أكثر فاعلية من قبل المجموعات.

إن ضيق مساحة نفوذ التنظيمات الإرهابية أسهم في تشكيل جزء كبير من توجه المجموعات التطوير فكرة اختيار أسلوب الإرهاب الجوال، مضطرا بذلك إلى الاختيار أمام هذه التحديات لاسيما بعد انحسار سيطرتها على العديد من الأراضي التي كانت بحوزتها من جهة، ومن ناحية أخرى بعضها لا يزال يحتفظ بطابع خاص به، كذلك التركيز على ابتداع ذاتها والحفاظ على هويتها خصوصا في المناطق الهشة التي تعاني من اضطرابات، وتمثل ميدانا لتوسيع نفوذها.

وعليه فإن ما تشهده القارة الإفريقية من المتغيرات بسبب تنامي قوة التنظيمات الإرهابية وتطور أساليبها للبقاء أحدثت تحولات وانعكاسات سياسية وأمنية كان لها تداعياتها على مصالح القوى الأخرى وبالتالي فرض عليها المزيد من التعاون لمواجهة خطر الإرهاب.

المراجع

الكتب

رویتر کریستوف، السلطة السوداء : الدولة الإسلامية وإستراتيجيو الإرهاب، ترجمة: محمد سامي الحبال، ط 1 (الدوحة: منتدى العلاقات العربية والدولية، 2016). شندب مازن، داعش ماهيته، نشأته، أهدافه، إستراتيجيته، ط 1 (بيروت: الدار العربية للعلوم ناشرون، 2014). عطوان عبد الباري، الدولة الإسلامية: الجذور، التوحش، المستقبل، ط 1 (بيروت: دار الساقي،

.(2015

العقيدي حازم، كيفية صناعة التطرف: التنشئة السياسية ودورها، ط 1 (القاهرة: العربي للنشر والتوزيع، 2016) مصباح عامر، المنظورات الإستراتيجية في بناء الأمن، ط 1 (القاهرة: دار الكتاب الحديث، 2012). الهاشمي هشام، عالم داعش: تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ط 1 (لندن: دار الحكمة،

(2015

هلميتش گریستينا، القاعدة: نهاية تنظيم أم انطلاق تنظيمات، ترجمة: فاطمة نصر، ط 1 (القاهرة : سطور الجديدة، 2011). الدوريات الثومي محسن، « المعطلات الثقافية: محاولة في بناء المفهوم،» تبين، العدد 20 ربيع 2017). | جوب محمد بشر، «جهود المؤسسات الإقليمية الإفريقية في مكافحة الإرهاب: دراسة تطبيقية عن مجموعة 5 للساحل الإفريقي، » قراءات إفريقية، العدد34، ديسمبر 2017. ریاض محمد، «تجاوز الحتمية: هل يعيد الإنسان تعريف قضايا الجغرافيا وصراعاتها ،» السياسة الدولية، العدد 200، أفريل 2015. شادي عبد الوهاب، «مؤشر الإرهاب العالمي: اختزال تفسيري وربط تعسفي، السياسة الدولية، العدد 204 (أفريل 2016)

قبلان مروان، «صعود تنظيم الدولة وتحولات النظام الإقليمي في المشرق العربي» سياسات عربية العدد 12 يناير 2015). كشوط عبد الرفيق، «الإسلاموفوبيا من منطق الأمنية: عندما يتحول الإسلام إلى قضية أمنية،» رؤية تركية، العدد 4 (شتاء 2016). محمد توفيق نرمين، كيف تهدد التنظيمات الإرهابية الأمن في القرن الإفريقي» السياسية الدولية، العدد 212 (أفريل 2018). المصطفى حمزة، «الدولة الإسلامية والجهاد في زمن الحداثة: قراءة في المفاهيم والتجارب المعاصرة ،» تبين، العدد 18 (خريف 2016).

الصحف

بایموت خالد، «داعش الانتصار المؤقت على الإرهاب… هل فشلت الحرب على داعش، الشرق الأوسط، العدد 14209 (2017)

تمويل الجماعات الإسلامية في أوروبا محور ندوة بمدريد،» العرب، العدد 10790 (2017). عبد الرحمن وليد، «العائدون من داعش وإشكاليات المواجهة،» الشرق الأوسط، العدد 14363

(2018)

من داعش

إلى القاعدة: روسيا تعدل بوصلة الحرب على الإرهاب، » العرب، العدد 10854

.(2017)

«واشنطن قلقة من الإرهاب في الداخل بعد هزيمة تنظيم داعش في الخارج،» العرب، العدد 10844،

(2017)

 

 

 

 

 

vote/تقييم

SAKHRI Mohamed

I hold a bachelor's degree in political science and international relations as well as a Master's degree in international security studies, alongside a passion for web development. During my studies, I gained a strong understanding of key political concepts, theories in international relations, security and strategic studies, as well as the tools and research methods used in these fields.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button