تناولت الدراسة ظاهرة الصراع بوصفها الأكثر شيوعا في أنماط التفاعل الدولي، الاقليمي والبيئات المحلية حيث غلبت الصيغة التنافسية بدلا من التوفيقية في التعامل مع مسألة المصالح في البيئات المحلية، ناقشت الدراسة عبر فصولها ومباحثها الصراعات الافريقية وكشفت عن طبيعة مفهوم ومسببات الصراعات الأفريقية بعد مرحلة الاستقلال بالتركيز على حالة السودان كنموذج” جنوب السودان ودارفور” حيث تتبعت المشكلة من حيث التطور التاريخي والمالات المحتملة في خاضر ومستقبل الدولة السودانية.
استخدمت الدراسة في التعامل مع بياناتها ومعلوماتها عدة مناهج أهمها المنهج التاريخي ومنهج دراسة الحالة في دراسة خلفيات الصراع في اقليمي الجنوب ودارفور بجانب البعد التحليلي مما يعين على الإحاطة ومعرفة المداولات ومن ثم تفريقها في قوالب يسهل منها الفهم والإلمام بكل جوانب الموضوع محل الدراسة.
خلصت الباحثة إلى وجود علاقة بين البيئة الداخلية والبيئة الخارجية في اشعال صراعات القارة. كما بدا واضحا أن معظم الصراعات التي يعيشها السودان إنما كانت في جانب منها نتاجا لسوء ادارة الموارد الاقتصادية أو ما يطلق عليها اصطلاحا التهميش وذهاب معظم الموارد لفائدة المركز ولضعف السيسات الكلية. كل ذلك افرز واقعا سمته العنف كوسيلة للحصول على الحقوق وغالبا ما يأتي ذلك مسنودا بمبای العرق، عليه يكون الخروج من ذلك . أي هذا الواقع الصراعى . إما باعادة هندسة السياسات أو تطوير بني الحكم والممارسة.